*طالبنا الحكومة بأن تتجرع (مر دوائها) مع الناس.. *أن تكتوي بنار سياساتها الاقتصادية على قدم المساواة معهم.. *أن تجرب - ولو مرة - فضيلة الإحساس بهم.. *أن تنتبه إلى (ترهلها) الدستوري الذي لا مثيل له في العالم أجمع.. *أن تخفض المخصصات والوزارات والفارهات.. *وبعد أيام تبنى البرلمان كلامنا هذا نفسه كتوصيات واجبة النفاذ.. * فقلنا إن العبرة بالتطبيق (الفوري) لكي يصدق الناس.. *فالسودانيون ما عادوا يثقون في وعود الحكومة- بالبشريات- وإن (أقسمت).. *والبارحة نجحت المالية في (ورقة) من امتحانات الصدقية.. *خصمت من مخصصات الدستوريين- لهذا الشهر- ما نسبته (25%).. *وتبقت لها أوراق عديدة قبل أن نقول (صدقت).. *وإن كانت نجحت في ورقة واحدة بعد طلوع الروح فخير لنا أن (نقنع).. *طيب لننظر- في المقابل- ماذا فعلت السعودية.. *السعودية التي تسبقنا - اقتصادياً- بعشرات السنين الضوئية.. *السعودية التي عدد وزراء الدولة فقط عندنا أكثر من عدد وزرائها أجمعين.. *السعودية التي لا يتهدد شعبها الموت مرضاً لـ(غلاء الدواء).. *السعودية التي لا يستشري فيها (فساد) رغم خيراتها وثرواتها و نفطها.. *السعودية التي لا تطحن المواطنين فيها (قسوة المعيشة).. *السعودية التي بسبب ضائقة بسيطة - بالنسبة لنا رفاهية - أعلنت التقشف.. *تقشف الوزراء والأمراء والمسؤولين وليس (الشعب).. *وخفضت من نفقات صرفها الحكومي (الضروري) ، لا (البذخي).. *وقللت من ميزانية الأسفار والبعثات والملحقيات.. *وسبق ذلكم كله (كلمة) صدرت من أعلى قمة الهرم (وصدقها) الواقع.. *ومن قبل رُفعت إليه شكوى مواطنين من وزير ففصله.. *وأصدر أوامره بأن يأخذ القانون مجراه إزاء قضية (الأمير) القاتل.. *وعلم السعوديون أن (الصدق) هو شعار المرحلة.. *لا تستر على فساد ، ولا حماية لوزير مقصِّر ، ولا حصانة لأمير مذنب.. *فالعاهل السعودي رجل يخشى الله بحق وصدق وعمق.. *هو يطبق الدين - على نفسه وأسرته وشعبه - ولا يزايد بشعاراته.. *والبارحة أضاف وعداً جديداً للسعوديين يعلمون أنه (صادق) فيه.. *قال لهم بالحرف (من له ملاحظة فليبلغني إياها).. *يبلغها له شخصياً - وهو يعرف كيف يصله - وليس عبر وسيط (سلحفائي).. *ثم أضاف قائلاً (هدفنا هو التيسير على المواطن).. *التيسير على المواطن ، لا التيسير على المسؤول والتضييق على المواطن.. *كم مرة بشرت حكومتنا المواطن بـ(رفع المعاناة) وكذبت؟.. *وكم مرة أنذرته بـ(رفع الدعم) وصدقت قبل أن يرتد إليه طرفه؟.. *أما إن بشر الملك سلمان فهو (لا يكذب !!!). assayha