كفاية.. الحرب.. كفاية..!! بقلم عثمان ميرغني

كفاية.. الحرب.. كفاية..!! بقلم عثمان ميرغني


06-18-2016, 03:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466261300&rn=0


Post: #1
Title: كفاية.. الحرب.. كفاية..!! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 06-18-2016, 03:48 PM

02:48 PM June, 18 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



حديث المدينة السبت18 يونيو 2016

أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في مناطق الحرب.. بهدف إقناع الحركات المسلحة اللحاق بالتسوية السِّياسيَّة عبر الحوار الوطني الذي يدخل آخر مراحله بانعقاد الجمعية العمومية في أغسطس القادم.
في تقديري هي فرصة تاريخية ثمينة يجب أن لا تضيِّعها الحركات المسلحة.. فبحساب مُجرّد من العواطف.. تكسب الحركات من السلام أكثر كثيراً من حزب المؤتمر الوطني..
لو اتسعت بصيرة الحركات المسلحة، فإنّ كل الرياح في الملعب السياسي تهب في عكس ما يشتهي المؤتمر الوطني.. والأزمات الاقتصادية والمعيشية المريعة كلها تزيد من الخناق على الحكومة وحزبها الحاكم.. فإذا استنار الملعب السياسي بأنوار السلام.. وانقشعت عن السودان ويلات الحروب، فإنّ الخاسر الوحيد سياسياً هو حزب المؤتمر الوطني لأنّه يقف وحيداً مُحمّلاً بأثقال الأخطاء والفشل المريع في إدارة البلاد.
من مصلحة السودان كله أن يكون وقف إطلاق النار الذي أعلنه البشير أمس.. وقفاً دائماً لا يعود بعده للبندقية صوت سياسي.. فيرتاح الشعب السوداني من فاتورة ضخمة كانت تأكل أرواح بنيه ومُمتلكاتهم ومُستقبلهم.. ويصبح التنافس والتسابق فقط في المضمار السياسي و(الحشاش يملأ شبكتو) بالمعروف والإحسان.. وليس بالدماء والدموع.
القرار لا يحتاج – في البداية - حتى لمفاوضات.. تماماً مثلما أعلن البشير من جانب واحد وقف إطلاق النار.. فترد عليه الحركات – ومن جانب واحد - بإعلان وقف دائم لإطلاق النار.. وتنخرط فقط في مُفاوضات لتأمين الانتقال السلمي للملعب السياسي داخل البلاد.. والأمر قد يبدو صعباً – نفسياً - لكن التاريخ السياسي الإنساني كله كان هبة القرارات الصعبة في التواقيت الصعبة.. والزعماء الحقيقيون هُم الذين يَصنعون القرارات العظيمة فيحولون مجرى التاريخ ويضعون لمساتهم في تاريخ الأمم.
الحرب الدائرة الآن أفضل نهاية لها الآن.. بلا منتصر أو مهزوم.. قرارات تصدر من الجانبيْن بكامل إرادتهما تنهي الحرب.. وتحولها من صراع دموي على الجماجم إلى تنافس سلمي على صناعة مُستقبل مُشرق لأمة تملك كل شيء ولا تملك شيئاً..
هي فرصة.. وإذا تسرّبت بين الأيدي – كالعادة - فإنّ التاريخ سيقول كلمته.. يوم يمضي الجميع فلا تظل في الذاكرة منها إلاّ حصاد المصائب والمحن والفتن..
باسم الشعب السوداني كله.. أرجوكم.. أعلنوا وقفاً نهائياً لإطلاق النار في المناطق الثلاث..
altayar



أحدث المقالات
  • مجموعة أنا وأنتِ لأحمد الخميسي.. التشبث بالأمل بقلم د. عزة رشاد
  • تجارة التعليم المربحة بقلم عبد الصمد وسايح
  • من يُخَرِّب في المغرب ؟؟؟. بقلم مصطفى منيغ
  • رمضان سودانيا ليبيا مصريا عراقيا وكويتيا بقلم بدرالدين حسن علي
  • اتجاهات وإشكالات الخطاب الفكري العربي النهضوي بقلم فادي قدري أبو بكر
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....11 بقلم محمد الحنفي
  • قبيلة بَلِي العربية: هل دخلت بلاد البجة بقلم د أحمد الياس حسين
  • مدينة جدة تحتفي بالزوار !! بقلم أحمد دهب
  • لماذا تم تدمير انف وشفاه تمثال أبو الهول في الجيزة! بقلم سعد عثمان
  • من المهد إلى هذا الحد / 2 من المغرب كتب: مصطفى منيغ
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (الأخيرة) بقلم الطيب مصطفى
  • الكلمة الآن كلمة الشارع رغم صمته!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • كلمة وغطايتها ( رياضة وسياسة) بقلم صلاح الباشا
  • فرض السلام بالبند السابع وعقبة الفيتو الروسي الصيني بقلم عبدالباقي شحتو علي ازرق