)تحت سمعي وبصري.. وعجزي(!! هي بقلم عثمان ميرغني

)تحت سمعي وبصري.. وعجزي(!! هي بقلم عثمان ميرغني


06-29-2016, 02:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1467205754&rn=1


Post: #1
Title: )تحت سمعي وبصري.. وعجزي(!! هي بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 06-29-2016, 02:09 PM
Parent: #0

01:09 PM June, 29 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حديث المدينة الأربعاء 29 يونيو 2016
24 رمضان 1437 ه

د. حسن الترابي قادر على جذب الانتباه حتى وهو بعيد عن دنيا الفعل والحراك.. يتابع الناس- هذه الأيام؛ بشغف - شهادته على العصر التي تبثها قناة الجزيرة الفضائية.. ويغدق فيها الترابي بكرم حاتمي أسرار كواليس فترة حكم الإنقاذ..
في الحلقة (11) الماضية – حسب ما قرأت في ملخص إخباري عن الحلقة- اعترف الترابي بانتشار الفساد خلال فترة مشاركته في الحكم.. وقال إنه أطلق صافرة إنذار مبكر في حديثه الشهير عن نسبة الـ(9% فساد).. ولكن رغم ذلك استشرى الفساد و(عم القرى والحضر) على قول شاعرنا الحسين الحسن..
الترابي اختار أن يكون (خط دفاعه) عن نفسه جملة مفتاحية بالغة المحتوى.. قال (تحت سمعي وبصري.. وعجزي).!!
حسناً؛ من الشجاعة أن يقر الترابي بأن الفساد كان تحت (سمعه.. وبصره) فهو شاهد ومشهود ويعلم بتفاصيل ما يجري حوله.. لكن الذي يحير للغاية هو(و عجزي)!!.
فهي كلمة دفاعية واعتذارية في آن واحد.. لكنها في المقابل تكشف مربط الفرس وعلة الدولة التي كان يديرها من قمة شعرها حتى أخمص قدميها..
صحيح؛ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. وقد لا يستطيع المرء - وحده أو مع غيره - مكافحة الفساد بما ينبغي.. لكن الأجدر في حال ثبات رؤية هلال(عجزي)!! أن يكون ذلك ميقات خطاب استقالة من التكليف والمنصب.. تتصدر حيثيات الاستقالة كلمة (عجزي).. لكن التاريخ أثبت أن كل شيء كان يسير بلا أية (استقالات).. فرغم حالة كونه مُقِر بـ(عجزي)!! لم يخرج الترابي من المنصب أو النفوذ إلا محمولاً على(بيان) قطع بث الإذاعة والتلفزيون في منتصف الليل؛ أعلن حالة الطوارئ وأغلق أبواب البرلمان ومنعه حتى مجرد الدخول لأخذ أغراضه الشخصية.. بعد(11) عاماً من احتكار الحكم المطلق.. والنفوذ والقرار..
هنا تصبح كلمة (عجزي) خارج مقام الدفاع أو التبرير أو الاعتذار.. فقط هي "عرضحال" سافِر يوضح أن نهج الحكم كان - مع سبق الإصرار والترصد - يغض الطرف عن الفساد.. بل ويخفض له جناح الذل من الرحمة.
ليس مطلوباً من الحكومة أو أي مسؤول فيها حمل الفأس في يده لمكافحة واستئصال شجرة الفساد.. تلك مهام أجهزة عديدة منتشرة في خلايا الدولة، وكل المطلوب هو (ترك العدالة تأخذ مجراها)..!!
لا حاجة لقانون أو مفوضية لمكافحة الفساد.. لا حاجة لإعلان حالة الطوارئ.. لا حاجة لتصريحات أو تهديدات.. فقط أتركوا الغطاء مكشوفاً بواسطة الإعلام.. فأخشى ما يرعب اللصوص هو الأنوار الكاشفة..
بل، وللدقة؛ كلمة(فساد) نفسها هي غطاء وتحايل على الفساد..في القانون ليس هناك مصطلح تحت مسمى(فساد).. بل مواد جنائية محددة تختص بجرائم محددة.. الأوجب أن تسمى بمسمياتها.. السرقة..استغلال النفوذ..الاحتيال..خيانة الأمانة..إلى أخر المسميات..و...!!
والتستر!!

altayar

أحدث المقالات

  • واذا اهل دارفور سئلوا باي ذنب قتلوا الحلقة ( 7) بقلم / الاستاذ / ابراهيم محمد اسحق
  • مشاكل اليوم ما بدها حل أمبارح دولة الحزب جنين الظاهرة الستالينية عرض محمد علي خوجلي
  • الجنجويد مروا من هنا! بقلم عثمان محمد حسن
  • مقتتطف من كتاب رواية ـ فتي وأختآن بقلم ه ل زاهر الساداتي
  • قنصليات وملحقيات تمثيلنا الدبلوماسي بالخارج فاشلة "سفارة السودان بمصر نموذج" ..! بقلم د. عثمان الوج
  • الحصاد المر للربيع العربي ( 4 ــــ 4) تحولات النخب وحراك اجتماعي جديد
  • الحكم للجمهور! بقلم كمال الهِدي
  • رداً على مقال الأستاذ أبوبكر القاضي بقلم عثمان محمد حسن
  • دعوني .. احلم كيف اشاء ..فالحلم ليس ( بفلوس) .!!؟؟؟؟؟؟؟ بقلم محمد فضل ........!!!!!!! - جدة -!!!
  • الى أمين حسن عمر ( عرضحال ) بقلم عصام جزولي
  • سلام هى حتى مطلع الفجر بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • هاروت وماروت، الهجان، كلينتون .. ومكشوفين الحال! بقلم رندا عطية
  • الترابيون : الخوض بجرأة لايملكها العارفون!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • موائد رمضان الدسمة في قصور حكام السودان للاتحاد الوطني للشباب بقلم جبريل حسن احمد
  • الشيخ الترابي يموت مرتين بقلم محمد الحسن محمد عثمان
  • ( زول ناجح ) بقلم الطاهر ساتي
  • الاتفاق التركي الاسرائيلي وتطلعات حماس بقلم سري القدوة
  • في مفترق الطرق بقلم فيصل محمد صالح
  • أجراس الإنذار.. قبل فوات الأوان!! بقلم عثمان ميرغني
  • دبلوماسية أبو شنب بقلم عبد الباقى الظافر
  • مقولات كاذبة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خواطر من وحي حريق مدينة واو بقلم الطيب مصطفى
  • رسالة تهديد : ما بين خراب ديار أهلكم .. ومضة عين .. ! بقلم لبنى أحمد حسين
  • أفي العراق الحق زهق ؟؟؟. من طنجة كتب مصطفى منيغ
  • حرب البسطات ومعارك الباعة الجوالة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • استمرار الحروب في الاطراف و المعارضة من الخارج هى التي ( تطيل عمر النظام ) !! بقلم ابوبكر القاضي