** ( الإدمان ) .. حالة من الإضطراب المعنوي و الحسي المفرط في آثاره السلبية حال ( الإنقطاع ) عن فعلٍ أو عادة تمت مزاولتها ردحاً من الزمان ، في المعترك العام و خصوصاً السياسي هناك أيضاً مَن يعانون مِن حالة ( الإدمان ) على إستحوازهم للجاه و المال و السطوة و النفوذ ، لذا تجدهم دائماً جافلون من ( الفطام ) .. و الفطام نوعان أحدهما ( طوعي ) و أسبابه ربما تكون عذابات الضمير من ذنوب مضت او إحساس بقرب الخاتمة أو رغبةً صادقة في التوبة و إن كانت هذه الأخيرة قل أن تحدث في زماننا هذا ، أما الفطام ( القسري ) فهو غالباً ما يكون بسبب المرض العضال أو الموت الفجائي أو بسبب الإقصاء الذي تفرضه مستجدات اللعبة السياسية و المصلحية ، كما حدث إبان المفاصلة ، غير أن هناك ( ترياقاً ناجعاً ) يفرض الفطام القسري على هؤلاء ( المدمنين ) و يهزم إستعار دائهم ، ألا و هو الثورة و الإجبار بإسم الحق و الحرية و العدالة و الأمة و التي لا محالة ستدفعهم إلى الإنزواء بعيداً خارج ( جِنان ) الجاه و المال و السطوة .. فيا أيها الناس لا تقنطوا من رحمة الله و إن غداً لناظره قريب . ** ما يحدث في السوق من زيادات مضطردة دون مسببات و لا إشارات ، و رغم أنف ( المتعاطفون وهمياً ) من المسئولين و كذلك جمعية حماية المستهلك و الأمن الإقتصادي و الشعارات الفضفاضة التي تطلقها الحكومة يوماً بعد يوم عن دعم و حماية ( الشرائح الضعيفة ) ، كلها من ما يمكن أن يبررها منظرونا الإقتصاديين و في مقدمتهم وزير المالية بأنها ( نتائج طبيعية و إيجابية ) لإعتماد الحكومة نظرية التحرير الإقتصادي ، ما لا يمكن تبريره بأيي ( نظرية بيزنطية و إلهائيه ) ، ما يحدث الآن من فوضى في تعريفة المواصلات على كافة الخطوط العاملة داخل العاصمة ، حيث يسود قانون الغاب و الإستغلال و ( حكم القرقوش ) و أصبحت الحكاية عرض و طلب بلا رقيب و لا حسيب ، يا وزراء الفخامة و الترف و العيش الرغيد أنجدوا ( الشرائح الضعيفة ) في ميدان جاكسون و المحطات الفرعية للنقل و المواصلات بالعاصمة .. لكم رب العباد يا أيها الكادحين. ** صديق الكحلاوي أحد الأصوات المميَّزة التي رفدت تاريخ الأغنية الشعبية بالكثير من الدرر الإبداعية التي بدورها ألهمت الكثيرين من بعده للسير في ذات الدرب النضيد ، إسوةً بكل الرواد من المبدعين الذي لم يسعفهم القدر أو ( الحظ ) في أن يُكَّرموا وهم أحياء ، أدعوا وزارة الثقافة و منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشأن الثقافي إلى تأبين صديق الكحلاوي لأنه يستحق أن يكون في قائمة من يُوّجه لهم العرفان و الإمتنان .