ما هذا التدين الشامي؟؟؟!!! بقلم موفق مصطفى السباعي

ما هذا التدين الشامي؟؟؟!!! بقلم موفق مصطفى السباعي


01-01-2017, 03:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483279688&rn=0


Post: #1
Title: ما هذا التدين الشامي؟؟؟!!! بقلم موفق مصطفى السباعي
Author: موفق مصطفى السباعي
Date: 01-01-2017, 03:08 PM

02:08 PM January, 01 2017

سودانيز اون لاين
موفق مصطفى السباعي-Dubai , UAE
مكتبتى
رابط مختصر




هل يوجد شيء.. إسمه:

تدين شامي.. أو تدين عراقي.. أو تدين تركي.. وآخر مصري؟؟؟!!!

هل هذا هزل.. أم جد؟؟؟!!!

قرأت في حياتي آلاف الكتب.. وحضرت آلاف الدروس الدينية.. والندوات.. وغيرها.. ولكني لم أسمع.. عن دين يُسمى ( التدين الشامي ).. إلا منذ أيام قليلة..

حينما أرسل لي أحدهم.. فيديو يتكلم فيه ( أسامة الرفاعي ).. عن هذا التدين المبتدع.. رداً على كلام الصليبي.. العلماني.. اللاديني.. ( ميشيل كيلو ) الذي افترى عليه.. أنه التقاه في دبي.. وقال له: ( دينك.. وطريقتك.. لا تساوي عندي فرنك )!!!

فأخذته الحمية.. والغيرة.. لأن يدافع عن هذا الدين العبيدي.. البدعي ( التدين الشامي ).. ويبين نشأته.. على أيدي فطاحل الشام.. المبتدعين.. في القرن التاسع عشر.. ويبين ميزاته العظيمة..

التي من أهمها:

أنها.. لا تفرق بين مسلم.. ومسيحي.. ويهودي.. ودرزي.. واسماعيلي.. ونصيري!!!

وأن الرابطة الوطنية المقدسة.. هي التي تجمع كل فئات الشعب السوري.. على حد سواء!!!

يا ويلتاه.. ويا بؤساه!!!

أهذا دين رباني.. أم شيطاني.. هذا الذي لا يفرق بين المؤمن والكافر.. ويجعلهم كلهم سواء؟؟؟!!!

وذلك على نفس الطريقة.. التي اتبعها قبل ستة قرون ( جلال الدين الرومي ) في أرض الأناضول..

مع اختلاف بسيط .. بأنه في ذلك الوقت.. لم يكن منتشراً مصطلح ( الوحدة.. والرابطة.. واللحمة الوطنية).. ومع ذلك لاقي ترحاباً.. وإقبالاً من الناس.. على اعتناق دين المولوية.. الذي أحدثه.. ودعا الناس إليه!!!

لأنه دين.. سهل.. مطاط.. يناسب جميع الأذواق.. والأهواء.. وليس فيه ممنوعات.. ولا محرمات!!!

ولا يزال معمولاً به.. في الأناضول.. تحت مسمى جديد.. إسمه ( العلمانية )!!!

ولكن:

لماذا لم تأخذه الغيرة.. والحمية.. لأن يدافع عن دين الله؟؟؟!!!

يبدو لأنه.. قد انعتق من دين الله.. وتبنى التدين الشامي.. وكفى!!!

علماً بأن الإسلام.. هو المقصود في الهجوم!!!

لأن كيلو لا يعرف شيئاً عن الدين الشامي..

ولا يهمه أمره.. طالما أنه يساويه مع المسلم.. في درجة واحدة..

وإنماهو يحذر.. ويخاف من دين الإسلام.. الرباني.. القوي.. الصلب.. الراسخ الذي يميز بين المسلم والكافر.. ولا يجعلهما في درجة واحدة.. والذي هو.. يكن له كل عداوة.. وبغضاء.. ويحقد عليه.. كما يحقد عليه كل الأقليات.. منذ نعومة أظفارهم...

ولكن:

السؤال الأكبر.. والأخطر..

كيف يقبل رجل.. فيه مثقال ذرة من الإيمان بالله ورسوله.. أن يتجرأ على الله العزيز.. الحكيم.. فيحدث ديناً.. أو طريقة في التدين.. مغايرة للطريقة الربانية.. فيسميها ( التدين الشامي )؟؟؟

ألا يعلم.. أن الله أنزل الإسلام كاملاً.. غير منقوص.. وليس بحاجة إلى تحديث.. ولا تطوير.. ولا تحسين؟؟؟!!!

وقد أكد الله تعالى.. في كتابه الكريم.. هذه الحقيقة:

( اليوم أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ ).

وكذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم.. من إضافة أي شيء إلى الإسلام..

فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ ردٌ .. صحيح البخاري ..

وفي فتح الباري يقول:

( وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْدُودٌ مِنْ أُصُولِ الْإِسْلَامِ.. وَقَاعِدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِهِ ، فَإِنَّ مَعْنَاهُ : مَنِ اخْتَرَعَ فِي الدِّينِ مَا لَا يَشْهَدُ لَهُ أَصْلٌ مِنْ أُصُولِهِ فَلَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ ).

وعن عرباض بن سارية في صحيح البخاري (وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ )...

وكل من يفعل ذلك.. فهو كأنه يقول لله تعالى:

( أنت جاهل.. لا تعلم ما حدث من تطورات.. في الحياة البشرية.. وأنا أعلم منك ).. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً..

كيف يتجرأ هذا المخلوق الذي كان نطفة.. وخرج إلى الحياة لا يعلم شيئاً.. أن ينصب نفسه معلماً.. لسيده.. وخالقه!!!

( وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡ‍ٔٗا )...

فأي سفاهة.. وأي فجور.. وأي تكبر على الله.. وأي إدعاء كاذب.. أنه يعرف أكثر من الله!!!

طبعا.. هو لا يدعي قولاً.. أنه أعلم من الله.. ولا يتجرأ على ذلك..

ولكنه يدعي بالعمل.. وهذا أقوى.. وأرسخ.. من القول.. لأنه يصبح قدوة للآخرين.. لتقليده.. واتباعه.. وهكذا كان..

فالتدين الشامي.. يسود سورية من أقصاها إلى أقصاها.. منذ أكثر من قرن ونصف.. منذ أيام حادثة ( طوشة النصارى ).. التي حصلت 1860..

ومن بعدها.. عملت جهات صليبية.. أوربية بريطانية.. وفرنسية.. على التواصل مع مشايخ البلد.. في ذلك الحين.. ودفعهم.. وحثهم بشكل مباشر.. وغير مباشر.. على تحوير الإسلام.. وتغييره.. وتبديله.. وجعله أقرب إلى الدروشة.. وإلى التعايش مع كل الأقليات.. والتأقلم مع عاداتهم.. وتقاليدهم.. وتحويله إلى طريقة سهلة.. مستساغة.. عندهم تتألف من طقوس.. وشعائر وأعمال بهلوانية..

وقد كتب أحدهم على صفحته.. في صفحة الكتاب.. المسماة بالإفرنجي ( فيسبوك ) ما يلي حول علاقة الغرب.. بتأسيس ما يسمى ( التدين الشامي ):

( بدأت (ايزابيل بورتون) الانكليزية كتابها بمدح فائق للشيخ عبد الكريم مطر و طريقته الصوفية و دورها في حماية الأقليات ..
بعد قرن و نصف حضر ( روبرت فورد ) السفير الأمريكي و ( إيريك شفالييه ) السفير الفرنسي و غيرهما للتعزية ب ( غياث مطر ) ..
لماذا غياث مطر بالتحديد دون غيره من شباب سوريا ؟
لم يخطر ببالكم مثل ذلك السؤال بكل تأكيد ..
لا شيء بالسياسة يحدث بالصدفة .
ملفات التدين الشامي تم ترتيبها قبل قرن و نصف و ليست وليدة اليوم ) !!!
ومن مظاهر هذا التدين الشامي.. انتشار عادة خبيثة.. شركية.. وثنية.. قاصمة للدين تسمى ( المولد )!!!

الذي هو:

عبارة عن سهرة.. يجتمع فيها الشيخ أو الشويخ.. وتلامذته سواء سهرة دورية.. أو بمناسبة حفلة زفاف.. أو مولود.. أو نجاح بشهادة دراسية.. ويمكن أن تحصل السهرة أحيانا.. بدون وجود الشويخ..

يتم في هذه السهرة.. التغني بأناشيد دينية.. معظمها مديح للرسول صلى الله عليه وسلم.. بشكل مفرط.. ومغالٍ جداً.. بحيث تجعله.. شريكاً لله..

والإفتراء عليه.. بالقيام بأعمال.. لا تنبغي إلا لله.. مثل: إحياء الموتى.. وشفاء المرضى.. وتكليم الحجر.. والشجر.. وشق القمر..

مع جوقة موسيقية أحياناً.. ودبكة شعبية أحياناً.. وحركات مولوية أحياناً أخرى..

وهذا المولد لا يحصل عند الرجال فقط.. بل ويحصل عند النساء!!!

وجميع مشايخ سورية – إلا من رحم الله وهم قليل جداً - يستمتعون بهذه الأناشيد الشركية.. الوثنية (وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا ).. ويظنون أنها.. تقربهم إلى الله.. فيطربون أيما طرب.. لسماعها ويتمايلون برؤوسهم ذات اليمين.. وذات الشمال.. وهم في غيبوبة.. عن الوجود.. والشهود.. وكأنهم.. قد اتصلوا مع الله.. أو اتحدوا معه!!!

من نتائج التدين الشامي..

إنشاء جيل ميت.. أو متماوت.. أو خامل.. لا يرتبط بالإسلام.. إلا عن طريق أناشيد المولد.. والمواعظ.. والقصص المسلية.. ولا يهمه من يحكمه.. إن كان الشيطان أو ابن عمه!!!

واستلام نصراني.. رئاسة الوزراء.. عقب الإستقلال مباشرة!!!

ثم:

سيطرة النصيريين لخمسين سنة.. وهم من حثالة البشر.. ونسبتهم لا تزيد عن 10% من السكان!!!

إضافة إلى إنشاء.. جيل من البنات سميت ( القبيسيات ) مظهرهن أشبه براهبات النصارى.. يسترن عوراتهن الجسدية.. ويبدين سوءاتهن الداخلية. . ويخضعن للطاغوت الأسد..

ولكن:

قد يتساءل أحدهم قائلاً:

هذا التدين الشامي.. ما هو إلا طريقة.. في التدين.. وليس إنشاء دين جديد.. وهو بدعة حسنة!!!

نقول له:

الدين هو الطريقة.. وهو النظام.. وهو المنهج.. وهو الحياة..

والطريقة.. والنظام.. والمنهج.. والحياة.. هي الدين..

لا فرق بينها إطلاقاً..

ولا فرق بين البدعة السيئة والحسنة..

بل الذي يدعي أنه بدعة حسنة.. أكثر استخفافاً بالله – والعياذ بالله – وأكثر اتهاماً له.. بأنه سبحانه.. لا يعرف السوء.. من الحسن.. فجاء هذا العبيد القميء.. ليعلم الله الحسن.. ويبتدع بدعة حسنة!!!

ولذلك:

يقول شيخ الإسلام.. إبن تيمية.. المكروه من معظم شويخات الشام!!!

يجب توفر شرطين.. لصحة عبادة الله..

1- إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له.

2- عبادته بالطريقة التي أمر بها الله.. وليس على هوى.. ومزاج العبد.

الخلاصة:

معظم السوريين.. تعشعش لوثات الشرك.. والجاهلية.. والوثنية في عقولهم وقلوبهم ..

مما تمنع تحقيق النصر الإلهي...

الحل:

التخلص.. والتحرر.. من هذه اللوثات الشركية..

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ ؛ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ...

وإن لم يحصل هذا التحرر من الشرك.. فلا أمل في النصر..

والذي يقول: خلاف ذلك..

فهو واهم.. جاهل.. بأبجديات القانوني الرباني!!!

السبت 2 ربيع2 1438

31 كانون1 2016

د. موفق السباعي






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • مركز السودان المعاصر: في الذكري ال 11 لمذبحة اللاجئيين السودانيين بالقاهرة؛ ضلوع مصري غير مباشر في
  • مساعد رئيس حركة تحرير السودان (مناوي) ابوعبيدة الخليفة في حوار مع صوت الهامش
  • الجبهة الوطنية العريضة والحركة الشعبية لتحرير السودان يدعون لقيام مركز موحد للمعارضة
  • الحكومة: الحركه الشعبيه لتحرير السودان قطاع الشمال يلعب على كرت خاسر
  • أسامة عوض الكريم-أميركي من أصول سودانية مستشارًا لوزير الخارجية الأميركي
  • أسرة فاطمة أحمد أبراهيم تنفي شائعة وفاتها
  • إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم الشيخ كمال رزق يدعو الشرطة لضرب أوكار الرذيلة في ليلة رأس السنة
  • كاركاتير اليوم الموافق 31 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير و عام ٢٠١٧

    اراء و مقالات

  • والحرب الآن هي «...»! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أولاد الحكومة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • لا فائدة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بيننا والسلوك الحضاري! بقلم الطيب مصطفى
  • ما بين صوماليتا وصومالاتدي بقلم بدرالدين حسن علي
  • الجنقو في الميزان .. رؤية نقدية (2/2) بقلم ابراهيم سليمان
  • هذه الجريمة لاتسقط بالتقادم في مصرالذكرى (11)!! بقلم عبد الغفار المهدى

    المنبر العام

  • “وهج الشفق”.. أول مسلسل سوداني يقتحم الشاشة السعودية
  • البشير بمنح وسام الامتياز من الطبقة الأولى للحاجة عوضية عبده عبدالله (عوضية سمك)
  • كل عام والجميع بخير
  • بابا نويل 2017 يقتحم ملهى ويحوّله إلى حمام دم 88 قتيلاً وجريح(صور)
  • أمهات فجعتهن الإنقاذ فى فلذات أكبادهن
  • اعتذار الشفيع غير مقبول ولا يستحق أن يشكر عليه
  • تيه بدلالك وانفرد
  • كل سنه وانتو طيبين وتامين ولامين يا بوردراب
  • الي المدعو. عمر ودالباوقة
  • بنك الأيام-أسعد الجبوري
  • توضيح هام من قناة العصيان المدني.. الشاب البطل مصعب الضي من السعودية.. فيديو
  • مَزجُ تلاطُمٍ
  • الكُعُوبِيِّي!!!
  • الكتابة التي تقول لا في وجه نعم!
  • ورد التهاني ... شعر هاشم صـــــديق
  • " أمير ياسين"توقيت رحيلك غير مناسب يا اشجع المبدعين ولكنه أمر الله
  • يا بعض أعضاء نقابة الأطباء بايرلندا ، لمذا الإصرار على الالتقاء بسفير النظام فى ايرلندا ؟