من يقتصُّ لنا من بريطانيا؟! (2-2) بقلم الطيب مصطفى

من يقتصُّ لنا من بريطانيا؟! (2-2) بقلم الطيب مصطفى


08-02-2016, 02:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1470145297&rn=0


Post: #1
Title: من يقتصُّ لنا من بريطانيا؟! (2-2) بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 08-02-2016, 02:41 PM

02:41 PM August, 02 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


ولا نزال نُسبِر غوْر الظلم البريطاني في بعض محطات التاريخ الإنساني بعد أن حكينا نماذج من الغطرسة والعجرفة التي أصابتنا على المستوى الشخصي. لن أخوض في الجرائم التي ولغت فيها بريطانيا على امتداد التاريخ البشري ولا في قيام بريطانيا الاستعمارية بتعويق آصِرةٍ كان ينبغي أن تُعَقد بين مصر والسودان لتشييد صرح دولة عظمى كان من الممكن أن تعيد للأمة مجدها الغابر ذلك أنه بدلاً من السماح بالوحدة بين السودان ومصر عوَّقت بريطانيا ذلك الحلم بمختلف الوسائل ووصلت، بدلاً من ذلك، حبلاً من النار بين الشمال والجنوب كان ينبغي أن يُفصَم لئلا يعوق مسيرتهما التي تحولت إلى مأتم حزين يضج بالدماء والدموع.
دعونا نبدأ مقال اليوم بواقعةٍ هي التي ساقتني لتسطير هذا المقال المكون من جزءين أمس واليوم. فقد تحرك ضمير بعض قدامى المحاربين البريطانيين (veterans) قبل أيام قليلة ليُقيموا مأتماً وعويلاً جماعياً حول مشاركتهم في حروب الشرق الأوسط حين كانوا تحت السلاح تحت إمرة قياداتهم السياسية القاتلة والظالمة.
تجمع أولئك الرجال أمام مقر مجلس الوزراء البريطاني في (10 داوننج استريت) ليقذفوا على الأرض ميدالياتهم العسكرية التي أحالتها ضمائرهم الحية إلى سُبَّة وخزي ظل يلاحقهم في صحوهم ومنامهم بدلاً من أن تكون مصدر فخر يُزيِّن صدورهم ويملؤهم زهوا بما أوهمهم قادتهم به أنه عطاء وبذل في سبيل موطنهم ومبادئهم يستحق أن يخلد في سجل الفخار.
تحدَّث أولئك الرجال والحسرة تملأ قلوبهم عن مشاركتهم في حروب الشرق الأوسط السابقة وما أحدثه القصف الصاروخي من قتل للأطفال والنساء والرجال وعن رفضهم مشاركة بريطانيا في قصف سوريا وقالوا بانفعال وغضب إنهم لا يحتاجون إلى تلك الميداليات بعد أن قذفوا بها على الأرض.
تذكرت وأنا أشاهد الفيديو الصادق لأولئك المعذبين من وخز الضمير، ذلك المستعمر المتغطرس توني بلير رئيس وزراء بريطانيا وهو يحاول تبرير مشاركتهم في حرب العراق بعد أن جرَّمَتْه لجنة قضائية بعد سنوات من المداولات حين أفتت بأنه ما كان يحق له الدخول في تلك الحرب التي قضى فيها مئات البريطانيين أما الملايين الذين قتلوا وشردوا من العراقيين فإنهم في نظر القضاء البريطاني والساسة البريطانيين مجرد بهائم لا بواكي لهم لأنهم ليسوا بشراً من لحم ودم وروح كما هو حال الانجلوساكسون المصنوعين من معدن ملائكي آخر خلق ليسود ويستعبد الشعوب على مدار التاريخ.
وبالرغم من ذلك يتساءل بلير وكاميرون وبوش وأوباما وترامب، لا فرق، في استنكار واندهاش: لماذا تنشأ داعش ولماذا القاعدة ولماذا بوكوحرام فكل هذه في نظرهم الكليل مجرد منظمات إرهابية تفتك بالأبرياء أما هم، قتلة ملايين البشر ومشردوهم وقاهرو الشعوب ومحتلو الأوطان فإنهم مجرد حملان وديعة لا تستحق غير المواساة على ما يُضمِره لهم أولئك الأشرار.
توني بلير، أيها الناس، عبارة عن شيطان مريد تكرر في انجلترا وفي بريطانيا بوجوه كثيرة في شتى حقب التاريخ البشري ليظلم ويدمر ويقتل ويحتل ويستعبد الشعوب.. إنه ليس جزءاً من داعش أو القاعدة اللتين كانتا مجرد طفرات غريبة في مسار التاريخ استفزها ذلك الطغيان وأرادت أن تعبر عن غضب مكتوم لم يُسمَح له بأن يخرج عبر المسارات الطبيعية فاختار ذلك الطريق الانتحاري اليائس. انظروا إلى بوش.. إنه من نفس السلالة.. انظروا إليه وقد أعلنها حرباً صليبية ضد العراق وليس ضد أفغانستان حيث يربض بن لادن مفجر مركز التجارة العالمي بنيويورك.. انظروا إليه وهو يختلق فرية أسلحة الدمار الشامل ليُطيح صدام من حكم العراق ويُحيل بلاد الرافديْن إلى مِزَقٍ من الدويلات الفقيرة والمتنافرة ثم يعترف وزير خارجيته كولن باول بأنهم كذّبوا وخدعوا العالم ليقوموا بغزو العراق.
انظروا إليهم ولما يفعلون في سوريا الآن فالقصة والمخطط لم ينته فمن يتخلون عن الأخلاق تخلوا في الحقيقة عن كل شيء وليستعدوا لغضب الرحمن في أوان يراه هو سبحانه ولا نراه. إنهم ينسون أن هناك ربَّاً يرقب ويشاهد، هو الذي سمح لذي نواس الحميري في اليمن بأن يُصلي بنيرانه أولئك المؤمنين الذين (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ). قضى أولئك المؤمنون وهم مطمئنون أن هذه الدنيا ليست خاتمة المطاف.
ولكن لا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون فأين عاد وثمود؟ ربما لا نشاهد عاقبة هؤلاء الظلمة في حياتنا هذه القصيرة ولكننا بالقطع صامدون وموقنون ومطمئنون أن العاقبة ليست لهؤلاء الظلمة إنما للمؤمنين الصابرين على لأواء السجون والموت والخراب والدمار.. ذلك ما يُطمْئِنُ مرسي القابع بصبر جميل في سجنه البائس وذلك ما يؤرق ذلك الصغير السيسي وهو في قصره الكئيب تحت حماية أعداء الأمة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • الحركة الشعبية غير معنية بالمؤتمر العام لحوار الوثبة في 6 أغسطس الجاري ومعنية بالحوار المتكافئ
  • رسالة من حشد الوحدوي إلى الحزب الشيوعي السوداني
  • المؤتمر العام للحزب الشيوعي السودانى يرفض إعادة المفصولين
  • الحزب الشيوعي السوداني:خرجنا من المؤتمر السادس موحدين سياسياً وفكرياً وتنظيمياً
  • تصريح صحفي من الرفيقة ميسون مساعد الناطقة الرسمية باسم الحزب الديمقراطي الليبرالي
  • الرئاسة المصرية تُوجِّه الشركات بالاستثمار في السودان
  • الحزب الديمقراطي الليبرالي بيان بشأن التشقق في بنية المعارضة وضرورة سياسة جديدة
  • رسالة من رئيس حركة العدل والمساواة للمؤتمر العام السادس للحزب الشيوعي السوداني
  • ارتفاع لاجئي جنوب السودان بمعسكر غرب الضعين إلى 4 آلاف
  • مؤتمر الشـيوعي السودانى... صورة من قـريب
  • اليونسيف:نصف الاطفال في مناطق النزاع خارج التعليم
  • الحزب الليبرالي - بيان هام الى جماهير الشعب السوداني
  • واشنطن: مجرمو الحرب في جنوب السودان سيُحاكمون
  • تضارب الأنباء حول انتخاب الخطيب سكرتيراً سياسياً للحزب الشيوعي
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 أغسطس 2016 للفنان ود ابو بعنوان سيك سيك معلق فيك...!!!

    اراء و مقالات

  • السُّودَان سَنَة 2100 الْجِيرَان بورْت بقلم محمد عبد الرحيم سيد أحمد
  • الحزب الشيوعي السوداني و أسحاق احمد فضل الله بقلم عبد القادر إسماعيل
  • اللهو الخفي والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الحلقة الثانية بقلم زينب مالك
  • احترام الآخر في الدعاية الانتخابية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • فخامة المشير شربوه مقلبين بقلم محمد صالح
  • حامد فضل الله في ثمانينيته بقلم كاظم حبيب (العراق)
  • من أين لك هذا يا أسامة داؤود‎ الخليفة ؟ و من أين أتيت؟ بقلم مهندس طارق محمد عنتر
  • فساد أرزقية المؤتمر الوطني ومشروع تعمير جبل مرة بقلم ود باسي
  • اللغات السودانية القديمة: اللغة الكوشية 2 بقلم د أحمد الياس حسين
  • تقرير المراجع العام.. مضحك بقلم نور الدين عثمان
  • محطات في الفن والسياسة والمجتمع بقلم صلاح الباشا
  • الحوار والتسوية (2) حوار مع محمّد فول وعرمان بقلم فيصل محمد صالح
  • الـ (لاءات) الثلاثة.. بقلم عثمان ميرغني
  • مفاجآت الرئيس عباس ! بقلم سميح خلف
  • مبيد فعًال ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مذكرة الشعبي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • وفي سرية تامة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • فضيحتنا !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من يقتص لنا من بريطانيا؟(1-2) بقلم الطيب مصطفى
  • الحزب الشيوعي :المزارعون يغرقون !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • أفراح الرئيس... دموع الشعب!! بقلم بثينة تروس
  • تائه بين القوم / الشيخ الحسين/ احمد منصور و ( الحركة الإسلامية) شاهد من أهلها
  • الْمَيْزُ العنصرى بقلم طارق مصباح يوسف
  • التركي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حول وملأت شادية شباكها بالإبتسامات بقلم بدرالدين حسن علي
  • الاتحاد الاوروبى والسيادة البريطانية .. قلب السياسة وطي الصحائف (3-3) *بقلم نجم الدين موسى عبد ال
  • الدولة الوطنية وواقع الصراع الدولي بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • جيزيل خوري
  • جهاز الامن والشرطة يطارد بص سيرة ويعتقل جميع ركابه!
  • موسى هلال و البشير و شارع اوماك ..
  • التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (رفعتى راسنا)
  • لم لا يستنفر الجيش و الدفاع الشعبي و القوات النظامية لتصريف المياه و تنظيف (العاصمة)!
  • يااخوانا الداير جنسية مصرية يتفضل بي جاي ....
  • لولي الحبشيه من سكان ابو صليب كانت تلبس عباية بشة
  • المثقفون والادباء يهربون ويبقى السياسيون
  • الحزب الشيوعي يدخل مرحلة التوارث مثل حزب الامة والاتحادي
  • Re: الحزب الشيوعي يدخل مرحلة التوارث مثل حزب �
  • المصارف السعودية تطلب المساعدة
  • اسماء اللجنة المركزية المنتخبة من المؤتمر السادس
  • هل هذا التصريح حقيقي؟ بوتين يقسم بالقضاء على المسلمين في نصف ساعة اذا هاجمت داعش روسيا
  • عباية لولـــــــــــــــــــى الحبشية(صور)
  • صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم
  • حول (مرض السلطة)..
  • تداعيات الترابي .. سيل اعترافات الجميع .. احمد كرمنو يستفرغ
  • قراءة مغايرة .. لمصلحة من تمسيك الرئيس ضنب الككو
  • حول (مرض السلطة)
  • بعرف لي طريقة تسقط دونالد ترمب في الانتخابات (حد يشترى؟)
  • مكاتب التأمين هي آفة السياسة الراشدة في السودان ..
  • صبح على الرئيس بدولار من أجل تنصيبه بجائزة جزمة فرعون القارات
  • قباني!
  • وزارة الصحة: إنتشار مرض التهاب الكبد الوبائي بالسودان!!
  • توقيف مسلح في شارع العرضة - صور
  • أصول البرطعة في نظرية الحمار والبردعة
  • ☎ قميص آخر برسم البيع ☏
  • توب ميسي (صورة)
  • توب ميسي (صورة)
  • وأرتدت الخرطوم لون أحمر فإقع يسر الناظرين
  • غايتو عليك جنس خفة يالبشير : قصة المرأة التي خدعت الرئيس السوداني بسبب نجم برشلونة ميسي
  • شاهد على العصر- حسن الترابي ج16 (الحلقة الآخيرة)
  • حتي انت يا اوباما
  • ► زيارة اخرى للتاريخ ◄
  • أين نرسو في عوالم الخيال والتحديق باللامعقول أم نحن الهائمون مدي الدهر
  • "هند" حارسة شخصية في مصر ترغب في حماية السيسي
  • الهند ترسل الغذاء لآلاف العمال الجوعى في السعودية
  • أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 31 يوليو 201
  • الفنى فى البرهه القليله
  • فيديو لشعار برنامج جريدة المساء في التمنينات واغنية منوعات العاشرة في التسعينات
  • الهند "ترسل الغذاء لآلاف من العمال يتضورون جوعا" في السعودية بعد ان فقدوا وظائفهم
  • ميسي ينفي اهداء قميصه للرئيس السوداني عمر البشير
  • عاجل:إعتقال السيدة التى إدعت إنها وكيلة ميسي قبل قليل

    Latest News

  • EU, UNDP and UNAMID to join hands to increase local ownership of peace dialogue in Darfur
  • Entire villages flooded in eastern Sudan
  • Minister of Defence Calls for Introduction of African Dignity Order to Honor Supporters of Sudan
  • Inferno destroys orchards in Sudan’s Northern State
  • Joint mechanism on South Sudan concludes session and issues recommendations
  • Sudan security gags Akhir Lahza newspaper

    ArticlesandAnalysis

  • UNMISS MUST BE SHOWN EXIT OR WE BE PREPARED FOR THE WORST TO HAPPEN BY: MARIAK CHOL MAJOK KUOT