ثم في النهاية ... !! - بقلم هيثم الفضل

ثم في النهاية ... !! - بقلم هيثم الفضل


11-16-2016, 07:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479322210&rn=0


Post: #1
Title: ثم في النهاية ... !! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 11-16-2016, 07:50 PM

06:50 PM November, 16 2016

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

و ماذا يعني إذا ما سقط شعاراً ( فضفاضاً ) آخر ؟ّ! فالقصور المُشيَّده و أحياناً الأوطان و الأمم كذلك تسقط ، فلا يستغربن أحدكم من سيادة مبدأ الغاية تبرِّرالوسيلة في سياسة من يحكمون السودان اليوم إذا ما كان نتاجها على الدوام سقوط المباديء و الشعارات ، و ليعلم الذين لا يعلمون من أهل السودان البسطاء و الذين ما زالوا على قائمة الشرف و نزاهة اليد و اللسان و الضمير ، أن حكومة المؤتمر الوطني بتعدد مسمياتها منذ أن أحكمت قبضتها على السودان و أهله منذ ما يقارب السبعة و عشرون عاماً ، يُعبِّرون عن سقوط المباديء و الشعارات بالسكوت عنها و تحييدها عن قائمة ( الهتافات ) المهرجانية ، هل تذكرون الشعارات المتعلقة بمقدسات إيمانية سامية في مقدمتها ( تطبيق شرع الله ) و ( القرآن دستور الأمة ) ، هل تذكرون سيمفيونية ( هي لله لا للسلطة و لا الجاه ) ثم الآلاف من الشعارات و الهتافات المتعلقة بأحداث بعينها أسبابها غالباً ما كانت ردود أفعال دفاعية محضة أو مرحلية بغية الدعاية و التلميع للمشروع الحضاري الوهمي الذي إتضح في النهاية أن غاية معناه و مُبتغاه ( مزيداً من التمكين و التمتع بموارد و نفائس هذا الوطن من مصدرها الأساسي المتمثل في قوت الناس و خزينتهم العامة ) .. من أمثلة الشعارات المرحلية ( نلبس مما نصنع و نأكل مما نزرع ) حتى إكتشفنا في نهاية الأمر أننا قد صنعنا البؤس و السراب و أكلنا الوهم و الهواء و لم نشبع ثم ذاك ، الشعار أو الهُتاف الذي أُعدت له العُدة و كلَّفت ميزانية أبواقه الإعلامية شِقاً وافراً من المال العام إبانها و رددته الجماهير الغافية و الحالمة ( السد .. السد .. الرد .. الرد ) .. ثم تحول الردُ إلى ( رِدة ) .. إذ بعدما صاحت الأبواق في الفضائيات حينها أن البلاد تستعد بعد مروي لتصدير الكهرباء ، نُفاجأ في نهاية الأمر أن إدارة السد و شركة الكهرباء يريدون منا ( تصدير ) آخر ما بقى في جيوبنا المُنهكة من جنيهات ( لدعم ) السد بعد أن رفعت الدولة دعمها عن الكهرباء لتتمرغ في سُرر الراحة و النعيم بتنصلها عن المزيد من واجباتها الدستورية تجاه المواطن ، ومن الشعارات المرحلية أيضاً و المرتبطة بالتخبط المنهجي في ضبط السياسات الخارجية و التعبير عنها بآلة الأهواء العاطفية والشخصية ما تم ترديده علناً و سراً من هتافات ضد أمريكا و حالفاؤها ( الأمريكان ليكم تسلحنا ) ، لنكتشف في نهاية الأمر أن الموضوع لم يتجاوز مزبلة المصالح الحزبية و الحاجيات المُلِّحة التي يحتاجها النظام للمزيد من البقاء على ظهر السلطة ، فلما إنهارت قوى البلادوالعباد إقتصادياً و إستراتيجياً و أمنياً ، سلَّمنا الجنوب للغرب برعاية أمريكا ثم إستجديناها لإستئناف علاقات الإستعمار المُستتر الذي ( حُرمنا ) منه بينما تتمتع به معظم دول الجوار ، ولكن يبدو ألا أمل في إلتفاتة قريبة فقد طغت شعارات الماضي بعنفوانها الصاخب والغبائي ، على ( حِكمة ) اليوم المتوارية خلف إنهزامات و تنازلات الحاضر ، أجمل ما في الموضوع أن الغُبُش البسطاء على ما يبدو قد عقِلوا الدرس و تحصَّنوا ضد كل الشعارات الفضفاضة و المهرجانية ، بفضل التجربة و الخبرة و الإعتداد بحديث سيِّد الخلق الأجمعين ( لا يُلدغ مؤمن من جُحر مرتين ) .. أخيراً إحذروا الشعار ( الفضفاض ) الجديد و الذي تم طرحه في سوق مهرجانات رفع الدعم الأخيره و الذي مفاده ( حماية الشرائح الضعيفة من تأثيرات الحزمة الإقتصادية الأخيرة ).






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • النور حمد فى ندوة بمركز الجالية السودانية بواشنطن
  • استئناف العمل في مستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان
  • الصحة تتوعد بإيقاف أي طبيب يمتنع عن العمل
  • مفاوضات غير معلنة بين الحكومة السودانية وحركات دارفور بالدوحة
  • ترامب يختار سودانياً لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • بالصور: إتفاق الشرق في أسبوع السلام الدولي بجنيف

    اراء و مقالات

  • الإضراب السياسي العام: ليس مضغة، ليس شيخاً بيخن بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953(2) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • ألتغيير فرض عين .. بقلم اسماعيل عبد الله
  • أضواء على قانون العدالة ضد رعاة الاٍرهاب جاستا JASTA بقلم د. محمود أبكر دقدق
  • تعليق على حوار همت مع فتحي فضل بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • صمت وزير العدل وكلام وزير الإعلام !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل هناك خيار غير جيوبنا و سواعدنا للنهوض بالسودان ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • لماذا يُعايروننا..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • أوهام.. (الغُمتي)!! بقلم عثمان ميرغني
  • السلاح النووي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • يا ريس طول بالك..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نضيئ عندما.. بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (معليش) ظلمناه!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • واحر قلباه !!! بقلم الطيب مصطفى
  • كتابات خفيفة ( 6) حمدين ولد محمدين تعافي بقلم هلال زاهر الساداتي
  • العطالى بقلم كمال الهِدي
  • أحمد مناصرة لم يعد طفلاً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • التدخُّلُ الأجنبي ومسئوليّة انفصال جنوب السودان 6 - 6 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • الصلحي : السجن والمنفي والتصوف في مسيرة الفنان ..! بقلم يحيى العوض

    المنبر العام

  • طلوع دين.......
  • بين حقيقة لجين الهذلول وترهات توم هانكس
  • حك الراس” في البحث عن الخلاص
  • Ape in a heel هكذا تم وصف ميشيل اوباما
  • أسرة منديل سودان تنفي
  • هل الوهابية مؤمنون ؟
  • روسيا تسحب عضويتها من "الجنائية الدولية" على خطى دول إفريقية
  • روسيا تسحب توقيعها من معاهدة روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية
  • البشير يمسِك الطِليان ضنب الككُو (صورة للككو زاتو)
  • لم تتركه يغسل الحذاء فحسب، بل وقدميها ثم جففهما.. فتأمل!
  • ويخلق من الشبه اربعين
  • قيادي بالمؤتمر الوطني ! لم ولن نسلم السلطة ليكون مصيرنا كالقذافي ! منقول .
  • عبد الحي يهاجم حكومة ( المكاسين ) ويقول اشر من الزنا ! مارأي السلفية في هذا الكلام ؟ فيديو
  • القائد المشير عمر البشير شكراً لإعفاء الكويتيين والإماراتيين من تأشيرة الدخول
  • أنحفُ من ابتسامةٍ في أفكارِ سمكة
  • معارضة الخارج ما بين:(خلاص قرّبت) و (خلاص قرّبت و نص) : أيهما ....
  • الكودة كان جزءاً من النِّظام وبعد خروجه صار يتكلم عن تمويل الحزب من مال الشعب
  • مرسال إلى أمي ( دعوة للتدوين)
  • الغول والعنقاء ولم الشمل العربي
  • الحمدلله رب العالمين الذي رزقنا بثلاثة توأم
  • أمكن اكون خسران عمر لكين ربحت روحي العزيزة دي
  • البشير:ساهمنافي(تمكين)الحركةوالصيف القادم11-12-13-14-15-16سحق الحشرة!
  • صلاح الدين عووضة يا مخملي ...
  • واشنطن تتنازل عن زعامتها للغرب.. مجيء ترامب أنهى 100 عامٍ من القيادة الأميركية