سلاطين باشا وغرائب الاخبار عن المجتمع السوداني بقلم سعد عثمان

سلاطين باشا وغرائب الاخبار عن المجتمع السوداني بقلم سعد عثمان


06-24-2016, 03:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466777407&rn=0


Post: #1
Title: سلاطين باشا وغرائب الاخبار عن المجتمع السوداني بقلم سعد عثمان
Author: سعد عثمان
Date: 06-24-2016, 03:10 PM

02:10 PM June, 24 2016

سودانيز اون لاين
سعد عثمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



سلاطين باشا وغرائب الاخبار عن المجتمع السوداني بقلم سعد عثمان

سلاطين باشا ضابط نمساوي (1857-1932)، واسمه الكامل رودلف كارل سلاطين (Rudolf Carl von Slatin)، "ولد في فيينا وجاء إلى مصر سنة 1878 م، ودخل في خدمتها فعينه غردون باشا حاكما لدارفور سنة 1884م، ولكن لم يمضِ عليه في منصبه هذا قليل حتى اعتقلته جيوش المهدى فبقي اسيراً يدّعي الإسلام والإيمان بالمهدية إلى سنة 1895م وحينئذ فر إلى الجيش المصري" (ويكيبيديا).

عاصر سلاطين باشا المهدي، كما عاصر خليفته عبد الله التعايشي. وعاش متنقلا في غرب السودان عندما كان حاكما عليها، وعاش في امدرمان بعد إطلاق سراحه من السجن. سرد سلاطين سيرته الذاتية في هذه الفترة في كتاب سمي "السيف والنار"، ترجم بواسطة جريدة البلاغ المصرية. ادناه مقتطفات لبعض غرائب الاخبار التي أوردها في كتابه هذا.

أسرع رجل يرث المال والنساء:

اثناء تجواله في شمال دارفور، ذهب سلاطين الى كبكابية، وقريبا منها الى حيث يتواجد ما سماهم بعرب البادية، وقدم لهم الوصف التالي: " وهم طوال الاجسام لهم هيئة شريفة ولونهم شديد السواد ولكن انوفهم دقيقة وافواههم صغيرة، وهم لذلك اشبه بالعرب منهم للزنوج. ونساؤهم مشهورات بشعرهن الطويل السبط، وبيهم جميلات يشبهن جميلات العرب." ويقول في عاداتهم: " ولهم عادات غريبة في الميراث. فاذا مات أحدهم اجتمع اقاربه وحملوه الى قبره في الجبابة التي تقع غالبا خارج الحلة او القرية التي يعيشون فيها. فاذا دفن وقفوا مستعدين فتشار لهم إشارة خاصة فيعدون الى بيت الميت متسابقين. فمن بلغه قبل غيره، غرز رمحه او قوسه، فيصير بذلك الوارث الوحيد لما ترك الرجل من مال او نساء، ما عدا ام المتوفي، وله الحق حينئذ في أن يتزوج النساء أو يسرحهن حسب حالته المادية."

البصق لعلاج الصداع:

عندما كان سلاطين يشكو من صداع شديد سماه "ضربان راسي" عند وجوده في منطقة بير جوى بدارفور، جاءوا له بطبيب شعبي لمعالجة الصداع، يقول سلاطين عن الطبيب: " وضع يده في راسي، وضغط صدغي بإبهامه وسبابته ثم تمتم جملة كلمات لم افهمها وبصق في وجهي. فهبت واقفا لهذه الفظاعة وضربته ضربة ألقته على الأرض. وكان احمد واقفا بجانبي، متكئا على عكازته فرجاني الا انظر لهذه المسألة هذه النظرة وقال لي: " ليست بصقة قلة أدب. بل هو جزء من العلاج وسوف تستفيد منه".

نساء جائعات يأكلن جحشاً حياً

بعد وفاة المهدي، وتولي عبد الله التعايشي السلطة، حدثت جدب وجوع شديد في امدرمان، وكثرت حوادث السرقات ومداهمة المنازل من قبل الجوعى. حكي سلاطين على هذه الأحوال بهذه القصة: " وفي ذات ليلة-وكان القمر بدراً-بينما كنت راجعا الى بيتي حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً شاهدت بالقرب من بيت الأمانة "مخزن السلاح" شيئا يتحرك في الأرض، فتوجهت شطره لأرى ما هناك، ووقفت أرقب منظراً بشعاً تقشعر منه الأبدان. رأيت ثلاث نساء عاريات مسدلات شعورهن على أكتافهن يتهافتن على أكل جحش صغير، يخيل لي انهن خطفنه من أمه. وقد رأيتهن يقطعن من لحمه بأسنانهن ويأكلن منه. وكان هذا الحيوان المسكين لا يزال على قيد الحياة فهجم عليهن الذين كانوا يتبعونني واختطفوا الفريسة منهن، وحينئذ تركت هذا المنظر فاراً الى داري."






أحدث المقالات
  • الوطني والشعبي :اللعبة المكشوفة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • وزير العدل .. وهوس المنافقين !! بقلم د. عمر القراي
  • كوكو وأبوعركي بقلم حامد بشرى
  • خسائر كبرى لأصحاب الملايين! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • كيف نمنع السقوط الحر لمصر ؟؟؟؟ بقلم جاك عطالله
  • وثائقيات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • التحالف الأعرج بقلم فيصل محمد صالح
  • استثمارات السعودية!! بقلم عثمان ميرغني
  • ولكنا نسيناه !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ويل لنا من التقنيات الجديدة! بقلم الطيب مصطفى
  • مدينة بني ملال بما لا يخطر على بال بقلم مصطفى منيغ
  • هل من تحالف ثوري حقيقي؟؟؟ بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • حوار حول التوافق على دستور دائم للبلاد ورقة بعنوان: مبادئي الدستور الإنساني المرتقب.. بقلم شعراني
  • واذا اهل دارفور سئلوا باي ذنب قتلوا الحلقة ( 5) بقلم / الاستاذ ابراهيم محمد اسحق
  • إسرائيل إذ تعترف بجريمتها وتقر بخطأها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • نعمة الباقر:- صحفية سودانية لم يشدها لون بشرتها إلى الوراء.. فنالت جوائز عالمية! بقلم عثمان محمد حس