حرب الحكومة على القطاع الخاص (1) بقلم الطيب مصطفى

حرب الحكومة على القطاع الخاص (1) بقلم الطيب مصطفى


01-08-2017, 03:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483886954&rn=0


Post: #1
Title: حرب الحكومة على القطاع الخاص (1) بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 01-08-2017, 03:49 PM

02:49 PM January, 08 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


ربما لا أبالغ إن قلت إن ما أكتبه اليوم يمثل أس ورأس وأساس أزمتنا السياسية والاقتصادية رغم أنه لا يحظى بعشر معشار ما ينبغي أن يستحقه من اهتمام ولو توجهت الدولة إلى معالجته لربما تبدل حالنا وعبرنا بحر التيه والظلمات الذي نوشك أن نغرق في خضمه المتلاطم الأمواج إلى بر الأمان.
هل تعلمون قرائي الكرام أن الشركات الحكومية هي مراكز القوى الحقيقية التي ظللنا ندندن حول خطرها الماحق الساحق والتي تقبض بخناق هذا الوطن المأزوم وتلعب دوراً محورياً في تحطيم اقتصاده وصناعته الوطنية وقطاعه الخاص بل وفي الفتك بمناخ الاستثمار وطرد المستثمر المحلي والأجنبي؟!
لست أدري بأيهما ابدأ .. بتقليب المواجع من خلال الزفرات الحرى التي أطلقها الأمين العام العام للغرف الصناعية عباس علي السيد نحو حشر الدولة أنفها فيما لا يعنيها وتدخلها الجائر والسافر بل واحتلالها (واستعمارها) لأرض القطاع الخاص، أم ببشائر الخبير الاقتصادي بروف أحمد مجذوب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان والذي وعد بخصخصة ما تبقى من شركات الجيش والأمن وقطاع السكر خلال هذا العام؟.
أحمد مجذوب أكد بكلمات حاسمة أن الدولة يجب أن تتخلص من أي مشروع حكومي مشيراً إلى أن (الحكومة لم تخلق للزراعة ولا للتجارة ولا الصناعة وإنما يقتصر دورها على تقديم الخدمات العامة وأن سياسة الخصخصة تستهدف تمليك المؤسسات للقطاع الخاص لأنه أكثر كفاءة في مجال الإدارة.
تعالوا بنا نرى بعضاً من الأوجاع التي يتلظى بها الاقتصاد السوداني بفعل تدخل الدولة في شأن لا يعنيها، فقد قال عباس علي السيد في حممه التي أطلقها باتجاه تدخل الحكومة في العمل التجاري إن (الحكومة الآن لديها شركات في كل قطاعات الانتاج والخدمات سواء شركات حزبية أو تابعة للأمن) مضيفاً بأن الشركات الحكومية تزداد يومياً وتتمدد في أهم قطاعات الصناعة وفي مجال لم يكن للحكومة وجود فيه هو قطاع النسيج لكن الحكومة الآن مع شركائها احتكرت القطاع وتنافس في قطاعات الصناعات الجلدية والتعدين.
المؤسف أن الرجل بلغ به التشاؤم درجة أن يزهد في أن تقوم الحكومة بتصفية شركاتها حيث قال : (خلوا شركات الحكومة العاملة الآن تواصل عملها لكن امنحوا القطاع الخاص الحق في منافسة عادلة مع تلك الشركات الحكومية التي يجب أن تعامل بنفس الشروط وبذات الظروف التي يعامل بها القطاع الخاص ونحن نعتقد أن كثيراً جداً من شركات الحكومة محمية لذلك هي قادرة على تجاوز الصعوبات التي تعطل القطاع الخاص ولا توجد عدالة في المنافسة معها).
صدق عباس علي السيد ووضع يده على الجرح النازف الذي دمر الصناعة الوطنية أو كاد وأدى إلى تعطيل أكثر من 80 % من المصانع.
في إحدى زيارات منبر السلام العادل إلى القضارف استأجرنا إحدى عربات الليموزين التابعة لإحدى شركات الجهات الحكومية النافذة وكان السائق كلما مر بإحدى نقاط التفتيش يقدم بطاقته ولا يدفع الرسم المقرر فكيف بربكم تنافس شركات الليموزين الخاصة هذه الشركة الحكومية المعفاة من الرسوم؟.
ما ضربت هذا المثال التافه مقارنة بالمجالات الكبرى التي تدر المليارات إلا لأبين أن الحكومة وبعض جهاتها النافذة لم تترك شاردة ولا واردة إلا ودخلتها منافسة للقطاع الخاص وطاردة له من السوق السوداني الذي بات حكراً لها ولم تنس تلك الجهات حتى إنشاء شركات الدلالة بل أنها تعين النافذين في بعض الوزارات المهمة مثل وزارة المالية لكي يحتكروا لها العمل في الحكومة ولذلك لا غرو أن يقول عباس علي السيد إن الشركات الحكومية محمية ومدعومة.
وبالرغم من ذلك تنشأ وزارة للاستثمار بغرض جذب المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب في وقت يهرب فيه رأس المال السوداني إلى دول أخرى قريبة مثل إثيوبيا أو بعيدة مثل ماليزيا ودبي.
هل فهمتم قرائي لماذا تتوافر الأموال (الترليونية) لبعض مراكز القوى التي تتكرم بالتبرع بالمليارات دعما لبعض الأنشطة الاجتماعية في الأحياء بالرغم من أن جزءا كبيراً من موازنة الدولة تصرف عليها؟.
أعود غداً بإذن الله لبشريات بروف أحمد مجذوب لأسال إن كان بمقدور الرجل الوفاء بما وعد به.
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 07 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة تُدين مجزرة الجنينة بغرب دارفور
  • رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية تنعي الراحل عمدة شيقى كارو
  • تقرير هيئة محامي دارفور بشأن وقائع وأحداث مجزرة نيرتتي
  • الحزب الشيوعي والحركة الشعبية لتحرير السودان يدعوان لتصعيد العمل الجماهيري السلمي لإسقاط النظام وقي
  • إنتخاب لجنة تنفيذية لمركز جادين للفكر والثقافة برئاسة مجذوب عيدروس
  • مظاهرة السودانيين بهولندا 6 يناير 2016 تنديدا بمجزرة نرتتي وتقديم مذكرة للحكمة الجنائية الدولية
  • ندوات ومعارض وغناء في مهرجان اتحاد الكتاب
  • أسرة المعتقل صديق يوسف:نحن قلقون علي صحة والدنا
  • الصحة السودانية: استخدام الفتيات للكريمات غرضه إرضاء الشباب
  • إبراهيم محمود يؤكد اهمية بناء مجتمع فاعل يقود الدولة على فكر وثقافة وقيم سودانية
  • جوبا تستنكر تمسك الخرطوم بسودانية (أبيي)
  • الأمن السودانى يوقف أكبر شبكات تزوير العملة والأوراق الثبوتية
  • الحزب الشيوعي السوداني:نضالنا مستمر سجن سجن غرامة غرامة
  • حريق في باخرة ركاب بسواكن قبيل إبحارها
  • هيئة علماء السودان تفتي بتحريم تبغ محلي يُستخدم على نطاق واسع
  • دعوة للمشاركة فى الذكري الثانية والثلاثون لأعدام الأستاذ محمود محمد طه ببرلين
  • مقترح إتفاق لإنشاء مركز موحد لإسقاط النظام

    اراء و مقالات

  • الشجاعة الاسفيرية في المواقع السودانية - نص محاضرة
  • تيس وسخلتين والكلية الجوية في بورتسودان
  • من سارا معاوية عبيد للمستعجل منعم سالمين(صور)
  • *** شاهد حصان يقبل نعش صاحبه ابكى جميع الحاضرين صور ***
  • محاولة عمل علاقة مع جكسوية مثقفة جدا
  • وحملني قطار "الدليب اليوناني"، إلى محطة "الدليب الهندي"
  • صورة فاضحة للسيد نائب وزير المالية في اديس (صورة)
  • الله اكبر ..انبهلت ( موز ) فقط لاغير....
  • بالصورة..السروراب تخرج عن بكرة ابيها لاستقبال قائد الامة وحادي ركبها...
  • لما الباب امُبارح دقا .
  • سودانيون يطلقون على انفسهم أسماء يهودية ردا على البشير- أستاذنا أبوجودة منهم
  • حاجة غريبة حدثت في الخرطوم ... ( صور )
  • بند غامض عن (أجور ممركزة) يعادل (4) مرات ميزانية الصحة
  • قل للبشير\خُم و صُر و أبقى راجل أطلع جبل عامر-بقلم لبنى أحمد حسين
  • اشتياق خضر أنت الكوزة!- بقلم رنا عبد الغفار
  • رفيف تدعو للسلام و الحب و الحرية من نادي الجسرة الثقافي - الدوحة - توجد صور
  • أجانب يحتلون أبرز حواضن الذهب السوداني- تقرير هام
  • مساعد البشير: المؤتمر الوطني لن يكون صاحب الأغلبية في البرلمان
  • ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ يوطنﻣﻠﻴﻮﻥ ﺻﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
  • جهلول باشا- مقال الطاهر وهجمه على هاني ارسلان
  • الرئيس عمر البشير يتعدي علي الدستور و يمنع الفقراء من اهل الولايات من دخول العاصمة الخرطوم
  • هع عمر رماى التقيلة ما شافتك مهيرة
  • ** بشارات للعام والجاااي**
  • هديه الي البشير وحكومته من الشعب فديو
  • إلى الممسكين بمنتصف العصا ...
  • إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 يناير 2017
  • اينا كنا في العالم واين اصبحنا ( ارجو مشاهدت الفديو ) لكي لا ننساء جادات وامثال صلاح ج
  • قال ان السودان خرج من الحلف الايرانى فلم يقبض الثمن ..... هل لهذا السبب اختفى السلفيون من المنبر؟
  • استخدام الكريمات في السودان مشاركه بصوتي في البي بي سي
  • خطورة الجماعات السلفية في ألمانيا!!!!
  • بيان مرتقب يكشف تفاصيل مقتل إرهابيين خطيرين (الرياض)
  • وداعا الزميل الشيوعى الكلس عبد المنعم سالمين.
  • مُغادرةُ اللُّغة!
  • حسن النيه
  • لا تهدروا دموعكم علي غزة..فليبكها البيضان منكم
  • ملتقي مريخاب الرياض في قائمة الشرف........صورة
  • مها الرشيد وذكريات الميلاد
  • من اين جاءت كلمة"دكتور" في السودان ؟؟؟
  • (العقل الرعوي) بعد غيبة طويلة يدور بيننا سجال اكاديمي ‏بحثي بمستوى رفيع ‏
  • إمام مسجد «الأنصار» ينتقد الحكومة السودانية: حكم البشير كابوس مرعب- صلاح الدين مصطفى
  • الذكري ال 32 لاستشهاد الاستاذ محمود محمد طه 18 يناير 2017
  • عاااجل .. نجاة ركاب الباخرة المصرية "نما" من حريق بميناء سواكن السوداني ..
  • الراكوبة حنينة