الحوار : هل مقصده إيجاد مخرج للأزمة أم لتوزيع المناصب ؟ بقلم د. الصادق محمد سلمان

الحوار : هل مقصده إيجاد مخرج للأزمة أم لتوزيع المناصب ؟ بقلم د. الصادق محمد سلمان


01-10-2017, 07:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1484073779&rn=0


Post: #1
Title: الحوار : هل مقصده إيجاد مخرج للأزمة أم لتوزيع المناصب ؟ بقلم د. الصادق محمد سلمان
Author: د.الصادق محمد سلمان
Date: 01-10-2017, 07:42 PM

06:42 PM January, 10 2017

سودانيز اون لاين
د.الصادق محمد سلمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم


عندما ظهرت فكرة الحوار على سطح المسرح السياسي المحتقن استجابت لها معظم الأحزاب المعروفة وجلس رؤساء هذه الأحزاب في مقدمة الصفوف يستمعون إلي خطاب رئيس المؤتمر الوطني الذي عُرف بخطاب الوثبة حيث طرح فيه مسارات الحوار ومستحقاته وصولا إلي مخرجاته التي تعهد رئيس المؤتمر بتنفيذها . ومنذ البداية لم يلتزم المؤتمر الوطني بمستحقات الحوار التي طرحتها بعض الأحزاب كتهيئه الأجواء ، وبناء الثقة المتمثلة قي إطلاق سراح المعتقلين السياسين والتوصل إلي إتفاق مع المعارضين في الخارج ، لأن الوصول إلي إتفاق مع هذا القسم المهم من المعارضة يعني وقف الحرب وبالتالي يسهّل ذلك عملية الحوار ، ليس ذلك فحسب بل يعد ذلك إنجازا فارقاً يمثل 90 % من أهداف الحوار و يختصر الزمن لما تبقى من أجندة لعملية الحوا ر . المؤتمر الوطني الذي يريد أن يكون الكاسب الأكبر من الحوار ، ورغم تأكيده على أهمية الحوار في الإنتقال بالبلاد إلي مرحلة جديدة ، كان يتعامل تكتيكيا لتحقيق أهداف تختلف عن التي في أذهان الآخرين ، فقد عُرف المؤتمر الوطني بإجادته للتموية والمراوغة والإلتفاف ، ومثل مافعل من قبل عندما كوّن ما عُرف وقتها بأحزاب التوالي ، ليوهم المراقبين في الداخل والخارج بأنه لا ينفرد بالحكم ، وقتها استجابت له بعض الأحزاب المنشقة من أحزابها الأم لتحظى ببعض المناصب في المركز والولايات ولكنها لم تكن مؤثرة في مسار الأحداث اليومية ، فهي ملزمة بتنفيذ برنامج المؤتمر الوطني ولا تستطيع القيام بأي عمل خارج هذا الإطار ما لم يكن المؤتمر الوطني موافقا عليه ، وأكتفت بالحصة من المناصب التي منحها لها ، مطأطأة الرأس ، وهذه الأحزاب كانت تعلم تمام العلم أنها لن تقدم شيئا لمنسوبيها ولمناطقها أو لمجمل القضايا التي تشغل بال المواطن ، لكنها كانت تبحث لها عن موطئ قدم في بساط السلطة . والآن يتكرر نفس المشهد فقد حشد المؤتمر الوطني في الحوار أشخاص غير معروفين في ساحة العمل السياسي العام وسجل لكل منهم حزباً لغرض المشاركة في الحوار ، فالأمر بالنسبة لهؤلاء السماسرة ( بيزنس ) وكل ما هو مطلوب من هذه التنظيمات التي سمح لها بالمشاركة في الحوار أن تقدم كشفا بأسماء عدد من الأشخاص على أنهم أعضاء الحزب ، أحزاب ليس لها برنامج أوفكر وليست لها خبرة أو تاريخ معروف ، وليس لها دساتير أو لوائح تنظيمية تحكم نشاطها ولا توجد لها دور لأنها لا تسطيع دفع الإيجار ( أكثر من تسعين حزب ! ) وما هي المبادئ التي قامت عليها ؟ والحقيقة هي أحزاب إذا جازت التسمية يمكن أن نطلق عليها أحزاب الرجل الواحد ، رئيس الحزب هو كل شيء ، هو الذي يقرر وهو الذي ينفذ ولا توجد لكثير منها هياكل تنظيمية ، فالمؤتمر الوطني في سبيل أن يقول أنه أشرك كل القوى السياسية حشد أكبر عدد من أحزاب الترويسة الورقية هذه وغض الطرف عن شروط التسجيل ، وعندما تستعرض أسماء هذه الكيانات ترى العجب ، والسؤال الأهم ما هي المعايير التي تم قبولها على أساسها ؟ أليس من المفترض أن يكون هناك شروط يتم على أساسها القبول للمشاركة في الحوار؟ كأن تكون هناك فترة زمنية تقدر مثلا بعام أو خمسة أعوام مثلا في العمل السياسي ؟ أو أن يشترط أن يكون الحزب المشارك عقد مؤتمره العام ، وغيرها من الشروط التي يقصد منها تنظيم العملية وضبطها . سأل أحد الصحفيين أحد رؤساء هذه الأحزاب عن عضوية حزبه فأكتفى بالقول أن له قاعدة عريضة ! ! وكرر الصحفي السؤال ثلاث مرات فاستعصم رئيس الحزب بنفس الإجابة ، وفي تعريف نفسه قال أنه رئيس الحزب الذي أنجز إنقلاب ( ....) ! تخيلوا حزب كل تاريخه أنه أنجز إنقلابا ، لم يقل أن حزبه كان له أعضاء في البرلمان ، أو أنه خاض الإنتخابات أو شيء من هذا القبيل . كيف لأحزاب مثل هذا أن تدعي بأنها تمثل الشعب وتتحدث نيابة عنه ؟ والمحزن أكثر أن أحزاب من التي تصنف ضمن الأحزاب التاريخية تردد القول بأن مخرجات الحوار تمت بالتراضي بين غالبية أهل السودان ! الأحزاب الورقية التي أحتشدت بها قائمة الأحزاب المشاركة في الحوار ، ومعها الأحزاب في اللجنة ( 7 + 7 ) التي تعتبر الناطق بأسم مكونات الحوار لا تمثل ربع أهل السودان ناهيك عن الغالبية التي قالت بها أمينة المرأة في المؤتمر الشعبي في اللقاء الصحفي بصحيفة المجهر ( 10 /1 / 2017 ) . ومما يدعو للأسف الشديد أن يتحول هدف الحوار من القضية الأساسية وهي إيجاد مخرج للبلاد من الأزمة السياسية وبقية الأزمات التي تهدد بقاء الوطن متماسكا ومن ثم معالجة الأزمات الأخرى من إقتصادية وإجتماعية وثقافية وغيرها إلي توزيع مناصب ، ولا يهم الوصول لمخرج لأزمة البلد ، فهل المشاركة في الحكومة تحل الأزمة ؟ ولماذا تكون المشاركة في الحوار مربوطة بمكافأة توزيع المناصب ؟ ولماذا لا يرتفع كل المشاركين إلي مستوى الحدث ويتعاهدون على أن تكون مهمتهم جميعا التوصل إلي توصيات تسلم لرئيس الجمهورية ثم ينصرفون إلي شئونهم على ان يوكل للجنة المعنية بمتابعة تنفيذ التوصيات بعد إستكمال مطلوبات الحوار التي لم تستكمل وهي ( الإتفاق مع المعارضة التي لم تشارك و إطلاق سراح المعتقلين ) .
إختصار هدف المشاركة على الفوز بالمناصب هو ما فتح شهية المتطلعين للمناصب لتكوين هذه الأحزاب للحصول على نصيب من كيكة السلطة ، وياله من أمر مخزي . يا أحزاب الحوار تجردوا من أحلامكم الصغيرة ، القضية أكبر من حفنة المناصب التي تسعون إليها ، فليكن همكم أولا وأخيرا خدمة هذا الوطن بلا مقابل ثم أبحثوا عن السلطة بالطرق الصحيحة ( صندوق الإنتخابات ) .









أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 10 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • اسر المعتقليين تنفذ وقفة احتجاجية أمام رئاسة جهاز الأمن والمخابرات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ال
  • هذا بيان للناس من اللجنة العليا لعودة الإمام الصادق المهدي
  • اليوم التالي في حوار مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي
  • كرار التهامي وعائشة الغبشاوي : يبحثان التعاون المشترك لخدمة اسر المغتربين
  • كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في إحتفال نداء السودان بالإستقلال
  • تنسيقية دعم التغيير بالمملكة المتحدة، في مدينة بيرمنجهام تقيم مظاهره سلمية تضامنا مع شهداء نيرتتي و
  • عرمان : لا يوجد اجتماع مطلقا بيننا والحكومة ولا علم لنا بجولة مفاوضات جديدة ووزير الاعلام ليس لديه
  • حركة تحرير السودان للعدالة تدين مجزرة قريضة و تستنكر تواصل المجازر في دارفور
  • نازحوا عطاش:نريد السلام والامن والغذاء العالمي يقدم مساعدات نقدية بدعم من المعونة البريطانية
  • بيان من الأمينة العامة بحزب الأمة القومي حول استدعاء رئيس دائرة الإعلام بالحزب
  • وداعا ناجي القدسي
  • الوطني: تحركات الحزب الشيوعي السودانى والحركة الشعبية قطاع الشمال لن تؤثر على الشارع
  • اجتماع عاصف لآلية الحوار واحتجاج على إضافة الطيب مصطفى ومبارك الفاضل
  • العدل: عارف الكويتية طلبت مهلة لتسوية ملف هيثرو
  • مباحثات سودانية بريطانية بالخرطوم اليوم
  • المستشار القانوني لاتحاد الكُتّاب السودانيين كمال الجزولي: تصريح وزارة الثقافة تغولٌ على دور القضاء
  • إبراهيم غندور: أراضــي الســـودان ليست للبيــع
  • وكيل الخارجية البريطاني يزور نيالا لندن تتوقع "أخباراً سارة" عن السلام في السودان قريباً
  • وزير العدل يقترح فتح حساب بنكي لأموال التحلل
  • قيادي سابقٌ بالشعبي: لن يبقى أثر للترابي إلاّ بهذه الشروط
  • توقع اختراقاً في لقاء المبعوث الأمريكي مع المعارضة في باريس بلال:تشكيل الحكومة الجديدة سيأخذ وقتاً
  • بيان من تحالف قوي المعارضة السودانية بكندا

    اراء و مقالات

  • الحزبُ الشيوعي السوداني وحقُّ تقريرِ المصير ومسئولية انفصال جنوبِ السودن 2-2 بقلم د. سلمان محمد أح
  • الشعب السودانى أكثر الشعوب ضياعا للوقت بقلم عمر الشريف
  • «الكيْتَة»! بقلم عبد الله الشيخ
  • الكادر البشري بقلم فيصل محمد صالح
  • تصريحات الجنرال قوش! بقلم عثمان ميرغني
  • حرب الأحزاب أشد سعاراً! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وهذا الأثر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ماذا لو أصبح قوش اتحادياً..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الفرعنة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين سلفاكير والميرغني والوحدة! بقلم الطيب مصطفى
  • تبحر سفينة نضال شعب جبال النوبة بلا بوصلة وربانها صم بكم عمى فهم لا يبصرون بقلم محمود جودات
  • الوحْشِيّة في تَصْفيّة المَناضِل المَهنْدِس: دَاؤود يَحْي بُولاد مَاذا تعْرفُون عن المَناضِل الفذ؟
  • منظمة ( لا للإرهاب الأوربية ) تشيد ببسالة وبطولة العريف جبران عواجى الذى سجل ملحمة تأريخية فى مواجه
  • ... الهوه الرقميه وقاع المدينه ـ ما وراء فيلم الـ ( XXX ) بقلم ياسر قطيه
  • باعوك تجار الدين المن الله ما خائفين!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • أسواق الإشارات .. !! بقلم هيثم الفضل
  • فادي قنبر يدمي قلوب الإسرائيليين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • the-pyramids few tourists have-seen
  • لاول مرة رئاسة المسجد الحرام تعرض ما يوجد داخل قبر الرسول ...
  • هذه واحدة من حكايات الفساد المالي داخل منظمة العفو الدولية.
  • فضيحة : القبض علي دبلوماسي سوداني بامريكا في وضع فاضح ...
  • نسيب الحاج ساطور يهدد اصحاب المهن الطبية والصحية وهكذا يتم الحشد للبشير(صور)
  • مستشفى البلك يعاني...
  • إنفانتينو يعبث بكرة القدم ويمرر زيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 منتخباً
  • الأحد 10 يناير 1982 ذكرى إستشهاد طه يوسف عبيد.
  • موضوع جميل للقراءة:هل نعيش الحب أم نقرأه؟!
  • نسالكم الدعاء .. وفاة والدة حرمنا المصون ...
  • الموتُ لي..
  • هالة عبد الحليم أمل لاح ثم انطفأ
  • بابكر بدري نموذج للإنسان البسيط العميق متعدد المواهب و التجارب و الإنجازات من خلال قراءت متعددة و إ
  • إنفلونزا الصقور - تراجيكوميديا الضحك و الدموع - هاشم صديق
  • سيرة مدينة :الاستاذ محمود ووحيد القرن...الحيوان الصميم
  • انتهى الدرس يا "أبو حمالات"مقال يهاجم أبراهيم عيسي المصري
  • الداخلية المغربية تمنع خياطة وبيع البرقع الإسلامي هل تتجه لمنع ارتدائه في الشارع العام؟
  • مسؤلين من الخير و دبلّه العوقه !! فين هشام هبّاني ؟؟
  • قائمة المعتقلين حتي الآن - أطلقوا سراح الشرفاء
  • أول بيان رسمي..."موسكو" تكشف حقيقة مقتل القنصل الروسي في أثينا
  • محمد الحسن الامين.. هل يستقيل أم يقال؟
  • غاب عن ندوة (الأثر الباقي) بصورة مفاجئة السنوسي.. خليفة الترابي يترك أثره في صورة (تساؤلات)
  • مصير البشير حسب ما قال العراف المغربي وزوجته -كر
  • مبروك وسعيد يا فاطنة شاش عليك المستشارية وقناة الهلال