ألغاز الأدوية بقلم فيصل محمد صالح

ألغاز الأدوية بقلم فيصل محمد صالح


11-22-2016, 03:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479823895&rn=0


Post: #1
Title: ألغاز الأدوية بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 11-22-2016, 03:11 PM

02:11 PM November, 22 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



أفق بعيد

هناك ألغاز كثيرة تحيط بعملية رفع الدعم عن الدواء، أو لنكون أكثر دقة، ارتفاع أسعار الدواء بعد تخفيض قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية. هناك جدل كثيف حول ما حدث بالضبط، وتعريفه، وانعكاساته على أسعار الأدوية. الذي لا جدال فيه أن هناك ارتفاعاً خرافياً في أسعار بعض الأدوية، بشكل يجافي كل منطق، ولا يتماشى مع كل حسابات.
في حساب قيمة العملة الوطنية، فقد حدث تخفيض في مواجهة العملات الأجنبية عموماً، لكننا لأننا لانعرف غير الدولار، فلنجعله مقياساً، ونقول أن قيمة التخفيض بلغت 245%، وبالتالي فإن أية زيادة في قيمة البضائع والسلع المستوردة بالدولار الحر يمكن تفهم أنها ستبلغ ارتفاعاً بنفس القيمة. هذا طبعاً باعتبار السلع التي كان يتم توفير الدولار لها من بنك السودان. لكن في حقيقة الأمر فإن معظم السلع كانت تستورد بدون دعم بنك السودان، وبالتالي فإن نسبة ارتفاع الدولار بالنسبة لها لا يمكن أن تتجاوز 20%، وهي نسبة ارتفاع أسعار الدولار في السوق الأسود في الفترة الأخيرة.
حين نأتي للدواء تحديداً فقد ظلت شركات الأدوية وغرفة المستوردين وأصحاب الصيدليات يشتكون من أن البنك المركزي لا يوفر الدولار بالسعر الرسمي لمعظم الأدوية (6.5) ، وقال بعضهم أن ما يوفره البنك لا يتجاوز 10% من حاجة سوق الدواء. بمعنى أن أكثر من 90% من الأدوية يتم توفيرها بجهد ذاتي من المستوردين، أي بسعر السوق الأسود.
الآن رفع البنك المركزي، بدعم وتبرير من وزارة الصحة الاتحادية مع الأسف، يده تماماً من دعم بعض الأدوية، وبالتالي من المتوقع أن يرتفع سعرها بنفس نسبة الفرق بين السعر الرسمي القديم، والسعر الجديد، وهي 245%. لكن وبحسب شهادات سابقة من شركات الأدوية والمستوردين، فإن هذه لا تتجاوز نسبة 10% من الأدوية المستوردة، أما بقية الأدوية (90%) فهي أصلا كان يتم توفير العملة الصعبة لها من السوق الأسود، وبالتالي يجب ألا يتجاوز سعرها الجديد نسبة زيادة 20%. فلماذا إذاً ارتفعت أسعار كل الأدوية هذا الارتفاع الخرافي..؟
هذا لغز يحتاج لتفسير، والجهات المطالبة بالتفسير كثيرة ومتعددة، أولها وزارة الصحة والأجهزة المسؤولة عن مراقبة وتصنيف الأدوية، ثم شركات الأدوية والمستوردين، وإلى أصحاب الصيدليات. من المؤكد أن هناك تلاعباً كبيراً يحدث في أسعار الأدوية، وهناك لوبيات مستفيدة، وهناك من يحقق أرباحاً خرافية من وراء معاناة المواطن البسيط.
المدهش في كل هذا هو أن ترفع وزيرة الدولة للصحة راية الدفاع عن هذا الارتفاع وتقديم التبريرات له، بينما كان يكفيها الجزء الأول من تصريحاتها بأن الدولة عاجزة عن توفير 400 مليون دولار لدعم الأدوية. هذه الحكومة، التي هي جزء منها ليست عاجزة بمعنى أنها لا تملك هذا المبلغ، لكن لديها اختلال في أولياتها، فمثل هذا المبلغ، بل وأضعافه، يصرف في منافذ لا تشكل أولوية للمواطن. وكان المأمول أن تقف وزارة الصحة مع الداعين للدولة، بل والضاغطين عليها لتعطي الصحة أولوية في موازنتها، وترتفع بها للنسبة العالمية، حتى عند الدول الفقيرة.
من يملك مفتاح الإجابة على هذه الألغاز؟
altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • بمناسبة انتهاء فترة عمله بالسودان : جهاز المغتربين يكرم سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم
  • ندوة في لاهاي هولندا لإتحاد ابناء دارفور بهولندا
  • حزب حركة تحرير السودان القومي؛ قيادة مصطفى تيراب يعقد مجلس التحرير القومي غداً
  • الأمم المتحدة: عوامل تهدد جنوب السودان بحرب مخيفة
  • طيران الإمارات: لا اتجاه لزيادة أسعار التذاكر في السودان
  • قطر تُعلن تمويل مشروعات استثمارية للبنى التحتية بالسودان
  • محكمة تدين 4 طلاب في جامعة الخرطوم باحتجاز ضابط شرطة
  • مبارك الفاضل : (الأخوان المسلمون) حركة مأسونية
  • موظَّفون بالبرلمان يحتجون على تسكين أفراد في وظائف قيادية دون وجه حق
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن اكل السودانيين من الكوش
  • بيان من التحالف الديمقراطي بالولايات المتحدة الأمريكية
  • رؤية تحالف قوى التغيير السودانية للانتفاضة والثورة

    اراء و مقالات

  • الجيش السوداني ضرب الجنجويد و لم يهزمهم! بقلم عثمان محمد حسن
  • رحمة أجنبية ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • رصاصات إسحق القاتلة ..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • هوامش لنفهم حديث شرق السودان بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أزمنة الأزمة والجوع الكاسر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • اللواء فضل الله برمة و الفريق صديق اسماعيل بقلم جبريل حسن احمد
  • كتابآت خفيفة ( 7 ) ذكريات حلوة ـ عن الكدايس بقلم هلال زاهر الساداتي
  • المحظورون من مراوغة الموت ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • اين عمر من اشباه عمر بقلم د.عبد المحمود الوالي

    المنبر العام

  • ملك المغرب محمد السادس و ولي عهده في زيارة رسمية لأثيوبيا و مدغشقر وعدد من الدول الافريقية
  • حالة إنتحار في الخرطوم بسبب غلاء الدواء - ارجو تأكيد أو نفي الخبر
  • قرارات سعودية صعبة.. خصخصة الأندية وبرامج تقشف جديدة
  • الموت حق فوق الرقاب، لكن البشير حي يرزق يا سفلة الواتس أب
  • ده فعلا شغل very expressive يا عمر دفع الله
  • ☠ يا البشير ثمن الرصاصة علينا نحن ☠
  • لأيك - مقال لسهير عبد الرحيم
  • مدير شيكان للتامين السابق ينجو من ضرب المصلين
  • من يحمي هذا الفاسد غير البشير
  • في نقد الفكر الجمهوري أطروحة أكاديمية
  • يا عمر دفع الله، كركتير الصيدلية خطير
  • تراكسات” المركز و”تراكسات” حكومة الانقاذ -كتب عيسى إبراهيم
  • ونجح هاشتاق أعادة الدعم -بي بي سي : مُغردون في السودان: #اعيدوا_الدعم_للأدوية
  • *** بوست توثيقي لعطبرة قطار الشوق أيام الزمن الجميل - صور نادرة ***
  • مجموعة منشقة عن عبدالواحد تقبل بالحوار وتصل الخرطوم (صورة)
  • مصر : هل يتجه السيسي للمصالحة مع الأخوان أم تخفيف الأحكام مطلب ترامبي
  • يا Mustafa Mahmoud يعني أكان سكتوا وووب وأكان نضموا وووبين !؟...
  • حسن موسى.. عندما تضيق العبارة تتسع الإبتسامة!
  • هل تكلم الكاظم في المهد صبيا؟؟؟
  • الحركات المسلحة و تصفية الخصوم .. الموت برصاص الرفقاء
  • الانتخابات الامريكية... سقوط هيلاري كلينتون ام تفوق دونالد ترامب
  • البنك المركزي يتوقع انخفاض الدولار خلال اسبوعين فقط ....
  • الأهرام المصرية: النوبيون احتجزوا «17» صينيا وعطلوا وصول 440 سودانيا
  • هل الحب الأول! هو خازوق العمر:مثال لما يمكن كتابته أوتدوينه
  • ماذا تبقى من السودان؟؟؟
  • إعتصام اهالي الزورات بالشماليه
  • الطريق إلى العصيان المدنى-ندوة إسفيرية السبت 26 -تقيمها الحركة الإتحادية أمريكا الشمالية
  • ♫ هوى البنات ♫
  • المستلب عصام البشير يدعو الله ان ينصر الشعب السوري على من ظلمهم ولايدعو للمطحونين من بني وطنه
  • زنقة زنقة - شعر للمقاومة السودانية
  • منظمة الصحة تغلق (11) وحدة صحية فى دارفور والمنطقتين بسبب نقص التمويل
  • فأنما يأكل كلاب البشير من الناس القاصية
  • حركة تحرير السودان - القيادة العامة - تعلن توقيعها على الوثيقة الوطنية
  • السلطات تعيد مشار بعد وصوله لمطار الخرطوم
  • لجنة أطباء السودان المركزية ترفع الإضراب
  • إثيوبيا تحتجز رياك مشار وأنباء عن تسليمه لدولة الجنوب
  • التصويت ده Popular votes ولا Electoral votes
  • القصة ما قصة دوا القصة قصة شعب راكع من زمان عاوز يقيف
  • يدعمون استمرار هذا النظام فهو نظامهم؛ أفضل نظام يحقق(التمكين)للحركة الشعبية