الخيط الرفيع مابين المعارضة والهم الوطني بقلم صلاح الباشا

الخيط الرفيع مابين المعارضة والهم الوطني بقلم صلاح الباشا


08-04-2016, 04:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1470323509&rn=0


Post: #1
Title: الخيط الرفيع مابين المعارضة والهم الوطني بقلم صلاح الباشا
Author: صلاح الباشا
Date: 08-04-2016, 04:11 PM

04:11 PM August, 04 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الباشا-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر


نتناول في مقالنا التحليلي هذا، مسألة الخيط الرفيع مابين معني المعارضة ومعني الهم الوطني والفروقات بينهما . فالشاهد ان العديد من الناس ، أو من الذين يقودون العمل السياسي في السودان ، أو فلنكن أكثر تحديداً ونصفهم بالذين يهتمون بتقاطعات السياسة وحراكها اليومي ، وهم في الغالب ينتمون إلي قطاع التكنوقراط ، أي ( الفنيين ) أو المتعلمين أو المثقفين او الحرفيين المستنيرين ونقصد بهم من لهم تخصص مهني في الحياة ، نظريا كان أم عملياً ، ونضيف إلي هؤلاء وأولئك مجاميع الطلاب في المرحلة الجامعية علي وجه الخصوص بسبب أن المرحلة الثانوية التي كانت تشهد حراكا سياسيا طلابياً منذ نشأة التعليم في السودان ، قد غاب طلابها عن هموم السياسة والحراك الوطني منذ ربع قرن من الزمان بعد أن أزيلت مرحلة كاملة من مراحل التعليم وهي المرحلة المتوسطة التي كانت تمهد للمرحلة الثانوية حيث يكاد يكتمل الوعي السياسي والوطني للطلاب منذ الثانوية.
ومن المعروف أن الأنظمة القائمة في العالم علي أسس ديمقراطية وحريات سياسية كاملة لا تكون قلقة كثيرا علي ذهاب الحكم منها إلي منظومة أخري تعادلها وتنافسها في الساحة السياسية ، ذلك ان التجرد والهم الوطني والإعتقاد التام بالمنافسة الشريفة يطغي علي تفكير من يقودودن دفة العمل السياسي عند جميع الاطراف التي تعمل في هذا المجال ، وبالتالي ترسخ قواعد اللعبة السياسية أكثر فاكثر ، وتصبح السجون في مثل هذه الحالة خالية من أي معتقل يمارس العمل السياسي لأن مواعين الحريات تمنع حجب تصرفه السياسي طالما كان لا يشكل تهديداً لأمن الوطن أو تخريبا لإقتصاده ، والقائمة تطول .
وبالمقارنة ، نجد أن هذه الثقافة ( ثقافة الحريات السياسية ) تتضاءل كثيرا ، بل تنعدم أحياناً في دول العالم الثالث ، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي لم تتمكن دولها من إكتساب خاصية الإعتقاد بأهمية التداول السلمي للسلطة ، وبالتالي يصبح الصراع السياسي مشتعلاً بقوة ، تجعل الفرد أو مجموعة أفراد يلجأون إلي توظيف العنف والبحث عن السلاح لتكوين مليشيات تتسع قدراتها وأعدادها وتتمدد مع دخول العامل الجهوي او القبلي فيها ، حتي تحدث قلقاً للسلطة الحاكمة أصلا بقوة السلاح . والأمثلة علي ذلك كثيرة نراها في يوغندا ( جيش الرب حالياً ) وفي السودان ( خمسه جيوش جهوية ) وسابقا سادت في كل من نيجيريا ، كينيا ، رواندا ، الكونغو بشقيه ، ومالي ، والجزائر ، والصومال ، وصولاً إلي خيوطها التي كان يتم نسجها في مصر الشقيقة علي نار هادئة ( شمال سيناء كمثال ).
والخيط الرفيع الذي نقصده هنا هو أن الأنظمة الحاكمة التي تخشي عودة الحريات المفتوحة في العمل السياسي ، تصف من يبذلون الجهد ضد سياستها حتي لو كان الجهد سلميا ومدنيا صرفا يعتمد علي التجمعات والتظاهرات والندوات وحتي الكتابة الصحفية ، نري تلك الأنظمة تسن من القوانين ما يمنع هذه الأنشطة وتصفها بالعمل المعارض ضد الوطن ، وربما يصل الإتهام بتعليق شماعة الخيانة والعمالة للناشطين في هذا المجال وتستكثر حتي كلمة معارضة عليهم ،بل وتصنع من قوانين الكبت ما يمنع العمل السياسي وقصره علي الاحزاب الشمواية الحاكمة .. بينما أن هذا الخيط الرفيع لو حافظنا علي تواجده حتي لا ينقطع ، فإن أولئك الناشطين سيتم تصنيفهم بأنهم يحملون الهم الوطني داخل وجدانهم ويسيطر هذا الهم علي عقولهم ويصبح الأمر كالمعتقد السياسي تماماً . وهنا يأتي الفرق بين الوصفين لتلك الشريحة ، هل تحمل صفة معارضة تظللها الخيانة الوطنية والعمالة ، أم تحمل صفة حاملي الهم الوطني .. وماهي اسباب خوف الحكومات الشمولية المضطربة دوما من نشاطهم وحراكهم السياسي .
هذا ما نتناوله في حلقات قادمة إنشاء الله .

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • السبت المقبل انطلاقة فعاليات الاسبوع الثقافي الثاني لكلية كمبوني
  • تنبؤات بكارثة سيول لم يشهدها السودان خلال مائة عام
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعى ناظر عموم الرزيقات سعيد محمود موسي مادبو
  • جوبا تمنع سفر أي شاب فوق الـ(18) سنة خارج أراضيها
  • وزير التعاون الدولي : توقعات بانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية بالأرجنتين 2017
  • شباب وطلاب حركة تغيير السودان يدشنون (حملة ساعد بضراعك) للمتضررين من الخريف
  • مدير جهاز الأمن الأسبق د.نافع علي نافع يكشف معلومات جديدة عن محاولة اغتيال(حسني مبارك)
  • ممثل اليونسيف بالسودان عبد الله الفاضل في أول حوار له مع الايام
  • حركة تغيير السودان: بعد ركوع وانكساربعض قوي نداء السودان امام الحكومة، الحركة تعيد تقييم مشاركتها
  • السودان يحتاج لتدريب 25 الف قابلة كل عام خلال السنوات الخمس المقبلة
  • مفوضية العون الإنساني ترسل قوافل لإغاثة المتضررين
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير و ميسى

    اراء و مقالات

  • أولادنا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هؤلاء.. الاغراب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مع سبق (الرسوم) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • اغتصاب الأطفال وتشديد العقوبة بقلم الطيب مصطفى
  • الانتحال والسرقة الأدبية في خطاب الصادق المهدي في تحية الشيوعيين! بقلم محمد وقيع الله
  • القطط السمان ومفاسد أخر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ما أهمله التاريخ: 70 عاماً على إضراب مزارعي الجزيرة في 1946 بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • قراءة محايدة للمؤتمر السادس للشيوعي السوداني بقلم نورالدين مدني
  • فـرحة صـغـيــرة قصة : أحمد الخميسي
  • الوصاية اليهودية على حراس الأقصى وموظفي الحرم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • بصـــــــــــــراحة شكرا والى الخرطوم (صور)
  • وين ال 360 ألف دولار يا سودانير حقت سابينا؟
  • اتوقع مؤتمر الحزب الشيوعي السابع تكون فيه ( فتة ) و نوبة وطبل
  • عمر البشير يشارك الشيوعيين افراحهم ويرتدي اللاحمر !!
  • عمار محمد ادم ضد مامون حميدة
  • الوزير احمد كرمنو .. هل لديه الجرأة؟
  • بي روقة التجاني سيسي وعروسته
  • نظام الخرطوم قرر إغلاق و تأميم مــــــدارس (غولن التركية)
  • لماذا هم منزعجون من نجاح مؤتمر الحزب الشيوعي ؟
  • السعودية ... مقالات
  • دمار مشروع الجزيرة - هل سيعود قريباً كما بدأ ؟
  • الفرصة الاخيرة للرئيس اوباما لانهاء تجنيد الاطفال فى جنوب السودان
  • العقار الإبن البار ولا الإستثمار الضار؟ نموذجان من مصر والسودان
  • القصة الكاملة لقصة "قميص البشير"
  • ***** و لا زالــوا يــخـدمون في جـهـاز الأمـــن *****
  • ثم ماذا ؟؟؟
  • الحزب الشيوعي بقى عامل زي الزول الصحوهو من النوم وقال ليهم خلوني أتم نومتي دي
  • مدرسة نيالا الشمالية الابتدائية - صباح الخير مدرستي صباح الخير و النور
  • ماهذا يا هذا ؟؟؟
  • ما هو ترتيب السودان بين دول العالم في الرضاعة الطبيعية
  • تجانى السيسى يشترى (هند) ب 600 مليون ..وبرادو.وشقة (صــــــور)
  • قالوا ..
  • كنت اظنها
  • الرابع من أغسطس ذكرى وفاة اسطورة الصوت والطرب عبد العزيز محمد داؤود
  • خلوا الروح في الدموع خلوا النار في الضلوع ###
  • أم هارون الرشيد الجارية التي اخترقت التاريخ
  • الرجاء المشاركة في هذا الاستطلاع الجماهيري
  • السيسي يتجه لاتخاذ حزمة قرارات اقتصادية قاسية.. بينها إلغاء الدعم، تعرف على التفاصيل
  • شيوعيين يا رسول الله!
  • صباح الخير
  • شاهد عصر أم قاتل رحيم. مقال شمايل النور
  • السبت المقبل انطلاقة فعاليات الاسبوع الثقافي الثاني لكلية كمبوني
  • الحريري يتخلّى عن أمبراطورية والده: مفاوضات لبيع سعودي أوجيه