اسطنبول .. والموت حسب الأصول! بقلم د. أحمد الخميسي

اسطنبول .. والموت حسب الأصول! بقلم د. أحمد الخميسي


07-22-2016, 01:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469146012&rn=0


Post: #1
Title: اسطنبول .. والموت حسب الأصول! بقلم د. أحمد الخميسي
Author: أحمد الخميسي
Date: 07-22-2016, 01:06 AM

01:06 AM July, 22 2016

سودانيز اون لاين
أحمد الخميسي-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




في إحدى القصص تستدعى ربة بيت طبيبا على وجه السرعة لفحص زوجها، لكن المريض يموت قبل وصول الطبيب، فيسأل الطبيب زوجة الرجل:"هل تصبب المرحوم عرقا قبل الوفاة؟". تجيبه:" نعم"، فيهز رأسه استحسانا:" ممتاز. هكذا ينبغي أن يكون"! مغزى النكتة أن المسألة الرئيسية هي الاتساق مع قواعد الطب، والوفاة حسب الأصول! أما وفاة الانسان فتأتي في المقام الثاني. تذكرت هذه القصة بعد المقالات الكثيرة التي رحبت وأشادت بانتصار"الديمقراطية"مع عودة أردوغان للحكم وانكسار الانقلاب في تركيا، فالمسألة الرئيسية عند أنصار الديمقراطية هي"الديمقراطية" بحد ذاتها كمجموعة قواعد، بغض النظر عما تسفر عنه في الواقع، وبغض النظر عما إن كانت تخدم مصالح الشعب أم لا. انتصرت الديمقراطية التركية بغض النظر عن أن أردوغان يمارس يوميا سياسة إبادة الشعب الكردي، وبغض النظر عن أن هذه الديمقراطية لم تكن عائقا أمام مشاركة تركيا الفعالة في تدمير سوريا وتسليح الفصائل الاجرامية هناك إلي أن هاجر أحد عشر مليون سوري من أصل خمسة وعشرين مليون. انتصرت الديمقراطية التركية بغض النظر عن أن سياسات النظام الحاكم أدت إلي وجود 59% من السكان تحت خط الفقر، بينما تعجز 49% من العائلات عن مواجهة أي مصاريف طارئة. مرحبا بالديمقراطية ولا يهم هنا أن عشرة بالمئة من الشعب التركي تعاني من البطالة، وعشرة بالمئة تعاني من الأمية حسب هيئة الاحصاء التركية. نحن نقدس الديمقراطية معزولة عن وظيفتها الحقيقية وهي تمكين الطبقات الشعبية من تحقيق أمانيها، نحن نقدس الديمقراطية الشكلية بغض النظر عن موت البشر وبؤسهم من عدمه، المهم أن يموتوا حسب الأصول! ولا يهم حينئذ أن تركيا عضو حلف الناتو منذ 1952 شاركت الحلف بنشاط في كل عملياته الاجرامية العدوانية أفغانستان ويوغسلافيا وليبيا والعراق، وأن النظام " الديمقراطي" جوع الشعب التركي وقمع حقوق الأكراد بدأب وانتظام. انتصرت الديمقراطية التركية فكانت أولى خطواتها عزل نحو ثلاثة آلاف قاض بدعوى ارتباطهم بالانقلاب؟! ماعلاقة المؤسسة القضائية بالانقلاب؟! وبالمناسبة فلست من أنصار الانقلاب العسكري الذي تم في أنقرة، لأني لا أدري الاتجاه السياسي لمن دبروه، وما إن كانوا أفضل من أردوغان، أم أسوأ، أم مجرد تنويع على النغمة ذاتها. أيضا فإنني أقف ضد الانقلابات عامة لأنها تعبير عن عجز النخبة عن التواصل مع الجماهير وحشدها وراء هدف محدد. لكن ذلك لا يدفعني لتقديس عجل الديمقراطية الذهبي، وتقديم الطبقات الشعبية قربانا له. ونحن نتمسك بالديمقراطية بصفتها سلاحا تستعين به الجماهير في نيل حقوقها، وليس لأنها حلية تتزين بها أنظمة فاشية التوجه. إن ما يعنيني هو الأوضاع الفعلية التي يعيشها الناس، والتوجهات السياسية الفعلية لهذا النظام السياسي أو ذاك. وقد تبين منذ زمن استحالة عزل الديمقراطية كمجموعة قواعد وممارسات ومؤسسات عن مصالح التطور الاجتماعي والانساني، وإلا أصبحت نوعا من الزواق يغطي به الإجرام ملامحه الاقتصادية والسياسية. والديمقراطية التركية التي انتصرت ليست منبتة الصلة بالديمقراطية الأمريكية الأم، ففي ظل الحكم المدني الديمقراطي قامت أمريكا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلي اليوم بشن 75 حربا وتدخلا عسكريا عدوانيا في مختلف بقاع العالم، ولم تثبت تلك الديمقراطية أنها قادرة على وقف شيء من تلك الحروب التي تضرر منها الشعب الأمريكي ذاته. وفي عام 1993 عندما قصف الرئيس يلتسين البرلمان الروسي المنتخب بالدبابات أعلن كلينتون دعمه الصريح القصف. وتحت مظلة الحكم المدني الديمقراطي الأمريكي وقعت أبشع جرائم الحرب في سجن أبو غريب، وجوانتانامو. وقد أدى بنا عزل الديمقراطية عن مصالح الطبقات الشعبية ودورها الاجتماعي إلي الوقوف موقف الطبيب الذي يقول الحمد لله أن الشعب تصبب عرقا قبل الموت ، هذا معناه أنه لفظ أنفاسه بالديمقراطية حسب الأصول!

***
د. أحمد الخميسي. كاتب مصري



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 يوليو 2016



اخبار و بيانات

  • مزارعون:إعتراف الدخيري بفشل قانون 2005م خطوة متأخرة
  • تغطية / اللقاء صحفي لمفوض عام العون الإنساني بطيبة برس‎
  • المواصفات السودانية تثمن التعاون مع نظيرتها الصينية وتكشف عن استيراد اكثرمن 3الاف سلعة ومنتج صيني
  • وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور: موقف السودان تجاه القضية الفلسطينية ثابت
  • بقوله (ضحينا بوحدة السودان وفقدنا الوحدة والسلام)! الرئيس البشير يُقرّ أخيراً بما قاله حزب التحرير
  • صادر جهاز الأمن السوداني عدد (الخميس 21 يوليو 2016 ) من صحيفتي (الصدى) و(الزاوية) الرياضيتين.
  • مسؤول ملف الصين يصف العلاقات السودانية الصينية بالتاريخية المتميزة
  • (الخارجية) تحتج لدى النيجر حول مضايقات المعدنين السودانيين
  • المواصفات السودانية تثمن التعاون مع نظيرتها الصينية وتكشف عن استيراد اكثرمن 3الاف سلعة ومنتج صيني
  • البروفيسور الطيب حاج عطية في ذمة الله
  • الخرطوم: اتفاق مع واشنطن لرفع العقوبات
  • الاتحاد الأفريقي يُصادق على إرسال قوة إقليمية إلى جنوب السودان
  • لجنة برلمانية تدرس مع وزير العدل إعدام مغتصبي الأطفال بالميادين
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 يوليو 2016 للفنان ود ابو بعنوان البشير وهجرة العقول!!


    اراء و مقالات

  • لمحة تاريخية عن مدينة بارا -الفنون بقلم طارق مصباح يوسف- ايرلندا
  • الشيخ / يوسف عبد الله ابكر / سجين الرأي ، ومن سجناء الضمير !! بقلم ابوبكر القاضي
  • الدين أم العشيرة .؟ بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • قناة المسيكتاب الجانبية Al- misaiktab Lateral Canal بقلم د. عمر محمد علي أحمد
  • تراجيديا منصور . بقلم جعفر وسكة
  • رداً على إتهامات إسماعيل جلاب ضد قيادة الحركة الشعبية في حوار العلاقات العامة مع صحيفة الوطن الصادر
  • العدالة العاجزة و الحكومة خصم غير نزيه ( 1-3) بقلم عثمان محمد حسن
  • تيسير قبعة الرحيل مع قطع الراتب بقلم سميح خلف
  • تركيا ما بعد الانقلاب: القادم أسوأ، مزيد من الشمولية بقلم بابكر عباس الأمين
  • ميتافيزيقيا 19 يوليو بقلم عبد الله الشيخ
  • يكاكي جوه السودان ويبيض في الخارج!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • قراءة في كتاب أطياف تراوغ الظمأ للشاعر حسن العاصي بقلم آمال محمد شاعرة وناقدة أردنية
  • ( الإدارة بالكراكة) بقلم الطاهر ساتي
  • أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....8 بقلم محمد الحنفي
  • الخديوى عبد الفتاح السيسى - قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا بقلم جاك عطالله
  • حسبو والعلمانية وأردوغان بقلم بابكر فيصل بابكر
  • القانون الجنائي الدولي والسياق الانتقالي السوداني ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم المحامي
  • فيحاء و داعش بقلم عمر عثمان
  • يوم شكر الصحافة بقلم فيصل محمد صالح
  • الخطة الشمسية..!! بقلم عثمان ميرغني
  • خارطة الطريق .. شرعنة التمكين بمباركة دولية بقلم المثني ابراهيم بحر
  • إحباط محاولة تهريب .. حمير!! بقلم عثمان ميرغني
  • لا تحولوا أوردغان الى مستبد..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • محظوظة (بشكل) !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين انفصال الجنوب ودموع الدقير ! (1) بقلم الطيب مصطفى
  • مطـاردة البوكيمـون في شوارع الخرطوم!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • المعارضة في مصر رؤية غائبة وحركة بلا جماهير بقلم سعيد عكاشة
  • خرائب بيت الضيافة بعد المذبحة: شهد شاهد من أهله بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الهجمة المرتدة في تركيا تهدد الديمقراطية بقلم نورالدين مدني
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ دروس في الوطنية من الهضبة الإثيوبية !
  • تركيا والمناعة ضد الانقلابات العسكرية بقلم: أ. إبراهيم منير نائب المرشد العام

    المنبر العام

  • والله دي فضيحة 6لعيبة للالبميات بالرازيل للجنة تعاني من عدم الدعم المادي هده الحكومة
  • أبو مازن والبشير شبهينا واتلاقينا يعنى دا التعيس ودا خايب الرجا
  • سوريون يجمّلون وجه الخرطوم رداً للجميل بحملة نظافة انطلقت في السادسة صباحاً (صورة)
  • الحياة البرية تفرض (6) آلاف جنيه رسوماً لملكية كيلو العقارب
  • المخدرات : جريمة قتل في شندي ارعبت طلاب مرحلة الاساس (صور)
  • رداً للجميل.. سوريون ينظفون شوارع الخرطوم.. آها..!توجد صور
  • السودانيون والتميز: دون العرب دون الافارقة... أنتوا أيه...؟!
  • صعود وسقوط الحركة الإسلامية.. المقال الأول من سلسلة مقالات لخالد التيجاني النور
  • ابو حتحوت (٢)
  • الحريات والتنمية والديمقراطية لا تكفي وحدها لمنع التطرف.. بقلم عماد الدين حسين
  • دكتور الطيب زين العابدين حول شهادة الترابي على العصر.. جريدة إيلاف
  • الدكتور الطيب حاج عطيه فى ذمة الله
  • فقه الاغتيالات .. هل استخدمته الحكومة ضد معارضيها؟
  • الشرطة الموحّدة بدعة سيئة يجب إلغاءها اليوم قبل الغد
  • معطيات الانفصال بدولة جنوب السودان
  • حول الهجوم الإرهابي في ألمانيا
  • بخصوص الاستثمار في السودان واتمنى ان تعيها اذن واعية
  • اليوم 21 ذكري مذبحة بيت الضيافة فى ابشع مشهد استئصال للعسكرين والجنود العزل
  • بالصورة .. معقولة يا سيد صادق ؟؟؟؟؟
  • من أريج نسمات ما قبل ٣٠ يونيو ٨٩ .. فيديو للمقارنة!
  • تجاوزات الحركات المسلحة السودانية داخل الجماهيرية الليبية
  • دا كلو في اسبوع واحد؟
  • هل يمكن للمرأة ان تحب زوجة طليقها؟أحب زوجة طليقة
  • الوزير العريس!! لم اسرق خط هيثرو حتى تثار هذه الضجة!!!
  • اها يا جلابة تمشوا وين لو قلب ليكم حميدتي ظهر المجن
  • الطاهر بن جلّون يتقمّص شهرزاد
  • هـلال التبلدي ( 4 ) ــ الهلال ( 2 ) داخـل الـمعـبـرة ـ الاهداف
  • تقرير عن الاحوال البيئية في السودان الوطن
  • مسلمو أميركا: نريد مليون صوت ضد ترامب.. هذه طرقهم في جمعها
  • أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 يوليو 2016

    Latest News

  • Print runs of two Sudanese newspapers seized
  • Palestinian President Concludes Visit to Sudan
  • Fire Governor of Sudan’s Sennar state: Tribal leaders
  • Sudan to host Workshop about Information Security Strategy in African Countries next Sunday
  • Restructuring main item as Sudan Appeal forces meet in Paris
  • Dr. Al-Tayeb Haj Attiya Passed Away