اشلاء تتطاير ، ارواح تزهق ، دماء تسفك ، نفوس تنتهك ، حقوق و حريات تسلب ، قصص ليست ضرب من الخيال بل واقع مرير و حياة بؤس يتجرع العراقيون كأسها كل حين وعلى يدي الجلاد داعش ذو الفكر التكفيري المؤمن بالتجسيم الذي اباح لهم رؤية ربهم الشاب الامرد الجعد القطط ، هذا الفكر الذي اصبح الفتيا التي اباحت كل تلك جرائمهم البشعة السبب الاساس لجريان أنهار الدماء ، الفكر الذي يُعد الامتداد الطبيعي للفكر الدموي الاموي بكل ما تعنيه الكلمة بما حمله من معتقدات و آراء بعيدة عما جاءت به رسالات السماء و صرح به الرسل و الانبياء ، ومع هذه الادلة و البراهين على تفرد النهج الاموي عن بقية المناهج الاسلامية و عزوف كل الاديان عنه وجعله في خانة المناهج المحللة لسفك دماء المسلمين بغض النظر عن انتمائهم ، فالكل في مرمى سهامه وهذا هو دين ما يسمى بتنظيمات الدولة الاسلامية ( داعش ) و منهاجهم العقيم المشرعن لفسادهم و سوء افعالهم التي اقشعرت منها الابدان مما جعلهم يتناسون ما ينتظرهم من يوم يشيب فيه الولدان ، و الناس فيه صرعى كأعجاز نخل خاوية لشدة ما يرونه من عذاب عظيم تجعلهم في تلجلج كبير و تلعثم عظيم من هول ما يشاهدونه فكيف بكم يا داعش يا شراذمة الارض و عباد الشقاق و النفاق بيوم انتم فيه الحسيب و الرقيب على تلك انتهاكاتكم اللاانسانية وكما قال العليم القدير ( اقرأ كتابك كفى عليك اليوم حسيبا ) حينها مَنْ سيكون لكم الشفيع بين يدي القوي المقتدر ؟ الجواب لا أحد إذاً أين ستولون الدبر ، وهل يوجد جبل يعصكم من عذاب الله (سبحانه و تعالى ) إذا حلَّ بداركم المهجورة و التي خلت من أي تقوى و ايمان حتى اضمحل فيها ذكر الله الواحد الاحد و همتم بالاستئناس احاديث و روايات ربكم الجعد القطط حسبما يقول شيخكم و امامكم و مرجعكم ابن تيمية فانخدعتم كما انخدع من قبلكم ذراري الانبياء ومنهم ابن النبي نوح ( سلام الله عليه ) حتى قال ( سأوي إلى جبل يعصمني ) ظناً منه أن الجبل يسنقذه من عذاب الطوفان فكان و كنتم مصيره الهلاك في الدنيا و الخيبة و الخسران يوم القيامة فماذا جنيتم غير ذلك في دنياكم و آخرتكم يا دعاة الفكر التيمي التجسيمي و الارهاب الدموي و انظروا إلى يوم انتم فيه الحسيب على ما قدمتوه من جرائم و ابادات جماعية و تدبروا كثيراً في القران الكريم طويلاً وكما ذكركم المرجع الصرخي الحسني وبما ينتظركم غداً من حساب شديد و عقاب اليم فقال المرجع الصرخي : (( المصير الحتمي الذي سينالهُ المكذبين لهذا اليوم الموعود من الدواعش , دولة المفخخات , دولة الاحزمة الناسفة , خوارج اخر الزمان )) مقتبس من المحاضرة (9) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 27/11/2016 فيا دولة الخلافة الداعشية الشيطانية الاجرامية تذكروا أن ورائكم يوماً عبوساً و شره مستطيراً فكيف ستتقون اهوال ذلك اليوم ؟ وماذا قدمتم له من زاد دنياكم و حين ولات مناص ؟ أبالتقوى و الايمان أم بسفك الدماء و زهق الارواح و اباحة المحرمات و أهانة المقدسات جعلتموه ؟. https://www.youtube.com/watch؟v=m4ZcvKZmRZ0https://www.youtube.com/watch؟v=m4ZcvKZmRZ0