عمر مصطفى المكي تحت الأرض (1958-1964): أبارو مر من هنا بقلم عبد الله علي إبراهيم

عمر مصطفى المكي تحت الأرض (1958-1964): أبارو مر من هنا بقلم عبد الله علي إبراهيم


06-25-2016, 06:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466832264&rn=0


Post: #1
Title: عمر مصطفى المكي تحت الأرض (1958-1964): أبارو مر من هنا بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 06-25-2016, 06:24 AM

05:24 AM June, 25 2016

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر


عمر مصطفى المكي  تحت الأرض  (1958-1964): أبارو مر من هنا بقلم  عبد الله علي إبراهيم


نشر المرحوم عمر مصطفى المكي ذكرياته عن اختفائه طوال فترة الحكم العسكري الأول (1958-1964) في حلقة المتفرغين الشيوعية مسلسلة في جريدة الميدان في نحو منتصف 1965. وكان عنوانها "ست سنوات تحت الأرض: ذكريات لا بأس من تسجيلها". وقال لي التجاني الطيب أن أستاذنا عبد الخالق استثقلها لسبب ما. وكان يقول للتجاني: "إنتا المسلسل البلا بطلة دا حينتهي متين". وكان أستاذنا حسن الظن بعمر مع ذلك. فذكر له تفرغه للحزب سرعان ما تخرج من جامعة الخرطوم لا يلوي على شيء بينما كانت شركة شل، أسخى المخدمين أيامها، قد وضعت عينها عليه. وقال لي محمد نور السيد إن أستاذنا كان أحرص ما يكون على استرداد عمر مصطفى المكي بعد الانقسام 1970 دون الآخرين. وقال له إن كان من خليفة لي أثق فيه فهو هذا العمر. وسمعت نفس الرواية عن رغبة أستاذنا في عودة الدكتور فاروق م إبراهيم من الانقسام دون الآخرين.
وأعترف أن تلك الذكريات مما كنا نتطلع لقراءته في الميدان لرومانسية مُغَامرة هي طبع في الشباب أمثالنا. وأهم من ذلك فتحت لنا المذكرات طاقة لنعرف الفداء الذي من وراء نبل الحزب الشيوعي وجسارته اللذين مكنا لولائنا له ومحبتنا. وأكثر ما طربنا للشاعر عبد العزير سيد أحمد في نشوات آخر الليل وهو يتبتل حباً فيه:
إذا قلت حزبي
ولا أذكر بقيتها ولكنه يعدد بعد هذا المقاطع حقول الجمال التي تترامى بعد قولنا "حزبي" كأنك تقول "يا الكباشي" مثلاً. (هل من يمدني بنص القصيدة).
ويجد القارئ أدناه تلخيصاً للحلقة السادسة عن موقف حرج زار فيه السيد أبارو زعيم البوليس السياسي "وكرا" للشيوعيين:
في 1961 استأجر الشيوعيون نصف منزل لتأمين مكنة طباعتهم بعد بحث. وكان المنزل مناسباً سوى أن مالكه ضابط كبير بالشرطة ويسكن بالنصف الثاني من المنزل. وتجاوز الشيوعيون عقبة جيرة الشرطي بحكمة إن أردت أن تخفي شيئاً عن أعين الناس فضعه في مكان ظاهر. ودار المكن ينتج منشورات ومطبوعات. وكان الشيوعيون فخورين بحقيقة تكثيف الأمن لحملات الكشف عن "وكرهم" بينما هم أقرب إليه من حبل الوريد.
وأقام الضابط الجار حفلاً لسماية. وتوافد المدعون أغليهم من الشرطة بالطبع. وطرق باب الشيوعيين ضيف اختلط الأمر عليه. وخرج له أحدهم ووجده ابارو مدير الأمن:
"ابارو: بالله دا مش منزل . . .
الشيوعي: أيوه.
أبارو: موجود؟
الشيوعي: ايوه موجود بس الحفلة في الجانب الآخر. هذا الجانب مؤجر.
أبارو: شكراً جزيلاً يا خي.
الشيوعي: العفو يا خي.
وأنصرف أبارو إلى مكان الحفلة. وكانت مكنات الطباعة في تلك اللحظة تدور بأقصى سرعتها".
وعاد الشيوعي إلى حفله بين الرونيو والشمع.




أحدث المقالات
  • قبيلتي الحداربة وبلي في التراث الشعبي المحلي بقلم د أحمد الياس حسين
  • مرحباً بمباحثات الدوحة لتحقيق سلام السودان بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • ثم ماذا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي ؟؟ تحليل بقلم صلاح الباشا
  • السُّودَان سَنَة 2100 مُجْمع غبيش الْعَالَمِيَّ لِلْحُبوبِ الزَّيْتِيَّة! بقلم محمد عبد الرحيم سيد
  • أهم مراجعات حركات الاسلام السياسي!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • جو كوكس .. اقتلاع الزهرة بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • سلاطين باشا وغرائب الاخبار عن المجتمع السوداني بقلم سعد عثمان
  • الوطني والشعبي :اللعبة المكشوفة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • وزير العدل .. وهوس المنافقين !! بقلم د. عمر القراي
  • كوكو وأبوعركي بقلم حامد بشرى
  • خسائر كبرى لأصحاب الملايين! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • كيف نمنع السقوط الحر لمصر ؟؟؟؟ بقلم جاك عطالله
  • وثائقيات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • التحالف الأعرج بقلم فيصل محمد صالح
  • استثمارات السعودية!! بقلم عثمان ميرغني
  • ولكنا نسيناه !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ويل لنا من التقنيات الجديدة! بقلم الطيب مصطفى
  • مدينة بني ملال بما لا يخطر على بال بقلم مصطفى منيغ
  • هل من تحالف ثوري حقيقي؟؟؟ بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • حوار حول التوافق على دستور دائم للبلاد ورقة بعنوان: مبادئي الدستور الإنساني المرتقب.. بقلم شعراني
  • واذا اهل دارفور سئلوا باي ذنب قتلوا الحلقة ( 5) بقلم / الاستاذ ابراهيم محمد اسحق
  • إسرائيل إذ تعترف بجريمتها وتقر بخطأها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • نعمة الباقر:- صحفية سودانية لم يشدها لون بشرتها إلى الوراء.. فنالت جوائز عالمية! بقلم عثمان محمد حس