معيار الإمتياز ..!! بقلم الطاهر ساتي

معيار الإمتياز ..!! بقلم الطاهر ساتي


09-07-2016, 03:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1473259074&rn=0


Post: #1
Title: معيار الإمتياز ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 09-07-2016, 03:37 PM

03:37 PM September, 07 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: عذراً على إحتجاب الأيام الفائتة.. ومع طفرة الإتصالات أو ثورتها كما يصفون، فان ظروف السفر - إلى كل أمكنة الدنيا - لم تعد تحجب الأقلام عن قرائها.. ولكن للأسف، رغم حاجة الناس إليها، كل وسائل التواصل والإتصال لم تصل المحليات التي على سطح جبل مرة، ولذلك إحتجبت (مُكرهاً)..وغداَ باذن الله، في غير هذه المساحة، بالصور نحكى بعض مشاهد الحياة وقضايا البلد في (جبل مرة)، ومناطق أخرى بدارفور .. وإلى ذلك الحين، فهذه قضية أخرى ..!!
:: الشيخ عبد الحميد كشك، عليه رحمة الله، عاش صادقاً، وظل يدفع ثمن صدقه سجناً وتعذيباً.. ومع ذلك، لم يبدل ولم يتزلف لسلاطين مصر لقى الله - ذات جمعة - متوضئاً و ساجداً..ومن لطائف كشك ، كان دائماً ما يردد عند إقامة الصلاة : ( ساووا الصفوف وإعتدلوا، وإخوانا ناس مباحث أمن الدولة إللى في الصفوف الأمامية يتقدموا شوية، علشان إخوانا المصلين اللي في خارج المسجد يلقوا مكان بينكم)..!!
:: فالأنظمة كانت ترسل فرقاً أمنية - بهيئة المصلين - لرصد ومراقبة خطبه الناقدة، ولذلك كان يبتدر الإقامة بذاك التنبيه الساخر..وهكذا تقريباً حياتنا العامة.. تضج بمن يتخذون دين الله الحنيف كغطاء فقط لا غير .. وعلى سبيل المثال الراهن، في مثل هذا الموسم من كل عام، نقرأ في الصحف ونسمع في المساجد هذا الإفتاء : ( يجوز إقتراض ثمن الأضحية لمن يظن بأنه قادر على سداد القرض دفعة واحدة أو على أقساط )، هكذا يفتون في كل عيد.. جزاهم الله خيراً ..!!
:: لاغبار في الفتوى، وقد تكون صحيحة.. أكرر ( قد تكون)..ولكن حين تخرج الفتوى مبتورة فهي بمثابة تبرير لما يحدث لإقتصاد البلد ..أي كأن لسان حال هؤلاء الشيوخ يريد أن يقول للسواد الأعظم من الموظفين والعمال : ( إتدينوا حق الخروف وسددوا الدين بأقساط مريحة، وخلاص)..أوهكذا يجدون مخرجاً آمناً للسادة المسؤولين من مأزق أسئلة من شاكلة : ( كيف؟، ولماذا وصل الحال بالناس إلى حد شراء خراف الأضاحي بالديون والأقساط المريحة؟).. كان على الشيوخ طرح هذه الأسئلة قبل أو بعد فتوى الأقساط.. كان عليهم أن يتعمقوا في جذور الأزمة، بدلاً عن تخديرها بمثل هذه الفتاوى ..!!
:: وعلى كل حال، ليس هناك داع للقرض بغرض شراء (خروف الضحية).. إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، والأمر سنة مؤكدة لمن إستطاع إلي ثمن الخروف سبيلاً بلا ديون أومتاهات الأقساط ، أي للمقتدر والمستطيع.. ونعلم بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم ضحى لغير المستطيع من أفراد أمته، أثابهم الله وأكرمهم بنعمه.. وكان على الشيوخ توعية المجتمع بخطاب الإستطاعة بحيث لا يحملوا غير المستطيع ما لا طاقة له به بمثل هذه الفتاوى التي تُرغم غير المستطيع على شراء خروف الأضحية (مكرها)، أي ولو بالديون المسماة بالأقساط .. !!
:: والمُضحك، بالتزامن مع إعلان اتحاد عمال ولاية الخرطوم عن طرح الخراف بالأقساط للعاملين، يقول مدير القطاع الاقتصادي بوزارة المالية بالخرطوم، الدكتور عادل عبد العزيز، بالنص : (بلغت نسبة الزيادة في أسعار الخراف هذا العام 18% مقارنة بالعام الماضي 8%، وإن العمليات الحسابية تؤكد أن هذا السعر ممتاز).. تأملوا هذا التناقض ومعيار الإمتياز المُنتهك في العبارة .. لقد بلغ سعر الخروف مقاماً بحيث عجز العامل عن السداد إلا بالأقساط، ومع ذلك يصف مدير القطاع الإقتصادي السعر بالممتاز .. لقد صدق .. لو لم يكن السعر (ممتازاً)، ربما ناشد الصناديق العربية وصندوق النقد الدولي بتمويل ( الخرفان)..!!

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 07 سبتمبر 2016


اخبار و بيانات

  • الرابطة النوبية بالمملكة المتحدة:إعلان محاضرة برفيسور شارل بونيه
  • تهنئة هيئة محامي دارفور لعروة وعماد الصادق
  • تصريح لمسئول الإعلام بحركة جيش/ تحرير السودان مناوي بخصوص الإحتفال بمناسبة إنتهاء أجل السلطة الإق
  • بيان هيئة محامي دارفور حول مجزرة قرية السنادرة
  • كمال عمر: توصيات لجنة الحريات لم تتعرض للتزوير
  • رئيس مشروع الإصلاح والتغيير بالحزب الاتحادي الديمقراطي إشراقة سيد محمود : مجلس الأحزاب بلا أسنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلق حول التعاون حول الهجرة مع السودان
  • سفير فنزويلا فى السودان: دعمنا السياسى للسودان سيتواصل فى قمة دول عدم الانحياز المقبلة
  • البشير يؤكد دعم السودان لليمن لتحقيق الاستقرار والأمن
  • في مُحاكمة كادري حزب الأمة عماد وعروة .. تبرئة الأول وإدانة الثاني بالسجن والغرامة
  • دراسة تكشف ارتفاع عدد المتشردين في الخرطوم إلى 24 ألفاً
  • كاركاتير اليوم الموافق 06 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الاضحية فى السودان

    اراء و مقالات

  • أدونا عقلكم بقلم فيصل محمد صالح
  • بعد إذن مولانا..!! بقلم عثمان ميرغني
  • حرب الخفافيش !! بقلم عبدالباقي الظافر
  • تناحة !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ماذا يريد المبعوث الامريكي دونالد بوس وآخرون؟ بقلم عبدالرازق محمد إسحاق
  • مجزرة .. العباسيّة تقلي !! بقلم د.عمر القراي
  • فرحة المشير (الذهب) بزيارة ولى نعمته وجماعته!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • هل هناك جديد فى الوصفة الحمدية ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • ماذا يريد الصادق المهدي من الحركة الشعبية وحركات دارفور؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • عنك يا رفيقي كمريد ( تاورعثمان ) نكتب ! والثورة مستمرة . بقلم أ. أنــس كـوكـو

    المنبر العام

  • سعودى يطالب بإنشاء مساجد خاصة بالعمالة لأن رائحتهم كريهة .. والشيخ كان رده فوق الرائع
  • وردي ..وردي (والذي غنى على وتر مشدود) لم يكن فنانا عاديا
  • فساد ابراهيم محمود مساعد ريس الدولة الحالى فى كسلا سنة 2005
  • في الرد علي سهير عبد الرحيم
  • الحكومة الإسرائيلية تطلب من امريكا مساعدت البشير
  • مقترح لاجندة الاتحاد الافريقي الدورة القادمة يناير 2017م
  • ظاهرة التأنيث و التذكير في مجتمعاتنا ( يا مستنيرين)
  • الصحفية سهير عبدالرحيم تتطاول على الرجل السوداني بنزعة الشتيمة والاهانة بمقارنته باللبناني (صورة)
  • يا اسرانا سلاما كيف انتم ....واسراهم اليوم احرار طلقاء
  • مهاترات حادة في اجتماع قوى الاجماع الوطني
  • الخارجية الأمريكية: إسرائيل طلبت منّا تحسين العلاقات مع السودان
  • انبهلت يا ود الباوقة
  • سازور اديس ابابا لاول مرة، و لمدة ثلاثة ايام فقط هل من مساعدة؟
  • زعماء 4 دول يشهدون اليوم الاحتفال باستكمال إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور
  • هل اعطت امريكا الضوء الاخضر لابادة دارفور
  • السحب الثاني لقرعة اللوتري DV2017
  • الصينيين و تجارة الخرفان قبل العيد في السودان !! ( فيديو )