مُفاصَلة قديمة! بقلم عبد الله الشيخ

مُفاصَلة قديمة! بقلم عبد الله الشيخ


01-11-2017, 02:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1484139833&rn=0


Post: #1
Title: مُفاصَلة قديمة! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-11-2017, 02:03 PM

01:03 PM January, 11 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كلما تمايزت أطراف الصراع، أُتيح (موضوعياً) إماطة اللثام عن الوجه السياسي للموقف، ففي الغارة التي وقعت من الشيخ حمد ودّ الترابي ضد قائد جيش سلطنة الفونج. كان التمايز في أن القائد سلمان ، لجأ إلى أولياء آخرين، تحصن منهم بالأحجبة والحروز ليشكل بها غطاءً روحياً يحميه من غضبة ودّ الترابي.
كان غريماً، يمثل سلطة سياسية لها موقف اجتماعي وروحي، يعبر عنه كقائد الجيش، دون فصل بين ذاته ووظيفته.. فقد قال لجنده: (بعد هذه الحروز ما يقدر يصلكم). وجمع قائد الجيش الفقراء من نواحي منطقة (ألتي) الحالية، وطلب منهم كتابة الأحجبة والحروز، وهي مجموعة من الآيات القرآنية والأدعية كالسبع المنجيات والحصن والحصين، لتسخيرها كأداة روحية ضد الإرادة الجماهيرية وممثلها.. للذين يستهويهم الحديث عن أن التاريخ يعيد نفسه، يمكنهم النظر إلى هذه الحادثة على أنها الفصل القديم المتجدد من مفاصلة الترابي الشهيرة عن الانقاذ!
تلك كانت أعلى قمة مفاصلة بين شيخ وحاكم في ذلك العهد .. كان القائد موقناً أن الأداة الغالبة هي أداة الروح، لذا فهو الباحث عنها عند أولياء آخرين ضد (شايب الصوفية أبو سماً فاير).. بلغ الغرور بالقائد أن اطمأن إلى صولجانه وأداته الروحية المجلوبة من أولياء آخرين، ليواجه بها ولياً أغرق من قبلُ سنار، وأنام الخرطوم ورأى (ما تحت الطبق)!
هكذا وُصِف ود الترابي في زمانه!
كانت نتيجة الصراع هي غلبة الولي ــ الشيخ حمد ــ على ممثل السلطنة حيث قُطع رأس القائد ويده، ولم تغنِ عنه حروزه شيئاً.. هذا نموذج للغارة بين الأولياء، بمشاركة أطراف (سياسية) أو وسطاء ، أو مشاركين في ذات المعركة..
وكذلك تُنسب إلى الشيخ علي ود الحاج بلال رواية إغارته على العاصمة سنار، وإشعاله النار فيها، لأن سلطانها رفض النصح وإقامة العدل.. تقول الرواية إن الشيخ علي سار بعد ذلك راجلاً من صعيد سنار وحتى ديار الشايقية، لا يخشى أحداً، ولا تلحق به خيول جند السلطنة.. في نواحي سوبا ينغمس الشيخ علي ود بلال في حلقة ذكر، وأثناء المديح والذكر يرى المادح أن الزائر الغريب قد (طال واستطال)، فيحاول ببراعة المادحين أن يذكره بقواعد الأدب في حمى الآخر، فينشد خلال المديح بهذا النظم: (صنقر أقعد يا ضيف.. سلمان لا يلفاك بي سيف)..
كان سلمان ولياً من أولياء تلك النواحي، والإغارة من جانبه واردة لأن الداخل إلى الحمى قد تجاوز الحدود دون حساب ودون استئذان. وجاء رد الزائر الغريب على المادح في ذات السياق المنغم قائلاً: (متلي العندو الفرسان.. ما بيلقاه سيف سلمان.. صنقع شوف الرجال)، قالوا.. (فلما شخص المادح ببصره إلى السماء وجدها قد ملئت خيلاً بيضاً عليها فرسان ذوو جلابيب بيض في أيديهم صفائح من سيوف بيض)، أنظر: مجلة الفيض، العدد (1)، ص (99)، هنا جنح الراوي إلى استنطاق أبطال الحدث فأنهى المنازلة الوشيكة بسلام في أجواء التسامح، ليكتفي صاحب الأداة الروحية الغالبة باستعراض القوة فقط.. ويؤخذ على مثل هذا لنص أن رواته جنحوا إلى التمني والتحدث بلسان البطل وممارسة الإسقاط باسمه، لقول ما يراد له أن يكون، وهذا المأخذ هو آفة من آفات الشفاهة التي فتحت الباب لاتهام التجربة الصوفية إجمالاً..
akhirlahza

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 11 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • اسر المعتقليين تنفذ وقفة احتجاجية أمام رئاسة جهاز الأمن والمخابرات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ال
  • هذا بيان للناس من اللجنة العليا لعودة الإمام الصادق المهدي
  • اليوم التالي في حوار مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي
  • كرار التهامي وعائشة الغبشاوي : يبحثان التعاون المشترك لخدمة اسر المغتربين
  • كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في إحتفال نداء السودان بالإستقلال
  • تنسيقية دعم التغيير بالمملكة المتحدة، في مدينة بيرمنجهام تقيم مظاهره سلمية تضامنا مع شهداء نيرتتي و
  • عرمان : لا يوجد اجتماع مطلقا بيننا والحكومة ولا علم لنا بجولة مفاوضات جديدة ووزير الاعلام ليس لديه
  • حركة تحرير السودان للعدالة تدين مجزرة قريضة و تستنكر تواصل المجازر في دارفور
  • نازحوا عطاش:نريد السلام والامن والغذاء العالمي يقدم مساعدات نقدية بدعم من المعونة البريطانية
  • بيان من الأمينة العامة بحزب الأمة القومي حول استدعاء رئيس دائرة الإعلام بالحزب
  • وداعا ناجي القدسي
  • الوطني: تحركات الحزب الشيوعي السودانى والحركة الشعبية قطاع الشمال لن تؤثر على الشارع
  • اجتماع عاصف لآلية الحوار واحتجاج على إضافة الطيب مصطفى ومبارك الفاضل
  • العدل: عارف الكويتية طلبت مهلة لتسوية ملف هيثرو
  • مباحثات سودانية بريطانية بالخرطوم اليوم
  • المستشار القانوني لاتحاد الكُتّاب السودانيين كمال الجزولي: تصريح وزارة الثقافة تغولٌ على دور القضاء
  • إبراهيم غندور: أراضــي الســـودان ليست للبيــع
  • وكيل الخارجية البريطاني يزور نيالا لندن تتوقع "أخباراً سارة" عن السلام في السودان قريباً
  • وزير العدل يقترح فتح حساب بنكي لأموال التحلل
  • قيادي سابقٌ بالشعبي: لن يبقى أثر للترابي إلاّ بهذه الشروط
  • توقع اختراقاً في لقاء المبعوث الأمريكي مع المعارضة في باريس بلال:تشكيل الحكومة الجديدة سيأخذ وقتاً
  • بيان من تحالف قوي المعارضة السودانية بكندا

    اراء و مقالات

  • ( مليون رأس ) بقلم الطاهر ساتي
  • إطلاق سراح الترابي..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • سقوط وإسقاط !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تحالف اليسار ! بقلم الطيب مصطفى
  • كاذب من قال :كاشا والأمور ماشة!! بقلم حيدر احمد خير الله
  • حقك علينا يا حمد البابلي .. !! بقلم هيثم الفضل
  • أحداث نيرتتي من فعل الحكومة أم عبد الواحد؟ بقلم عبير المجمر(سويكت)

    المنبر العام

  • Goodbye Obama ....(فيديو)
  • العم صديق يوسف حرا طليقا كما النورس ... عقبال الحرية للوطن
  • إطلاق سراح العم صديق يوسف واخرين
  • مجزرة جديدة ترتكبها المليشيات الحكومية بمنطقة قريضه ..
  • امريكا: مصر تخرق قرار حظر الاسلحة في ليبيا
  • يحدث الآن على التويتر: الخارجية البريطانية تسخر من أخطاء وزارة الخارجية السودانية (صورة)
  • انا و الاشواق....
  • الله .. الله! وصلنا نيويورك ولا شنو؟!
  • الدون ..سيد الكرة العالمية
  • عندما تكذب وزارة الخارجية
  • براءة السوداني من التحرش بالامريكيه......صورة
  • الدويلة المركزية تصدر الإنحطاط الاخلاقي دبلوماسياً..
  • وظائف مراجعين و مدققين ماليين فقط للسودانيين
  • مقتطفات من الماضي على صدى الذكرى
  • ترمب يتعهد برفع عقوبات الخرطوم
  • سؤال للإخوة القانونيين و الموظفين
  • حوار وآراء ساخنة حول بيت الشعر السوداني *الممر-البعيد
  • حول تحرش الدبلوماسي
  • جَمرُ العابِرِ
  • بشري لاهلنا ف الجزيرة الخضراء تدشين خط انابيب منتجات البترول الخرطوم مدني
  • ممارسة البلطجة فى العمل النقابى فى قلب اوربا ! المدعو دكتور نمر عثمان نموذجا !!
  • ارهابيون مصريون تحولوا الى اثرياء بالخرطوم
  • خلع جلباب الترابي هو شرط التحلل!- مقال للاستاذة رشا عوض