تدخل البلاد مرحلة جديدة بعد أقل من ثلاثة أيام ... مرحلة ما بعد تسليم مخرجات الحوار ....هذا الحوار الذي يعتبر سابقة لم تحصل من قبل طيلة الحقب السياسية خلال الستين عاما الماضية.. ووالله انه لشرف لهذا الوطن والوطني الذي ابتدر هذا الحوار ... وسيكتب التاريخ ان المؤتمر الوطني هذا العملاق وهو حزب حاكم وفي قوة كبيرة أن خرج على أمة السودان بهذه الدعوة الكبيرة والتي التف حولها كل من يريد مصلحة هذا الوطن وانسانه ... ووجدت قبولا غير مسبوق عند الحاضر والباد عند القريب والبعيد عند الحادب والحارص نعم أنها ملحمة تاريخية خاض فيها السودانيين الخلص وخلال فترة فصيرة حوارا محترما دون اي قيود على اي أحد وأن يطرح كل مشارك مافي جعبته من آراء في الاقتصاد ومعاش الناس وفي نظم الحكم والادارة والهوية وفي العلاقات الخارجية والاعلام الخ... وصاحب ذلك حوارا مجتمعيا كبيرا شارك فيه كل أهل السودان في الأرياف والبوادي والطرقات والمدن بل وصل حتى السودانيين العاملين بالخارج .. فكانت ملحمة وكانت لوحة ابداعية جميلة شكلت وجدان هذا الشعب الطيب وتمثلت فيها احترام الرأي والرأي الآخر... ولذلك ينبغي لأهل السودان ان يعتزوا بذلك وأن يبشروا بذلك وأن يشكروا الله ليل نهار على هذا... فوالله أنها نعمة من كريم تستوجب الحمد والشكر ... وليستعد الجميع للمشاركة في الحشد الجماهيري الكبير لتسليم مخرجات الحوار الوطني لقائد المسيرة ورجل الحوار الاول ومبتدره وقائد أمة السودان والذي أعلن وأقسم بأنه سينفذها حرفا حرفا... حفظ الله السودان.. وحفظ انسانه. وأخرج خيراته من باطن الأرض وسطحها.. ووحد صف اهله وكلمتهم .. ولتدم انت أيها الوطن...السودان اولا اللهم امين