يوم الأمس عندنا طويل بلا نهاية بقلم شهاب طه

يوم الأمس عندنا طويل بلا نهاية بقلم شهاب طه


11-13-2016, 11:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479077828&rn=0


Post: #1
Title: يوم الأمس عندنا طويل بلا نهاية بقلم شهاب طه
Author: شهاب فتح الرحمن محمد طه
Date: 11-13-2016, 11:57 PM

10:57 PM November, 14 2016

سودانيز اون لاين
شهاب فتح الرحمن محمد طه-
مكتبتى
رابط مختصر




يوم الأمس عندنا طول بلا نهاية، واليوم الحاضر قصير لدرجة تجعلنا لا نشعر به، أما يوم غدً فهو غير موجود في أجندتنا. رُفِعت الأقلام وجفّت الصُحف حيث لن يجدي النقد ولن تنفع الإعتذارات والمبررات والمقولات والتحديات السلطوية الجوفاء، من رعناء النظام، والإساءآت للشعب وتعييره وتحقيره. وأيضاً إنتهى عهد فضح الممارسات والإخفاقات. ويجب أن ينتهي عهد القمع والمداهمات والإعتقالات، فقد نفذ زمن المرافعات، فليسكت ممثلي الدفاع والإتهام والتحري والشهود. فقد آن أوان النطق بالحكم والقول الفصل وهو للشعب وحده ولا لفئة غيره. فليسمح للشعب بالخروج، وإن كان {أمرهم شورى بينهم} فتلك هي الشورى الكبرى، فقد أقسمت الحكومة وحزبها ومريدها، واللذين قبلوا الجلوس معها، للحوار، أن الأخلاقية وحُسن وصفاء النيّة هي الميثاق الغليظ فيما بينها وبين شعب السودان. فإن كانت كذلك فلتسمح السلطة بحرية التظاهر في كل إنحاء السودان لتعرف حقيقة شعبيتها. ولتحرس الأجهزة الأمنية والعسكرية تلك المسيرات ويُصرح لها بإعتقال، بل قتل، كل من يخرج عن الخط المُصرح به للتجمعات والمسيرات ليخرب أو يهدد السلم المجتمعي

لن يجدي الحديث عن الإقتصاد في ظل هذه المنظومة الفاشلة، وحتى لو تكرمت وزارة المالية بالطواف على كل الأسُر المحتاجة، كل صباح، وأعطتها ١٠٠جنيه سوداني لكل يوم، فهذا لن يجدي ولن ينفع. فمشكلة إقتصادنا ليست أوراق مالية، عديمة القيمة، تجود بها الدولة على العاملين والفقراء والمعدمين، بل هي بنية تحتية إنتاجية أصبحت هي والعدم سواء. نحن قد فشلنا في الحفاظ على ما تركه لنا الإستعمار البريطاني. وقد لن تكفينا ميزانيات دول الخليج، لمدة عام، ولو تبرعت بها لنا، لإعادة ما تركه الإنجليز من بنية تحتية إنتاجية وعلى رأسها مشروع الجزيرة والسكك الحديدية وخطوط جوية وبحرية ومجمعات إسكان حكومي وخدمة مدنية ومؤسسات تعليمية وعدلية وصحية وغيره، وبالرغم من قلتها فقد كانت قمة النموذجية التي كان يجب إحتذائها وتطويرها وليس تدميرها. ترك لنا الإنجليز مشروع الجزيرة العملاق عملاقاً حقيقياً والمورد الأساسي لميزانية الدولة .. بل سلمونا مفاتيح سياراته الفاخرة، المرسيدس لمدراء الأقسام والاندروڤر للباشمفتش الزراعي، والعربية الموريس للمفتش الزراعي .. وللمعلومية تلك الأنواع من السيارات لا زالت هي الأغلي في العالم وحتى اليوم ليست سهلة المنال للمواطن الغربي المتوسط الحال والذي بمقدوره شراء السيارة الأمريكية أو اليابانية .. ثم ماذا بعد هذا؟

فالإقتصاد هو روح الحياة للناس وهو المنظومة التي يجب مراعاتها لحظة بلحظة وليس يوم بيوم، فما بال ذلك الخلل الدهري والتخبط والقرارات الجزافية المريعة والصادمة؟ ففي العام ٢٠١٣ يتم إقرار زيادات في أسعار ضروريات الحياة بأضعاف ما كانت عليه، وفي الإسبوع الفائت تتكرر نفس الضربة القاصمة. ليت كان رفع الدعم وزيادة الأسعار يتم بطريقة تدريجية وبطيئة وحتى لو كانت يومياً، ولكن غياب التخطيط والنظم الإدارية الدقيقة والكفآءآت هو الذي أدي لتلك العشوائية. والأنكاء من ذلك محاولات صياغة المبررات والأعذار لتك الإخفاقات وهي أصلاً كان لا بد من حدوثها بسبب غياب الشفافية وسوء إدارة الدولة وتمكين الشريحة الموالية على حساب كل الشعب، وتفشي الفساد، وغض البصر عن النهب والتبذير في موارد الخزينة العامة، وخراب المنظومة المصرفية وإحتكارها لعدد معروف من الرأسمالية الغير داعمة للإنتاج وكان المفترض فيها خلق المشاريع القومية لتوظيف القوة العاملة وتشغيل وتوطين الخريجين والشباب، ولكنها، وبعكس ذلك، نجدها نشاطة في السمسرة والمضاربة في سوق العملات الصعبة والصفقات التجارية سريعة الربح. فتلك هي السلطة التي لم تضع أي إعتبارات أو تحسبات لتك الهوة السحيقة التي نحن فيها الآن

فحتى لو تم إعادة دعم الخبز والأساسيات من السلع التموينية والمواصلات والغاز والكهرباء فكل ذلك لن يجدي وليس ذلك هو الإقتصاد المنشود. فالإقتصاد ليس وريقات مالية تطبع وتحصد كجبايات ثم توزع كمرتبات أو دعومات. فالإقتصاد هو دولة المؤسسات والمهنية والكفآءات وليس الولاءآت. الإقتصاد هو الدولة المنتجة، الناشط شعبها، دولة الشفافية المحروسة بالقانون الصارم الذي لا تُقعده حصانات دستورية أو إعفاءات رئاسية وحماية سلطوية للفاسدين والمفسدين واللصوص

حقيقة لا يجب أن يشغلنا الفشل المتراكم والفساد، وهذا لا يعني العفو عمّا سلف، فلكل إخفاق وجُرم محاسبة وعدل ينتظر، ولكن الذي يجب أن يشغلنا هو كيفية التخلص من هؤلاء الحاكمين ومما نحن فيه، وذلك يتوجب معرفة ما يدور في عقولهم تجاه هذا الوطن ورؤيتهم لمصيره المظلم تحت قبضتهم. من حق السلطة أن ترتكب الملايين من الإخفاقات والمخالفات ولكن ليس من حقها إرغام أي فرد من الشعب، أو الشعب كله، على قبول عُذر واحد أو مُبرر واحد لتلك الإخفاقات. رُفِعتْ الأقلام وجفّت الصُحُف

mailto:[email protected]@msn.com



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • وزير المالية يجدد استمرار الحكومة في سياسته التحريرية ويدعو القطاع الخاص للقيام بدوره في النشاط الا
  • (20) مليون يورو حجم التبادل التجاري بين السودان وإيطاليا
  • أحزاب نداء السودان : خارطة الطريق شبعت موتاً
  • قيادات اتحادية تشكك في خطابات ممهورة بتوقيع الميرغني
  • كاركاتير اليوم الموافق 13 نوفمبر 2016 للفنان ودابو عن علماء السلطان وتحريم العصيان .. !!!
  • بيان الانتفاضـة
  • النشطاء السودانين بالدولة فرنساقطاع مدينة ليون وقفة مظاهرة كبرى فى المدينة ليون

    اراء و مقالات

  • التدخُّلُ الأجنبي ومسئوليّة انفصال جنوب السودان 5 - 6 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • فوز ترامب .. هل يجير لصحوة عربية !!! بقلم عواطف عبداللطيف
  • التفاوت الإجتماعى المريع فى السودان بقلم حماد وادى سند الكرتى
  • تحديّات ترامب الخارجيّة الرّهيبة بقلم ألون بن مئير
  • نجاح ثوره 11/11 بامتياز بقلم ​ د ​رفيق رسمى
  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953 بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • سوف تكون الرغيفة الواحدة بألف جنيه! بقلم عثمان محمد حسن
  • بعض كوادر جماعة الاخوان المسلمين غادروا امريكا بصورة مفاجئة بقلم محمد فضل علي ... كندا
  • تأملات في نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة بقلم الفاضل إحيمر - أوتاوا
  • كرة القدم أفيون الشعب بقلم عبد المنعم هلال
  • الحق فى الإضراب مرة أخرى مع قراءة فى إخفاقات القانون السودانى بقلم نبيل أديب عبدالله
  • فناء السودان مقتولا بيد قيادته ومثقفيه بقلم سهيل احمد الارباب
  • مسكويه... المعلم الثالث- ملخص كتاب. بقلم د.آمل الكردفاني
  • مؤتمر طق الحنك الصحفي !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تاني تاني حافز...؟! بقلم فيصل محمد صالح
  • هجرة بروف قرشي..!! بقلم عثمان ميرغني
  • حكاية حزب المغتربين..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • النذير العريان (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وفِّر دموعك !! ن بقلم صلاح الدين عووضة
  • ترمب.. الكاوبوي الأمريكي..!ن بقلم الطيب مصطفى
  • الحزب الشيوعى السودانى فى ميزانِ جدلِيَّةِ الظلام والنُور (3) بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • أحمد بلال عثمان... اللسان المقطوع! بقلم عثمان محمد حسن
  • فيلم هندى إسمه ( مسرحية طعن طالبين من رابطة دارفور ) بقلم عبير المجمر(سويكت)
  • حراك مجتمعي لحماية الديمقراطية والسلام الإجتماعي بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • إبراهيم محمود: مراكز بحث عالمية قالت إن السودان سيقود العالم
  • للخبراء في الانتخابات الامريكية.. هل هنالك فرصة لهيلاري كلينتون لتبصح رئيسة للولايات المتحدة؟
  • خواطر تكسر الخاطر
  • أبو عركي - يغني أمام أوكسترا أمريكية ثم أوكسترا سودانية/ نموزج لغنيتين (فيديوهات)
  • السودان ومصر.. أزمة اقتصادية جذورها سياسية! ... محجوب محمد صالح
  • اختطاف ام اعتقال؟
  • منع طائرات "سودانير" من الهبوط في مطار أبو ظبي - دا آخرا خلاص ..
  • جرة نم 11
  • يوم شؤم يهدد ترمب بعد 5 أسابيع قد يخسر معه الرئاسة
  • الموتمر السوداني جوه البيوت صور
  • هذا ما توصلت اليه لجنة تقصى الحقائق حول ادعاءات استخدام الاسلحة الكيمائية بجبل مرة
  • السيسي يشيد بـ"تجنب التخريب" ويكافئ المصريين بقرار صادم
  • ارتفاع كبير في أسعار السلع وجوال السكر يقفز إلى 580 جنيهاً
  • فشل ثورات ٦ــ١١ و ١١ـــ١١.. الشعوب أصابها اليأس..
  • شاهد الوثائق: ضابط شرطة ينتزع مشروع زراعي من يتامى بالقولد تحت تهديد السلاح
  • غنيتُ لكْ..
  • .. لا تتركوا حزب المؤتمر السوداني وحيداً ... فليبحث الكل عن دور ايجابي في حريـة التعبيـر ...
  • الرد المهيب فيما يخص بوست حمد حرامي الأسافير العجيب
  • عودة بعد غيبة مع تجديد في الأفكار والرؤى هل من مرحب؟
  • الرئيس البشير إلى الجنة واوباما إلى جهنم
  • لائحة منيرية حسما للسرقات الاسفيرية
  • الشيخ الاستاذ صادق عبدالله عبدالماجد يهدم منزله ويتبرع بأرضه مسجداً
  • العدل والمساوات تكبدت خسائر فادحة في العتاد والارواح فى مواجهة مع ثوار الكفرة
  • تناقضات حكومة السودان الكيزانية
  • هل التظاهرات والاعتصام لوحدهما قادرتان علي اسقاط الفاشي والتخلص منه؟
  • منوعات ابداعية (شعر،غناء،أدب،دراما)
  • أخطر أنواع الكيزان في المنبر
  • البشير كذاب أشر لقد أضر بسمعة الإسلام والبشر
  • الزميل احمد الصادق الشغيل كان لدية احساس بفوز ترامب
  • صورة بشعة تقول حقيقة من نحن
  • رحل "الساحر وفاة الفنان المصري محمود عبدالعزيز بعد صراع مع المرض له الرحمة
  • إذاعة صوت الحرية والأمل