مدينة بني ملال بما لا يخطر على بال بقلم مصطفى منيغ

مدينة بني ملال بما لا يخطر على بال بقلم مصطفى منيغ


06-24-2016, 06:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466746120&rn=0


Post: #1
Title: مدينة بني ملال بما لا يخطر على بال بقلم مصطفى منيغ
Author: مصطفى منيغ
Date: 06-24-2016, 06:28 AM

05:28 AM June, 24 2016

سودانيز اون لاين
مصطفى منيغ-فاس-المغرب
مكتبتى
رابط مختصر





البعض منا تحوَّل لرماد دون تعرض للاحتراق، هبَّ ريح الضياع ينثر ذرات التفاؤل ليجرده كلياً من الثقة في المستقبل ويبشره بالمزيد من الإملاق ، بل يحثه على اليأس الأسود الباعث بين الروح والجسد الشقاق ، والدنيا بمحظوظيها يسخرون من قيم التضامن السياسي القائم على الإصلاح وليس رش الكحول على الجراح ليُسمع في البلاد ذاك الصراخ ممثل الغضب في طبقة حُرمت من أدنى شروط الحياة الكريمة البعيدة عن الرياء والتظاهر الكاذب والنفاق، الجل منا ودع الابتسام مهما كان المقام حيال الحكومة أو بين الأصدقاء بسبب انسداد أي باب طَرَق، بحثا حقيقيا عما فقده منذ الاستقلال حتى الساعة من حق،ويسأل المحسوب عن حزب ما، بغير حصوله على بطاقة العضوية إلا إبان انعقاد مؤتمره العام كي يوفر زعيم كل المؤتمرات صوتا يضمن بقاءه أمينا عاما الحاصل على درجتها بالمعروف من الوسائل منذ تأسيس الحزب ولن يغادر منصبه هذا إلا بحدوث أمرين أن يستوفي أيامه في الدنيا ويخرج منها جثة تُقذف في حفرة أو تطرده وزارة الداخلية من رحمتها بعدما تتيقن أن معظم الدعم قد سُرِق ، يسأل ذاك الانسان أبمثل الحزب الذي ينتمي إليه توفر الدولة "الديمقراطية" للشعب أم القضية مجرد سباحة في بركة مَنْ أتقنَ العوم في مكنوناتها غرق . البعض منا يرى أننا تقدمنا لحافة الهاوية نتدحرج إن أبدينا تفهما للحقائق حتى نصل لقعر نفقد فيه سمة الهوية ، لنبدو غرباء جردهم الظُلم حتى حاسة الذوق ، فنغدو أجساما نحيفة تقطن أحقر زقاق ، يتجول الألم بين أكواخه طالبا المنزوين داخلها المزيد من الصبر حتى تضمهم قائمة المستفيدين من مساحات أرضية تكفي إقامة أعشاش فراخ تنقلهم مما هم فيه من شقاء وحرمان إلى فسحة ظرفية يتراقصون فيها كالقرود ريثما تنهي كامرات التلفاز من التقاط ما تُطَعم به نشرات الأخبار الرسمية العارضة البلاد كأنها أسعد بكثير من أمريكا وكندا وفرنسا وبالتالي المملكة المتحدة .

... حدثني أحد الايطاليين عن مدينة "بني ملال" المتخصصة في هجرة أبنائها لموطن موسيليني، إن كانت لهذا الحد من الفقر وفشل تدبير مَن عُيِّن على رأس إدارتها الترابية ، أم الأمر أبعد أو أقرب من ذلك ؟. طبعا لم أكن مُلزماً بطرح شروحات معزَّزة بأدلة، خاصة و"روما" تعرف الناحية جيدا ويتبادل المعنيون بهجرة المنتمين لإقليم بني ملال على مختلف مستوياتهم الوظيفية مثل الشأن من كل الزوايا ، لكنني أبديت بعض الملاحظات المتجهة صوب تصحيح بعض الرؤى حفاظا على موضوعية تعطي لكل ذي حق حقه ومنها أن بني ملال موطن حرائر وأحرار احتوى طموحهم المشروع قصر نظر بعض المسؤولين العاملين على تحصيل ما يتوصلون به من أجور عالية دون تقديمهم ما يفيد أنهم يستحقونها ، المسألة لا تعني الثقة المطروحة في فلان دون آخر، إن كان معدوم الكفاءة ،

ما دامت السلبية ستشمل عمله في الأول والأخير، المسألة الأساس في وجوب الثقة مع القدرة على تحمل المسؤولية الهادفة البناء ثم البناء ثم البناء، لن تستطيع التحكم في قلوب الناس وعقولهم بالزيادة في أعداد القوات المساعدة،ومدهم بما يلزم فرض السكينة بالعصا، ولكن بإظهار ما وفرته لهم من خدمات آية في الجودة ، وما تنجزه من مشاريع ضخمة تعطي الصورة الحقيقية أن ما تزخر به منطقة بني ملال يستحق مثل النماء المُبيِّن أن لا فرق هناك في توزيع الثروة الوطنية بين الرباط و وجدة والقصر الكبير وبني ملال .

... مقر مجلس حضري ، وعمالة إقليم ، ومجلس إقليمي، وولاية الجهة وهي أقرب إلى قرية أزيد من أي حجم ثاني ، السبب واضح يأخذ حصة الأسد فيه الوضع الأمني لا أقل ولا أكثر ، هذا الأخير مطلوب إتباعا للحالة التي وضعت السياسة الجهوية الولائية نفسها كعمود فقري داخلها ، يتجلى ذلك في الاجتماعات المتكررة التي يرأسها والي الجهة والتي لغير الثرثرة لا شيء نرى، كأننا أمام ظاهرة الكلام ثم الكلام ثم الكلام لإثارة بعض الاهتمام والسلام ، فماذا تحقق ؟؟؟، لا شيء على الاطلاق ، بني ملال تعود للوراء بخطوات جد سريعة بالتمام والكمال ، بارحتها أحسن من يومها والأخير بعسر ينتهي لفجر جديد ، وبعد رمضان يأتي العيد، وبعده سنحتاج لمسؤول صاحب ثقة ذي رأي سديد، يتدبر الأمور بنية البناء ثم البناء ثم البناء وليس التحكم في الرقاب اعتماداً على أقوال وأخواتها داخل اجتماعات مكررة مملة أو العصا المصنوعة بما يُقارَن بالحديد.

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير نشر ورئيس تحرير جريدة العدالة الاجتماعية

الكاتب العام لنقابة الأمل المغربية

صندوق بريد 462 ، المضيق ، المغرب

المحمول 00212675958539

[email protected]

[email protected]


أحدث المقالات
  • محمد علي كلاي في السينما بقلم بدرالدين حسن علي
  • طهران وصناعة الجهل في العراق بقلم وائل حسن جعفر
  • إلى مثقفي مواقع التواصل الاجتماعي بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • العراق.. والجسر المثقوب بقلم عدنان الصالحي
  • أميركا فشلت في الشرق الأوسط بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • أصاب باقان.. أصابت جامعة الخرطوم وأخطأ الآخرون بقلم جبرالله عمر الامين
  • ملحق خارطةالوطن ألوطنية, أم خارطة الوساطة ألافريقية, ألاممية بقلم بدوى تاجو
  • تجوع الحرة ولا تأكل بتيرانها وصنافيرها بقلم جاك عطالله
  • دحلان ، خيارات اقليمية ودولية أم خيار وطني بقلم سميح خلف
  • هل دعوة الأخوان المسلمين هى الإسلام ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر
  • صناعة الطائفية والإنتهازية السياسية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عباقرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • استلام مال مسروق ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • مسكين الوالي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • 26 يونيو – اليوم الوطنى لتعذيب الإعلام السودانى ! بقلم فيصل الباقر
  • دولة المواطنة الحديثة.. هي دولة الاغلبية المهمشة بقلم الطيب الزين
  • دهر وملاعين قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي
  • تقارير المخابرات البريطانية عن السودان ١٨٩٢ــ ١٨٩٨م تقرير رقم (٢) مايو ١٨٩ بقلم عبدالرحيم محمد صالح
  • وماذا إذا لم يقبل ثامبو إمبيكي بملحق إضافي يا قوى نداء السودان؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • لحماية السلام الإنساني والنسيج المجتمعي بقلم نورالدين مدني
  • المدينة والحاكم والكلاب 2 بقلم خالد دودة قمرالدين