ولماذا الوزير؟؟ بقلم عثمان ميرغني

ولماذا الوزير؟؟ بقلم عثمان ميرغني


12-17-2016, 04:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1481988719&rn=0


Post: #1
Title: ولماذا الوزير؟؟ بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 12-17-2016, 04:31 PM

03:31 PM December, 17 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تعيين وزير الزراعة رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة خطأ كبير.. بل ومجرب سبق تكراره في الماضي.
بعيداً عن (شخص) وزير الزراعة، فالأمر لا يتعلق بمن يشغل المنصب.. القصد من تشكيل مجلس إدارة لمشروع الجزيرة هو إيجاد إدارة مستقلة للمشروع تركز وتحافظ على مصالحه.. دون أي تقاطعات مع مؤسسات أخرى.
وعندما يصبح وزير الزراعة- نفسه- رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة.. يفتقد المشروع رأسه الحصري المستقل والمنشغل بقضايا المشروع.. فوزير الزراعة- بصفته الرسمية- مسؤول عن كل المشروعات الزراعية القومية.. علاوة على كل مسؤولياته الأخرى، وما أكثرها في بلد يفترض أن الزراعة حرفة مواطنيه الأولى، وأهم منتجاته وموارده.
مجلس إدارة أية مؤسسة هو العقل المفكر، الذي يُنضج السياسات، ويراقب الأداء، ويحاسب ويحافظ على مصالح المستفيدين من المشروع.. وكلما تفرد بالاستقلال عن الجهات المناظرة، توفرت له فرص الإدارة الرشيدة، بل والتنافس الحر الشريف مع المشاريع الأخرى.. لكن عندما يصبح وزير الزراعة رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة يتقزم ويفقد المشروع استقلاله الإداري، وقدرته على التطوير لمنافسة بقية المشاريع.
ولأن مشروع الجزيرة هو الأكبر من نوعه في أفريقيا- وربما- العالم كله (تحت إدارة واحدة).. فهو يستحق استقلالية تصل حد أن يكون رئيس مجلس إدارة المشروع أهم من وزير الزراعة- نفسه.. كما كان في الماضي (في الستينيات)- حينما- كان مدير مشروع الجزيرة يتقاضى راتباً أعلى من رئيس الجمهورية- نفسه.. فهو في مقام شركة بوينج، أو فورد في أمريكا.. والمرسيدس في ألمانيا.. ورولز رويس في بريطانيا.. وليس من الحكمة- مطلقاً- أن ينحني رأس مشروع الجزيرة تحت جناح وزير الزراعة مرتين.. مرة بحكم مسؤوليات الوزارة، وثانية بحكم رئاسة الوزير لمجلس إدارة مشروع الجزيرة.
من الحكمة أن نعيد هيكلة مشروع الجزيرة؛ ليصبح مؤسسة ضخمة مستقلة- تماماً- عن وزارة الزراعة.. مع الاحتفاظ بعلاقات تنسيقية- فقط.. ففي يوم من الأيام كان لهذا المشروع سككه الحديدية الخاصة به، وشبكة هاتف متطورة ومستقلة- تماماً.. بل في تقديري الأفضل ألّا يكون للمشروع صلة مباشرة مع ولاية الجزيرة.. ويصبح وجود الدكتور محمد طاهر إيلا والي الجزيرة بصفته الشخصية وليس لكونه والياً للجزيرة.
مشروع الجزيرة ليس مجرد مؤسسة زراعية إنتاجية فهو دولة داخل دولة.. بكتلته وتركيبته السكانية، وجغرافيته المتصلة، وموقعه.. علاوة على كونه قادرا على تكوين منظومة اقتصادية ضاربة لا تقتصر على الزراعة بل والتصنيع الزراعي، والإنتاج الحيواني، والسمكي، والسياحة.
عندما يصبح مشروع الجزيرة مجرد إدارة تحت وزير الزراعة من العسير أن يحقق آمال السودان فيه.. سيظل مجرد (بند) في حزمة هموم الوزير.. ولن يرفع رأسه أكثر من سقف منضدة الوزير.
altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تنعي المفكر الكبير صادق جلال العظم
  • علي خطي الخرطوم .. تورنتو تحدد وقفتها يوم الاحد الثامن عشر من ديسمبر
  • الجالية السودانية بمدينة كوفنتري بيان توضيحي بشان البيان الصادر باسم الجالية بتاريخ15\12\2016
  • الأمين العام للحركة الشعبية رسائل الي شعبنا -2
  • مسؤول مصري: القاهرة لا تحتجز أي مواطن سوداني الخارجية: دخول مصر بلا تأشيرة لا يشمل جميع السودانيين
  • (للمرة الثامنة): جهاز الأمن يُصادر عدد (الجمعة 16 ديسمبر 2016) من صحيفة (الجريدة)
  • حكومة جوبا : الحركات السودانية المتمرِّدة غادرت الجنوب
  • مساعد الرئيس: لن نسمح بأي فوضى تقود للخراب
  • زعموا أن الساعة التي اخترعها كانت قنبلة أميركيون يحرِّكون إجراءات قانونية ضد الطفل أحمد الصوفي ووال
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله بعنوان اطع لينا الشارع يا عمر البشير
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 ديسمبر 2016 للفنان الباقر موسى بعنوان دونكيشوت الواتساب
  • حركة وجيش تحرير السودان قيادة الوحدة:بيان دعم للعصيان المدني

    اراء و مقالات

  • في ليالي التشويق الثلاث بقلم شهاب طه
  • الإنتفاضة 19 ديسمبر:النهاية الوشيكة لنظام البشير بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • قضايا الثورة السودانية بقلم الكاتب استاذ محمد ابراهيم
  • عزلة النظام بقلم د.آمل الكردفاني
  • الضوء المظلم؛ العصيان المدني السوداني.. كيف يستقيم ظل التغيير وعود الوحدة أعوج؟؟
  • يوم تعرف الدولة ما هو الإعلام بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • لقطة (ساخنة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ساعات قليلة من موعد العصيان والمواجهة المتوقعة بين الشارع والنظام في السودان بقلم محمد فضل علي .. ك
  • موراكامي .. فلسفة الوجود بقلم د.آمل الكردفاني
  • الى جماهير شعبنا الابى بداخل السودان وخارجه بقلم سعيد شاهين
  • الإِخبار شيء والخبر آخر بقلم مصطفى منيغ
  • اختفاء خيمة كسلا بفعل النمل بقلم حيدر الشيخ هلال
  • بؤس يريدونه احتضاراً و نريده مخاضاً بقلم الإمام الصادق المهدي

    المنبر العام

  • اقترب يوم العصيان .. من اجل الدين والوطن اعتصموا يرحمكم الله ولا يجرمنكم شنأن المعارضة
  • البشير والجزيرة: لك أن تعرض وتهز وتاخد شبال من بنات السودان...؟
  • تقرير: السودان قد يكون أول بلد في العالم خاليا من السكان
  • شاب ثائر تنحني له الرؤوس احتراماً ..
  • عصيان 19 ديسمبر 2016.. مقطع فيديو تسجيلي من إخراج الدكتور مصطفى الجيلي
  • معركتنا معهم - مقال الصادق الرزيقي والسقوط الحقيقي لصحفي مأجور #
  • محي الدين تيتاوي يهدد الرائعة شمائل النور- موالاة التخويف والتخوين
  • هل أقيل وزير الرياضة بكسلا لعدم إستقباله للبشير
  • بنك السودان يرفض المراجعة الاعتداء على المال العام
  • أزيلوا نظام الانقاذ فوراً: ملامح البديل المطلوب- لا أعلم أن كان هذا الحزب الجمهوري
  • وزارة الداخلية: تجار المخدرات لديهم علينا مصادر وجواسيس
  • تواصل سقوط مناضلة اسفيرية (صور)
  • نص وثيقة البديل الديمقراطي المقدمة من تحالف قوى الاجماع الوطنى في 4/7/2012 لإدارة مرحلة مابعد إسقاط
  • ارتفاع قياسي في معدل التضخم
  • ايلا يتفادى حرج الاستقبال الهزيل للبشير في مدني بتعديل البرنامج
  • ما هي دلالات إبراز الجزيرة تهديد البشير للشعب السوداني؟؟
  • 265 بينهم كبار الكتاب والصحفيين يصدرون بيانا لتأييد العصيان
  • العصيان المدني في السودان.. قراءة في المعطيات
  • السعودية :ضرب طبيب سوداني بواسطة شاب ثم الاعتذار له بواسطة والد الشاب والاهالي (فيديو)
  • أخطأت الحكومة في ....