أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


11-20-2016, 06:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479663736&rn=0


Post: #1
Title: أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 11-20-2016, 06:42 PM

05:42 PM November, 20 2016

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر



بعد فتح مكة وسقوط المعقل الأكبر للوثنية, توسعت حدود الدولة الإسلامية الفتية لتصل الى العراق والشام شمالا, والى اليمن جنوبا والتي التحقت بالدولة الإسلامية سريعا, ومن البحر الأحمر الى الخليج العربي, فتحولت الدولة الفتية الى قوة عسكرية واقتصادية وسياسية, تمثل تهديد حقيقي للدولتين الفارسية والرومانية, وهذه الدولتين الحرب بينهما حرب شغلتهم عن المولود الجديد, فكان فكرة قيام أحدى الدولتين بحرب ضد الدولة الإسلامية صعب تحقيقها, بالاضافة لطبيعة جغرافيا الدولة الإسلامية بصحرائها الشاسعة, مما يعني أن العامل الخارجي لم يكن يمثل تحدي كبير بعد فتح مكة.
لكن الداخل كان هو التحدي الأكبر للدولة الإسلامية, خصوصا أن فريق المنافقين في المدينة المنورة كان نشطا, منتظرا الفرصة للوثوب على الإحداث, ومن جهة أخرى, وجد هذا الفريق دعم جديد بعد فتح مكة, من منافقي قريش والإعراب, الذين دخلوا الإسلام مع الداخلين, حفاظا على مكانتهم وخوفا من فاتحي مكة, ويمثل نوع من إعادة ترتيب للأوراق, ومحاولة للخروج بأقل الخسائر.
وبعدها بدأت خطوات فريق المنافقين, لإزاحة السلطة السياسية الشرعية, ثم السيطرة على الدولة الإسلامية.

● محاولة اغتيال الرسول الخاتم (ص) في غزوة تبوك
قبل الشروع في غزوة تبوك, أدرك الرسول الأعظم (ص) خطورة المرحلة, فقرر استخلاف الأمام علي (ع) على المدينة المنورة, وخرج مع الجيش الإسلامي, حيث كان اتفاق بين منافقي المدينة ومكة والإعراب على اغتيال الرسول, وتمثلت خطة المنافقين بتنفير ناقة الرسول (ص), عند العبور في بعض الممرات الجبلية الوعرة, كي تقع الناقة بالوادي ويتم قتل الرسول الأعظم (ص), أما الكيد بالأمام علي فكان أن عمد فريق المنافقين, لحفر حفرة عميقة في طريق عودته, وتربصوا منتظرين وقوعه, كي ينهالوا عليه بالصخور, لكن الله عز وجل رد كيدهم في نحرهم, وفشلت المؤامرتين.
وكانت تلك انتكاسة كبيرة لفريق المنافقين, وخيبة غير متوقعة بعد التخطيط المحكم, لكن لم تتوقف الجهود بل كانت على وتيرة متصاعدة, قبل أن تفلت الأمور من أيدي فريق النفاق.

● اتفاقية المنافقين نحو المستقبل
بعد انتهاء غزوة تبوك والرجوع للمدينة المنورة, كانت اجتماعات المنافقين مستمرة, كي يصلوا الى قرارات لخطوات تحركهم القادم, وتمخضت الاجتماعات على مبادئ يسيرون عليها, وهي :
1- الإبقاء على الإسلام دينيا للدولة, للحفاظ على وحدة الدولة ولضمان سيادة قريش على العرب, وللسيطرة على القوة البشرية, هذا القرار تم بعد أن شاهدوا بأعينهم قوة الإسلام, أمام الدولة الرومانية والفارسية.
2- قتل النبي الخاتم (ص) بأقرب فرصة مناسبة.
3- محاصرة بني هاشم اجتماعيا وسياسيا وإعلاميا واقتصاديا.
4- محاولة أشراك بعض رجال الأوس والخزرج في المؤامرة.*
وشرع فريق النفاق بالعمل بكل جد على تنفيذ الاتفاق, حيث شرع القرشيين بتنفيذ محاصرة بني هاشم اجتماعيا واقتصاديا, ووجدوا بالبعض خير عون ممن يتوافقون مع مخططاتهم الرامية, للانقلاب والسيطرة على الحكم.

● حجة الوداع, وتأثيراتها
كان الرسول الأعظم (ص) يدرك خطر المنافقين على الرسالة المحمدية, فكان ينتظر الأمر الإلهي للقيام بخطوة رسمية لدفع الخطر, وبعد الفراغ من حجة الوداع, جاء الأمر الإلهي بتنصيب الإمام علي خليفة من بعده, وتم في غدير خم التنصيب, بحضور مائة وعشرون ألف بعد موسم الحج وقبل التفرغ, وبايع الأمام علي كل من حضر من المسلمين, عندها أصاب الهلع فريق المنافقين, فتكاد الأمور تفلت من أيديهم, بعد التنصيب الرسمي للأمام علي, باعتباره خليفة رسول الله وبحضور اكبر جمع من المسلمين.
بعد الرجوع للمدينة عاد الحديث عن قرب رحيل الرسول الخاتم (ص), وفي تلك الأيام أحس القرشيون بالخطر, وأدركوا أهمية التحرك السريع والدقيق لتحقيق غايتهم, وهذا الأمر كان يحتاج الى تعبئة الطاقات, للسيطرة على الأوضاع داخل المدينة, فكان القرشيون يصرحون وبشكل علني في مجالسهم أنهم أذا مات النبي فأنهم يعزلون الخلافة عن أهل بيته, وعمدوا لنشر الإشاعات وإثارة العداء مع بني هاشم, ومحاولة التقليل من شانهم, وتم ترتيب خطة محكمة بين منافقي المدينة, وجماعة قريش, والأعراب القريبين من المدينة خصوصا "بني اسلم", بالاضافة للحليف القوي "اليهود".

● مأساة الرحيل وما تبعها
في اللحظات الأولى لوفاة الرسول (ص) حصل التغيير, ونجح القرشيين في مخططهم بأبعاد الأمام علي (ع), وأبعاد بنو هاشم والكثير من الصحابة الأوائل, ومع اليوم الأول للانقلاب بدأت بوادر المصيبة, فالأمور تغيرت, وتنفس من جديد قادة كفر ألامس, فالسلطة تعود لهم, وفرح اليهود حيث كان حرف المسيرة المحمدية همهم الأكبر, وتحققت الأهداف المخطط لها مع رحيل الرسول الخاتم (ص).
أنه كشف لحقيقة محزنة حاول الكثير من الكتاب طمسها, وعلى مر التاريخ, لكن بقيت الحقيقة فاضحة تكشف حجم الجريمة وفاعلها, انه احد أهم أيام المسلمين, فهو اليوم الذي تفرق فيه المسلمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كتاب/ تاريخ الشيعة السياسي, غزوة الأحزاب- الدولة العلوية
المؤلف / السيد عبد الستار الجابري



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لا تتاجر بصحة رعاياها ولا بقوتهم
  • وزير الثقافة وسفير الاتحاد الأوروبي يفتتحان مهرجان الفلم الاوربي في السودان
  • بالصور: المؤتمر العام للجبهة الوطنية العريضة بلندن
  • كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب في الخرطوم بعنوا
  • العدل والمساواة .. ما يجري في القطينة ارهاب دولة ضد شعب أعزل
  • جهاز الأمن حقق مع الصحفي بصحيفة (بورتسودان مديني) (أمين سنادة)
  • حوار مع د.عبدالرحيم احمد ابنعوف/ رئيس جركة تغيير السودان ورئيس دوري تحالف قوي التغيير السودانية حول
  • السودان يشيد بنتائج المؤتمر العربي للاستثمار العقاري بالامارات
  • نجاة مُقيمين سودانيين مُحاصرين في قنفودة مائتا سوداني في قنفودة الليبية
  • وزير النقل: سودانير ستتسلم طائرتين
  • خبراء يدعون لإدراج سوق العملة ضمن الأنشطة الإرهابية
  • نتحار ثلاثة أشقاء عجزت أسرتهم عن توفير الأدوية لهم عشرات الصيدليات بالخرطوم تغلق أبوابها إحتجاجاً و
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن فقراء السودان

    اراء و مقالات

  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953 (3 بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • الرئيس الأمريكي المنتخب أقوى مما يُظـَن وأضعف مما يَظـُن بقلم الإمام الصادق المهدي
  • الدعم أم الدبغ ؟ بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • ترامب .. تسلم الايادي .. بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • حُكم بإعدام الشعب السوداني!8 بقلم عثمان ميرغني
  • غضب الكسالى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حينما تشرب البيرة مجاناً بقلم عبدالباقي الظافر
  • قول واحد (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ثقالة وعبط!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغنوشي، رغم عظمته، هل نأخذ ديننا منه؟! (1) بقلم الطيب مصطفى
  • السوريون بالخرطوم بقلم عواطف عبداللطيف
  • رد الاعتبار للجنيه السودانى وليس تدميره افضل حل للازمة الاقتصادية الحلقة -2- بقلم النعمان حسن
  • الجمهوريون : الإنعزال والإنتظار ، والإستبدال!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • فى أى بلدٍ نعيش بقلم عمر الشريف
  • تداعيات خروج أمريكا من الملعب (1) النظام العالمي الجديد بقلم: سعيد محمد عدنان – لندن – المملكة الم
  • خارطة طريق هي البداية لميلاد اذمة جديدة بقلم محمد كاس
  • الأب عثمان نحن نعطر الجو بالعبير تمهيدا لحرية التعبير! بقلم عبير المجمر(سويكت)
  • المحقق الصرخي .. يا دواعش العصر من معاني الايام في القران أيام الله و الناس و ال بقلم احمد الخالدي
  • للمهاجرين وللراغبين للهجرة. بقلم محمد كاس
  • رسالة المواطن أنور محمود
  • السودان الفيدرالي بقلم محمد كاس
  • أدى واجبه على واحده و نُص ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • البشير يقاتل الشعب من أجل العروبة لا دين لا دولة بقلم محمد كاس
  • ( لموا الكراسي ) بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا فشلنا فى السودان والعالم العربى فى فن الحوار وقبول الآخر ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر ا
  • انتهاك حقوق الانسان في ايران وضرورة اتخاذ خطوة عملية! بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)

    المنبر العام

  • مظاهرة نسائية في الخرطوم وعدد كبير من قوات الامن تتصدي لها بالضرب(صور)
  • حاكم الشارقة يفتتح معارض لكوكبة من الفنانيين السودانيين
  • هل هؤلاء يشعرون ؟!!
  • لا..لا.. للغلاء..
  • للمعارضين والمنتمين للاحزاب - إستفسار.؟
  • ديل أجمل بنات بلدى....(صور بس)
  • صناديق لدعم المرضى في كل مدن وقرى واحياء السودان.
  • صيدليات علياء.. هل ابتلعت الآخرين..؟!
  • الجنيه المصري يتكبد أكبر خسائر أمام الدولار منذ التعويم
  • تصفية قيادات ميدانية بحركة عبد الواحد محمد نور
  • العصيان المدنى لا هاشتاق بنفع ،لاشارع بنفع لو ادوناالدواء الليله ناس السعوديه ولا قطر بكرا ما بدون
  • لأجي من أبناء دارفور يتزوج أسرائيلية مع صور مبروك يا أخي موسي
  • البوردابي حسن فرح صدرت منه إيحاءات عنصرية مقيتة ..
  • دغمسة الفريق طه عثمان مع هوما عابدين سكرتيرة هيلاري
  • الفوضى تضرب أسواق الدواء في الخرطوم
  • امتناع إدارة مستشفى الشعب عن صرف العلاج المجاني للمرضى بقسم الطوارئ -تحقيق
  • قصة زريبة مهاجري .............................. (7)
  • ثلاثة صقور لإدارة وزارة العدل والأمن القومي والـ«سي آي إيه»
  • للمرة الواحد خمسين في المنبر ندعوكم للعصيان المدني لاسقاط النظام
  • انتحار ثلاثة اشقاء عجزت اسرتهم عن توفير الدواء لهم(وثيقة)
  • .. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليترك سيرة البنغالي والصحافية .. وكل ما يصرف عن أمر الوطن ...
  • النّفسُ السّابِعةُ
  • مباهِجُ الشّاعِر
  • هندي يُشطّف رجلي أمّه ويشرب الماء ويتوضأ به
  • لعنة الله على البشير وحزبه - صور
  • سيناريو متوقع !!
  • قناة سودانية 24.. قناة الرجل الواحد.
  • ضياء الدين بلال.. التمهيد للرحيل من جمال الوالي إلى وجدي ميرغني(النيل الأزرق)..
  • هل تصدق؟..هم اعضاء في سودانيز اونلاين..!!
  • كرار التهامى والتوقعات العظيمة!!
  • بئس الوصف ياعمر!!!
  • طلب مساعدة
  • صيدلية سودانيز اون لاين الخيرية
  • هم(أهل السودان)لايريدون إسقاط النظام ولا تغييره،بل ترقيعه بالإجراءات الدستوريةليستمر!