ألتغيير فرض عين .. بقلم اسماعيل عبد الله

ألتغيير فرض عين .. بقلم اسماعيل عبد الله


11-16-2016, 05:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479313830&rn=0


Post: #1
Title: ألتغيير فرض عين .. بقلم اسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 11-16-2016, 05:30 PM

04:30 PM November, 16 2016

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-
مكتبتى
رابط مختصر


اضراب الاطباء و جهود قاعدة وقيادة حزب المؤتمر السوداني وبعض الاحزاب والطلاب والشباب في الاحياء و الحواري يعتبر اشراقات في طريق التحرر و الانعتاق و بناء وطن حر وديمقراطي يسع الجميع , الوصول الى الهدف المنشود الا وهو ازاحة هذا النظام الباغي يتحقق بمثل هذه البدايات الطيبة , ما دام الوطن الحبيب به مثل هؤلاء النبلاء الشاربين من عتيق ماء تراب السودان , سوف لن يكون هناك قنوط من وصول سفينة الخلاص الى آخر موانئها , ما قدمه الشرفاء من ابناء بلادي طيلة هذه الرحلة الطويلة من التضحيات أمر يثلج الصدر و يزيح غشاوة التضليل التي مارسها اعلام النظام الفاشيستي على البسطاء من الناس , لقد اثبت لنا هذا النظام ان شعبنا ما يزال يحتفظ باصالة المنبت الضارب في الوجود البشري وذلك بتفتح هذه الازاهر و الرياحين التي فاح عطرها من بين تشققات جدران الزنازين و سجون الطاغية.
في هذه الايام المفعمات بنضالات شعبنا تطل علينا بعض اصوات المخذلين و المثبطين , منهم من يفعل ذلك دون دراية بتعقيدات الواقع الاليم , مثل هؤلاء تجدهم يرددون ما ينشره اعلام النظام المقروء و المشاهد من غير فرز وتمحيص, اما النوع الثاني وهو الاخطر , فهذا محنط و متقوقع في أُطر بالية و لا يرى عملية التغيير الا من خلال نظرته المكسية بالتشاؤم , هؤلاء المحنطون هم العائق الاكبر لقطار التغيير لانهم انانيون في نظرتهم لمن هو احق بشرف قيادة هذا التغيير , هم يريدون ان يقاتل الاخر ميدانياً ليتبنوا هم شرف الريادة و القيادة من بُعد , لقد ولى ذلك الزمان الى غير رجعة , اليوم القائد و الرائد يتقدم صفوف التظاهرات و يكتوي بحميم البارود و ويستنشق دخان البنبان , التطور وتجاوز القديم من سنن الحياة , لقد تفتق شعبنا وعياً بمآلات النضال و ضروراته ولم يعد يؤمن بالنضال الانيق والناعم , لهذا ولدت قيادات حقيقية من بين معارك الحياة اليومية ومن بين صفوف الخبز و المواصلات و الغاز , لم يعد محمد احمد يعير وزناً للقيادي الذي ينظر اليه من علٍ , ذلك الذي يأتي الى البرلمان من خلال عمليات بيع وشراء الذمم , المواطن اليوم يريد القائد المتدافع والمتزاحم معه في شارع الكفاح كتفاً بكتف.
التغيير اليوم بمثابة فرض العين ,واجب على الجميع , كل من موقعه , الموظف و الزارع و الطالب و الصانع و التاجر و المغترب و المهاجر , مَن مِن هؤلاء لم تطاله يد الطغيان الباطشة !! , كلمة الحق في وجه السلطان الجائر مفروضة علينا جميعاً بحكم الدين و الاخلاق و(الرجالة السودانية المعروفة) , لم ولن تكن من شيمنا طأطأة الرؤوس عندما يبلغ السيل الزبى , وليس من الجدير بنا ان نتسلى باخبار الصحف و السوشال ميديا التي تطالعنا في صباح كل يوم باخبار اعتقال فلان و تشريد فلتكان , هذا الفلان وذاك الفلتكان هما ابناء هذا التراب الذي نحيا عليه و نمشي فيه ونسكنه و يتربى ابنائنا في ساحاته وندفن فيه, هؤلاء المناضلون ما فعلوا هذا الا لأجلنا و أجل حياتنا القادمة , فالننصرهم بيدنا وان لم نستطع فبلساننا واقلامنا فان لم نستطع فبقلوبنا , لا نطلب من الناس سوى ان لا يرضوا عن هذا الظلم , ومن كان له فضل من المال و النصح و المشاعر الايجابية فاليمدد به الى المصادمين الواقفين في خط التماس , وحدة صف الممانعين ضرورة يفرضها واقعنا الاليم اليوم , لا مجال للشوفونية و التقوقع, الكل يجب ان ينشد التغيير وليس سوى التغيير وعدم الركون الى المفردة السمجة التي يرددها اتباع النظام:(البديل منو) , ان رحم حواء السودان مازال خصباً والدليل على خصوبته وجود هؤلاء الابطال داخل سجون الطاغية , فاليقذف كل واحد وواحدة منا بحجر لنرجم هذا الشيطان الذي اغوى الكثيرين من ابناء وبنات شعبنا و اهلك الاكثرين منهم.
إنّ إيقاد شمعة خير من لعن الظلام كما تقول الحكمة الشائعة , ان لم نستطع قول الحق فيجب علينا ان لا نشجع الباطل وان لا نقول قولاً يصب في مصلحة الطاغوت , فالتضامن في سبيل الخلاص من الطاغية له متطلباته , وان اكثر ما استغله الطغاة هو تراخينا و تكاسلنا وتباطؤنا في مساندة الصادقين منا , اولئك الذين تقدموا علينا درجات بان امسكوا بزمام مبادرة مقارعة الظالم في مواجهة غير متكافئة من حيث العتاد وقوة البطش المادية , لكنه الايمان بحب التراب الذي منحهم قوة الصمود و المواجهة و تحطيم التابوهات , ففي هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ الامة السودانية سيقود عملية التغيير هذا الجيل المصادم القادم بقوة و سوف يكون هو الامل المنشود في إعادة الوطن المختطف ..

اسماعيل عبد الله
[email protected]






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • استئناف العمل في مستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان
  • الصحة تتوعد بإيقاف أي طبيب يمتنع عن العمل
  • مفاوضات غير معلنة بين الحكومة السودانية وحركات دارفور بالدوحة
  • ترامب يختار سودانياً لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • بالصور: إتفاق الشرق في أسبوع السلام الدولي بجنيف

    اراء و مقالات

  • تعليق على حوار همت مع فتحي فضل بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • صمت وزير العدل وكلام وزير الإعلام !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل هناك خيار غير جيوبنا و سواعدنا للنهوض بالسودان ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • لماذا يُعايروننا..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • أوهام.. (الغُمتي)!! بقلم عثمان ميرغني
  • السلاح النووي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • يا ريس طول بالك..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نضيئ عندما.. بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (معليش) ظلمناه!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • واحر قلباه !!! بقلم الطيب مصطفى
  • كتابات خفيفة ( 6) حمدين ولد محمدين تعافي بقلم هلال زاهر الساداتي
  • العطالى بقلم كمال الهِدي
  • أحمد مناصرة لم يعد طفلاً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • التدخُّلُ الأجنبي ومسئوليّة انفصال جنوب السودان 6 - 6 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • الصلحي : السجن والمنفي والتصوف في مسيرة الفنان ..! بقلم يحيى العوض

    المنبر العام

  • طلوع دين.......
  • بين حقيقة لجين الهذلول وترهات توم هانكس
  • حك الراس” في البحث عن الخلاص
  • Ape in a heel هكذا تم وصف ميشيل اوباما
  • أسرة منديل سودان تنفي
  • هل الوهابية مؤمنون ؟
  • روسيا تسحب عضويتها من "الجنائية الدولية" على خطى دول إفريقية
  • روسيا تسحب توقيعها من معاهدة روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية
  • البشير يمسِك الطِليان ضنب الككُو (صورة للككو زاتو)
  • لم تتركه يغسل الحذاء فحسب، بل وقدميها ثم جففهما.. فتأمل!
  • ويخلق من الشبه اربعين
  • قيادي بالمؤتمر الوطني ! لم ولن نسلم السلطة ليكون مصيرنا كالقذافي ! منقول .
  • عبد الحي يهاجم حكومة ( المكاسين ) ويقول اشر من الزنا ! مارأي السلفية في هذا الكلام ؟ فيديو
  • القائد المشير عمر البشير شكراً لإعفاء الكويتيين والإماراتيين من تأشيرة الدخول
  • أنحفُ من ابتسامةٍ في أفكارِ سمكة
  • معارضة الخارج ما بين:(خلاص قرّبت) و (خلاص قرّبت و نص) : أيهما ....
  • الكودة كان جزءاً من النِّظام وبعد خروجه صار يتكلم عن تمويل الحزب من مال الشعب
  • مرسال إلى أمي ( دعوة للتدوين)
  • الغول والعنقاء ولم الشمل العربي
  • الحمدلله رب العالمين الذي رزقنا بثلاثة توأم
  • أمكن اكون خسران عمر لكين ربحت روحي العزيزة دي
  • البشير:ساهمنافي(تمكين)الحركةوالصيف القادم11-12-13-14-15-16سحق الحشرة!
  • صلاح الدين عووضة يا مخملي ...
  • واشنطن تتنازل عن زعامتها للغرب.. مجيء ترامب أنهى 100 عامٍ من القيادة الأميركية