التمرين الثاني بقلم فيصل محمد صالح

التمرين الثاني بقلم فيصل محمد صالح


12-20-2016, 01:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482237297&rn=0


Post: #1
Title: التمرين الثاني بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 12-20-2016, 01:34 PM

12:34 PM December, 20 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


أفق بعيد
دخلت البلاد في الاختبار الثاني يوم أمس، والذي لم يكن مباراة من جانب واحد، كما كان التمرين الأول في 27 نوفمبر، فقد دخل الطرف الثاني المباراة بكل عدته وعتاده، وباللعب القانوني وغير القانوني- أيضاً- فهل نجح أحد؟.
فوجئت الحكومة وحزبها بالدعوة إلى العصيان في نوفمبر الماضي، واستهانت به، وبالخصم غير المرئي، ووقفت موقف المتفرج، فتلقت صفعة كبيرة.. لكنها هذه المرة كانت قد وعت الدرس، وليس صحيحاً أنها عدّته مجرد "كلام فارغ"- كما قال متحدثوها وكتابها- بل إنه كان شغلها الشاغل؛ حيث تفرغت له- تماماً- وعلى أعلى مستوياتها، كان العامل الحاسم المرة الماضية في منظر الشوارع الخالية هم طلاب المدارس، والجامعات؛ لذلك بدأت عملها، وعمل أجهزتها من هنا، فطافت على المدارس، والجامعات محذرة، ومنذرة، ووضعتها تحت الرقابة، مع رسائل التهديد بسحب الترخيص، والإغلاق الكامل.
ثم تذكرت منظر الشوارع الخالية فأعدت عدتها لملئها بمن تستطيع حشدهم، وجهزت احتفالات في الشوارع، والقاعات بذكرى إعلان الاستقلال من البرلمان، ولحقت بوسائل المواصلات الخاصة برسائل عدم شرعية الخروج على الحاكم، وبوسائل أخرى؛ لضمان حركتهم في الشارع، ثم تحركت كاميرات التلفزة تطارد السيارات، والرقشات، وأماكن التجمعات؛ لتقول إن الحركة عادية، والعمل مستمر، كل هذا عمل طبيعي، ومتوقع، لكنه بكلفة عالية واهتمام كامل لا يتسق وخطاب "ما شغالين بيكم".
الصورة الحقيقية تقول إن الاستجابة كانت متفاوتة، لكن حركة الناس والسيارات في الشارع لم تكن قطعاً تشبه منظر يوم 27 نوفمبر، فهل يعني ذلك أن الحكومة انتصرت؟، تستطيع أن تقول ذلك إن كان المؤشر هو الحركة في الشارع.
لننظر إلى الجانب الآخر، ومن المؤكد أنه كان هذه المرة أكثر تنظيماً وتنسيقاً، وأعلى صوتاً في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بإعلان القوى السياسية، والتنظيمات المهنية مشاركتها، وانخراطها في العمل، ويكفي الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من مدن الأقاليم كان حاضراً في المشهد، بطريقة أو أخرى، عكس يوم 27 نوفمبر الذي كان حدثاً عاصمياً- فقط.
من الدلالات المهمة- وقد أشار إليها كثيرون- أنه وللمرة الأولى منذ فترة طويلة يكون العمل المعارض في لحظة فعل، بينما الحكومة، وأجهزتها في خانة رد الفعل، والمدهش أن رد الفعل لم يكن سياسياً، ولم يكن بيد الحزب الحاكم شيء يفعله، فقد ترك لأجهزة الحكومة، وأدواتها التحرك وصناعة ردود الفعل، حتى الأحزاب الحليفة للحكومة، ومنها المؤتمر الشعبي، اكتفت بالفرجة، والتصفيق للفعل الحكومي.
المؤكد أن العمل السياسي في البلاد، وطريقة التعبير عن المواقف المختلفة قد انتقل إلى خانة جديدة لا تشبه المراحل السابقة، ولن تجدي معه طرق العمل التقليدية القديمة، كما تغيرت خريطة اللاعبين، وبدأ ميزان القوى في التغير.
الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة لا تزال على حالها، لكنها لا يمكن أن تستمر كما هي، فقد وصلت المرحلة الحرجة، وإن قيض الله لبلادنا ثلة من العقلاء فقد تعبر البلاد الأزمة بكلفة قليلة، وإلا فإن كل الاحتمالات ستظل موجودة.
altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • بيان تحالف قوى التغيير السودانية حول الاعتصام المدنى
  • بيان من السجادة القادرية العركية
  • الحزب الحاكم فى السودان يسخر من دعوات العصيان المدني
  • جدل بين علماء السودان وأطباء حول نقل أعضاء المتوفين دماغياً
  • حسبو محمد عبد الرحمن: لن نترك السودان نهباً لعملاء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية
  • الوطني يقلل من العصيان وأحزاب معارضة تؤيد
  • البنك الدولي: شرق السودان الأكثر فقراً ويشكل محوراً للهجرة غير الشرعية
  • كاركاتير اليوم الموافق 19 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن عصيان ١٩ ديسمبر ٢٠١٦
  • كاركاتير اليوم الموافق 19 ديسمبر 2016 للفنان ودابو عن حرب الاسافير ...!!
  • بيان من الهيئة الرئاسية للحزب الاتحادى الديمقراطًًى الاصل

    اراء و مقالات

    >
  • موقعة (ذات الصور)!.. بقلم عثمان ميرغني
  • والأخبار هي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • صفر كبير!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الطريق الثالث بين الرمضاء والنار(3-3) بقلم الطيب مصطفى
  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953 (6) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • مقال الكاتبة شمائل النور بعنوان حرب اليكترونية بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • إستنفار غريزي .. !! بقلم هيثم الفضل
  • أليست هذه فضيحة للسفارة و البيت السوداني واهانة للشعب. بقلم محمد القاضي

    المنبر العام

  • مهام ما بعْد عصيان 19 ديسمبر الظافر
  • الخطوة التالية
  • عصيان بن عصومي بن فرشوخ الطوطحاني....
  • ثمانية رسائل وصلت من العصيان المدني مع الشكر لساعي البريد
  • دروس مهمة من تجربة العصيان
  • أسرة المعتقل د. مضوي ابراهيم تكشف عن محاولات لاتهامه بتمويل العصيان المدني
  • رسالة للمتهكمين من فشل العصيان .. بيان بالعمل
  • ليش كده يا ريس
  • ما البدِيلُ؟
  • الاضراب العام عن الطعام .. أسلوب جديد لنشطاء المعارضة السودانية
  • تفاصيل جديدة في اختلاس أموال معبر أشكيت
  • “المؤتمر السوداني” قلق علي قياداته بعد نفي الحكومة وجود معتقلين
  • عصيان السودان و”فزَّاعة الفوضى” -مقال لرشا عوض
  • جهاز الامن يصادر صحيفة الجريدة وإليكم أبرز ما أورده العدد
  • صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء .. أزمة الأيام القادمة
  • المطلوب (إجابات) وليس (إساءات) العصيان.. الغاية والبديل القادم!!
  • العصيان ما بين الايجابيات والسلبيات . توجد نقاط مهمة .
  • الزهور تتفتّح في بلآدنا شتاءً ...
  • مدينةٌ بين الأصابِعِ
  • ارجو ان يكون هذا الكاريكتير تزوير يا "ود ابو" والا فانها حسرتنا فيك
  • اثر حادث مؤلم وفاة أمير بابكر ود السافل...تعازينا... معاويه عبيد والاهل
  • مددوا في العصيان لما تلقوا نفسكم جوة صناديق الاقتراع 2020
  • طريقة إغتيال السفير الروسي في تركيا تعني أنه لن يكون أحد في مأمن
  • أحرجتونا، يعلم الله
  • إنفض السامر..كما توقعنا ...لكن على الحكومه أن تتحمل مسئوليتها.
  • هل نجح العصيان الثاني ؟
  • عام جديد ؛ زى القديم .. لا جديد ! .
  • هام وعاجل الى اي سوداني بمدينة رينو نيفادا
  • الكنداكه نورا عبيد عثمان لا تزال معتقله
  • (نقطة حوارعن عصيان اليوم) المواطن العبيد عبدالله صديق في مواجهة الكوز عمار باشري
  • احتجاز مديرة مدرسة بسبب حضور 15 طالب فقط من اصل 450 طالب
  • ما بين نظام يتضاءل ظله وشعب يقوى عوده