النادبون والشامتون بقلم فيصل محمد صالح

النادبون والشامتون بقلم فيصل محمد صالح


08-17-2016, 03:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1471443168&rn=0


Post: #1
Title: النادبون والشامتون بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 08-17-2016, 03:12 PM

03:12 PM August, 17 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



أفق بعيد

لم تعجبني الطريقة التي تعاملت بها أطراف كثيرة مع فشل جولة المُفاوضات بين الحكومة والحركات المُسلّحة التي وقّعت على خارطة الطريق، اللوم والتلاوم وإلقاء الاتهامات كيفما اتفق والندب وإشاعة الإحباط، ثُمّ الشماتة المُرّة التي تخفي وراءها رغبة في فشل الجولات لإثبات وجهة نظر مُخالفة ومُعارضة لخارطة الطريق منذ البداية.
أطراف التفاوض سارعت لتبادل الاتهامات والهجوم على بعضها، وكأنّها لن تعود وتجلس في جولات أخرى. وكلنا يعلم أنه طال الوقت أم قصر، سيتم استدعاؤهم لجولة جديدة، وسَيحضرون بقضهم وقضيضهم، ولا أعلم ماذا سيقولون عندها كمبررات لحضورهم مرّةً أخرى بعد كل ما قالوه. سينظر الناس لهذه الجولات وكأنّها مَضيعة للوقت والجهد ونادٍ للمُتسكعين غير الجادين، غير المُكترثين لأحوال الناس وأوضاعهم.
ولم يعجبني أيضاً تعامل أجهزة الإعلام وتغطياتها غير الدقيقة، فقد رَفعت سقف الأحلام بلا مُبرِّر ولا خبرة مهنية في تغطية مُفاوضات بهذه الصعوبة، ثم هوت بها إلى الأرض بين ليلة وانتصافها. كتبت من قبل عن المصطلحات المستخدمة مثل انهيار وفشل وفض الجولة بلا اتفاق، وعدم مُراعاة الفروق بينها ودلالاتها المُختلفة.
ثُمّ نأتي للشامتين، ولا مُشكلة في أنّ بعضهم مُعارض لخارطة الطريق لأنّها، في اعتقاده، لن توصل لحل سلمي، وبعضهم لديه تحفظات مبدئية ومُحترمة على الطريقة التي تمّت بها، أو بعض بنودها. لكن الغرابة في حالة الشماتة التي قابلوا بها فض الجولة دون اتفاق، وكان لسان حالهم يقول "ما زمااااان قلنا ليكم" ومعها مد لسان. والحقيقة إنّ هؤلاء يجب أن يبذلوا جهداً أكبر لإثبات وجهة نظرهم المحترمة دون ربطها بفشل جولة، لأنّ جولة قادمة قد تصل لاتفاق، فهل سيعني ذلك أنّ وجهة نظرهم بطلت تماماً؟ بالتأكيد لا، قد تكون بها نقاط صالحة للتداول والحجاج حتى مع توقيع اتفاق، لذا من الأفضل الاجتهاد في تقديم خطاب أفضل وأكثر تماسكاً وإقناعاً.
لم يحدث لمُفاوضات سياسية في تاريخ السودان أن أنجزت عملها في جولة أو جولتيْن في زمن قصير. مُفاوضات السلام التي انتهت بنيفاشا استمرت قرابة عشر سنوات، استغرقت مرحلة نيفاشا وحدها قرابة ثلاث سنوات، وكذا مُفاوضات الدوحة وأبوجا، بل حتى مُفاوضات وقف العدائيات وفتح المسارات مع الحركات هذه تجرى منذ سنوات بدون أن تصل لنهاية. ليس هذا تبريراً لمُماطلات قادمة، لكن للفت الانتباه أن هذه المُفاوضات تُواجه مشاكل أكبر من فشل الجولة الأخيرة. فقد تكشف أن المُتفاوضين تجاوزوا عقبات كثيرة، وتحجّروا عند نقاط ثانوية، ممّا يعطي انطباعاً بأنّ الإرادة السياسية للوصول الى اتفاق هي التي كانت غائبة.
وبصراحة، فإنّ تركيز غالبية السُّودانيين هي على مُفاوضات وقف العدائيات وفتح المسارات الإنسانية، لأنّ بوصلتهم تتّجه نحو المُعاناة المُمتدة لمئات الآلاف من المُواطنين السُّودانيين في مناطق الحرب، وليتهم يفعلون ذلك في الجولة القادمة، ثم "ياخدوا راحتهم تماماً" في بقية المواضيع، ونعد ألاّ نضايقهم كثيراً..!

altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • خارطة الطريق وانهيار المفاوضات(1)
  • وزير التربية والتعليم ينفي انتشار المخدرات بين طلاب الاساس بولاية الخرطوم
  • إبراهيم محمود: حركات دارفور والشعبية ليست لديها رغبة في السلام
  • اجراءات محاكمة صحفيين
  • وفد الحكومة المفاوض: قادة التمرد تجار حرب
  • بيان من على محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة
  • في محاكمة محمّد حاتم سليمان.. إمهال الدفاع أسبوعين لتوفيق أوضاعه
  • حركة العدل والمساواة بيان توضيحي من الناطق العسكري
  • هروب ضابط متهم في قضية شحنة مخدرات
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الثلاثاء
  • روما تطلب من الخرطوم حصر سودانيين بإراضيها لترحيلهم للبلاد
  • معلومات عن تورط سلفا كير ميادريت في اغتيال جون قرنق

    اراء و مقالات

  • المعادلة ليست الغذاء مقابل السلام.! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الجيش الذي يطيح بالخرطوم هو بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • خرس حسّك !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إلى الإمام وجبريل ومناوي .. عجلوا بفصل المسارين بقلم الطيب مصطفى
  • صراع نفوذ ومصالح .. فأين المصلحة الفلسطينية ؟ بقلم فتحي كليب / عضو اللجنة المركزية الجبهة الديمقرا
  • الرحمة لسعيد خيرالله ، وأزمنة كاشا!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • إنقلاب النظام الخالف إعداد الشيخ وإخراج المشير , أسرار وخفايا.. بقلم ابراهيم احمد ابراهيم(لودر)
  • مما يخاف السودان من عرمان ام الشيوعيه والعلمانيه والانفتاح نحو العالميه؟ بقلم عبير المجمر سويكت
  • تم مصادرة جريدة اليوم التالى بسبب هذا المقال رسالة ﺑﻘﻠﻢ الاستاذ بهاء الدين سليمان

    المنبر العام

  • الحوثي يقصف السعودية بصوايخ الاسكود ورعب شديد ومطالبة بالثأر ... ( صور + فيديو )
  • موسفيني ينصح جبريل ومناوي بعدم توقيع اتفاق سلام
  • ود الباوقة الكلام دا غلط منك يلزمك اعتذار صريح لبربار
  • سوريا.. منطلق نشر العنف الوهابي
  • إنقلاب النظام الخالف إعداد الشيخ وإخراج المشير , أسرار وخفايا..
  • الحكومة: سنستفيد من الملفات التي تؤرق أوروبا لصالح السلام وإلغاء العقوبات والحصار
  • حكاوي معادة
  • البشير و تنابلة السلطان ( في حفل غنائي ساهر
  • اعداد استراتيجية الخطة المرحلية 2017 - 2030 .....
  • إبنتى النابغة إسراء شمس الدين لكلية الطب جامعة الخرطوم
  • أخطر 5 جمعيات سريـة تحكم العالم .. والساسة في الطريق
  • قرِي محطة سكة حديد بتجي بعد محطة المسيكتاب
  • قاسم مهداوي...ومتي غادرت دوبلن حتي أعودإليها؟؟
  • د. سلمان العوده يرى النبي عليه الصلاة والسلام في المنام ،،،
  • المفضوح باذن الله السلطان البشير وتنابلته ( القطر القطر )
  • أين شباب (نفير) والمبادرات الانسانية الاخرى مما يجري في السودان من سيول وفيضانات ؟!
  • ستتكفل شبكة وادي النيل الاعلامية بعمل لقاءات تنويرية عن الحوار الوطني والمجتمعي بالقاهرة
  • مايستوجب قوله ..شكر من قاسم ..وحلات تستحق وقفه إنسانيه منكم ...!!!
  • Abuhussein سلام والله اكراما ليك عايز اعمل العلى لكن صاحبك سهل على
  • تقرير سري: برلين ترى في تركيا داعما لمنظمات إرهابية
  • ***** خـتـيـت لـيـهـو شـــــــرك *****

    Latest News

  • The Wide Application of the Death Penalty in Sudan
  • Four displaced held by Sudan security in South Darfur
  • Ministry of Intl. Cooperation: Sudan's doors are open for cooperation with Somalian State
  • Stalemate in Sudanese peace talks
  • Headlines of the Newspapers Issued in Khartoum on Thursday, August 15, 2016