في العراق فقط, المدربون لا يدربون بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

في العراق فقط, المدربون لا يدربون بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


12-29-2016, 07:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483035333&rn=0


Post: #1
Title: في العراق فقط, المدربون لا يدربون بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 12-29-2016, 07:15 PM

06:15 PM December, 29 2016

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر




قبل أيام جاءتني رسالة محزنة من صديقي علي سهيل, المشرف العام على مدرسة ناطق هاشم للبراعم, في منطقة حي العامل, يشرح فيها ما يعانيه من الم وحسرة, نتيجة تبخر حلمه, حيث أكمل دورات عديدة, إقامتها المدارس الكروية المتخصصة بالتدريب, وبأشراف الاتحاد العراقي, ليكون مدرب معترف به للفئات العمرية, بعد الحصول على الشهادات التي تؤهله للتدريب, وكانت سعادته كبيرة حيث حقق حلمه بعد جهد وتعب كبير, والنتيجة حصل عليها تحت أشراف عمالقة التدريب في العراق, لكن يبدو أن الأندية أبوابها لا تفتح للكفاءات, بل لنوع آخر من المدربين.
وبعد مطالبة الأصدقاء والرياضيين مني بالكتابة, عن ما يعانوه, قررت أن اكتب هذه السطور.
مشاكل منظومة الكرة في العراق, هي نفس مشاكل مؤسسات الدولة, وهي الفساد, والعلاقات, والرشاوى, وتدخل الأحزاب, ويمكن تفكيك المشكلة لفهم طبيعة الأزمة, وعندما من الممكن المعالجة.

●الخلل يكمن في اتحاد الكرة
تعيش الكرة العراقية بكل مفاصلها نوع من الفوضى العجيبة, التي تجعلنا لا نستشعر أي أمل بالغد, فهناك مجموعة من الطارئين والغرباء عن الرياضة, ممن تسلقوا المناصب, وبعض اللاعبين الفاشلين ممن لم يكن لهم أي ذكر, فجاء أزاحوا النجوم, وصعدوا الى مواقع المسؤولية, وليتكون لنا كيان ضعيف يسيطر عليه الفساد والجهل, كحال اغلب مؤسسات الدولة, وهذا الاتحاد جعل الأمور كلها تجري بالمقلوب عكس ما يجب أن يحصل.
قضية مدربي الفئات العمرية هي الأساس لبناء قاعدة رصينة تعطينا الذهب في المستقبل, لكن بسبب غياب الرؤية البعيدة والجهل المطبق للاتحاد, تم تجاهل الفئات العمري لعشر سنوات تقريبا,وحصل إقصاء غريب للكفاءات المتخصصة بالعمل مع الفئات العمرية, وتجاهل للشباب الذي يملكون الشهادة والمؤهل والخبرة, والتي تسمح لهم بتدريب الفئات, وتم أبدالهم بمجموعة أسماء تفتقد لكل شيء فقد تملك العلاقات والواسطة,مما تسبب بانحدار مخيف لمنظومة الكرة العراقية.

●الأندية تدار من قبل من لا يستحقون
من اكبر المعوقات التي تواجه النهضة, التي يتمناها كل عراقي, هي إدارات الأندية العراقية, التي جاء اغلبهم عبر الواسطة والمحسوبية والمحاصصة حزبية, على حساب الكفاءات وأبناء النوادي الحقيقيين, بعضهم يعتبر النادي ملك له فلا يتنازل عن رأسته مع كم الهزائم, وقضية فرق البراعم والأشبال والناشئين منسية منذ سنوات , وان تواجدت فيتم تسمية مدربين حسب المزاج والأهواء, وليس على أساس رؤية وخطة للمستقبل, أما المدربين الذين يعملون في المدارس المتخصصة , فلا تتاح لهم الفرصة ويبقون بعيدين عن أسوار النوادي, والنتيجة هشاشة القاعدة, مما يعني مستقبل ضعيف ينتظر للكرة العراقية.
اعتقد يجب أن تقوم الجماهير الرياضية والأعلام, بالضغط على إدارات الأندية, عبر التظاهرات والفيسبوك وكتابات الإعلاميين والبرامج الرياضية, لإجبارهم على الاهتمام بالفئات العمرية, وتخصص مدربين على مستوى عالي, فالضغط وحده يجعل الأندية تفعل الصواب, أما أن ننتظر منهم فعل شيء صحيح, فلا نتوقع ذلك, بسبب فساد وجهل الأغلبية المتحكمة بالأندية.

●نظام العلاقات افسد كل شيء
نظام العلاقات والمحسوبية اللعين افسد حياتنا, وجعل كل المؤسسات والكيانات عاطلة عن أداء دورها, ومنها اتحاد كرة القدم والأندية الرياضية, وهنا أتكلم عن قضية تعيين المدربين, فلا اعلم ما جدوى أقامة الدورات التدريبية إذا كان الأمر في النهاية لا يخضع للشهادة والكفاءة بقدر خضوعه لنظام العلاقات والمحسوبية, العشرات من المدربين ممن حصلوا على الشهادات والثناء ولهم خبرة, لكن ممنوع عليهم التدريب فقط لأنهم لا يملكون الواسطة.
اعتقد يجب أن تمارس الوزارات الداعمة للأندية ضغطا مقابل المنح التي تدفعها للأندية مثل أن تشترط تأسيس النوادي لمدرسة كروية تضم مدربين من ذوي التخصص والشهادات, وعندها تنصاع الأندية مجبرة, مع أن تستمر الوزارات بالمراقبة وإلا حجبت الدعم.
هكذا فقط يمكن إن ينصلح بعض الاعوجاج, لان الاعتماد الكامل على الاتحاد الكروي أمر يعني الهزيمة, لأنهم لا يقدرون على شراء مجرد كرات للعب المباريات الدوري, فلا تتصور منهم الأمور الكبيرة.

● الثمرة
بالخطوات التالية سيتحقق الشيء الكثير للكرة العراقية, والخطوات هي:

أولا: أن تمارس الوزارات المناحة ضغط على الأندية عبر اشتراطات مقابل المنح, مثل أن يكون في النادي فرق براعم وأشبال وناشئين بكوادر تدريبية متخصصة من ذوي الشهادات, بعيد عن "نظام الواسطة اللعين", وان تمارس الوزارات نوع من التقييم وإلا حجبت منحتها السنوية عن الأندية, وهكذا يصبح للوزارات دور فعال في نهوض الأندية, وليس مجرد مصرف يمول الأندية.

ثانيا: أن يفرض الاتحاد على الأندية الاستعانة بالمدربين المتخرجين من الدوارات التي يقيمها, وان يفرض على الأندية المشاركة بدوريات الفئات, وان يقيم الاتحاد بطولات متعددة للفئات على مدار السنة, ويستعين بفريق إعلامي محترف للتسويق, عندما من الممكن حصول ثورة هائلة في الجيل القادم, ويحصل المدربين الكفاءات على فرصهم.

ثالثا: على الإعلام المطالبة الضاغطة من الأندية, كي تتيح الفرصة للمدربين الشباب, لأخذ فرصتهم في تدريب فرق الفئات العمرية, لأننا نحتاج مدربين متسلحين بعاملي الخبرة والعلم, كي نلحق بباقي دول المنطقة, بدل ما موجود من شخوص أتت بهم مزاجية رؤساء الأندية أو الواسطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي
موبايل/ 07702767005
ايميل / mailto:[email protected][email protected]






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 29 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • تدشين مجموعة أثقال في ضمير الوردة للكاتبة إيثار يوسف
  • إعلاميان سودانيان يحصلان على تكريم بريطاني رفيع المستوى
  • بيان حول إعتقال الناشطة الحقوقية تسنيم أحمد طه المحامي وترحيلها من الفاشر للخرطوم
  • وفيات وحجز لحالات بالإسهال المائي بمستشفى ريفى بالبحر الأحمر !!
  • الحكومة السودانية تُكذِّب حديث مبارك الفاضل بشأن نقل الإغاثة عبر (أصوصا)
  • واشنطن ترحب بتخفيف القيود على المنظمات في السودان
  • د. أحمد بلال: الوطني يجب أن (ينسى) الإنقاذ
  • عمر البشير: نحنا ما جينا هنا عشان نغش الشعب
  • نائب الرئيس السودانى يدعو لوضع حد لــ التطرف والغلو
  • برلماني سودانى: البشير كان ضبح في الساق بنقول حلال
  • عبد الحميد موسى كاشا: من أجل الأجيال القادمة لن تهزمنا الأيادي المرتجفة
  • الحكومة السودانية تطرح (10) مربعات للتعدين بـ (حلايب)
  • عمر البشير :المرحلة المقبلة ستركز على تجويد التعليم العالي
  • بيان هيئة محامي دارفور حول إطلاق سراح رئيس وقيادات حزب المؤتمر السوداني
  • مسؤول حكومى : الإتحاد الاوروبى يسعى لتحويل السودان إلى سجن كبير للمهاجرين

    اراء و مقالات

  • الكُعُوبِيِّي!! بقلم جمال أحمد الحسن
  • (الكذب) في أزمنة العولمة بقلم المثني ابراهيم بحر
  • الصراع بين الامبريالية والوطنية :الدروس من معركة حلب بقلم د/الحاج حمد محمد خير
  • سنة حلوة سيادة الإمام المهدي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • «وَدْ أمريكا»..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الصحافة الاستقصائية بقلم فيصل محمد صالح
  • اللهم لا شماتة!.. بقلم عثمان ميرغني
  • تقويض الحكم الدستوري!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ثريا!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ديمقراطية الإمام الصادق! بقلم الطيب مصطفى
  • برلمانيون على دين رؤسائهم فى ( دولة الرئيس )! بقلم فيصل الباقر
  • العصيان المدنى : فى البدء يتجاهلونك، ثُمّ يسخرون منك، ثُمّ يحاربونك، ثُمّ تنتصر بقلم فيصل الباقر
  • الرئيس البشير ونظامه لن يتركوا الحكم ما يحدث من حوار هو استمرار النظام بقلم محمد القاضى
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (5 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • فالصو .... !! بقلم هـيثــم الفضل
  • تماهي السودانيون في ثقافة الشعوب الاخرى و أسبابه. بقلم معتصم أحمد صالح
  • أطلقوا سراح الأسد الهصور أحمد الضى بشارة نخشى من سيناريو الشهيد يوسف جلدقون شقيق لاعب السلة العالمى
  • الدواعش أصحاب عقول مارقة بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • أروى: شمس تشرق بالعصيان (إلى الجسورة أروى خوجلي)
  • فك الحظر عن أهم شركة ضاربت فى دولارات الأدوية مقابل (تبرع) لأحد النافذين
  • دولة فسادستان علي بر السودان وفي قصاصنا #
  • صور الحرامي محمد حاتم لحظة خروجه من المحكمة النفاق يمشي علي رجلين(صور)
  • قوات الامن تقتحم الحرم الجامعي بالقوة وتعتقل عدد من الطلاب ( صور )
  • أمين حسن عمر: مخرجات الحوار ليست نصوصاً قطعية- بدأ شغل الطلس
  • إختيار إسراء سليمان نجمة مذيعات السودان للموسم المنصرم
  • علم البروز× علم الاستقلال...واحتفالات الاستقلال1 يناير 2017
  • عودة الى د. على ابوسن ومحمد المهدى المجذوب..
  • إردوغان يتهم الولايات المتحدة بدعم داعش!!!!!!!! متابعة.. تحليلات
  • اختفاء محمد المسلمي بعد تجريده من لقب " شيخي"
  • لماذا و كيف ينحط الانسان لهذا الدرك السحيق الشفيع وراق كمثال؟
  • عااااااجل:**المحكمة تبرئ الاستاذ محمد حاتم سليمان وتشطب كل البلاغات الموجهة اليه*
  • هل ما يجرى حالياً فى الدنيا هو الحراك الذى بعده القيامة ؟؟
  • تنظيم "داعش" يهدد أوروبا بمزيد من الهجمات DW
  • شطب البلاغ في قضية الاستاذ محمد حاتم سليمان ....
  • قصة إسلام يهودية أمريكية: مارغريت ماركوس أو (مريم جميلة)
  • يا خوانا النفس الحار ....في شنو!!
  • ازمة الدواء تطيح بمحافظ بنك السودان
  • هذا زمانك يامهازل..في لقاء BBC..خواء...وعدم قدرة على إكمال جملة مفيدة.
  • الكمنجة
  • أولاد الّذين..
  • اين تسهر هذا المساء .. إضاءة شاشة "سينما حلفايا" بعد عشرين عاماً من التوقف
  • أنركن لهذا الإتساق ( الذي نحن فيه ) ؟؟! ... بــ فيديو .
  • هوربوست تكتب.. إعلاميان سودانيين يحصلان على تكريم بريطاني رفيع المستوى
  • النجيضة بخصوص ابوبكر عباس(المستنير ) للتاريخ
  • المهدى و غردون و فتح الخرطوم : مخطوطة باللغة الهوساوية .. توجد ترجمة
  • اطالب بغصل خلية السعودية الامنية من هنا
  • عند ما تكون عديل الفريق طه عثمان تصبح محافظا لبنك السودان
  • تاجيل تكريــــــم المواطن صلاح جادات
  • أعفاء محافظ بنك السودان ونائبه وتعين حازم عبدالقادر محافظا