عندما تنبعث الارواح الفاسدة الشريرة من رحم المجتمع ينتج منها حمل سفاح مشوه من كل الجهات ويخرج هذا المسخ الزخم للحياة ويتفاعل ويتخالط وينمو في بيئة عاهرة وضاعرة يقدس فيها مقولة( ميكفلي) المشهورة وهي الغاية تبرر الوسيلة التي يصل فيها ذلك المجتمع إلى انحطاط خلقي كثيف غير مسبوق ويعيشون فيها حياة الجاهلية الاولي التي تجيز تبادل الزوجات فيها بينهم ويتضاعرون بصورة مذلة تصل إلى أن تهب زوجتك وبنتك إلى عابر سبيل وفي اللحظة ذاتها يستمتعون ويستمنون بصراخ فض بكارات صباياهم ويتدثرون ويلتحفون بغطاء الدين والاسلام ويهتفون الهتافات الفارغة الرخيصة المبتذلة وهي( هي لله).. النائب الثاني لرئيس الجمهورية حسبو طغى وطفى وتجبر من فوق مستنقع العفن والقاذورات التي تمرض الانوف فاصبح نائب للرئيس من حيث لا يحتسب ولبث جلباب الكذب والفسوق وقال انا كبيركم الذي سأعلمكم الكذب والفسوق وقال أيضاً: انا كبيركم الذي اجعلكم كيف تمارسون السحر الأسود وكيف تأكلون مال اليتيم والمساكين وكما قال حكيم:( كلما رأيت شحاذ يتسول في الطرقات فاعلم جيداً أن من امثال حسبو قد سرق ماله).. النائب الثاني سادتي خرج علينا بعد رفع الدعم عن المحروقات بتصريح شاذ وقح في صحفنا السياسية المريضة المبتذلة يقول فيها:( اننا لا نخاف الا من الله).. كيف تخاف الله يا حسبو والشعب يتضور جوعاً والاطفال الرضع يلكعون طراش امهاتهم وانت وامثالك يشربون الحليب واللبن الممزوج بالشهد والعسل وتفسون وتزرطون.. كيف تخاف الله واموال الاغاثات التي تبرع بها المجتمع لأهلنا في غرب السودان تباع علي عينك يا تاجر في سوق النخاسين وتمرحون وتضحكون وتفتخرون بطعن المواطنون بخناجر مسمومة في خاصراتهم.. يا حسبو.. انت لا تخاف الله بل تخاف كثيراً وترتعد كثيفاً من شيء واحد فقط وهو(الشيطان) وكما يقولون ان الطيور علي اشكالها تقع.. يأيها النائب الثاني سوف يأتي يوم يحملك فيه الشعب السوداني البطل علي اسنة رماحهم ويطحنوك تحت اقدامهم الطاهرة الشريفة ويهتفون الله اكبر ولا اله الا الله ولا حوله ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم.. يا حسبو انت فاشل لدرجة استيحاء الفشل منك بل انت( حنكص) ذليل خائن وذلك لأنك خنت الوطن والمواطن والله برئ منك إلى يوم الدين وبإذن رب العالمين ونرجوك الا تقول مرة اخرى قولتك الفاسقة انك تخاف الله وذلك لأنك تؤذن في مالطا وتقرع اجراس الكنيسة في ارض عشقت الله ورسول الله واسلمت قبل ان يأتي الاسلام اليها.. وصلتني هذه الرسالة من الاصدقاء المخلصين قال فيها: حبيبنا السراج اليك كلماتي المتواضعة هذه ضاق السودان بالسراج العنيد ليس لنا بعدك الا البكاء والنحيب تركت الصبايا في نار اللهيب وهن بعدك لا غريب ولا حبيب اسدان في قفص واحد لن يعيشا انت وحكومتك السجم الكئيب انطلق يا عاشق الحرية فلنا لقاء إن شاء المولى قريب