الشتاء موسم الكآبة بقلم عبد المنعم الحسن محمد

الشتاء موسم الكآبة بقلم عبد المنعم الحسن محمد


12-12-2016, 07:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1481567906&rn=0


Post: #1
Title: الشتاء موسم الكآبة بقلم عبد المنعم الحسن محمد
Author: عبد المنعم الحسن محمد
Date: 12-12-2016, 07:38 PM

06:38 PM December, 12 2016

سودانيز اون لاين
عبد المنعم الحسن محمد-
مكتبتى
رابط مختصر




حل الشتاء مجرجرا ذيوله وخيوله وعياله والقى بظلاله الكئيبة علينا ، نحن قوم استوائيون لا نحتمل البرد القارص ولدنا وترعرنا تحت حرارة الشمس الحارقة والبرد عندنا بالسودان ليس الا شوية ( طراوة ) تبدأ فجرأ وتنتهي عند الثامنة ولا يتجاوز عمره الشهر مما جعلنا لا نضع له اي طقوس خاصة او ملابس خاصة نقضيه (رجفبية ) الى ان ينجلي، هنا في منطقة الخليج البرد برد بمعنى الكلمة تحس انه دخل في عظامك وتغلغل في روحك بل وخنقك ، البرد يصيب الاستوائي مثلي بحالة من الضجر والكآبة والحزن لأنه لا مفر منه اينما ( اتحشرت ) فهو يلاحقك ويتغلغق معك لا بطاطين ولا اساطين تحميك من الاحساس بأن الحياة خانقة ومملة ونفسك مكتوم ولا تدري الى اين تذهب وكيف تقضي يومك ، القوم هنا من اهل الديار متعودين عليه بل ومستأنسين به لهم لباسهم الخاص الرجل منهم يقابلك منتفخ في ثيابه الملونة وكأن شيئأً لم يحدث وآخر انبساط ، تروج عندهم هذه الايام تجارة حطب التدفئة ومحلاتهم تعلن عن التخفيضات والماركات من ملابس الشتاء ، حتى بيوتهم مصمم بها ما يسمى ب ( المشبات ) وهي غرفة خاصة تبنى للتدفئة بصراحة لو وجدت واحدة منها لنسيت البرد وكآبته ، ولكن يا حليلنا نحن هنا في هذه الغربة لا مشبات ولا ( بشتات ) البشت هو شيء مثل العباية اذا لففته حولك ممكن تعرق في عز الشتاء ده مخصص اكثر للعجايز وكبار السن يقابلونك به في المسجد فتجد الرجل منهم مثقل بالملابس الداخلية والشرابات التخينة وفوق كل ذلك ملفوف في البشت فمثل هذا مؤهل للحضور لصلاة الفجر في المسجد وهو مطمئن ، اما نحن السودانيون فحالتنا حالة اينما ذهبنا لا نتأقلم ولا نتبرمج حسب البلاد التي ذهبنا اليها بل نعيش فيها بنفس وضعنا في بلدنا فتجد السوداني ( يا عيني ) بجلابيته البيضاء الخفيفة الواسعة يلوج فيها ولو بالغ يلبس ( سيوتر ) وينطلق في البرد فينطلق البرد في جسمه فيصاب بالرطوبة والكآبة لكونه اما مكابر او غير قادر ان يكتم على نفسه بهذه الاصواف الثقيلة ، انا عن نفسي لا استطيع هذا التقييد والكتمة والشماعات المتحركة وبصبر على كآبتي حتى يغادر الشتاء وتجدني اعد ايامه اكثر مما اعد ايام رمضان . نادراً ما ارى سوداني له ثياب خاصة للشتاء اعني ( جلاليب ) ياها نفس ملابسنا طول العام يمكن ان نشتري ملابس شتوية لاطفالنا ونلفلفهم فيها ولكن نحنا لا يهمنا برد ولا تهزنا ريح نواجهه بصدرونا العارية وجلايبنا الخفيفة جدا وفي بيوتنا بنفس ( العراقي الملهوط ) نرجف وتصتك اسناننا ولكن لن نبدل تبديلا دي عادتنا وتقاليدنا نرجف ونبرد ونتعب ونتحمل مع انه ملابس الشتاء متوفرة ورخيصة ولكنها ليست من ثقاتنا ولا نطيق اي شيء يغير ثقاتنا . وأتحدى اي رجل منا يشتري جلابية شتوية ملونة ( النوع المشخت داك ) ويجي داخل الى بيته ، اول من ينتقده ويسخر منه هي زوجته (مالك الليلة يا راجل جنيت ده شنو العولاق الجبته ده كتمت نفسنا ) . تريده هكذا خفيفاً نحيفاً نظيفاً ، الفته بجلابيته البيضاء و(عراريقه المفتقة ) ولا تطيق ان تراه باي منظر آخر . انا عن نفسي فصلت اثنين هذا الشتاء بنصيحة من احد الاصدقاء الخارجين عن المألوف ولكنهما مائلتان الى الجلاليب العادية اكثر من كونها شتوية وهي اقرب ( للقشرة ) من كونها جلاليب لمكافحة البرد ويعني تعتبر خطوة خجولة في طريق التغيير.
في اماكن العمل تجد زملائنا من اهل الديار عبارة عن مهرجان الوان ذاك بالاسود البلاك وآخر مشخّت وثالت بني غامق ورابع ازرق ناضر وناير ، يتبارزون في التشكيلات والالوان وماشاء الله هي زاتها لايقة عليهم ومفصلة على اجسامهم والوانهم فلا تجد فيها شذوذ او نشاز ، وتجد سواليفهم شتوية بحتة وكل ما تقول الشتاء خلاص قرب يودع يجبك واحد يصدمك بقوله ، والله الليلة دخلنا في المربعانية هذه تعادل ام شير عندنا ، اتدرون ما المربعانية يعني اربعين يوم اخرى من البرد القارص .
وكذلك النمط الغذائي عندهم يتغير جذريا من الصيفي الى الشتوي وكما اسلفنا يتحولون كلياً الى المشبات ويكثر الشواء والقهوة والمشروبات التي تحفز الدفء وتبعد امراض واعراض الشتاء ، لكن نحن بالكثير تعوس نسائنا القراصة باعتبارها اخترعت خصيصا للشتاء بينما نأكلها في الصيف اكثر من الشتاء وهي نفس قصة الجلابية ، نحن قوم خلقنا هكذا نهاجر وتصحبنا عاداتنا وتقاليدنا اينما رحلنا ناسين ان هناك بلاد بها طقوس جمع طقس واختلافات يجب ان نجاريها كي لا نهلك ، لذلك تجد المغترب منا ما ان يصل الخمسين من عمره يكعكع ويدخل دور العجوز بجدارة ( عشان تاني تكابر وتعاند ) .
مع تمنياتي لكم بشتاء خفيف تحتمله اجسادكم النحيلة ايها السودانيون الطيبون .
عبد المنعم الحسن محمد
الرياض - السعودية


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • دعوة لوقفة تضامنيه مع الشعب السوادني براغ
  • بيان حول العملية الارهابية بالكنيسة البطرسية والتى اسفرت عن وفاة (24) واصابة(49)
  • 13 ألفاً عجز المعلمين في الجزيرة ونقص في الإجلاس والكتاب
  • وفد مشترك من الحكومة والأمم المتحدة يزور منطقة قولو بجبل مرة
  • الحكومة (بمناسبة المولد): السودان وطن يسع الجميع بالحوار
  • حسبو محمد عبد الرحمن : ( الكبت بيخلي الناس تكتب كلام فارغ في الواتساب)
  • سكانه يعيشون أوضاعاً مأساوية حي سكني بغابة الخرطوم لا تدري عنه الولاية شيئاً
  • حركة / جيش تحرير السودان تجدد دعوته إلى القوى الحية بوحدة صفها لأجل التغيير
  • حركة تحرير كوش السودانية بيان العصيان المدني العام يوم ١٩ ديسمبر لاسقاط التظام

    اراء و مقالات

  • من دفتر الأحزان الوطنية ... !! بقلم هيثم الفضل
  • مطلوبات الإستقرار ليست مستحيلة بقلم سعيد أبو كمبال
  • خطة خطيرة لقتل رئيس الحركة ( عبد الواحد النور ) علي غرار داوؤد بولاد تكشفها حركة / جيش تحرير ال
  • الهلال .. شذر مذر بقلم عبد المنعم هلال
  • نداء حار الي الشرفاء في القوات المسلحة بقلم د. ابوممد ابوآمنة
  • الاقباط ومسخ مؤخرات النظام ومتحالفيه بقلم جاك عطالله
  • إلى النائب محمد دحلان، بادر بقلم د. فايز أبو شمالة
  • هلا هلا عليك يا شعبي هلا هلا حيا علي العصيان بقلم حسين الزبير
  • كسلا زيارة البشير والمسكيت الذي نتجرعه بقلم حيدر الشيخ هلال
  • حكومة الانقاذ والكيزان و تهميش شعب السودان بقلم بشير عبدالقادر
  • دارفور .. هل تستطيع الدبلوماسية التشادية وقف الحرب؟ بقلم حامد حجر
  • تراجع الحكومة عن زيادة أسعار الدواء بين الحقيقة والتضليل بقلم سليمان الدسيس
  • العصيان المدني ..من أرق المعاول لإسقاط الديكتاتوريات ! بقلم عواطف رحمة
  • بداية الطريق 19 ديسمبر 2016م بقلم عمرالشريف
  • حان وقت التخلص من حميدتي وجيشه بعد استهلاكه! بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي
  • العصيان ومتاهة ابراهيم محمود!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ألغاز الوطني بقلم فيصل محمد صالح
  • توثيق الانتصارات العراقية بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • طالعني!! بقلم عثمان ميرغني
  • مناخ الإنتاج ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • قبل أن يقع المستحيل بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ده وقت تهديد؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحوار الوطني وخمائر العكننة! بقلم الطيب مصطفى
  • ذاكرة النسيان؛ الدين هو حماية مصالحنا الاقتصادية والثقافية والسياسية القوم بقلم إبراهيم إسماعيل إبر
  • وثائق هامة منسية عن سلطنة دارفور 6 الابادة الجماعية الاولي لاهل دارفور
  • أبناء دارفور يهددوني ويتوعدوني بمصير مماثل لمحمد طه بقلم عبير المجمر-سويكت
  • نظرة الى الحركة الطلابية في ايران الحالية بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)
  • الحمار اللى له ودنين بقلم المخرج رفيق رسمى
  • دااعش أم داعش أيهما؟! بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)

    المنبر العام

  • دعوة لوقفة تضامنيه مع الشعب السوادني براغ-جمهورية التيشيك
  • من اشراقات استقبال البشير في كسلا
  • الصقر ان وقع كتر البتابت عيب..
  • البشير العبيط ما فاهم الفرق بين العصيان المدني والمظاهرات
  • افراغ المثانات....في مواقف العربات......
  • لماذا نشارك في العصيان؟
  • لماذا نشارك في العصيان؟
  • لا للمترددين ..
  • البشير في كسلا يعترف بقتله لشهداء سبتمبر
  • البشير علي خطي القذافي في كسلا : منً أنتم لتسقطوا الإنقاذ بالواتساب "فديو"
  • العناية الإلهية تنقذ أهالى أم بلال من من كارثة حريق لشاحنة وقود
  • جماهير ولاية كسلا يدشنون ..............الاعتصام
  • عِصياننا المدني
  • يا كمال عمر المؤتمر الشعبي يا بتاع الحوار بالحسنى
  • يا عم محمد افتح انت للدكان
  • ردا علي إستهتار البشير بالشعب السوداني في كسلا هاشتاق #عصينا19ديسمبر 5000 تغريدة خلال ساعه واحده
  • الأخ المحترم بكرى.. هل يمكننى إزالة بوستر إعلان الحزب الشيوعى أم هو فرض على ؟؟
  • العصيان المدني: دولة الخوف والذّعر .... لو عندك سماية لازم تتحصل على تصديق!!!!
  • العصيان و الدائره المظلمه
  • كسلا.. تخرج عن بكرة ابيها لاستقبال قائد الامة ....
  • البياطرة في الساحة..
  • حكاية تضرب الشغل التاميني لحركة العصيان انتهت
  • لندن : مظاهرة السبت 17 ديسمبر دعما لعصيان 19 ديسمبر بمبادرة من المهنيين
  • البشير وخيارات صعبة للخروج من الازمة الاقتصادية
  • عصيان المولد
  • العصيان: حصان طروادة يتبخر
  • بين إبليس الملعُون وتلميذه المفتُون.. تحتفل الأُمة الإسلامية بمولد الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم..
  • هل سيستجيب البشير لضغوطات الجيش الحكومى ويقوم بابعاد جنجويد حميدتى لليمن؟
  • ،،، عملوها الحناكيش ،،،
  • بوست تقسيم المرارة
  • لكي تشرق شمسنا من جديد
  • عزاء واجب لإخوتنا المسيحيين فى شهداء الكنيسة البطرسية بالعباسية - القاهرة
  • ما في سوفت وير يغير لون الخط لو الزول بكتب وهو كضاب أو شارب ؟
  • ياهؤلاء ياأولئك:هل الآيات والأحاديث هراء..ءآيات القرآن وأحاديث نبي آخر الزمان هراء؟!
  • معاويةعبيدآل شيوع:(لماذا أُغلق البوست)!أثبت أني جاسوس كتيبةإلكترونية أمام محكمةشرعية؟
  • +++ قام بعضهم بتفجير كنيسة فى داخل الكاتدرائية بالقاهرة صباح اليوم الأحد أثناء الصلاة +++
  • نبارك للزميلة أميرة الجعلي والدبلوماسي خالد موسي -صورة
  • لكين ما توجيه فريد
  • انضم الى اكثر من 300 الف شابة وشاب من دعاة العصيان
  • المئات من أهالي الجريف ينفذون وقفة إحتجاجية