روسيا والإنبعاث بثوب جديد بقلم د. علي فارس حميد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية

روسيا والإنبعاث بثوب جديد بقلم د. علي فارس حميد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية


10-01-2016, 06:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475343541&rn=0


Post: #1
Title: روسيا والإنبعاث بثوب جديد بقلم د. علي فارس حميد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 10-01-2016, 06:39 PM

05:39 PM October, 01 2016

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر






يبدو أن إرث الإمبراطورية الروسية مايزال يراود مخططي إستراتيجية الأمن القومي الروسي، فالإنفتاح على المياه الدافئة يعني إمكانية تجميع الإمبراطورية الروسية على حد تعبير ألكسندر دوغين، فالجيوبولتيكيين يرون أن الإندفاع الروسي بإتجاه الجنوب لايساهم في تحقيق الحلم الروسي، وهذا ما ثبت في الغزو السوفيتي لأفغانستان، في حين إن الإندفاع باتجاه الشمال والشرق سيمكن القوة الروسية أن تكون مكتملة من الناحية الجيوبولتيكية، وبما يعزز من قدرتها على الإندفاع في العالم.
ولذلك يبقى التساؤل الأكبر في هذا المجال، هل أن روسيا تندفع لإعادة مركزها العالمي الجديد من خلال سوريا والشرق الأوسط، أم أن هناك شيء آخر تحاول أن تمرره من هذا الإجراء؟.
تجدد الأولويات والطموحات الممكنة
يبدو أن قرار روسيا بتهيئة قاعدة لإطلاق القاذفات الروسية من إيران أمر فيه عدة محددات تتعلق بالإستراتيجية العسكرية الروسية، إذ تم تحديد قاعدة إنطلاق هذه القاذفات من قاعدة همدان الجوية الايرانية لقصف مواقع لـ(الدولة الاسلامية)، وجبهة (فتح الشام) او (النصرة سابقاً)، في مناطق حلب ودير الزور وادلب. ويبدو أن مغزى التفكير بالقواعد الإيرانية بدلاً عن القواعد الروسية الموجودة في سوريا نفسها قد جاء ليؤكد التأكيد على استراتيجية العلاقة بين موسكو وطهران، فروسيا التي تملك قواعد جوية في حميميم في شمال سورية، ليست بحاجة الى اللجوء للقواعد الجوية الايرانية، فهي أقرب الى حلب كثيرا، وتزدحم بكل انواع الطائرات القاذفة والمقاتلة.
ويبدو كذلك أن التحرك الروسي لم يأتي من فراغ، فهناك توافق دولي وخاصةً من قبل الولايات المتحدة على خطورة سيطرة تنظيم داعش أو بعض الفصائل المتشددة على القرار السياسي في سوريا، مما يجعل الوضع مرتبك في المنطقة برمتها، خاصةً وأن خطر هذه التنظيمات بدأ يؤثر على الأمن الأوروبي بشكل كبير، وهناك ضرورة لتدخل جدي في هذا الجانب.
ومن جهة أخرى فإن التأكيد على إيران قد جاء ليبين أن الإتفاق الضمني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في القصف الروسي لم تجعل من تركيا أو القواعد العسكرية القريبة منها في سوريا أمرا مبررا للروس في هذا المجال، فهناك حذر كبير من تركيا التي تحاول اليوم التقرب من روسيا بعد أن أدركت حدود اللعبة الدولية في سوريا، وأن إندفاعها المتهور قد جلب لها الكثير من الأزمات التي كادت أن تطيح بالنظام السياسي ذاته، ولكن يبقى الوضع بعد هذه الضربات في موضع التقدير إذا ما كانت تركيا ستكون جزءاً من هذا الترتيب أم لا.
القوى الإقليمية بثوب جديد
في الوقت الذي تقصف فيه القاذفات الروسية مواقع المعارضة الارهابية في حلب ودير الزور، تنشط الدبلوماسية الروسية في خط متوازي، إذ كان العنوان الأبرز لهذه الدبلوماسية الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الروسي الى طهران، حيث إلتقى نظيره الايراني حسين جابري انصاري، ومنها الى الدوحة للقاء المعارضة السورية المعتدلة، وممثلين عن حركة حماس.
في حين لم تحظ المملكة العربية السعودية بدور في هذه الصفقة، فالمحور المتشدد لن يكون له مجال للدخول في المفاوضات أو التواجد في حسابات الروس الإستراتيجية، الواقع يتجه إلى تقوية محور الإعتدال في سوريا، ومنحهم قوة على الأرض من الناحية السياسية وبدعم عسكري يوازي القوة التي تتحرك بموجبها الجماعات المسلحة في سوريا.
ومن زاوية أخرى يبدو أن التحرك الروسي لم يأخذ بعين الإعتبار الولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل تحييد الدور التركي لصالح سوريا هذه المرة، بعد الزيارة التي قام بها رجب طيب أردوغان أصبحت تركيا تتراجع في دورها المحوري في سوريا، فالضمانات الأمريكية لن تكون هذه المرة موجودة في تركيا إذا ماعاد التهور يسيطر على القرار التركي، وهذا ما يذكره سيان غاب "أن الناتو أصبح بلاقيمة"، وهو يفسر هذا الأمر بالموقف الذي أصبحت فيه تركيا بعد الإنقلاب ويكشف عن تورط أمريكي واضح في هذا الشأن.
إن تحييد الدور التركي في هذا الشأن سيكون له أثر كبير في الدور الروسي الجديد، خاصةً في مجال الحسم العسكري فمناطق الإستهداف التي ستكون ضمن الإستهداف الروسي هي مناطق ريف حلب الجنوبي الذي تتمركز فيه الجماعات الإرهابية، فعملية التجميع من خلال القصف العشوائي الذي كانت تقوم بها روسيا إلى جانب العمليات التي قامت بها الفصائل المسلحة المؤيدة للنظام والمدعومة من قبل إيران ساهمت في تجميع هذه الجماعات في منطقة ريف حلب الجنوبي، الأمر الذي سوف يسهل على الروس عمليات الرصد والإستهداف، حيث لن يكون هناك مجال لتحرك هذه الجماعات بسبب القصف الروسي من جهة وسيطرة القوات العسكرية السورية على المناطق المجاورة والقريبة منها، الأمر الذي سيجعل إمكانية استئناف المفاوضات للتوصل الى حل سلمي عموده الفقري حكومة سورية موسعة، تتمثل فيها بعض الشخصيات السورية المعارضة، وتتولى حقائب ثانوية ليس من بينها الحقائب السيادية لتبقى تحت هيمنة الرئيس بشار الأسد، إلى جانب التحرك الذي ضمن الدوحة وليس الرياض، الأمر الذي سيجعل هذه الجماعات والكتل الأخرى المرتبطة بـ (رياض حجاب) ممثل المعارضة السورية المتواجد في الرياض هم الحلقة الأضعف في هذا الجانب.
نهايات مدروسة
يبدو أن الوضع في سوريا سيتدرج في الحسم النهائي بعد أن ينحصر أداء الجماعات الإرهابية في سوريا بشكل نهائي، ولن يكون هناك مجال لمساومتهم في مفاوضات جنيف مرة أخرى، وسيكون لما يعرف بالمعارضة المعتدلة اليد الطولى في المفاوضات، وستحاول روسيا أن تقنع الولايات المتحدة بتغيير المعادلة الإقليمية من خلال تقليص الدور السعودي والتركي في هذه المرحلة، خاصةً وأن تركيا بدأت تستجيب للتحديث الإستراتيجي التركي على أثر محاولة الإنقلاب، أما المملكة العربية السعودية فإنها ستضطر أن تغير ذلك لعدة أسباب منها الوضع في اليمن والدور القطري الذي سوف يتعارض مع طموحها في سوريا، وبالتالي فإن تقوية العناصر الضعيفة سيكون لصالح الروس في المفاوضات القادمة.
إلى جانب ذلك، فإن الوضع الروسي في شبه جزيرة القرم يجبر الروس على إختيارات جديدة لتحركهم الإستراتيجي، فهناك تحديات كبيرة في العمق الروسي وهنالك ملامح لإعادة ترتيب في السياسات الخارجية، الأمر الذي يقوي الطموح الروسي في سوريا لتجميع القوة الضائعة جيوبوليتيكياً، بما يضمن إنبعاثها بوزن إستراتيجي جديد.
* مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
http://mcsr.nethttp://mcsr.net




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • الجبهة السودانية للتغيير:إستعمال النظام للأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية.. تأكيد الحقائق والصم
  • بيان صحفي حول اتهامات منظمة العفو الدولية باستخدام الاسلحة الكيميائية في دارفور
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشؤون السياسية تعميم صحفي
  • تفاصيل تجاوز الخلاف بين الخرطوم وواشنطن حول ملف حقوق الإنسان بجنيف
  • الجبهة الشعبية تسلم الآلية الافريقية مذكرة بخصوص منبر شرق السودان وتلتقي السفير الكندي في الخرطوم
  • بيان من حركة\ جيش تحرير السودان حول ثبوت أستخدام نظام الخرطوم اسلحة محرمة دوليا في دارفور
  • رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية تكرم كمال حسن علي غدا السبت
  • الحزب الشيوعي يرحب بكل مبادرات وقف الحرب وتوصيل المساعدات
  • حزب المؤتمر السوداني - فرعية بحري توزع بياناً جماهيرياً حول ذكرى سبتمبر المجيدة
  • د. أماني عصفور : افتتاح معبر ارقين بين السودان ومصر يحقق زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين
  • واشنطن تحذر جوبا من رفض نشر قوات إقليمية الأمم المتحدة: لا دليل على دعم السودان لحركة مشار
  • اغتيال وخطف (4) تجار سودانيين في جوبا
  • شركات صينية تدخل إنتاج الذهب بالسودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 سبتمبر 2016 للفنان ودابو عن الحنانة .. واللمبي ...!!
  • بيان من الحركة الوطنية لتحرير السودان يدين بشدة إستخدام الأسلحة الكيميائية بجبل مرة فى دارفور
  • بيان من منى مناوى حول استخدام حكومة المؤتمر الوطنى الأسلحة الكيماوية فى دارفور

    اراء و مقالات

  • قائد الجنجويد حميدتي. حين يلتقي ضحاياه في مزبد! بقلم أحمد قارديا
  • الأزمات السودانية المتراكمة -يمكن حلها عبر المناهج الدراسية (التربية والتعليم) (3) بقلم إسماعيل اب
  • اقترح عليك ايها الوالي ان كنت ستسمعني بقلم حيدر الشيخ هلال
  • ليس دفاعاً عن سلفاكير ولكن من باب المصداقيه كان علي كلوني سرد الحقيقه كليا وليس جزئيا ! بقلم :عبير
  • تشكيلة ( الحكومة ) الجديدة بقلم جمال السراج
  • الخليج ينتظر الموت الحتمي قريبا بقلم رفيق رسمى
  • أهمية العائدات النفطية والعوامل المؤثرة فيها بقلم حامد عبد الحسين الجبوري
  • معالجات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عسكرة المستشفيات أم تأهيلها؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • عيب.. يا وزير العدل..!! بقلم عثمان ميرغني
  • كان زوجي وزيراً..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • طعم (المنقة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مفهوم الحكومة الألكترونية
  • الرئيس و المؤسسة العسكرية من المسؤول..!؟ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • لماذا صفع (العريف) طه حاج ماجد سوار باقالته؟؟ بقلم عبد الغفار المهدى
  • أمر خلفآء قوم لوط بقلم هلال زاهر الساداتي
  • حكومة السودانية تنتقم من اهل دارفو بالاسلحة الكيمياوية والجنجويد تقارير خطيرة في الطريق بقلم محمد
  • ولا تنسي الفضل بينكما بقلم نورالدين مدني
  • معلومات وأرقام حول الانتخابات المغربية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • معلومات وأرقام حول الانتخابات المغربية بقلم عبدالحق الريكي
  • يسألون.. من أنت؟؟؟!!! بقلم موفق السباعي

    المنبر العام

  • استيفن بن عبداللاة !!
  • سيطرة الوافدين من غرب افريقيا علي السودان بقلم طارق محمد عنتر
  • المشّــــاء - وجع الملحمـــة - هاشم صديق
  • كتب ثروت قاسم عن زيجات الصادق المهدي العشر ولا نعرف مصداقية هذا الكلام أم يندرج تحت الخصومة الفاجرة
  • جنوب السودان: رياك مشار صانع السلام يأذن بالحرب لتحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والفيدرالية
  • البيت الأبيض يحذف اسم "إسرائيل" من بيان نعي أوباما لبيريز
  • القاهرة تعلن عن ضبط أسلحة قادمة من الخرطوم - ضغوط ما قبل الزيارة
  • "الغارديان" تتابع قصة المراهق السعودي ناشر الفيديوهات مع أمريكية مع صور لهما
  • عبد المحمود: حلايب حاضرة بقوة في اجتماعات قمة البشير السيسي
  • (100) ألف محاصر بجنوب السودان مهددون بالجوع
  • منقول: اتهم "الموج" السيدة تراجي بانها قد باعت قضية الوطن "بحفرة دخان" !!!! يا للعجب.
  • طه عثمان عريسا من دبلوماسية تعمل بسفارة السودان القاهرة
  • عمر ديل ال ك ل ب ما ينعدل
  • بروفيسور علي محمد عبدالرحمن بري
  • اغتيال ناهض حتر.. من هو المسئول وما هي التداعيات؟؟
  • المهندسة مها المونة فى دينفر امريكا تشرح الكشف المبكر عن سرطان الثدى
  • وهكذا تتعاطفون مع بائعات الشاي والقهوة دون قيد أو شرط في صحة الإنسان ..!!
  • الفروقات البيلوجية بين المرأة والرجل !
  • *** الصين تسعى لشراء "حمير" العالم.. ودول إفريقية توقف التصدير ***
  • تجريبُ الاقترابِ إلى محمد عبد الله حرسم
  • الحياةُ الوفيرةُ
  • أبو القاسم قور وقميص يوسف ( ما هو لون العبايه الجديده
  • اختلفت مشاهدتي هذه المرة في اجازتي للوطن العزيز ....
  • ثلاثية الطبيب.... المريض .... الحكومة
  • السودانيون ثاني شعوب العالم من حيث النزاهة الشخصية ...
  • سد النهضة.......السودان تنازل عن حقوقه في سد النهضة ومستقبله المائي في خطر
  • نفرتارى تصر على البقاء- قصة الحاجة ام محجوب
  • الزميل ود أبو: الكوكا كولا تكسب ...؟!!!