أدب الإستقالة الذي يُميـّــز شعوب الغرب بقلم شهاب طه

أدب الإستقالة الذي يُميـّــز شعوب الغرب بقلم شهاب طه


12-29-2016, 07:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483035416&rn=0


Post: #1
Title: أدب الإستقالة الذي يُميـّــز شعوب الغرب بقلم شهاب طه
Author: شهاب فتح الرحمن محمد طه
Date: 12-29-2016, 07:16 PM

06:16 PM December, 29 2016

سودانيز اون لاين
شهاب فتح الرحمن محمد طه-
مكتبتى
رابط مختصر





مالنا نحن المسلمين؟ .. أدب الإعتذرار والإستقالة من المنصب القيادي، ذلك الـرُقــيّ الذي يميز شعوب الغرب ويجعلهم في الدرجات العُلي من السمو الأخلاقي والإنساني، فهل هو شيء مكتسب من الدين المسيحي أم من ثقافة التحضر المجتمعي؟ أم من إحترام الذات ومن ثم إحترام المجتمع؟ أم ماذا؟

قبل سنتين إستقال نائب برلماني كندي من مقعده بحكم أنه كان رئيس مجلس إدارة أحد البنوك وحدث أن قام زوج إبنته الذي يعمل في نفس البنك بإجراء معاملة تعدت حدود المسموح به قانونياً وكشفت التحريات إحتمالية شبهة الرشوة التي لم تتعدي الخمسة ألف درلار فقط ولكنها تعتبر فساد من المنظور المبديء .. تخيلوا وبمجرد ما بدأ التحقيق في تلك القضية وتناولتها الصحف، إستقال الرجل النزيه من مقعده وهو بريء براءة الذئب من دم إبن يعقوب .. فقط لإحساسه بعقدة الذنب في عدم متابعة ومعرفة سلوكيات ذلك الموظف الذي هو زوج لإبنته فقط ..، تخيـــلوا .. يحدث هذا ما قبل المحاكم التي لم تفصل بعد في أمر زوج بنت النائب البرلماني .. وكان من الممكن التحايل ومحاولة إثبات أنها لم تكن رشوة بل مجرد إكرامية كما في عرف الحرامية

وفي العام ٢٠١٣ تستقيل كل حكومة لوكسمبورج الأوروبية فقط لقضية تجاوزات وتجسس من قبل جهاز المخابرات الذي يتبع مباشرة لرئيس الوزراء والذي هو زعيم الحزب المسيحي الإجتماعي الحاكم والذي لم ينتظر المحاكم .. وكذلك رئيس وزراء إسرائيل السابق أيهود أولمرت الذي لازال في السجن بسبب الفساد .. تلك إسرائيل التي نتهمها بأنها تدعم التغيير إلى الأفضل في بلادنا

وليس هناك ما يدعو للحيرة حين ما نسمع أن في أغسطس الماضي قد قدمت وزيرة التعليم العالي السويدية، المسلمة عايدة هادزياليتش، إستقالتها من منصبها، مباشرة صباح اليوم التالي، بعد أن أوقفتها الشرطة أثناء قيادة سيارتها وهي تحت مؤثر الخمر وبالرغم من أن نسبة الكحول التي كشفت في دمها كانت بسيط جداً ولدرجة تكاد لا تذكر ولكنها تعدت النسبة القانونية المسموح بها.. ولكن الذي يدعو للحــــــــــــيرة أن تكون الوزيرة الشابة، ذات ال ٢٩ عام، ،مسلمة غير ملتزمة وبالرغم من ذلك تكون بهذا القدر من السمو والأخلاق وتتفوق على عتاة الذين يدعون أنهم أنبياء زماننا في عالمنا الإسلامي .. وأيضاً تحيرنا كونها مسلمة وبالرغم من ذلك تستقيل بتك البساطة من الوزارة نتيجة لتلك الحادثة البسيطة!! .. فالذي وضح جلياً أن الوزيرة المستقيلة عايدة قد تشربت بتك القيم الفاضلة بسبب أنها عاشت في تلك المجتمعات الراقية والتي هاجرت لها من البوسنية وعمرها خمسة أعوام .. والملاحظ أنها لم تفكر في التحايل وتنكر شربها للخمر وتبرر أن النسبة التي وجدت في دمها كانت بسبب شراب البنلين دواء الكحة أو روب بايت برا الثلاجة فهي أصلاً لم تنتظر المحاكم بل إستقالت، حتى لا تتركنا في جدلية؛ هل القضاء كان عادلاً أم ليس عادلاً؟ ولا تشكيك في حكم القضاء ووووو ... إلخ.

أما الأعجب والأغرب أن تتجرأ الشرطة بتوقيف وزيرة دون الإحتياج لرفع الحصانة .. ولكن التعجب لن يدوم لو عرفنا أن في كل الدول الغربية، وفي كل رخص قيادة السيارات، لا توجد خانه لتعريف هوية ووظيفة حامل تلك الرخصة .. فهي خاليةً تماماً ولا يوجد شيء في هذه الرخصة غير إسم حامها وعنوانه وتاريخ ميلاده .. لا فرق بين وزير أو عامل أو طبيب أو قاضي أو عاطل أو ضابط .. حتى لا يؤثر ذلك على سير العدالة .. ومن أخطر الجرائم التي يحاسب عليها القانون أن تلوح للشرطة بأي بطاقة أو وثيقة أخرى لكي تثبت أنك وزير أو قاضي أو لواء أو غيره .. ولا حتى مجرد ذكر ذلك بكلمة واحدة فذلك يعتبر إبتزاز وتحايل ومحاولة لتعويق سير العدالة .. طبعاً من الصعب أن يصدق أهلنا في السردان أن ليس هناك وثيقة تحمل صفة الوظيفة أو المكانة المجتمعية، لا جواز سفر ولا رقم وطني ولا غيره

مالنا نحن المسلمين نجد ساستنا على هذا الدرك السحقيق من الهوان وعدم الأخلاقية والدناءة والفجاجة والتبلد؟ مالهم يفرضون علينا أن نري الفضيلة والسمو عند شعوب نحاول دائماً أن نقنع أنفسنا بأننا أفضل منهم لأننا فقط نحن مسلمين؟

لكم الله يا شعوب أمة محمد

شهاب طه






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 29 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • تدشين مجموعة أثقال في ضمير الوردة للكاتبة إيثار يوسف
  • إعلاميان سودانيان يحصلان على تكريم بريطاني رفيع المستوى
  • بيان حول إعتقال الناشطة الحقوقية تسنيم أحمد طه المحامي وترحيلها من الفاشر للخرطوم
  • وفيات وحجز لحالات بالإسهال المائي بمستشفى ريفى بالبحر الأحمر !!
  • الحكومة السودانية تُكذِّب حديث مبارك الفاضل بشأن نقل الإغاثة عبر (أصوصا)
  • واشنطن ترحب بتخفيف القيود على المنظمات في السودان
  • د. أحمد بلال: الوطني يجب أن (ينسى) الإنقاذ
  • عمر البشير: نحنا ما جينا هنا عشان نغش الشعب
  • نائب الرئيس السودانى يدعو لوضع حد لــ التطرف والغلو
  • برلماني سودانى: البشير كان ضبح في الساق بنقول حلال
  • عبد الحميد موسى كاشا: من أجل الأجيال القادمة لن تهزمنا الأيادي المرتجفة
  • الحكومة السودانية تطرح (10) مربعات للتعدين بـ (حلايب)
  • عمر البشير :المرحلة المقبلة ستركز على تجويد التعليم العالي
  • بيان هيئة محامي دارفور حول إطلاق سراح رئيس وقيادات حزب المؤتمر السوداني
  • مسؤول حكومى : الإتحاد الاوروبى يسعى لتحويل السودان إلى سجن كبير للمهاجرين

    اراء و مقالات

  • الكُعُوبِيِّي!! بقلم جمال أحمد الحسن
  • (الكذب) في أزمنة العولمة بقلم المثني ابراهيم بحر
  • الصراع بين الامبريالية والوطنية :الدروس من معركة حلب بقلم د/الحاج حمد محمد خير
  • سنة حلوة سيادة الإمام المهدي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • «وَدْ أمريكا»..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الصحافة الاستقصائية بقلم فيصل محمد صالح
  • اللهم لا شماتة!.. بقلم عثمان ميرغني
  • تقويض الحكم الدستوري!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ثريا!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ديمقراطية الإمام الصادق! بقلم الطيب مصطفى
  • برلمانيون على دين رؤسائهم فى ( دولة الرئيس )! بقلم فيصل الباقر
  • العصيان المدنى : فى البدء يتجاهلونك، ثُمّ يسخرون منك، ثُمّ يحاربونك، ثُمّ تنتصر بقلم فيصل الباقر
  • الرئيس البشير ونظامه لن يتركوا الحكم ما يحدث من حوار هو استمرار النظام بقلم محمد القاضى
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (5 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • فالصو .... !! بقلم هـيثــم الفضل
  • تماهي السودانيون في ثقافة الشعوب الاخرى و أسبابه. بقلم معتصم أحمد صالح
  • أطلقوا سراح الأسد الهصور أحمد الضى بشارة نخشى من سيناريو الشهيد يوسف جلدقون شقيق لاعب السلة العالمى
  • الدواعش أصحاب عقول مارقة بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • أروى: شمس تشرق بالعصيان (إلى الجسورة أروى خوجلي)
  • فك الحظر عن أهم شركة ضاربت فى دولارات الأدوية مقابل (تبرع) لأحد النافذين
  • دولة فسادستان علي بر السودان وفي قصاصنا #
  • صور الحرامي محمد حاتم لحظة خروجه من المحكمة النفاق يمشي علي رجلين(صور)
  • قوات الامن تقتحم الحرم الجامعي بالقوة وتعتقل عدد من الطلاب ( صور )
  • أمين حسن عمر: مخرجات الحوار ليست نصوصاً قطعية- بدأ شغل الطلس
  • إختيار إسراء سليمان نجمة مذيعات السودان للموسم المنصرم
  • علم البروز× علم الاستقلال...واحتفالات الاستقلال1 يناير 2017
  • عودة الى د. على ابوسن ومحمد المهدى المجذوب..
  • إردوغان يتهم الولايات المتحدة بدعم داعش!!!!!!!! متابعة.. تحليلات
  • اختفاء محمد المسلمي بعد تجريده من لقب " شيخي"
  • لماذا و كيف ينحط الانسان لهذا الدرك السحيق الشفيع وراق كمثال؟
  • عااااااجل:**المحكمة تبرئ الاستاذ محمد حاتم سليمان وتشطب كل البلاغات الموجهة اليه*
  • هل ما يجرى حالياً فى الدنيا هو الحراك الذى بعده القيامة ؟؟
  • تنظيم "داعش" يهدد أوروبا بمزيد من الهجمات DW
  • شطب البلاغ في قضية الاستاذ محمد حاتم سليمان ....
  • قصة إسلام يهودية أمريكية: مارغريت ماركوس أو (مريم جميلة)
  • يا خوانا النفس الحار ....في شنو!!
  • ازمة الدواء تطيح بمحافظ بنك السودان
  • هذا زمانك يامهازل..في لقاء BBC..خواء...وعدم قدرة على إكمال جملة مفيدة.
  • الكمنجة
  • أولاد الّذين..
  • اين تسهر هذا المساء .. إضاءة شاشة "سينما حلفايا" بعد عشرين عاماً من التوقف
  • أنركن لهذا الإتساق ( الذي نحن فيه ) ؟؟! ... بــ فيديو .
  • هوربوست تكتب.. إعلاميان سودانيين يحصلان على تكريم بريطاني رفيع المستوى
  • النجيضة بخصوص ابوبكر عباس(المستنير ) للتاريخ
  • المهدى و غردون و فتح الخرطوم : مخطوطة باللغة الهوساوية .. توجد ترجمة
  • اطالب بغصل خلية السعودية الامنية من هنا
  • عند ما تكون عديل الفريق طه عثمان تصبح محافظا لبنك السودان
  • تاجيل تكريــــــم المواطن صلاح جادات
  • أعفاء محافظ بنك السودان ونائبه وتعين حازم عبدالقادر محافظا