مِن بَعد مَا فَاتَ الأوان! بقلم فيصل محمد صالح

مِن بَعد مَا فَاتَ الأوان! بقلم فيصل محمد صالح


11-17-2016, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479387890&rn=0


Post: #1
Title: مِن بَعد مَا فَاتَ الأوان! بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 11-17-2016, 02:04 PM

01:04 PM November, 17 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



نعم، بعد انتهاء عقد عمل الجرافات المصرية في صيد السمك بساحل البحر الأحمر، ورُجوع الجرافات إلى بلادها، بدأ برلماننا المُوقر يناقش مَدَى قانونية هذا العقد، والأضرار التي سَبّبتهَا الجرافات للساحل البحري.
منذ بداية ظهور حكاية هذا العقد تحرّك ضده الخبراء والمُختصون، وحذّروا من خطورة استخدام أسلوب الجرافات في صَيد السَّمك، وما يُمكن أن يلحقه من أضرارٍ بالبيئة البحرية. وتَمّ تقديم أمثلة ونَماذج لدول تمنع صيد الأسماك بطريقة التجريف، أو تضع اشتراطات صَعبة ومُعقّدة وتضع الجرافات تحت المُراقبة. وبالتأكيد فنحنُ لا نملك آليات وإمكانيات المُراقبة، ولم تكن لدينا القُدرة على فرض هذه الاشتراطات الفنية. لذلك كَانَ من الأسلم منع عمل الجرافات من البداية.
وقد وَصَلَ الجدل لحدِّ تدخل وزارة البيئة، ولكن قيل لنا بعد فترة إنه ثبت أنّ هذا النوع من الجرافات لا يمثل خطراً، واستمرت في العمل حتى نهاية عقدها. ودافعت حكومة الولاية عن هذا العقد فقط لأنّها حَسبت الرسوم التي سَتدخل على خزينتها، وتخلّت عن مسؤوليتها عن حماية البيئة البحرية.
يعرف كل صاحب خبرة ومعرفة في هذا المجال أنّنا نملك أنظف وأجمل ساحل، ويقول كثيرٌ من الخبراء إنه لا يزال شاطئاً بكراً يتمتّع بمجموعات نادرة من الشُّعب المُرجانية والحيوانات البحرية التي تجذب هواة الغطس من كل أنحاء العالم. صحيحٌ إنّنا لا نمتلك حتى الآن حركة سياحية نشطة في مجال الغطس والسياحة الشاطئية، لكن فإنّ وجود هذا الساحل البحري ببيئته النظيفة والسليمة بمثابة مَخزن للموارد ينتظر اللحظة المُناسبة لاستثماره وتعريف العالم به. وبالتالي ليس من حق أيّة حكومة أو جهاز تنفيذي التفريط في هذه الثروة أو فتح الباب للعبث بها.
المُدهش أنّ الجدل لا يتعلّق فقط بالأضرار التي أحدثتها الجرافات، لكنه يقول ابتداءً إنّ هذا العقد غير قانوني وإنّ حكومة الولاية خالفت الدستور واستخدمت صلاحيات ليست لها. فأين كَانَ البرلمان من هذه المُخالفات الدستورية والقانونية التي وُقِّعت قبل عامين تقريباً، ولِمَ لَم يلتفت للجَدل المُثار آنذاك حول القضية..؟ الشيء الآخر المُثير للتساؤل هو هل يستطيع البرلمان فعل أيِّ شيء في الوقت الحالي؟ بمعنى لو ثبت أنّ الجَرّافات أحدثت أضراراً كبيرةً بالبيئة البحرية، فهل يُمكن مُقاضاة الشركة المصرية التي قامت بهذا العمل وهي تمتلك عقداً حكومياً يسمح لها بذلك؟ وهل يُمكن فعلاً أن يُحيل البرلمان المسؤولين الحكوميين الذين سمحوا بهذا العمل وخالفوا القانون للمُحاكمة؟!.
هذه أسئلة لا بُدّ منها لنعرف أين سيقودنا هذا النقاش المُتأخِّر وما هي نتائجه، ومن المُهم أن نعرف لماذا انتظر البرلمان حتى انتهاء العقد ووقف أعمال الشركة بعد أن أكملت مُهمّتها "بنجاحٍ". كذلك لا بُدّ من مُراجعة جديدة لاختصاص الحكومة المركزية والولايات في الدستور حتى لا يتكرّر مثل هذا التضارب في الاختصاصات.

altayar




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • النور حمد فى ندوة بمركز الجالية السودانية بواشنطن
  • استئناف العمل في مستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان
  • الصحة تتوعد بإيقاف أي طبيب يمتنع عن العمل
  • مفاوضات غير معلنة بين الحكومة السودانية وحركات دارفور بالدوحة
  • ترامب يختار سودانياً لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • بالصور: إتفاق الشرق في أسبوع السلام الدولي بجنيف

    اراء و مقالات

  • الساقية لسه مدورة بقلم عبد المنعم هلال
  • بعيداً عن السياسة .. أقرب للإنسانية بقلم نورالدين مدني
  • انتشار الفكر التكفيري والمؤسسة الدينية العربية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • ثم في النهاية ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • مخطئ من ظن يوماً أن للمؤتمر الوطني ديناً! بقلم عثمان محمد حسن
  • إلى الرفاق الذين يفاوضون النظام ..هل جاءكم حديث الطاغية المستبد عن الجيش الشعبي؟.. بقلم عبدالغني ب
  • الإضراب السياسي العام: ليس مضغة، ليس شيخاً بيخن بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953(2) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • ألتغيير فرض عين .. بقلم اسماعيل عبد الله
  • أضواء على قانون العدالة ضد رعاة الاٍرهاب جاستا JASTA بقلم د. محمود أبكر دقدق
  • تعليق على حوار همت مع فتحي فضل بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • صمت وزير العدل وكلام وزير الإعلام !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل هناك خيار غير جيوبنا و سواعدنا للنهوض بالسودان ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • لماذا يُعايروننا..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • أوهام.. (الغُمتي)!! بقلم عثمان ميرغني
  • السلاح النووي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • يا ريس طول بالك..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نضيئ عندما.. بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (معليش) ظلمناه!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • واحر قلباه !!! بقلم الطيب مصطفى
  • كتابات خفيفة ( 6) حمدين ولد محمدين تعافي بقلم هلال زاهر الساداتي
  • العطالى بقلم كمال الهِدي
  • أحمد مناصرة لم يعد طفلاً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • التدخُّلُ الأجنبي ومسئوليّة انفصال جنوب السودان 6 - 6 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • الصلحي : السجن والمنفي والتصوف في مسيرة الفنان ..! بقلم يحيى العوض

    المنبر العام

  • تعظيم سلام السفارة السودانية بالرياض( صورة )...
  • تُرى لماذا انكرت اسرة منديل اصولها اليهودية ؟
  • مستشار الرئيس ترامب (حبوبتو) ظبية المسالمة الغنَّى ليها أحمد المصطفى !! لوتري بالشوال.
  • زيادة تذاكر السفر(الجوى) في السودان بنسبة تزيد عن 150%
  • السفارة السودانية بالرياض اليوم ما شغالة والسبب فضيحة جديدة من فضائح النظام(صور)
  • "أسياد و عبيد"، تحقيق استقصائي يثبت استمرار العبودية بالمعنى الحرفي في دول عربية
  • أُعجبت بعبارة تصف زوجة أوباما بـ"قردة بكعب عالٍ" فتسبب باستقالتها.. هكذا علَّقت رئيسة بلدية على بوس
  • صورة ناذر الخليفة بالعقال السعودي
  • السودان يفوز بالمرتبة الاولى فى مسابقة الاتحاد الدولى للاتصالات ببانكوك
  • لاثه وثلاثة :::: ثلاث شخصيات أفل نجمها بعد أن بانت حقيقتها :-
  • مصر والعراق وسوريا واليمن وباكستان وافغانستان فى قائمة جديدة للارهاب من ادارة ترامب !!!!!
  • سفيرالسعودية بمصر ينفي طرده.. والجبير: الجزيرتان سعوديتان
  • أين اختفت مروة قاوقجي مفجرة قضية الحجاب بتركيا
  • "المعاملة بالمثل".. هكذا ردت السعودية على انتقادات رفع رسوم التأشيرات
  • هذا القبح لا قبل لي به
  • دعوة لإنشاء صندوق سودانيزاونلاين للإصلاح والتنـميــــــــــة - بعد الإستئذان من الأخ المهندس بكري
  • معلومة جديدة لمرصد ود الباوقة للدولار
  • أكلونا البراغيث !!!!!!
  • طلوع دين.......
  • بين حقيقة لجين الهذلول وترهات توم هانكس
  • حك الراس” في البحث عن الخلاص
  • Ape in a heel هكذا تم وصف ميشيل اوباما
  • أسرة منديل سودان تنفي
  • هل الوهابية مؤمنون ؟
  • روسيا تسحب عضويتها من "الجنائية الدولية" على خطى دول إفريقية
  • روسيا تسحب توقيعها من معاهدة روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية
  • البشير يمسِك الطِليان ضنب الككُو (صورة للككو زاتو)
  • لم تتركه يغسل الحذاء فحسب، بل وقدميها ثم جففهما.. فتأمل!
  • ويخلق من الشبه اربعين
  • قيادي بالمؤتمر الوطني ! لم ولن نسلم السلطة ليكون مصيرنا كالقذافي ! منقول .
  • عبد الحي يهاجم حكومة ( المكاسين ) ويقول اشر من الزنا ! مارأي السلفية في هذا الكلام ؟ فيديو
  • القائد المشير عمر البشير شكراً لإعفاء الكويتيين والإماراتيين من تأشيرة الدخول
  • أنحفُ من ابتسامةٍ في أفكارِ سمكة
  • معارضة الخارج ما بين:(خلاص قرّبت) و (خلاص قرّبت و نص) : أيهما ....
  • الكودة كان جزءاً من النِّظام وبعد خروجه صار يتكلم عن تمويل الحزب من مال الشعب
  • مرسال إلى أمي ( دعوة للتدوين)
  • الغول والعنقاء ولم الشمل العربي
  • الحمدلله رب العالمين الذي رزقنا بثلاثة توأم
  • أمكن اكون خسران عمر لكين ربحت روحي العزيزة دي
  • البشير:ساهمنافي(تمكين)الحركةوالصيف القادم11-12-13-14-15-16سحق الحشرة!
  • صلاح الدين عووضة يا مخملي ...
  • واشنطن تتنازل عن زعامتها للغرب.. مجيء ترامب أنهى 100 عامٍ من القيادة الأميركية