ولكنا نسيناه !!! بقلم صلاح الدين عووضة

ولكنا نسيناه !!! بقلم صلاح الدين عووضة


06-24-2016, 02:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466775834&rn=0


Post: #1
Title: ولكنا نسيناه !!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-24-2016, 02:43 PM

01:43 PM June, 24 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*شاهدت فيلماً قديماً عن زيارة عبود للندن..
*كان - فيما يبدو- تقريراً إخبارياً للتلفزيون البريطاني..
*ما شد انتباهي مقابلة الملكة لعبود بمحطة القطار..
*فالملكة إليزابيث معروف عنها عدم مقابلة الرؤساء بنفسها..
*عدم مقابلتهم خارج محيط قصرها إلا نادراً..
*ومن اللحظات النادرة هذه خروجها لمقابلة إبراهيم عبود..
*ثم التجول معه بمركبات ملكية تجرها الخيول..
*والحشود الخرافية تهتف وتصرخ وتلوح بالمناديل..
*وكالعادة لا تترك إليزابيث زوجها- دوق أدنبره- خلفها..
*ليس خشية أن (يلعب بذيله) مع حسناوات في جوانب قصر باكينغهام..
*سيما وإنها (مش ولا بد) من حيث الجمال..
*وإنما تقيداً بقواعد البروتوكول الإنجليزي الصارم..
*ومارغريت كانت تفعل الشيء ذاته طيلة فترة رئاستها..
*ما كانت تغادر بلادها إلا وزوجها - رجل الأعمال- تاتشر برفقتها..
*فالمرأة الغربية يسقط عنها اسم أبيها فور زواجها..
*ولا تنتسب - اسماً - إلا لزوجها ولو كانت (المرأة الحديدية) نفسها..
*و(جندريات) بلادنا لا أدري ما رأيهن في ذلك..
*وأعني - تحديداً- المعجبات بالتحرر النسوي الغربي منهن..
*أن يُقال الناشطة في مجال المرأة فلانة عباس..
*ويكون عباس هذا اسم زوجها لا أبيها..
*والمرأة الإنجليزية - بالذات- مهما تحررت لا تنفصم عن تقاليد بلادها..
*ولو كانت ملكة أو أميرة أو رئيسة وزراء..
*المهم أن إليزابيث كانت سعيدة وزوجها فيليب بجوارها..
*وسعيدة أيضاً وهي تستقبل رئيسنا الأسبق..
*وسعيد أنا وممثلنا الضيف يبدو رزينا، رصيناً، (تقيلاً)..
*وكأن التي تستقبله هي ملكة الدلوكة خدوم - بمنطقتنا- لا ملكة بريطانيا..
*ولكن حدث شيء غريب أثناء مشاهدتي الفيلم..
*قبل بلوغ الملكة وضيفها قصر باكينغهام..
*لقد توقفت الجياد الملكية المطهمة فجأة ليرتبك الركب كله..
*واتجهت الكاميرا إلى حيث الزحام وراء السياج..
*واستقرت على بؤرة بعينها تعج بالنساء..
*فإذا بالضيف- الفريق عبود- هو من تسبب في هذه الربكة..
*ووقف أمام إنجليزية مسنة يحييها بحرارة..
*وتقابل هي تحيته بفرحة هستيرية ويداها ممدودتان نحوه..
*والملكة وزوجها ينظران إليهما بحيرة شديدة..
*وكذلك أفراد الأمن والمراسم والحكومة وحتى الخيول..
*وتمنيت أن أعرف من هذه المرأة التي استرعت انتباه عبود..
*ولماذا خصها بتحية حميمة دون الباقين؟..
*وكيف وقع بصره عليها أصلاً من بين هذه الجموع الغفيرة؟..
*أم تراها هي التي نادته باسمه فالتفت نحوها؟..
*وإن كان الأمر كذلك فمن تكون إذن؟..
*لعلها استضافته بدارها خلال وجود سابق له بالمملكة ولم تنسه..
*بمثلما استضفناه نحن هنا بقصرنا حيناً..
*ولكنا نسيناه !!!


assayha




أحدث المقالات


  • مشاكل اليوم ما بدها حل أمبارح الإستراتيجية والتكتيك في الحزب عرض محمدعلي خوجلي
  • محمد علي كلاي في السينما بقلم بدرالدين حسن علي
  • طهران وصناعة الجهل في العراق بقلم وائل حسن جعفر
  • العراق.. والجسر المثقوب بقلم عدنان الصالحي
  • أميركا فشلت في الشرق الأوسط بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • أصاب باقان.. أصابت جامعة الخرطوم وأخطأ الآخرون بقلم جبرالله عمر الامين
  • ملحق خارطةالوطن ألوطنية, أم خارطة الوساطة ألافريقية, ألاممية بقلم بدوى تاجو
  • تجوع الحرة ولا تأكل بتيرانها وصنافيرها بقلم جاك عطالله
  • دحلان ، خيارات اقليمية ودولية أم خيار وطني بقلم سميح خلف
  • هل دعوة الأخوان المسلمين هى الإسلام ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر
  • صناعة الطائفية والإنتهازية السياسية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عباقرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • استلام مال مسروق ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • مسكين الوالي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • 26 يونيو – اليوم الوطنى لتعذيب الإعلام السودانى ! بقلم فيصل الباقر
  • دولة المواطنة الحديثة.. هي دولة الاغلبية المهمشة بقلم الطيب الزين
  • دهر وملاعين قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي
  • تقارير المخابرات البريطانية عن السودان ١٨٩٢ــ ١٨٩٨م تقرير رقم (٢) مايو ١٨٩ بقلم عبدالرحيم محمد صالح
  • وماذا إذا لم يقبل ثامبو إمبيكي بملحق إضافي يا قوى نداء السودان؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • لحماية السلام الإنساني والنسيج المجتمعي بقلم نورالدين مدني
  • المدينة والحاكم والكلاب 2 بقلم خالد دودة قمرالدين