شكرًا مولانا رئيس القضاء..!! بقلم عبد الباقى الظافر

شكرًا مولانا رئيس القضاء..!! بقلم عبد الباقى الظافر


06-02-2016, 02:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1464872612&rn=0


Post: #1
Title: شكرًا مولانا رئيس القضاء..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 06-02-2016, 02:03 PM

02:03 PM June, 02 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


قبل نحو عام كنت أزور الأستاذ إبراهيم السنوسي بداره العامرة بشرق الخرطوم .. من بين ثنايا الأنس قفز اسم مولانا القاضي حيدر أحمد دفع الله .. قدم السنوسي شهادة عظيمة بحق الرجل .. ظننت تلك الإشادة ذات خصوصية .. ولكن قبل أيام هاتفت الأستاذ ساطع الحاج المحامي مستفسرًا عن مسالة قانونية .. ذات الإشادة في حق رئيس القضاء جاءت من المعارض الأبلغ .. استدعيت من الذاكرة مشهد رايته بأم عيني قبل أشهر .. في مراسم عقد قران كريمة رئيس القضاء بمسجد الشهيد، كان الأمر مختلفاً .. حشود من الناس سدت الطرقات.. رجال من مختلف المشارب السياسية والفكرية .. كل هؤلاء جمعهم تقديرهم لمولانا الذي يجلس على كرسي العدل.
قبل أيام كتبت عن قضية طرفها وزارة الداخلية صدر فيها حكم من دائرة المراجعة بالمحكمة العليا .. لا أريد أن أعيد السرد، ولكن توقعت تعقيباً من وزارة الداخلية بإعتبار أن الكرة في ملعبها.. السيد رئيس القضاء إطلع على المقال ووجه مكتبه بارسال خطاب يفيد أولاً: باهتمام القضائية بما ينشر..ثم الأهم من ذلك أن القضية مازالت في طور التقاضي، وأن ممثل وزارة الداخلية مثل أمام المحكمة.. وكان التوضيح بلغة دبلوماسية يلفت نظرنا لضرورة التريث، ما دام الملف على منضدة القضاء ..ها نحن نمتثل للقانون وننتظر مع المنتظرين قرار المحكمة.
حتى هذه اللحظة لم أجد منطقاً لالتزام المؤسسات الحكومية الصمت تجاه ما يثار في الصحافة .. سياسة (أضان الحامل ) هى السائدة في التعامل مع السلطة الرابعة.. بل في أحيان كثيرة يجد المسؤول الذي تهاجمه الصحافة رعاية حكومية خاصة.. الحكومة تعتقد أن الإذعان لسلطة الراي العام هو تقليل من مقام الدولة الباطشة.. بل في كثير من الأحيان تفضل الحكومة الصمت رغم أهمية القضايا وضرورة إطلاع الرأي العام على تفاصيلها.. قبل أيام حاولت إقناع مسؤولي الكهرباء بالظهور في برنامج الميدان الشرقي الذي أقدمه بقناة أم درمان ..اعتذروا رغم أنه لا صوت يعلو على الكهرباء هذه الأيام.. سياسة الاختباء خلف اللسان باتت استراتيجية مفضلة لمعظم وزراء بلادي إلا من رحم ربي.. كلهم يؤمنون بالمثل الشعبي (لسانك حصانك ) .
حتى عندما تفكر وزارة الاعلام في تعليم الوزراء البيان عبر المؤتمر الصحفي الذي يعقد كل يوم أربعاء تاتي النتيجة مخيبة للتوقعات..فكرة المؤتمر تضيع وتتنازع بين كونها مؤتمر صحفي أم تنوير سياسي.. تمتليء قاعة الوزارة الضيقة بأرتال من الصحفيين..الذي يدير اللقاء يصبح مثل البائع في سوق (الملجة).. يشير إلى الزملاء ( القاعد في الصف الأخير).. أو (الشاب اللابس قميص أخضر ) ..ينتهي (المايك ) مع صاحب الحظ السعيد أو الساعد القوي.. من يرسي عليه (المايك ) يتحدث على الهواء بما يشتهي.
في تقديري ..تجربة الهيئة القضائية في التعامل مع الإعلام جديرة بالاغتداء.. ليس هنالك ثرثرة إعلامية ولا طلة زائدة، وفي ذات الوقت ليس هنالك ترفع على الإعلام.. تعامل باحترام وكلمات محدودة تفي بالغرض..هذا التعامل الراقي من القضائية لمسته غير مرة ومع وسائل إعلام مختلفة.. أحيانا يستخدمون الهاتف لتوضيح مسالة بها بعض الغموض.. حين يصل الأمر للمخاطبة الرسمية فهذا يعني أن الأمر مهم للغاية.
بصراحة..تمليك الراي العام كل الحقائق ليس منحة حكومية ..الحكومة في كل مكان تعبر عن عموم الناس.. كلما كانت قنوات التواصل سالكة بين الحاكم والمواطن يعتبر ذلك من مظاهر الحكم الراشد.
http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/64170-2016-06-02-07-55-17.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/64170-2016-06-02-07-55-17.html

أحدث المقالات
  • العنف الطلابي بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • إلا دموعك أنتِ بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • الرواية الكذبَ 1ـ 3 بقلم علي الكنزي
  • يوسف عبدالفتاح ( رامبو).. و ( السائحون) و فساد ( الانقاذ) المعلوم..!! بقلم عثمان محمد حسن
  • المبدع والقارئ اربعينية الروائي والشاعر العراقي صبري هاشم بقلم د. حامد فضل الله
  • من كتاب ( صدام عدو الإسلام والسلام ) إنها عقدة الكبرياء التى أفسدت الأجواء وقتلت الأبرياء مرضاة للأ
  • الفراغ الدستوري المستمر بقلم أحمد الرضي جاد الله سليم
  • البديل الوطني الديمقراطي لنظام الإنقاذ بقلم د. عبدالخالق احمد علي
  • شاهد على العصر ! بقلم الشفيع البدوي
  • أرتريا - وخطاب الرئيس - الخامس والعشرين بقلم محمد رمضان
  • الحرب ضد الاختراق....(2) بقلم محمد علي خوجلي
  • لماذا أطلقت النار على غسان الشكعة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • إهداء للإعلام المصري: نقة يهودية.. نمبر تو!! بقلم رندا عطية
  • من أصدر (حكم الإعدام)؟ بقلم عثمان ميرغني
  • حسين حبري الذي قضى.. وعمر البشير الذي ينتظر:بقلم الصادق حمدين
  • يا هو الفضل .. فاروق .. ملك مصر والسودان بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • البروفيسور أبوشوك: يسقط النوبا من فهرس القبائل السودانية ! بقلم إبراهيم كرتكيلا
  • بوح.. نداءات المجهول بقلم مأمون أحمد مصطفى
  • الجائزة مليار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ركلة جزاء ..أين الحكم..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • رُكب سائحة!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • «بتوعنا» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الحوار الوطني إلى أين يسير ؟ بقلم الطيب مصطفى
  • سعر الصرف و إتساع الخرق على الراقع بقلم سعيد أبو كمبال
  • ألنادوس وألقادوس ألصدئ شعر نعيم حافظ
  • محاولة اغتيال معتمد فى كادوقلى..والفاعل مجهول!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • تأشيرة البشير.. نيويورك - لاهاي بقلم عثمان نواي
  • معارك الحرس الثوري الإيراني في العراق! بقلم داود البصري
  • بدأته في شهر رمضان وأقلعت عنه في رمضان بقلم نورالدين مدني
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ عمر البشير( صمام أمان البلد!)
  • حكومة الإخوان .. من قتل الأطفال إلى قتل المصلين !! بقلم د. عمر القراي
  • هذه أكاديميتي وأنا أجزي بها: شَغَبت شيعة منصور خالد الشغّابة بنا (1-8) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الفنان محجوب عثمان والتوثيق لكبارنا ! بقلم بدرالدين حسن علي
  • السُّودَان سَنَة 2100 شركة الصمغ السودانية الاماراتية الكورية بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيد أ
  • الإخوان المسلمون .. بين مطرقة الطواغيت .. وسندان داعش .. بقلم موفق السباعي
  • أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....3 بقلم محمد الحنفي