مَن أنتُم..؟ بقلم فيصل محمد صالح

مَن أنتُم..؟ بقلم فيصل محمد صالح


12-14-2016, 03:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1481726272&rn=0


Post: #1
Title: مَن أنتُم..؟ بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 12-14-2016, 03:37 PM

02:37 PM December, 14 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


أفق بعيد

طرحت الحكومة مسودة لقانون جديد للصحافة عام 2004، التقينا مجموعات من الصحفيين وتدارسنا المسودة، وكان هناك اتفاق عام بأنها أسوأ بكثير من القانون الجديد، بما يتطلب العمل على مناهضتها وبيان ما بها من تعدٍ على حرية الصحافة. التقت أجيالٌ من الصحفيين وصاغت رداً مُفصّلاً على المسودة وتوضيحاً للمواد المخالفة للمواثيق الدولية ومبادئ حرية التعبير والإعلام. وتم تكليف لجنة من الأساتذة محجوب محمد صالح ومحجوب عروة ومحمد لطيف بتسليمها للبرلمان ولوزير الإعلام وكل الجهات ذات الصلة. لكن في الليلة السابقة لموعد تسليم المذكرة تلقى الأساتذة الثلاثة استدعاءً من الأجهزة الأمنية للحُضُور في الثامنة من صباح اليوم التالي.
نفذ الأساتذة الأمر، لكن كانت هناك احتياطات ونسخ أخرى من المذكرة، فقامت لجنة أخرى بقيادة الأستاذة آمال عباس بحملها للبرلمان ولوزارة الإعلام. دخلنا مكتب وزير الإعلام بغرض تسليم المذكرة لمدير المكتب، إذ لم تكن لدينا مواعيد مع الوزير وقتها المرحوم الزهاوي إبراهيم مالك، لكنه عُلم بالأمر وطلب دخولنا إليه. روينا له القصة وسلّمناه المذكرة، لكنه سألنا بانزعاج: وأين الأستاذ محجوب محمد صالح الآن؟ أخبرناه أنه نفّذ أمر الاستدعاء ولم يعد حتى الآن، فصفق بيديه متعجباً، ثم قال: "والله مفروض الحكومة تفتش معارضين في عقل وحكمة ونزاهة الأستاذ محجوب وتدفع من أجل إيجادهم".
كلّما يشتد النزاع بين الحكومة والمعارضة ترتفع تحذيرات هنا وهناك تُحذِّر من أن تؤول الأوضاع في بلادنا إلى مصير سوريا وليبيا واليمن، حيث انفرط عقد الدولة وتقسّمت تلك البلاد لممالك وشيع وطوائف وحكومات، وغطى الدم شوارع مدنها. هذا مصيرٌ مُخيفٌ، تستخدمه الحكومة وإعلامها دوماً لتخويف الشعب من التجاوب مع النداءات المُعارضة، ولعله هو السبب الذي جعل فئات مُعارضة كثيرة تتريّث وتقبل بمبادرات الحل السلمي.
لكن هاهي العبقرية الشعبية تُبادر بطرح وسيلة هادئة وسلمية وديمقراطية، لا تسبب خراباً، ولا توجد اضطرابات، ولا تفتح الباب للعُنف، تُعبِّر عن رأيها وتوصل رسالتها كأهدأ وأبلغ ما يكون، أن يبقى الناس في بيوتهم، وكفى. لكن الغريب أنّ الحكومة التي ظلّت تُحذِّرنا من مصير تلك الدول يتلبسها فجأةً شيطان السلطة، فتبادر بشجب الوسائل السلمية وتدعو الناس للخروج إلى الشارع، وتتحداهم بدعوتهم للمنازلات العنيفة. أو ليس هذا هو الجُنون بعينه؟ لماذا نُكرِّر تجارب من أنتم، وفاتكم القطار، ومصر ليست تونس ....إلخ..؟
مَن الذي يدعو للعنف الآن.. ومن يحاول أن يخلق بلبلة واضطرابات في البلاد قد تقودنا لمصير سوريا واليمن وليبيا، هل هي الحكومة أم المُعارضة؟ أو ليس من المُفترض أن تحمد الحكومة ربها أن أهداها مُعارضة عاقلة وسلمية تخاف على مصير البلاد وعلى أمنها واستقرارها، وتُحاول توصيل صوتها بدون عُنف؟. وعلى قول المرحوم الزهاوي، ألا تحسد حكومات كثيرة في المنطقة حكومتنا على هذه المُعارضة الواعية والعاقلة، وربما تعاير مُعارضتها بالقول "شايفين السودان؟"، وربما تبذل جهداً وتدفع لإقناع مُعارضتها باللجوء لمثل هذا الخيار.
حمى الله بلادنا من كُلِّ شر، ورفع صوت الحكمة والعقل على كُلِّ صوت سواه، وجعل حل مشاكلها وأزماتها في الوسائل السلمية والديمقراطية لتُقدِّم نُموذجاً لدول المنطقة والعالم


altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • نهر النيل تدخل العصيان المدني من باب الدامر و عطبرة و العبيدية
  • إلى جماهير الشعب السوداني الأبية. من مجموعة صحفيين سودانيين بدول مجلس التعاون الخليجي
  • الأمين العام للحركة الشعبية رسائل الي شعبنا
  • الحزب الإتحادي المــُوحـد – لنرفع جميعا ً راية العصيان المدني في يوم 19 ديسمبر القادم
  • حذر من سيطرة الأجانب على السودان أبو صالح : الدولار سيُصبح (50) جنيهاً إذا لم نتجه للإنتاج
  • والي الخرطوم السابق د. عبد الرحمن الخضر: الإنقاذ جففت المحليات من الكوادر المؤهلة
  • خبراء نقل جوي: الطائرات العاملة بالسودان هُرمت
  • رئيس الجمهورية المشير عمر البشير : (ما بنسلم البلد لى ناس الكيبورد والواتساب)
  • كاركاتير اليوم الموافق 13 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن مناضلى الكيبورد
  • وقفات تضامن دولية مع عصيان ١٩ ديسمبر
  • تقرير ندوة باريس المأزق السودانى وسناريوهات المستقبل

    اراء و مقالات

  • الضوء المظلم؛ مهما كانت الرفاهية والدولار.. فإنه لن يكون بديلا للاوطان.. بقلم إبراهيم إسماعيل إبرا
  • البشير رئيس عصابة يجلس على كرسي رئيس دولة! بقلم عثمان محمد حسن
  • أوهام ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حكاية اعتصام بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مخاض التغيير السوداني: السيناريوهات والمآلات بقلم أحمد حسين آدم
  • حلب : مجازر ودمار من المحيط الى الخليج..لاحياة لمن تنادي!! بقلم د.شكري الهزَيل
  • تهديد ووعيد البشير لمناضلي الاسافير !! بقلم عواطف رحمة

    المنبر العام

  • السودان: مخابرات أجنبية وسيناريو حزب مجنون وعصيان ...؟!!!
  • يسألونك عن العصيان: كيف يساهم فى اسقاط النظام؟ (مقال هام)
  • محمد البشرى الخضر آل كوز:هل أنت طبيب نفسي أو قاضي محكمة شرعية في دولة إسلامية؟
  • ويبقي عمر نموذجا ناصعا
  • يا سلام يا سهير عبد الرحيم يآخ .. حرب الكيبورد
  • العصيان .. و ما ادراك ما العيصان ... !!
  • اختفاء خيمة البيع المخفض فى كسلا بعد زياره البشير
  • بعد اختياره وزيرا للخارجية الأمريكية.. 9 معلومات عن ريكس تيلرسون
  • خطاب الزنقة البشيرية في ثوب القذافي.. فيديو مدبلج
  • *تحالف قوي الإجماع الوطني* *بيان هام*13 ديسمبر
  • سفير روسيا بالخرطوم: المشهد السياسى فى السودان افضل بكثير مما يتصوره الاعلام الغربى
  • هل يتفق الأقباط المصريون مع الخطاب الرسمي للكنيسة في أعقاب التفجير؟ BBC
  • «ثرثرة فوق النيل» مقال للكاتب احمد علي ...
  • الحرب الناعمة
  • أموال السودان المهربة الى هولندا
  • احمد راتب في ذمة الله
  • سببان فقط لانجاح العصيان .....
  • مداخلة واحدة في اليوم كتيرة عليك!
  • مظاهرات الاحياء الليلية مطلوبة تزامنا مع العصيان
  • ا و مازالت على عينيك غشاوة ياريس؟!!!
  • جزيرةُ الرُّوحِ
  • دراسة حالة : لماذا يكرهون الشيوعيين الى هذه الدرجة ؟؟؟؟
  • البشير يكتب أرقام هواتفه الخاصة للاتصال عليه
  • زيارة سرية لنائب مدير جهازالامن والمخابرات ومدير سوداتل لواشنطن للتباحث مع مؤسسة كارتر
  • كيبورداتنا في يدنا الاشتراها ليناغير عرق جبينا اليجي يقلعا
  • قلنا ارحل
  • رسالة الرفيق ياسر عرمان
  • اعتقال المحامية اسلام ادم من مكتبها بسنار مع صورة لها
  • سجن شيخ خلوة لتحفيظ القرآن لتجارته بالأسلحة
  • فيس بوك تدعم عصيان يوم 19 بالاقمار الصناعية خدمة بديلة للنت
  • الصين تتراجع عن تنفيذ مطار الخرطوم الجديد ومشاريع أخري والسبب
  • مسؤول بارز يكشف عن علاقات (مريبة) بين تنفيذيين وسماسرة
  • وفاة المفكر السوري صادق جلال العظم في ألمانيا
  • أهم ما جاء في في خطاب البشير في كسلا
  • هاااااام و عاااااااااااااااجل
  • شكر علي تعزية
  • مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
  • حرب ضروس على الانترنت بين الجداد الالكتروني وشباب السودان
  • الثوار الحقيقيون فى طريقهم للحوار والحل السلمى المباشر
  • في العصيان الاجابة لا السؤال
  • يا نحن يا انت يا عمر
  • بالكيبورد بتسقط "قصيدة جديدة"
  • طالبات سوريات يقمن أركان نقاش فى الجامعات السودانية بإيعاز من الأمن