*لأول مرة في حياتي لا أشاهد (هلال مريخ).. *منذ أن تفتح وعيي على عشق المريخ وأنا طفل صغير.. *وحتى آخر مباراة قارية له ضد الكوكب المراكشي (المغمور).. *فذلك اللقاء كان بمثابة المسمار الأخير في نعش تشجيعي للأحمر.. *والسبب - كما ذكرت حينها- هو غباء جيل اليوم من لاعبيه.. *فهو الجيل الأغبى - كروياً- في تاريخ النادي.. *وركلة الجزاء التي تسبب فيها مصعب تنم عن (بلادة) منقطعة النظير.. *ولا أدري ماذا كان في (رأسه) وهو يخبط قدم المهاجم داخل منطقة الجزاء.. *وماذا كان في رأس أخيه بخيت وهو (يخم) مهاجماً آخر أمام المرمى.. *وعصر الاثنين الماضي سُئلت إن كنت سأشاهد لقاء القمة فأجبت بالنفي.. *وتمنيت للسائلين- من عشاق الأحمر- مشاهدة آمنة مع (ناس مصعب).. *لم أقل ممتعة وإنما آمنة إشفاقاً عليهم من الصدمات.. *وختمت حديثي بعبارة : أخشى عليكم من جلطات الدماغ جراء جلطات مصعب.. *وليس مصعب وحده وإنما معه خميس وعلي جعفر (إن شارك).. *وبالفعل (عملها) مصعب كما عرفت صباح اليوم التالي.. *كان هو من تسبب في ركلة الجزاء (الغبية).. *ترك المهاجم ينسرب من خلفه- بكل سهولة- ثم (خمشه) من رجليه.. *وتسبب من قبل في فضيحة لوبومباشي أمام مازيمبي.. *وليس الغباء محصوراً في الدفاع وحسب وإنما الهجوم كذلك.. *فبكري (أهوج) تسبق حركته دوماً تفكيره.. *وأغلب تصويباته نحو المرمى في رعونة عكسيات موسى الزومة.. *واستخدامه ليديه - استخلاصاً للكرة- أكثر من قدميه.. *أما عنكبة فمكانه حلبات المصارعة الحرة لا ميادين كرة القدم.. *باختصار المريخ يحتاج إلى لعيبة محليين أذكياء.. *ويخطئ جمال الوالي إن هو أبقى عليهم.. *فلو صرف مثل الذي صرفه عليهم خمسين مرة لن (يفرحوه).. *لن يردوا له الجميل ، داخلياً ولا خارجياً.. *وقد سألني البعض :وماذا فعل جيل الأمس (الذكي)؟.. *فقلت لهم كل الكؤوس الخارجية - عدا سيكافا الأخير- استجلبت في عهودهم.. *ومنها كأس مانديلا في البطولة الأفريقية.. *علماً بأن الأجيال السابقة لم تحظ بمثل دعم الوالي الخرافي الآن.. *ولا بمحترفين أجانب من العيار الثقيل.. *ومدافع الأحمر السابق ود الشايقي له طرفة في هذا الشأن.. *قال (والله لو كنا لقينا قروش الوالي دي الجناح من بيته ما يطلع).. *وقروش الوالي تُدفع الآن لمصعب عمر.. *تدفع للذي يذكرني بمدافع كان معنا في البرنس لقبه (كوشنق).. *فقط الفرق بينه وبين مصعب أنه كان (ببلاش).. *ومسكين جمال الوالي !!!