الخطف والتعذيب بقلم د.آمل الكردفاني

الخطف والتعذيب بقلم د.آمل الكردفاني


09-17-2016, 04:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1474124837&rn=0


Post: #1
Title: الخطف والتعذيب بقلم د.آمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 09-17-2016, 04:07 PM

04:07 PM September, 17 2016

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




ظاهرة الاعتقال غير المشروع والخطف والتعذيب والقتل التي تقيد ضد مجهول اتسع نطاقها وكلها تدور حولها شبهات ارتباط بجهات سيادية ، وبدلا عن

المبررات الأمنية تحول الأمر الى انتقام باستخدام سلطات الدولة على نحو اجرامي . والقانون (المسكين) يجرم الأمر باقتراف جريمة ، ولا يفلت من العقاب لا الآمر ولا المأمور حتى ولو كانت هناك سلطة للآمر على المأمور مادام هذا الأخير ليس قاصرا أو عديم الأهلية. كما فصلناها في مقالنا السابق عن المسؤولية الجنائية عن قتل الطلاب والمتظاهرين .
إن الخطورة في استمرار الجهات العدلية في تجاهلها لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم يؤدي الى نتائج كارثية ؛ حيث يفقد الشعب الشعور بالأمن وهيبة واحترام القانون ويؤدي الى بروز فكرة الانتقام الشخصي لاسترداد الحقوق السليبة ، وهذا بالضرورة يؤدي إلى الشعور بالغل والغبن ويوفر بيئة خصبة لنهج العنف.
إن هذا النظام يغذي العنف ويغذي الغبائن والسخط العام عبر تصرفات أجهزته وأفراده .. هذه الأجهزة التي من المفترض أن تتمتع بالمؤسسية واحترام حقوق الانسان وهؤلاء الأفراد الذين من الواجب عليهم أن يكونوا على قدر المسؤلية الملقاة على عاتقهم . حفاظا على ما تبقى من احترام للسيادة والقانون والنفس. واقعة قيام مسؤول زير نساء بمعاكسة زوجة أحد المهندسين راجت وقائعها في وسائل التواصل الاجتماعي والوتساب والمواقع الالكترونية ولم تعد خافية ، وكان من المفترض أن يتحرك القصر للتحقيق في مدى صحة هذه الوقائع ومعاقبة مرتكبها إن صحت ، ولكن وللأسف الشديد سد القصر أذنيه وعمى بصره ربما استخفافا بالشعب وربما لعلو نفوذ محل الشبهة ، وكان على رئيس الجمهورية نفسه أن يتخذ هذه الاجراءات بنفسه ، فهو الذي يتلقى يوميا تقارير وافية عن الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي بالبلاد.
إن صمت الرئاسة هو عدم ادراك وعدم تقييم حجم رد الفعل الشعبي الذي يمكن أن يحدث بعد ازدياد حالات الضغط الأمني والسياسي والاقتصادي عليه ؛ فالانفجار يمكن أن يحدث في أي وقت وسيسقط المزيد من الضحايا وستراق المزيد من الدماء .
إن الاستخفاف بالغضب الشعبي هو أول مبادئ انهيار المنظومة الحاكمة ، ففي اللحظة التي يغيب فيها الاحتياط يخرج الشارع في هبة واحدة ولحظة واحدة خاصة وأن الشباب تغلي دماؤه اليوم والأسر تعاني معاناة شديدة ، وكل ما يحدث لا يبعث على الأمل أو التفاؤل. فالحذر حين يفقد المرء كل ما يملك ؛ هنا فقط لن يكون أمامه ما يخسره.
وندائي الأخير هو تفعيل القانون حتى لا يكون مطبقا فقط على فئة دون أخرى بل يتساوى أمامه الجميع ، وهذا أقل ما نأمله في دولة دكتاتورية.
17 سبتمبر 2016

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 سبتمبر 2016

اخبار و بيانات

  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الامريكية بيان حول الوضع الصحي في النيل الأزرق

    اراء و مقالات

  • المصارف الأهلية بوابة للفساد بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • على خطى الامريكان الجنرالات البريطانية تكشف حقيقة السيستاني بقلم د. أحمد الخميسي
  • عبد الخالق محجوب (1927-2016): وعوض عبد الرازق التي كانت تعاكسنا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • هذا لايبرر الإنحراف بقلم نورالدين مدني
  • ادعاءات طارق محمد عنتر و دقمسة هلال زاهر الساداتي بقلم جبريل حسن احمد
  • رئاسة الجمهورية و إجهاض الخدمة المدنية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ماذا جنى الشعب الفلسطيني...؟؟!! بقلم سميح خلف

    المنبر العام


  • جامعة الخرطوم في المركز 1797 عالميا وأفريقيا السابع والعشرون
  • إخلاء مخيم لاجئين بفرنسا تقيم فيه اعداد كبيرة من السودانيين
  • إخلاء مخيم لاجئين بفرنسا تقيم فيه اعداد كبيرة من السودانيين
  • قانونية فط فصل دراسي
  • الشربوت قام بالعبار بريمة بلل.
  • Could not find topic
  • هـدير تستفيق من الغيبوبة و لكنها مازالت فى مرحلة الخطر (( نسألكم الدعاء لها ))
  • .... حاتم ابراهيم ...... انت حقير و واطي
  • عووووك المواطن ضحية بلطجية طه طلع بريطانـى.والسفارة تتدخل(تفاصيل)
  • الإسلام السياسي المستبد, العنصرية والشيوعية... معاقل أزمة السودان. والحل بين يدي بنيه
  • السودان: توقيع عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الثلاثاءالقادم
  • جائزة مان بوكر, ولّى زمن النجوم
  • تحقيق استقصائي: قادة جنوب السودان نهبوا بلادهم
  • التركية إليف شافاك: الإرث الجمعي خزان الحكايا
  • القبض على رئيس وزراء بوركينا فاسو السابق بتهمة قتل محتجين
  • الزمان زمانك يا طه سليمان