أن تخلف رجل أقل ما يقال عنه أنه فعل بكل العالم وليست أمريكا وحدها فعل السحر والإبهار والدهشة على كرسي الولايات المتحدة الامريكية التي هي في الواقع تدير دنيا السياسة والإقصاد والإجتماع فأنت في موقف لاتحسد عليه أن تلي و(توالي) بين القوسين بمعنى التتابع السياسي في بلوغ المرام أو الوصول إلى البيت الأبيض ، ان توالي رجل كأوباما مع مراعاة إختلاف التوجه الحزبي فقط ، اوباما الخطيب المفوه صاحب الفصاحة والبيان و و ... فأنت في ورطة تجعل العقل السوداني يتذكر ويأخذ بالأدب الشعبي والغنائ من (الهيبة فوق مختار) بشرط أن تضع أوباما مكان مختار إلى (شن جاب الحديد للقش) تلك هي ذات الورطة التي جعلت بعضهم في أمريكا يرفعون شعارات (ترامب ليس رئيسي) و (عزيزتي أمريكا نحن آسفين على خسارتك نتمنى لك التوفيق في العصور المظلمة المقبلة) الآلاف يتظاهرون ضد ترامب الذي جاء بالإنتخاب وليس الإنقلاب ، خاصة وأن فوزه لم يكن متوقع إذ بدأ وكأنه مارد خرج من قمقم في قاع محيط نساء و(رجال بيض أغبياء) بلغ بهم سدة الحكم ترامب لم يكن غبيا ، صحيح هو مهرج كبير وهمجي وبربري كما ظهر على مقطع فيديو المصارعة وهو يهاجم ماك مايكل فضلا عن إرتباط صورته لدى العقل الجمعي العربي بهبل الممثل احمد سعد في دور اللمبي ، مما يعني أن مسألة اللمبي الحاكم هذه على مستوى التمثيل والواقع هنا في الوطن العربي وهناك (قدر لابد من جيتو) الشعب يريد إسقاط ترامب الرجل الذي صَوّرته تصريحاته قبل الميديا بأنه يأتيه الباطل من بين (فكيه) خاصة فيما وقف من مواقف تجاه الأقليات والمسلمين و.. نعم هذا الرجل رغم كل ما يدور ويجري إلا انه ذكيا وواثقا مما جعلانه يصرح لأوبرا وينفري في لقاء تلفزيوني قبل ثمانية وعشرين عاما مضت انه متى ماترشح للرئاسة سيفوز إذ هو لن يخسر أبدا خيب ترامب توقعات بويتات الخبرة والمحللين وكسب الإنتخابات وصار رئيسا فهل ياترى يخيب ظن من يرون ان العالم في عهده لاسيما أمريكا حتما سترد موارد الهلاك سنرى ذلك أن شاء الله ربما قريبا