دردشات في المصالحة بقلم سميح خلف

دردشات في المصالحة بقلم سميح خلف


06-21-2016, 00:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466464622&rn=0


Post: #1
Title: دردشات في المصالحة بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 06-21-2016, 00:17 AM

11:17 PM June, 21 2016

سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر


ثمة قواعد من الاهمية تجعل الفلسطينيين يتعلقون بالعاطفة وعدم الغوص كثيرا في مسببات الانقسام ودوافعه وما يترتب عليه من دمار لايقونات البرنامج الوطني والجغرافيا والاحلام والطموحات التي اختزلت من لفلسطين من النهر الى البحر الى دولة لا تمثل بحدها الاقصى 18% من اراضي فلسطين التاريخية ، بل قد اضمحلت الطموحات بردائة القيادة السياسية وسوء التقديرات على المستوى الوطني والامن القومي الفلسطيني الذي هددته عدة مشاريع واتاح الانقسام الى ظهور ترتيبات اقليمية ودولية قديمون الانقسام احد عواملها المهمة .
كل شيء قد تغير في مضمون الثقافة الوطنية وما يتوجب لصيانتها والعمل على صقلها بل وقع الشعب الفلسطيني في مصيدة المنقسمين وبتغذية ثقافية حزبية لا تعدوا ان تكون الا ثقافات تمهد لان يبقى حلم وحدة الجغرافيا والبرنامج في بقايا الوطن هو مجرد حلم كما كان الحلم بيافا وتل ابيب وحيفا والجليل والنقب ، بل تمهد تلك الثقافات لانقسام جغرافي تبكي من اثاره الاجيال القادمة .
ماحدث عام 2007 اخطر بكثير من مجرد التفكير بصراع حول السلطة بل كان انقساما ما وراءه من مخططات وبرمجيات من اجل انهيار فكرة وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة المشروع السياسي على الارض الفلسطينية ولذلك كان الفشل ثم الفشل في جميع اللقاءات والمبادرات والجهود المبذولة لانهاء حالة هذا الانقسام ، وقد تكون منظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ليست هي المؤسسة والاطار الذي تنطوي تحتها كل السياسات الوطنية وتفاعلاتها مع دول الاقليم والقوى الدولية .
ان ظاهرة الانقسام بين حماس وسلطة رام الله وبذل كل منهما الجهود لترسيخ اجهزة سيادية في كل من الضفة وغزة تجعل بعدم الامكان الى الوصول الى وحدة البرنامج والمؤسسات لوطن واحد ولشعب موحد بمؤسساته في الضفة وغزة مع التباين في عمل تل المؤسسات السيادية والتزاماتها ودورها واهدافها ومن هنا فكرة المصالحة هي فكرة عاطفية تتجاوب مع الحس الوطني للشارع الفلسطيني ولكن بدون تفعيل تلك العاطفة لدى الدوائر المسؤلة في السلطة وحماس ، وربما يعمل الطرفين لاستهلاك تلك العاطفة زمنيا في انتظار متغيرات اقليمية ودولية قد تخدم هذا النهج او ذاك ، وفي الحقيقة ان النظام السياسي سواء لدى السلطة او حماس اصبح مخنوقا متقوقعا متلقيا او في انتظار ان يتلقى وليس قادرا على صناعة متغير او حدث ومن هنا تنبع خطورة ما هو قادم على الشعب الفلسطيني ومستقبله على ارض فلسطين ولو بالحلم المختزل في دولة لبقايا من الوطن في الضفة وغزة.
قديشهد الفلسطينيين حالة انهاء الانقسام ولكن ليس في ظل رئاسة محمود عباس او سيطرة حماس المطلقة على قطاع غزة بل من المرجح ان تكون نهاية الانقسام مرتبطة بمشروع وتصور دولىي اقليمي وبخريطة سياسية جغرافية لحدود الدولة الفلسطينية وحدود اسرائيل أي مرتبط ذلك بالمتغير الدولى والشامل للمنطقة وباسرها ..
امام تلك الاستقراءات والقراءات هل يوجد قوة ثالثة في الشارع الفلسطيني تستطيع ان تؤثر وجودا وبرنامجا ولان تكون شريكا في صناعة المتغير القادم ..؟؟؟ او تؤثر في محوريته ...؟؟
هل يستطيع الشعب الفلسطيني وفي ظل التغثية الحزبية والابتعاد عن العمق والطرح الوطني ان يحقق ذاته ووحدته وان يفرز قيادة سياسية وميدانية قادرة على ان تخلخل اتجاه البوصلة الدولية والاقليمية لصالح مطالب الحد الادني من الطموح الوطني ..؟؟؟؟
فل نفهم ان الانقسام فوق الارداة والقدرة الذاتية للقيادة الفلسطينية بشقيها في الضفة وغزة فهناك اطراف فاعلة في تغذيتها اقليميا ودوليا ، ولكن قدنفهم ان المكتسبات الذاتية للطرفين ولو في ظل التصورات الدولية التي تتعارض مع الطموح الوطني قد تعد مكسبا ذاتيا لهما ولذلك لانجاح لمفهوم المصالحة بعمقها الوطني والمؤسساتي والشعبي والثقافي .
دردشات ..... على مائدة الفشلة من مطالب واطروحات لا تمثل الشعب الفلسطيني ..... بل تعبر عن تناقضات وتجاذبات اقليمية ودولية بالناكيد ان الشعب الفلسطيني بريء منها


سميح خلف

أحدث المقالات
  • السعودية وتنظيم داعش: فرضية التحالف وحتمية الصراع بقلم عبد العزيز نجاح حسن
  • جائزة أفضل وزير و أفضل مسئول بقلم عمر عثمان
  • أدعياء العلم ينشرون الجهل بقلم علي الكنزي
  • سعادة السفير سطر اسمك بالتاريخ بقلم عواطف عبداللطيف
  • علموا الأجيال بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ليكون وقف اطلاق النار هذه المرة نهائياً يقود لسلام مستدام في السودان بقلم ايليا أرومي كوكو
  • عُقدات فلسطينية بقلم فادي قدري أبو بكر
  • صوت حواء .. ومن حقها التغيير بقلم أخلاص باخميس*
  • هل حقا انتم مسلمون بقلم رفيق رسمي
  • من قائد كبير إلى عميل حقير بقلم د. فايز أبو شمالة
  • مع طلاب حزب البعث فى إفطارهم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جيمس بروس يحاور ستنا ملكة شندي عام 1772 بقلم سعد عثمان
  • كل رؤساء السودان من البديرية..! بقلم عبد الله الشيخ
  • اللاجئين الأرتريين رحلة معاناةٍ لم تنتهى بعد ! بقلم محمد رمضان
  • ( مستر شو) بقلم الطاهر ساتي
  • جادين: راهب الفكر والسياسة بقلم فيصل محمد صالح
  • القرار العظيم.. للرجل العظيم!! بقلم عثمان ميرغني
  • السنوسي يعود إلى البيت القديم بقلم عبد الباقى الظافر
  • ثم يلعنوه !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المسرحية القاتلة.. تبدأ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الشاحنات المصرية والكوميسا بقلم الطيب مصطفى
  • أيهود باراك غائبٌ يتهيأ للعودة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين / دعوة للتضامن مع ال الشريف الهندي
  • ضعف الدبلوماسية السودانية !! بقلم احمد دهب