الفاتحة على المقطوعين في ليبيا..! بقلم عبد الله الشيخ

الفاتحة على المقطوعين في ليبيا..! بقلم عبد الله الشيخ


06-06-2016, 02:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1465219387&rn=0


Post: #1
Title: الفاتحة على المقطوعين في ليبيا..! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 06-06-2016, 02:23 PM

01:23 PM June, 06 2016

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




خط الاستواء

أول حاجة يُمكن أن تُقال عن مأساة السودانيين في ليبيا، أن أولئك العالقين، قد تقطّعت بهم السبل بين قذائف القبائل الليبية..تاني حاجة، يمكن أن تقال عنهم، أنهم مساكين،"ما فِيهم كَدّة" بالنسبة لحكومة الدّباب ، مسئول شئون المغتربين..

وحاجة تالتة، تُقال عن أولئك الغلابة، أنّهم بالكاد ، يمكن تسميتهم بـ "المغتربين"..!

هم مثل "عضم أبْ قبيح"، ليس فيه ما يزيل "القَرَمْ"، بينما السئول عنهم ــ الدّباب ــ يعتنق عقيدةً أُمَمية، لا تؤمن بالوطن الجغرافي..

للدّباب دينه الكاسِح، الذي يحتوي بين ظهرانيه، شعوباً بعيدة وأُمماً أُخرى تليدة..!

و احسبوها بالعقل..حتى إذا تطوّعَ هذا الدّباب، وسعى حثيثاً إلى إنقاذ رعايانا من جحيم البارود في ليبيا ، كيف يستطيع أن يعود بهم، إلى أراضينا ، بعد أن باعت دولته الاسلامية المباركة، كافة البواخر، ومعها سودانير..!؟

احسبوها بالعقل، و شيلوا "الفاتحة" على السودانيين المقطوعين في ليبيا..!

عليهم الرحمة..عليهم الاستشهاد.. عليهم الصبر، حيث لا شفاء من هذا، إلا بشيء غير قليل من الألم..

لا يوجد في هذه الدنيا، نظيراً لهذا الدباب، الذي يُدرك أكثر من غيره ، عمق معاناة الضحايا السودانيين في ليبيا.. كيف لا وهو سفيرنا السابق هناك..كيف لا ، وهو القابض اسطورياً على شئون أمانة المغتربين في الخرطوم ، والداعية ذرب اللسان، من أجل ترقيم كافة شئونهم وأحوالهم..!

لا أحدَ في بهائه، يعلم بفواجِع الأطفال والأُسر في دويلات المجاهدين..

لا أحد في بهائه، يعلم بمرارات ضحايا الرق هناك..

الدّباب على عِلم تام أن أرواحهم بين يديه، وأنهم يختنقون بين الصحراء والبحر، وأن إشارة منه تحدد مصائرهم، بالعودة أو السفر الأبدي..!

لكن..لكل دبّاب أولويّات..!

شئون الحُكم، وأشياء أخرى تجعله مشغولاً عنهم بمجاهدات أكبر..مأساة ذوي الحظ العاثر في ليبيا تحت سيطرته الكامِلة بِحكم التقارب الفكري بينه و ثوار النّاتو..بحكم "جهوده الدبلوماسية" فأن للخرطوم علاقات متينة مع حكومة طرابلس الملتحية بالشرعية وبمباركة غربية..!

المسألة أولويات..!

هناك حرب دارفور، والدّباب كعهدنا به، في حرب انفصال الجنوب ، يشتهي المتحركات ،ويشتاق إلى العمليات و يناصر أُخوته في الدّين حيث كانوا،، في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، أو في الشيشان أو افغانستان..!

هذا الدّباب، لا يؤمن بالحدود الوهمية التي رسمتها أحذية الجنرالات..!

نِظامه، في هذه المرحلة، وبحُسن تدبير، لا يحتاج تدبيج المسيرات عند كل حادثة تمس الاخوان، مثلما كان يحدث على أيام زمان..هناك أولويات، بينها ــ بالطبع ــ ما يعتلج في دواخِل السوداني العادي..!

ايمانيات الدّباب تستدعيه لدور عالمي،لا يقل "مُناضَلةً" وكِفاحاً،عن مجاهدات القذافي، وتشي جيفارا، وماو تسي تونغ،و لذلك هو لا يلتفت إلى الصغائر، فينشغل عنها بمقارعة ما يحدث لأفراد من شعوب السودان في طرابلس أو تابت، أو جبال النوبة، أو غرب دارفور..!

الدّباب، صُنِع خصيصاً من أجل الحاجات الكبيرة، كالميل أربعين، وإنت طالع..!

طبيعته تفجيرية، و السياسة عنده، في أصالتها، هي داعش و النصرة وحماس وحزب الدعوة، فكيف ينشغل بأشياء طفيفة، بمثل هذا الذي يُقال،عن لواعِج ذوي الزُّرقة، الهائمين في البيداء الليبية..؟!

الدّباب، لم يفرغ بعد من القضايا الكبيرة.. لم يفرغ من مناصرة أخوة الاسلام في كل وطن، و هو مشغول كذلك، بالبحث في طرائق لتطبيق الشريعة، حتى يضمن لبني السودان دخول الجنّة، فكيف به يتلهّى عن ذلك بأمور دنيوية..!

أنّه وكيل المحجة البيضاء، وأولئك المقطوعين في ليبيا، أُناس عاديون، من غير المنتمين لجبهته النقيّة التقيّة..

وهل يغترِب إلى "الجماهيرية"، من ينضوي تحت لواء الدّباب حاج ماجد سُوار..؟!

لا، طبعاً..!

أحدث المقالات

  • 140 عاماً على موت تاجر الرق الملعون الغير ماسوف عليه ... الزبير باشا.. تاريخيه يفوح عفن وذبالة
  • إيران، أمريكا، و العرب... بقلم عبد الصمد وسايح
  • رمضان صفحة جديدة بقلم ماهر جعوان
  • إلى قراء المواقع الإلكترونية بقلم بدرالدين حسن علي
  • وحدة حزب الأمة و رحيل العم وطني !!! بقلم الكمالي كمال – إنديانا
  • إشكاليات الزراعة والمزارعين في وسط السودان بقلم أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
  • أساطير أم حقائق :هل سيحمي سد النهضة السودان من الطمي؟ بقلم د. محمد الرشيد قريش*
  • عهد لا حكمة فيه . . ! بقلم الطيب الزين
  • اوجاع وطن مسروق إن الخبيثَ للخبيثِ يتفق بقلم علي الكنزي
  • شهادتي للتاريخ 16(2) أفي سد النهضة حماية من الطمي أم اضرار بمصالح البلدين؟ بقلم بروفيسور محمد الرش
  • لماذا لا يوجد عندنا فى العالم العربى والإسلامى شعراء وطنيون حماسيون ؟ بقلم بقلم الكاتب الصحفى عثم
  • العراق.. هل يعود التوافق السياسي أم يستمر العصيان المدني؟ بقلم جميل عودة
  • حبيبتي أُم شِليخات..! بقلم عبد الله الشيخ
  • المقالة الثانية عشر: فشل نظام مايو في استلهام التجارب وإغفاله السيناريوهات الممكنة
  • حلايب .. ليست على مسرح رمسيس بقلم طه أحمد ابوالقاسم
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ رمضان في القاهرة
  • محلل السياسي بالسياسة المصرية قال لى قضيتيك سوف تقطع العلاقات المصرية السودانية اذا اثيرة بالاعلام
  • الإصلاح السياسي في العراق بين التردي الأمني والفشل الحكومي بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • الحكم الرشيد ومستقبل التنمية البشرية في العراق بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي
  • نظرية نقابة الألفية الثالثة المؤلف : مصطفى منيغ
  • إنفصال جنوب السودان ..... ورقة إتهام 1/2 بقلم نبيل أديب عبدالله
  • (بليلة مباشر.. ولا ضبيحة مكاشر) بقلم عثمان ميرغني
  • ما هكذا تورد الصحافة..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الوالي رئيس طوالي!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • السودان ضد السودان بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • هذه أكاديميتي وأنا أجزي بها: شَغَبت شيعة منصور خالد الشغّابة بنا (2-8) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • شكراً للحكومة التى تحطم الأقلام!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شهر الدموع والشموع ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • شهـادتين لـوطن واحــد ! بقلم احمدحسن_كرار
  • نفايات و...كربونات كالسيوم دخلت بسلام بقلم نورالدين مدني
  • استعادة الديمقراطيه في الحزب...(3) بقلم محمد على خوجلي
  • في باريس انتصرت إسرائيل بقلم د. فايز أبو شمالة