أكلتم السحت.. و لا تزالون تأكلون، سيدي الرئيس! بقلم عثمان محمد حسن

أكلتم السحت.. و لا تزالون تأكلون، سيدي الرئيس! بقلم عثمان محمد حسن


12-31-2016, 04:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483199549&rn=0


Post: #1
Title: أكلتم السحت.. و لا تزالون تأكلون، سيدي الرئيس! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-31-2016, 04:52 PM

03:52 PM December, 31 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر









سمعناك تتحدث عن أنكم لا تأكلون السحت.. ضحكنا ذلك الضحك الذي هو البكاء
بعينه.. فكم أبكيتنا يا ريس.. كم أبكيتنا.. و كلما جففنا الدموع جئتنا
بالمزيد من الضحك الباكي و أنت تقول أنكم لا تكذبون على الشعب.. و أنكم
جعلتم التعليم نصب أعينكم وتوسعتم فيه وأقررتم إلزامية التعليم الأساسي،
ووفرتم مقعداً لكل طالب في المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية.

كل من صدقكم، سيدي الرئيس .. هالكٌ.. هالكٌ.. و لا محالة في هلاكه..!

أنت أكذب الناس طرّاً، سيدي الرئيس.. و الشعب يسمعك تكذب و يضحك على
سذاجة كذبك بغرض شرعنة رفاهيتكم عبر شقائنا.. و يتواصل الكذب.. و يتواصل
ضحك الشعب الشقي مع تواصل كذبك..

صدقني، سيدي الرئيس، إنني أخجل أحياناً لأجلك.. لأنك لا تدري.. و الشعب
يدري و يدري أنه يدري.. و أنت لا تدري أنه يدري.. فتسترسل في اجهاد نفسك
بالتخفي خلف الآيات و الأحاديث لتأكيد نقاء سيرتك و سريرتك.. و الشعب
يعرف ( البير و غطاها),, و سيرتك و سريرتك كتاب مفتوح أمام الجميع..

أنت لا تعرف أن الجوع كافر.. و أن أكل مال الناس، دون حق، فعلٌ أكثر
أذية للمجتمع من ربا البنك الدولي الذي تتبرأ منه، سيدي الرئيس.. أكلت
مال الفقراء و المساكين و الأيامى واليتامى.. أكلتها أنت و أسرتك و
عشيرتك و بطانتك.. أكلتموها سحتاً و اكتنزت أجسامكم شحوماً و لحوماً
النار أولى بها يوم القيامة الذي نسيتموه و أنتم تهرولون نحو الثراء
السريع و بناء الأبراج و تشييد القصور في منتجعاتكم بمزارعكم المغتصبة من
المزارعين.. و لم تعد الأرض لمن يفلحها في مشروع الجزيرة.. و في كل مكان
في السودان..

بطونكم شحم ينز ريع البترول المنهوب منكم نزاً.. و يلمِّع أوداجكم..
فتنتفخ كروشكم.. و تزدردون المزيد و المزيد.. و دائما تتطلعون لازدراد
المزيد من الحرام.. و مع أكل السحت تقول لنا أنكم لا تأكلون السحت..!..

قال ( نحن لا نأكل السحت) قال!

أنتم أكلة السحت.. و كل الناس في السودان ، حتى الأطفال، يعرفون حقيقة
العلاقة بينكم و بين السحت.. فإياك.. إياك أن تكرر مقولة أنكم لا تأكلون
السحت.. و أنتم أرباب السحت و سدنة معبده.. و كل قطرة من دمكم تنبض
سحتاً..

أما عن التعليم، فإن الشعب يعلم أنك تهتم بأمنك و أمن عشيرتك و بطانتك
أكثر من اهتمامك بالتعليم الذي خربته تجاربكم الفاشلة التي أعادته إلى
القرون البائدة.. و لن يعود إلى القرن الحادي و العشرين و القرون التي
تليه إلا إذا غيرتم ما بأنفسكم، و لن تغيروه.. و الشعب سوف يتولى أمر
التغيير بنفسه.. و المجيئ بنظام ديمقراطي عادل..

تكذبون.. و تكذبون.. و خدعتم بعض الناس حين دعوتهم لحوار كاذب تعرفون
مآلاته.. و ظللتم تتحاورون على مدى ثلاث سنوات عجاف إيذاناً بإجراء
تعديلات دستورية زعمتم أنها سوف ترضي الجميع.. و في الزمن بدل الضائع
فاجأتم من صدقوكم بتعديلات لا ترقى لمستوى تطلعات الطامحين منهم للتغيير
حقيقة و لا تطلعات الطامعين منهم في مناصب تستجيب لرغباتهم في أكل المال
الحرام.. و لم تجد الفئتان سوى شروى نقير.. Too little, too late !..

سيدي الرئيس، كلما استمعت إلى أغنية صلاح ابن البادية و التي يقول فيها:-
" شوف عجايب الدنيا كيف.. و كيف بقينا بنحملا؟!"، كلما تأكدت من أن طاقة
تحمل السودانيين لجرائمكم في دماء أبنائهم و في حقوقهم المادية قد نفدت..
و ما العصيان المدني الذي حركه الشباب، قبل أيام، سوى ارهاصات لثورة
قادمة.. ثورة لن يكون فيها مكان للهبوط الناعم لكم مهما تلاعبتم
بالحوارات و جندتم من مرتزقة و أرزقية و هوام الأرض..

فالسوداني الذي لم يتحمل موت سوداني واحد هو ( القرشي) داخل الجامعة..
تحمل قتلكم آلاف السودانيين داخل الجامعات و في شوارع المدن السودانية و
البيوت الآمنة.. هذا علاوة على أكلكم حقوقه و حقوق الأجيال القادمة دون
وجه حق..

فأرجوك، سيدي الرئيس، لا تتحدث عن أنكم لا تأكلون السحت.. أنتم غارقون في
السحت.. و لكم يوم آت عما قريب.. يوم تتقيؤون فيه كل ما ازدردتم من أموال
الشعب.. و يوم آخر لكم أمام الله العالم بكل أفعالكم.. و ذاك يوم لا
تستطيعون فيه أن تطلبوا منه سبحانه و تعالى أن يأتيكم بدليل على
فسادكم..!

هل تستطيعون الانكار و كل عضو نبَت من سحتٍ في أجسادكم يشهد يومها عليكم؟!

قاتلكم الله!






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 31 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • السلطات الأمنية تُهين الصحفي (حيدر عبد الكريم) وتُجبره على كشف مدونته الصحفية
  • مفتاح التغييرالسوداني(3) اصدارة دورية لتغطية اخبار المعارضة السودانية
  • إبراهيم محمود:سودانيز أونلاين والراكوبة لا تسمح للكتَّاب من الحكومة بالمشاركة فيها والكتابة كما يفع
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 ديسمبر 2016 للفنان ودابو عن مسرحية محمد حاتم ...!!

    اراء و مقالات

  • أخوكم في الله فلان بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • تِجَارة بَشَرْ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • أزمة في بيت الجراح!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • بهذه الصالة أسهر!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عدد خاص عبارة عن عصيان اعلامى بقلم سعيد شاهين
  • الف مريض سرطان شهرياً ومستشفى7979!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • فوبيا الحرب تصيب اكبر قوة في العالم.. بقلم خليل محمد سليمان
  • بيان البطرخانة القبطية وحقوق الشعب القبطى بقلم جاك عطالله
  • توضيح لقرائي الأعزاء لماذا لم تنشر مقالاتي الأخيرة في الراكوبة ؟ بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • مقاطعة شركات الاتصالات ضرورة ملحة بقلم مصعب أحمد الأمين
  • عيشة العام 2017م نصلي لأجل السلام في السودان وكل العالم بقلم ايليا كوكو
  • لا لمصادرة الصحف والتضييق على الرأي الاخر بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • انعل دين فرنسا زاتوا........
  • لسان حال البشير يقول يا ليتنى قدمت لحياتى
  • احذروا السفير عبدالله الأزرق يا ناس ايرلندا!!
  • غريبة المستثمر في الادبخانات بتحدث عن فشل العصيان
  • اقتراح لمابعد ذهاب الجماعة
  • وكتب عثمان ميرغني : اللهم لا شماتة في الشعبي !!
  • الصُّعُودُ و ممرُّ الأعوامِ
  • والدة عضو المنبر والزميل كمال إدريس إلى رحمة الله
  • جمهورية سودانيز الديمقراطية
  • وانتصرت سوزان كاشف
  • سجمك وب عليك (نقطة الاعوده) للعتصام والعصيان المدني من اسرار
  • فيرغوس نيكول و الإمام المهدي: و لماذا نحن مقصّرون؟
  • التشكيك بأن هذا أمنجي وهذا غواصة هو أسلوب جهاز الأمن لإفشال أي عمل ضد حكم الإنقاذ..
  • اتحاد مُلاك الحقيقة المُطلقة على مواقع التواصل الاجتماعي .
  • ...
  • ندوات الجمهوريين حول كتاب نقد الفكر الديني للدكتور صادق جلال العظم
  • عزة في الفؤاد دوا يشفي الوبال ... مصطفى سيد احمد ...
  • ربما هنا سانحة لتحرير {اللبوة} من مفاهيم سودانية ... قرعاء
  • #صباح_الخير
  • ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب فى الأشياء
  • تكوين جبهة شبابيه بالفيس بوك للدعوة لاسقاط النظام مرحب بالشرفاء