النخبة الحاكمة ونفاق مواسم العبادة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

النخبة الحاكمة ونفاق مواسم العبادة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


10-02-2016, 06:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475386849&rn=0


Post: #1
Title: النخبة الحاكمة ونفاق مواسم العبادة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 10-02-2016, 06:40 AM

05:40 AM October, 02 2016

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر






ما أن اقبل موسم الحج, حتى تسابق الساسة للمشاركة بالحج لبيت الله, فقط كان عدد المشاركين من البرلمان المصون مائة برلماني, وكم كبير من الوزراء والوكلاء والمدراء وأصحاب المناصب الحساسة, وقبل هذا كنا نلحظ مشاركة متميزة لكثير من الساسة, في المناسبات الدينية, مع اهتمامهم الشديد في أن يصل خبر عبادتهم الى ابعد نقطة, فهل هذا دليل تدين متأصل في داخلهم؟ هل من يحكمنا أناس يخافون الله ويسعون لرضا الله عنهم, أم أن القضية لها تفسير أخر؟

هذه الأفعال الصادرة من النخبة الحاكمة تدفعنا لهكذا تساؤلات, فالقاعدة العامة تقول أن العبادة تصدر من أناس يسعون لرضا الله.

يمكن هنا الإجابة عن هذا التساؤل بعدد من الأوجه:

الوجه الأول: رضا الله هو الدافع, أعمال العبادة هي في الأغلب تكون دوافعها تحقيق رضا الله, فيكون الإنسان في سلوك حياته يبحث دوما عن رضا الله عز وجل, ويعتبر نفسه مجرد عبد, وعليه تكليف ثقيل, ويسعى دوما لتحقيق العدل الذي يطلبه الله من الإنسان الصالح في الدنيا, وبما أنهم ساسة ومسؤولين فيدركون حجم مسؤوليتهم, هذا الفهم النابع من تدينهم.

وهذا الوجه لا ينطبق على "أصحاب العبادة" من النخبة الحاكمة, فالتقصير في أداء مسؤوليتهم كان الأبرز في مسيرتهم, وانصباب كل جهودهم لاستغلال مناصبهم للتكسب, على حساب الوطن والشعب, وكانوا هم سبب مصائب البلد, وقد فعلوا كل أنواع القبائح التي تدخلهم دائرة الخطيئة والذنب الكبير, ومن دون أي أحساس بالذنب, مما يمنع دخولهم في الباحثين عن تحقيق رضا الله, لذا لا يمكن أن ينطبق الوجه الأول على أي سياسي عراقي من دائرة المحاصصة.

الوجه الثاني: غسل الذنوب والتوبة: بسبب ذنوبهم الجسيمة فهم قرروا أن يتوبوا الى الله, وان يصلحوا ما أفسدوه, لأنهم يدركون أن الله عز وجل بالمرصاد, لكل من يفسد أحوال المجتمع ويسرق أحلام الناس, واغلبهم متبحرين بالفقه والدين, ولا يغيب عنهم أن ذنبهم يكون اكبر, لأنه صادر بحق شعب بأكمله, وليس بحق شخص واحد, لذا سارعوا للفرار نحو ساحة الله سبحانه, ليعودوا بصفحة بيضاء خالية من أي درن, مع مسعى لان يحسنوا للشعب.

هذا الوجه أيضا بعيد, وليس له انطباق على الأرض, بسبب تمادي النخبة الحاكمة وأعضاء البرلمان في ذنوبهم, بل هي تتضاعف بعد كل موسم حج وعبادة, والدليل أول عمل فعلوه بعد الحج هذا الموسم, هو تشريع قانون يغدق عليهم بالأموال بعنوان مخصصات, فلا ينطبق الوجه الثاني على أي احد منهم.

الوجه الثالث: النفاق: فالدافع للحج والعبادة العلنية, هو النفاق لكسب ود الناس وتحصيل رضا العامة وإزالة الصورة السيئة عنهم, وتحويل نظر العامة الى أن سبب الفساد هو شيء أخر وليس النخبة المتدينة, خصوصا أن المجتمع العراقي يميل للتدين, فيتأثر بهم الناس, فيلتزم الساسة بموسم الحج ومواكب التعزية بالمقابل يسرقون أموال الشعب من دون أي إحساس, وهذا من شيم أهل النفاق.

هذا الوجه ينطبق تماما على وزرائنا وبرلمانيينا وأحزاب المحاصصة والقادة الأفذاذ, لأنه العبادة دوما تصدر منهم بالمقابل السرقة والفساد وتضييع الحقوق أيضا مستمر, فأذن هي عبادة فارغة المحتوى, للضحك على الناس والقبض على كراسي القرار.

●المحصلة : أن مصيبة آهل العراق تأتي من ابتلائهم بطبقة سياسية منافقة, وهذا اخطر الإمراض التي تصيب كيان الأمم, وما حصل لنا من انتكاسات من قبيل انتشار الإرهاب والجريمة, فهو نابع من الطبقة المنافقة, وضعف المؤسسات الأمنية هو أيضا مرتبط بالطبقة المنافقة الحاكمة, وخواء الخزينة وضياع أموال النفط كله يعود الى الطبقة المنافقة, ولن تتغير الحال الا بزوال هذه الطبقة, لأنها لن تترك النفاق الى نهاية حياتها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسعد عبدالله عبدعلي

كاتب وأعلامي عراقي


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • التحالف الديمقراطي بواشنطن يقيم ندوة ثقافية بوم ٢٢أكتوبر ٢٠١٦
  • رئيس/منظمة سلام و تنمية دارفور السويسرية :بيان استنكار وإدانة
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة:بيان حول إستخدام النظام للأسلحة الكيميائية في دارفور
  • تحالف قوي الاجماع الوطني بولاية نهر النيل
  • (نداء السودان) تقر موقفها التفاوضي حول الاجتماع التحضيري لعملية الحوار
  • إبقاء السودان تحت البند العاشر وتجديد ولاية الخبيرالمستقل
  • باقان أموم يحذِّر من حرب قبلية طاحنة الأمم المتحدة: 100 ألف شخص محتجزون بياي في جنوب السودان
  • أبوقردة: الطبيب السوداني بالخليج يتقاضى (30) ضعف راتبه بالسودان
  • الجبهة الوطنية العريضة أسلحة كيميائية تحرق اطفالنا.. وهجرة تغرق شبابنا.. أما آن لنا أن نعلو لقامة
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول تقرير منظمة العفو الدولية

    اراء و مقالات

  • ليس دفاعاً عن الرئيس الأمريكي أوباما بقلم نورالدين مدني
  • الأمراض وسوء التغذية تفتك بالنازحين في معسكرات دارفور
  • اقترح عليك ايها الوالي ان كنت ستسمعني بقلم حيدر الشيخ هلال
  • ملائكة الرحمة , علموهم كيف يبتسموا في وجوه الأخرين بقلم المثني ابراهيم بحر
  • اللصوص و الكلاب و المهرجون.. من كوكب يقدِّس الظلم أتوا! بقلم عثمان محمد حسن
  • البروفيسور المرياع. بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • محمد عبدالجليل.. الرجل القادم من زمن مضى بقلم د. حسين حسن حسين
  • السودان في مواجهة العالم بسبب مزاعم استخدام الاسلحة الكيميائية في دارفور بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • روسيا والإنبعاث بثوب جديد بقلم د. علي فارس حميد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • هل هي فتح.....؟؟!! بقلم سميح خلف
  • ما الذي يقلق رئيس الموساد إفرايم هليفي؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • قائد الجنجويد حميدتي. حين يلتقي ضحاياه في مزبد! بقلم أحمد قارديا
  • الأزمات السودانية المتراكمة -يمكن حلها عبر المناهج الدراسية (التربية والتعليم) (3) بقلم إسماعيل اب
  • اقترح عليك ايها الوالي ان كنت ستسمعني بقلم حيدر الشيخ هلال
  • ليس دفاعاً عن سلفاكير ولكن من باب المصداقيه كان علي كلوني سرد الحقيقه كليا وليس جزئيا ! بقلم :عبير
  • تشكيلة ( الحكومة ) الجديدة بقلم جمال السراج
  • الخليج ينتظر الموت الحتمي قريبا بقلم رفيق رسمى
  • أهمية العائدات النفطية والعوامل المؤثرة فيها بقلم حامد عبد الحسين الجبوري
  • معالجات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عسكرة المستشفيات أم تأهيلها؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • عيب.. يا وزير العدل..!! بقلم عثمان ميرغني
  • كان زوجي وزيراً..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • طعم (المنقة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مفهوم الحكومة الألكترونية
  • الرئيس و المؤسسة العسكرية من المسؤول..!؟ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • لماذا صفع (العريف) طه حاج ماجد سوار باقالته؟؟ بقلم عبد الغفار المهدى
  • أمر خلفآء قوم لوط بقلم هلال زاهر الساداتي
  • حكومة السودانية تنتقم من اهل دارفو بالاسلحة الكيمياوية والجنجويد تقارير خطيرة في الطريق بقلم محمد
  • ولا تنسي الفضل بينكما بقلم نورالدين مدني
  • معلومات وأرقام حول الانتخابات المغربية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • معلومات وأرقام حول الانتخابات المغربية بقلم عبدالحق الريكي
  • يسألون.. من أنت؟؟؟!!! بقلم موفق السباعي

    المنبر العام

  • قمة البشير والسيسي: حلايب والملفات الاخرى مستقبل العلاقات...؟
  • الامن السودانى يعتقل شبكة من اخوان مصر والسودان بتهمة “الاتجار بالبشر
  • الغرب - الاستنارة: مهمة هدم العالم الإسلامي ...؟!
  • الدكتور النور حمد يخرج من الكهف!!
  • هل كان ود الباوقة شاهدا على (دقـة)الفريق طه(صور)
  • المشّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء - هاشم صديق .. وجع الملحمَــــة
  • دراما 2000 - هاشم صديق - تحليل درامي - فيلم تايتنك Titanic
  • من ظرفاء الشمال ..
  • الدكتور فضيلي جماع ضيف BC FM 93.2 غدآ ( راديو المجتمع بريستول) يستضيفه صديقنا نميري حسين .
  • المغترب بعد رجع لقي وكيلو ود عمو أكلو قروش البنيان ست .
  • استيفن بن عبداللاة !!
  • سيطرة الوافدين من غرب افريقيا علي السودان بقلم طارق محمد عنتر
  • كتب ثروت قاسم عن زيجات الصادق المهدي العشر ولا نعرف مصداقية هذا الكلام أم يندرج تحت الخصومة الفاجرة
  • جنوب السودان: رياك مشار صانع السلام يأذن بالحرب لتحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والفيدرالية
  • البيت الأبيض يحذف اسم "إسرائيل" من بيان نعي أوباما لبيريز
  • القاهرة تعلن عن ضبط أسلحة قادمة من الخرطوم - ضغوط ما قبل الزيارة
  • "الغارديان" تتابع قصة المراهق السعودي ناشر الفيديوهات مع أمريكية مع صور لهما
  • عبد المحمود: حلايب حاضرة بقوة في اجتماعات قمة البشير السيسي
  • (100) ألف محاصر بجنوب السودان مهددون بالجوع
  • منقول: اتهم "الموج" السيدة تراجي بانها قد باعت قضية الوطن "بحفرة دخان" !!!! يا للعجب.
  • طه عثمان عريسا من دبلوماسية تعمل بسفارة السودان القاهرة
  • عمر ديل ال ك ل ب ما ينعدل
  • بروفيسور علي محمد عبدالرحمن بري
  • اغتيال ناهض حتر.. من هو المسئول وما هي التداعيات؟؟
  • المهندسة مها المونة فى دينفر امريكا تشرح الكشف المبكر عن سرطان الثدى
  • وهكذا تتعاطفون مع بائعات الشاي والقهوة دون قيد أو شرط في صحة الإنسان ..!!
  • الفروقات البيلوجية بين المرأة والرجل !
  • *** الصين تسعى لشراء "حمير" العالم.. ودول إفريقية توقف التصدير ***
  • تجريبُ الاقترابِ إلى محمد عبد الله حرسم
  • الحياةُ الوفيرةُ
  • أبو القاسم قور وقميص يوسف ( ما هو لون العبايه الجديده
  • اختلفت مشاهدتي هذه المرة في اجازتي للوطن العزيز ....
  • ثلاثية الطبيب.... المريض .... الحكومة
  • السودانيون ثاني شعوب العالم من حيث النزاهة الشخصية ...
  • سد النهضة.......السودان تنازل عن حقوقه في سد النهضة ومستقبله المائي في خطر
  • نفرتارى تصر على البقاء- قصة الحاجة ام محجوب
  • الزميل ود أبو: الكوكا كولا تكسب ...؟!!!


    Latest News

  • Statement of the Prosecutor of the International Criminal Court, Fatou Bensouda, concerning referra
  • Darfur Union in the UK: Demographic Changes in Darfur Province and the Latest Report on Chemical We
  • ICC holds fourth Seminar on Cooperation in The Hague with States in which it investigates
  • FM: Extension of the Independent Expert mandate for a year under article (10) is a success for Suda
  • Sudan Dialogue members disagree on Prime Minister
  • FM Undersecretary describes AI allegations as desperate
  • Sudan govt. used chemical weapons in Darfur: Amnesty Int.
  • Dafalla hands his credentials over to Bokova as Sudan Permanent Envoy to UNESCO