الطيب مصطفي يعيش في النعيم و السيادة التي اتته من انقلاب الاخوان المسلمين الذي كان عضو فاعل فيه ، استلموا الحكم في عام 1989 و استمر حكمهم لمدة سبعة و عشرون عاما لم يقف الطيب للحظة واحدة ليسمع او يري الماسي التي حدثت للسودانيين من جراء انقلابهم عسي ان يقلل من غلوائه . لا زال الطيب مسكون بأفكار الاخوان الداعشية و يبدو انه اخذ دورة تدريبية لتسويق هذه الافكار التي جلبت لهم النعيم و اسالت دماء مجموعات كبيرة من السودانيين . افكار الطيب تظهر لنا في مقاله المؤرخ بتاريخ 2\9\2016 . طريقة عرض افكاره توحي بما اشرت اليه اعلاه من دورات التدريب التي التحق بها ، بدلا من ان يعرض افكاره منسوبه لذاته يعرض افكار من وصفه بالعالم الكبير محمد الغزالي لتكون مقبولة لمن يطلع عليها . عرض الطيب مقال لمحمد الغزالي الذي يعترض علي الغاء حكم الاعدام في الغرب و المتضمن ان الذين حكم عليهم بالسجن علي جرائم يستحقون عليها القصاص حسب رأي الغزالي يعلفون في سجون الغرب علما ان السودانيين يموتون تعذيبا وجوعا في سجون الطيب و جماعته بتهم لا سند لها في الواقع و جماعة الطيب الذين ارتكبوا جرائم بمعايير محمد الغزالي هذه في السودان يسكنون القصور في الاحياء الراقية و يركبون الفارهات من السيارات و يملكون المزارع الشاسعة الواسعة و لهم استثمارات خارج السودان و حسابات في البنوك الاجنبية و داخل منازلهم . من الافكار التي يؤمن بها الطيب المتضمنة في المقال المشار اليه ان القوانين التي وضعها الناس لأنفسهم و التي رفضت القصاص و تهاونت مع المجرمين بدأت تؤتي نتائجها المرة لأنها قوانين من الناحية الانسانية فقدت التمييز بين الخير و الشر و الحسن و القبيح و الظلم حيث انها نسيت الله و جحدت حقه في الحكم بين العباد بهذا يكون الطيب و جماعته التي عذبت السودانيين و ارتكبوا في حقهم الجرائم التي استنكرها العالم بمطلقه هم الذين لم ينسوا الله و كل فعل قبيح يعملوه هو قصاص امرهم به الله مثال ذلك صلب الواثق صباح الخير و اعدام 28 ضابط جيش في خلال ساعتين و اعدام 177 طالب في العيلفون و مجازر دار فور و جبال النوبة و النيل الازرق و اعدام مجدي محمد احمد و الطالب الجنوبي اركانجلو و جرجس القس يسطس و اليوم تجارة العملة محتكرة لأعضاء النظام الحاكم و بهذه الافعال يعتقد الطيب جازما انهم يطبقون شرع الله . الطيب يحاول ان يصرف السودانيين عن التفكير في سوء النظام الذي شارك في تمكينه في السودان ليحدثنا بان مجلسي العموم و اللوردات في بريطانيا اباحا اللواط مدام بالتراضي و يعترض تقاليد ثابتة في السودان هي عدم الاعتراض علي الزواج بالأجنبيات و لكن الطيب يعطي نفسه الحق بالتدخل في هذا الشان . سمعت احدهم يتحدث في احدي قنوات النظام يعيب علي الشباب الزواج من السوريات اللائي هاجرنا الي السودان و في اعتقادي هذا تفكير معيب و منحط و يخالف السماحة السودانية . دور بعض المهندسين القذر في مساندة نظام العميد البشير يستحق الوقوف عنده مثال قوش ، محمد عطا المولي ، عماد الدين خالد ، صلاح ونسي ، الطيب مصطفي . جبريل حسن احمد