مناشدة للإمام الصادق المهدى وقوى نداء السودان:من أجل المصلحة العامة والمصالحة الجامعة ،عجلوا بالتوق

مناشدة للإمام الصادق المهدى وقوى نداء السودان:من أجل المصلحة العامة والمصالحة الجامعة ،عجلوا بالتوق


06-21-2016, 01:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466467905&rn=0


Post: #1
Title: مناشدة للإمام الصادق المهدى وقوى نداء السودان:من أجل المصلحة العامة والمصالحة الجامعة ،عجلوا بالتوق
Author: يوسف الطيب محمد توم
Date: 06-21-2016, 01:11 AM

00:11 AM June, 21 2016

سودانيز اون لاين
يوسف الطيب محمد توم-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:(رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ)الأية (89)سورة الأعراف
جاء فى الأثر أن :(الحكمة ضالة المومن أنى وجدها فهو أحق بها)والانسان العاقل هو الذى يغتنم ويستفيد من الفرص التى تتهيأ له من أجل إسعاد نفسه إذا كان هذا الأنسان بطبعه أنانى،أو إسعاد الأخرين إذا كان هذا الشخص زعيم قومه أو دليلهم فى مجالات الحياة المختلفة ،وأحسب أن ألإمام الصادق المهدى وكل قيادات نداء السودان،لهم الرغبة ويتمنون أن يرتقوا بالشعب السودانى إلى مصاف الأمم المتقدمة،كما إنهم لا تعوزهم الحكمة التى يمكن من خلالها أن ينظروا إلى أوضاع أهلهم النازحين واللاجئين وكذلك الذين تحاصرهم الذخيرة فى المناطق المأزومة بحربٍ أهلية قضت على الأخضر واليابس وقطعاً الخاسر الأكبر في هذه الحرب اللعينة هو الشعب السودانى،الذى يعانى من إفرازاتها المتعددة والمتنوعة ،سواء كان فى معاشه أو تعليمه أو فى صحته،وهنا وبلا مواربة لا أريد هنا أن أبرى الحكومة من هذه المعاناة التى طال أمدها على المواطن المغلوب على أمره سنين عددا ،فهى بلا شك لها ضلع كبير فى هذا البؤس الذى يعيشه الشعب السودانى،ولكن ما لا يمكن قبوله تفويت فرص التوقيع على خارطة الطريق بواسطة زعيم حزب الأمة القومى الإمام الصادق المهدى وقيادات نداء السودان،فكان بالأحرى لهولاء التوقيع على هذه الخارطة ومن ثم المطالبة بالضمانات أو الألية التى يمكن أن ينفذ بها الإتفاق النهائى،فإعتماد أو رهان قوى نداء السودان على المجتمع الدولى من أجل أن يضغط على النظام القائم ،لم ولن يثمر،وذلك لأن هذا النظام ،كان أكثر ذكاءاً ودربةً من المعارضة وذلك فى فهمه وإستيعابه لرغبات ومطالب المجتمع الدولى والذى يخشى ويتخوف من موجات اللجوء الجديدة لأراضيه فى حالة إستمرار هذه الحرب وخاصةً الإتحاد الأوربى وأمريكا ،والمجتمع الدولى يسعى فى غالب الأحيان للعمل على وقف إطلاق النار وفتح الممرات الأمنة للمساعدات الإنسانية لمساعدة المتضررين من هذه الحرب ،فقامت الحكومة بالتوقيع من جانب واحد على خارطة الطريق وتركت المعارضة مكشوفة الرأس لسهام الإنتقادات التى وجهت لها بواسطة الجهات المذكورة أنفاً ،فتعويل المعارضة على مساندة المجتمع الدولى لها للضغط على الحكومة من أجل تحقيق مكاسب سياسية لا يجدى نفعاً ،وخاصةً أن الحكومة قد أفنعت كثير من الدول المؤثرة على السياسة العالمية بأنها راغبة وجادة فى التوصل لسلام مع المعارضة بشقيها السلمى والمسلح وأنها برهنت على ذلك بتوقيعها على خارطة الطريق،أضف لذلك إقتناع الإتحاد الأفريقى بجدية الحكومة فى هذا الإتجاه،والمجتمع الدولى أكثر ما يصغى أو يسمع ويرخى أذنه ويقربها فى هذا الموضوع أى موضوع السلام فى السودان ،فإنه وبلا شك يرخيها للإتحاد الأفريقى يعطى وجهة نظر الإتحاد الأفريقى (الألية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة أمبيكى)وزناً أكثر من وجهة نظر أو تحفظات قوى نداء السودان على خارطة الطريق.
والأهم من ذلك هو أن الحرب الأهلية (Civil War) أصبحت كر وفر بين الحكومة والمعارضة،فالكل يدعى الإنتصار ،والتاريخ كما يقولون إنسان شاهد فقلما نجد أن معارضة مسلحة إنتصرت على دولة بمؤسسساتها الأمنية والمدنية ،كما أن ما تقوم به الحركات المسلحة فى حربها على الدولة يؤثر على أمنها وإستقرارها ويقلق مضاحعها ،والخاسر الأكبر فى نهاية المطاف ،هو السودان شعباً وأرضاً،فمنطق الأشياء يشير دوماً إلى التعقل والأخذ بناصية الحكمة من أجل حل مشاكل معقدة كمشكلات وطننا الحبيب الكبيرة والكثيرة،مما يستدعى العمل على إيجاد مصالحة وطنية جامعة لا تستثنى أحد أسوةً بجنوب أفريقيا بلد المناضل العظيم مانديلا،مع الأخذ فى الإعتبار رد المظالم إلى أهلها ومحاسبة كل من ارتكب جرماً فى حق الشعب السودانى وفقاً للقانون ،وحتى تكون هذه المصالحة مصحوبة بعدالةٍ مرضية لجميع أفراد الشعب السودانى فلتكن المحاسبة لكل من أخطأ فى حق هذا البلد العزيز وأهله الكرام منذ الإستقلال وإلى يوم الناس هذا ،وختاماً أناشد هولاء القادة المذكورين أعلاه بالتوقيع على خارطة الطريق وخاصةً أن هنالك قراراً إيجابياً قد صدر بواسطة رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار لمدة أربعة شهور فى المناطق المأزومة بالحروب فسارعوا بالتوقيع من أجل بلدٍ قد يتلاشى إن لم ندركوه بحكمتكم ،بسبب غفلة بعض أبنائه وطمع بعض جيرانه ، وشعبٍ قد يئس وقنط من اللحاق بركب الأمم المتقدمة وربما يتيه بالفيافى والصحارى والوديان من أجل البحث عن وطنٍ بديل لبلدٍ كان إسمه السودان.
وبالله الثقة وعليه التُكلان
د/يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
[email protected]


أحدث المقالات
  • السعودية وتنظيم داعش: فرضية التحالف وحتمية الصراع بقلم عبد العزيز نجاح حسن
  • جائزة أفضل وزير و أفضل مسئول بقلم عمر عثمان
  • أدعياء العلم ينشرون الجهل بقلم علي الكنزي
  • سعادة السفير سطر اسمك بالتاريخ بقلم عواطف عبداللطيف
  • علموا الأجيال بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ليكون وقف اطلاق النار هذه المرة نهائياً يقود لسلام مستدام في السودان بقلم ايليا أرومي كوكو
  • عُقدات فلسطينية بقلم فادي قدري أبو بكر
  • صوت حواء .. ومن حقها التغيير بقلم أخلاص باخميس*
  • هل حقا انتم مسلمون بقلم رفيق رسمي
  • من قائد كبير إلى عميل حقير بقلم د. فايز أبو شمالة
  • مع طلاب حزب البعث فى إفطارهم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جيمس بروس يحاور ستنا ملكة شندي عام 1772 بقلم سعد عثمان
  • كل رؤساء السودان من البديرية..! بقلم عبد الله الشيخ
  • اللاجئين الأرتريين رحلة معاناةٍ لم تنتهى بعد ! بقلم محمد رمضان
  • ( مستر شو) بقلم الطاهر ساتي
  • جادين: راهب الفكر والسياسة بقلم فيصل محمد صالح
  • القرار العظيم.. للرجل العظيم!! بقلم عثمان ميرغني
  • السنوسي يعود إلى البيت القديم بقلم عبد الباقى الظافر
  • ثم يلعنوه !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المسرحية القاتلة.. تبدأ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الشاحنات المصرية والكوميسا بقلم الطيب مصطفى
  • أيهود باراك غائبٌ يتهيأ للعودة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين / دعوة للتضامن مع ال الشريف الهندي
  • ضعف الدبلوماسية السودانية !! بقلم احمد دهب

  • Post: #2
    Title: Re: مناشدة للإمام الصادق المهدى وقوى نداء الس
    Author: احمد السنارى
    Date: 06-21-2016, 04:47 PM
    Parent: #1

    والله كلامك منطقى وياليت قومى يسمعون.

    Post: #3
    Title: Re: مناشدة للإمام الصادق المهدى وقوى نداء الس
    Author: ناصر الحق
    Date: 06-23-2016, 10:25 PM
    Parent: #1

    مع احترامى لمقالك ياأستاذ/ولكنك تنفخ فى قربة مقدودة

    Post: #4
    Title: Re: مناشدة للإمام الصادق المهدى وقوى نداء الس
    Author: ودالسوكى
    Date: 06-27-2016, 08:30 PM
    Parent: #3

    مقال فيه الحكمة وعلى المعارضة أن تكون زكية وتغتنم الفرصة.