أدونا عقلكم بقلم فيصل محمد صالح

أدونا عقلكم بقلم فيصل محمد صالح


09-07-2016, 02:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1473255053&rn=0


Post: #1
Title: أدونا عقلكم بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 09-07-2016, 02:30 PM

02:30 PM September, 07 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


نحتاج فعلاً لعقل نفهم به ما يدور في ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر، هل هو أمرٌ خاصٌ بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، أم هو شأنٌ عامٌ يجب أن يهم كل السودانيين. نحتاج أن نفهم الحدود الفاصلة بين سُلطات الحزب الحاكم والقائمين على أمره وبين المجالس التشريعية المُنتخبة والمُعيّنة وحكومات الولايات.
اجتمع المجلس التشريعي لولاية البحر الأحمر وناقش موضوعاً يتعلّق بأحد الوزراء وكيفية تصرفه في مال عام يخص الولاية، قدّم الوزير دفوعاته التي لم تقنع الأعضاء، فقرّر المجلس التصويت على سحب الثقة من الوزير بالأغلبية التي يُحَدِّدها الدستور. لم ترض النتيجة السيد الوالي فأعلن رفضه للقرار، وسافر يشتكي مجلسه التشريعي ونواب حزبه للرئاسة في الخرطوم. وأُحيل الأمر للجنة حزبية برئاسة الدكتور فيصل حسن إبراهيم.
أخبار الصحف تقول بأنّ اللجنة قضت بأن يقوم الوالي بحل الحكومة وتكوينها من جديد، مع الإبقاء على الوزير المعزول تحديداً (كيداً في المجلس التشريعي!!)، وأن يسحب المجلس التشريعي قراره، وأن يقوم الوالي بتقديم خطابٍ أمام المجلس التشريعي "ويقوم المجلس بقبول قرار الوالي دُون إبداء رأي حوله".
مَا هي السلطة التي يملكها الدكتور فيصل ولجنته الحزبية على المجلس التشريعي حتى يلزمه بسحب قراره وقُبول خطاب الوالي دون إبداء رأي حوله؟ هي سلطة الأمر الواقع، الدكتور فيصل يمثل الحزب الحاكم، ولأنّ جيب الحزب والحكومة والمجلس التشريعي واحد، فإن هذا أعطاه سلطة لا يعطيها له الدستور ولا نظم الحكم ولا أيِّ قانون في الدنيا. المُدهش أكثر هو أنّ الدكتور فيصل حسن إبراهيم هو وزير ديوان الحكم الاتحادي، أي أنه الأكثر علماً ومعرفةً بعلاقات الحكم الرأسية والأفقية، وحدود سلطات كل جهة.
يملك الدكتور فيصل أن يُوجِّه الهيئة البرلمانية لحزبه، حتى لو كانت هي كل البرلمان، في اجتماع حزبي لتأخذ موقفاً محدداً، لكنه لا يملك حق توجيه نفس النواب في حالة كونهم المجلس التشريعي، ولا يملك أكثر حق تعديل قرار أصدره المجلس وصوّت عليه.
نفس الموقف يدور في ولاية الجزيرة، فالحزب يُوجِّه المجلس التشريعي، في خطاب لرئيس المجلس، بعدم عقد جلسة طارئة بظن أنّها مُوجّهة لنقد حكومة الولاية وربما سحب الثقة من الوالي. الوالي هنا وهناك ليسوا منتخبين بل معينون، بينما نواب المجلس التشريعي، بحسبما ما قالت لنا الحكومة، هم نواب مُنتخبون عبر شرعية صندوق الانتخابات، فهل نسيت ذلك؟
الحزب الحاكم يبلغنا رسالة واضحة، لا تصدقوا حكاية الانتخابات والدستور وهياكل الحكم، كل هذا كلام فارغ، ونحن والله نعرف ذلك ومُتأكِّدون منه تماماً، لكنا كنا نفترض أنّ الحزب الحاكم على الأقل، يصدق نفسه وانتخاباته وشرعيته، ويحتاج أن يمثل علينا "شوية"، بدلاً من أن يصدمنا بهذا التصرف الواضح والفاضح.
أوليس الأجدى إذاً حل هذه المجالس وتوفير الميزانيات المُتلتلة التي تصرف عليها، وتوجيهها نحو ما ينفع الناس؟!
altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 06 سبتمبر 2016


اخبار و بيانات

  • الرابطة النوبية بالمملكة المتحدة:إعلان محاضرة برفيسور شارل بونيه
  • تهنئة هيئة محامي دارفور لعروة وعماد الصادق
  • تصريح لمسئول الإعلام بحركة جيش/ تحرير السودان مناوي بخصوص الإحتفال بمناسبة إنتهاء أجل السلطة الإق
  • بيان هيئة محامي دارفور حول مجزرة قرية السنادرة
  • كمال عمر: توصيات لجنة الحريات لم تتعرض للتزوير
  • رئيس مشروع الإصلاح والتغيير بالحزب الاتحادي الديمقراطي إشراقة سيد محمود : مجلس الأحزاب بلا أسنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلق حول التعاون حول الهجرة مع السودان
  • سفير فنزويلا فى السودان: دعمنا السياسى للسودان سيتواصل فى قمة دول عدم الانحياز المقبلة
  • البشير يؤكد دعم السودان لليمن لتحقيق الاستقرار والأمن
  • في مُحاكمة كادري حزب الأمة عماد وعروة .. تبرئة الأول وإدانة الثاني بالسجن والغرامة
  • دراسة تكشف ارتفاع عدد المتشردين في الخرطوم إلى 24 ألفاً
  • كاركاتير اليوم الموافق 06 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الاضحية فى السودان

    اراء و مقالات

  • جشع فرد واحد و اموال الخليج هم خليط مدمر للغاية - بقلم طارق محمد عنتر
  • تدعيات الاحداث في اثوبيا الايادي الاسرائيليه في تأجيج الصراعات العرقيه بقلم دالحاج حمد محمد خيرال
  • ام درمان ...... خمسه سنين معاك (2) بقلم صلاح الباشا
  • تعقيب: بقلم د. عمر القراي
  • البيت كله مصاب بجنون البقر! بقلم أحمد الملك
  • مُهند الـ«Honey» هل نور للـ«EU» هي جواز العبور؟! (1) بقلم رندا عطية
  • لا لدين قد عملنا نحن لشهواتنا فداء بقلم سعيد شاهين اخبار المدينه تورنتو
  • ياسر عرمان .. قرب تعال بقلم طه أحمد ابوالقاسم
  • الجيش المصري وايقونة البقاء للدولة الوطنية بقلم سميح خلف
  • التحالف الوطني وانتظار الانطلاقة الجديدة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • دكاكين التعليم العالي بقلم فيصل محمد صالح
  • معركة إيلا.. !! بقلم عثمان ميرغني
  • الناقل غير الوطني..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • والقادم هو بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • فارسة أحلامي !!! بقلم صلاح الدين عووضة

    المنبر العام

  • هل توجد خلوة شرعية فى قانون سجون الكيزان!!!!!
  • أصهارُ الله
  • اليقظة الحذر ود الباوقة يكتب باسم جهاز الامن
  • جرائم الاغتصاب في دولة جنوب السودان
  • اقتراح بتسليم جلود الاضاحي لشباب شارع الحوادث
  • هل يمكن ان يسد الصمغ العربي الفجوة التي نتجت عن فقدان الجزء الاكبر من النفط في الصادرات؟
  • شول منوت......
  • دردشةٌ فقهيَّة: الحجاب في الإسلام
  • حبيبنا طلحة جبريل .. منور الشاشة .. لقاء رائع
  • يا عمر البشير: خلي بالك من الأمير شول منوت: يا الأحيت سنن البرامكة..!
  • جات من "حسن مكي"!
  • ضيعناك وضعنا وراك يا عبود 1964..العذاب ولا الأحزاب 1985..بعد البشير تبكوا بس!
  • خامنئي بهجوم غير مسبوق يدعو لتدويل الحج ( نص النداء )
  • يا صلاح جادات و زهير عثمان حمد....عملتو لينا وجع وش..ما معقول يا زولين...مليون بوست في اليوم!
  • المفتي المصري علي جمعة : يجب تشجيع سياحة العري لأن المسلمين كانوا يطوفون عراة حول الكعبة
  • لكن ما أكلتو نيم يا ســـودانير