(معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة .. بقلم بثينة تروس

(معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة .. بقلم بثينة تروس


05-29-2016, 09:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1464552465&rn=1


Post: #1
Title: (معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة .. بقلم بثينة تروس
Author: بثينة تروس
Date: 05-29-2016, 09:07 PM
Parent: #0

09:07 PM May, 29 2016

سودانيز اون لاين
بثينة تروس -كالقرى-كندا
مكتبتى
رابط مختصر




بِسْم الله الرحمن الرحيم

( الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ، ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون)

صدق الله العظيم

لقد طالعت مقال الاستاذ الصديق صلاح شعيب له الاحترام والمحبه، بعنوان ( نحو تحرير السوداني من سياج القداسة)، ( بصحيفة سودانايل الالكترونية ) وكعهد كتابات شعيب، ثراءا وتنوعا، لا تستطيع منها فكاكاً، فهي ( كافيين) فكري ينبه جميع حواسك وتعمًل فكرك، ثم هي بعد، تحرك فيك شعوراً انسانياً ذو احساس فني مسئول.

هذا المقال شغل مني حيزاً لايستهان به، ووجدته محرضاً ، قد نجح في ان ( يستفزني)، بالوقوف في صف هذا الاستشراف، ولذلك لم أكلف نفسي عناء تحوير العنوان الا باضافة كلمة توكيدية، الا وهي (معاً)
بالتالي اجزم ان هذا المقال بسبيل تفكيكه، يحتاج لتفعيل ورشات عمل فكرية ، جواز دخولها الصدق وصحاح الوسائل وخلوص النية، والفيصل ماينفع الناس، اذ ( الخلق عيال الله احبهم لله أنفعهم لعياله).

استوقفتني اول الأمثلة المساقة في المقال بصدد تاكيد فكرة المقال ( فنقد الزعامات السياسية من أشق المهام في بلادنا. فهم أبناء السادة الأشراف الذين ستلحقك دعواتهم بالبرص، أو هم الأيقونات التي قضت عمرها تناضل وسط تحالفات العمال، والمزارعين، بينما أنت كنت نسيا منسيا، أو لم تلدك أمك حينها، ذلك رغم أنك ركزت فقط على إضاءة جزئية في تاريخ الرمز. أو أنك كنت راغبا نشر المعرفة فحسب عبر أدوات النقد البناء) انتهي

ثم استدل الاستاذ شعيب بأول نماذج أمثلته لمشقة فك اطر سياج تلك القداسة، بما اسماه (براغماتية) الاستاذ محمود محمد طه وثورة مايو، إذ قال في هذا الصدد: ((مثلا إن تجربة براغماتية الأستاذ محمود محمد طه في التعامل مع "ثورة مايو" ينبغي أن تثير حوارا جديدا على ضوء المفاهيم الجديدة. وذلك للاعتبار، أو الاستفهام، في زمان يرسخ موقف المثقف المبدئي في مواجهة سلطة الاستبداد. فالمطلوب فقط هنا إثارة هذا الحوار لمعرفة صحة، أو خطأ التبريرات التي يجادل بها الجمهوريون بأن ذلك الموقف البراغماتي أملته ضرورة قطع الطريق أمام المنادين بالدستور الإسلامي. ولكنك مطالبتك هذه ستجلب لك نوعا من العتاب من فئة من الجمهوريين، وذلك مرده إلى كونك امتلكت الجرأة في إعلان النقد للفهم العميق لتفكير الأستاذ في تهادنه مع مايو حينذاك)) انتهي

ولست هنا بصدد تاكيد او نفي براغماتية الموقف من مايو، وإنما لتاكيد أمرين ، الاول انني اؤيد ضرورة إقامة الحوارات علي ضؤ المفاهيم الجديدة، وهي التي بدورها سوف تثري الساحة الفكرية حول تلك المواقف السابقة.
الامر الاخر هو دعم إتجاه الكاتب في تناول موضوع نقد الزعامات علي اختلاف كينونتها، وكسر هالة القدسية المضروبة حولها من قبل ( المريدين)، وذلك أمر، لا شك، محفوف بمخاطر عديدة، يندرج تحتها المكون السوداني في البداية وانعكسات التربية المتصوفة عليه، وقوالب الأدب، ومعطيات اخري لها ارتباط بحق النقد وطرائق ممارسته!! والوعي الديموقراطي!! وعلي العموم هذا الامر الذي نتدراس جزئية منه هنا، هو بالأصالة، مطلب جميع المفكرين الأحرار علي الدوام، وعلي قمتهم الرسل والانبياء والثوار.

حتي في صدر الاسلام الاول علي سبيل المثال، لم تعاد قبائل مكة ووجهائها وزعمائها، النبي صلي الله عليه وسلم ، قدحاً في اخلاقة او في مقدرته علي الزعامة فلقد ارتضوه حكما من بين زعماء قبائلهم ، لحسم امر كان في غاية الخطورة ، اذ الخلاف حوله ينتهي بهم الي حرب ضروس لايعلمون لها نهاية، الا وهي حادثة وضع ( الحجر الأسود) وكان ذلك قبل البعثة، وهو ابن الخامسة والثلاثين وإنما كانت غضبتهم العظمي عليه استنكاراً لدعوته بنقض سياج قداسة من حول ثلاثمائة وستين صنماً معبودا، ( (أجعل الآلهة إلها واحدا؟ إن هذا لشيء عجاب)).. وخوف الثورة والتغيير ( ان محمداً يفسد علينا غلماننا..)

وتجدني لا اجد مبرراً كافياً للذين لايقبلون (إعلان النقد للفهم العميق لتفكير الأستاذ في تهادنه مع مايو حينذاك)، بيد أني لم اشهد مفكرا اسلاميا ووطنياً واجه معارضة او نقدا بحق او بباطل!! مثل الذي واجهه الاستاذ محمود محمد محمد طه ، وفكرته الجمهورية، التي أنبنت علي مصادمة القديم ( المتمترس) علي اعتاب القدسية، لذلك جاءت دعوته لبعث الأصول من القران ( الرسالة الثانية من الاسلام) ، لان بها كرامة الانسان ومطلق حريته، فكانت دعوته لاعمال الفكر في مواجهة الفقهاء، ودعا الي رفع حجب القداسة من حول رجال الدين، والقضاة الشرعيين والحكام وتذكيرهم بمسئوليتهم في جانب الإصلاح والمواجهة ( أخطأ عمر وأصابت امرأة)!! فأقام المحاضرات والمناظرات والندوات، ،يشرح ويصحح ، تشويه المغرضين الذين سخروا أنفسهم ليكونوا عقبة بينه واصحاب الفطر السليمة، وشهدت بذلك حملة الكتاب التي طاف فيها تلاميذه وتلميذاته طول البلاد وعرضها، يُسمعون ويسمعون من الناس بكل صبر وسعة ، حتي صارت دعوته مصدر قلق وتهديد للسلفيين والزعماء والحكام، فاتحدوا ضده، ليس علي مستوي القطر السودان، بل كل الأقطار الاسلامية، محاولين التخلص منه ومن دعوته لتجاوز ( النص) وتأكيده لمفهوم ( العبرة بفهم النص) و ليس بعبادة النصوص.
عمليا كان منهجه حرباً علي ( قداسة) المفاهيم والأفكار، وكان طرحه ( لتطوير التشريع)! ودعوته للتعمل الفكري في (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين)، ثم دعوته للنهوض من تحت عقابيل قداسة الطائفية وزعاماتها ، وتعريته لهيبة الأزهر الزائفه، ومولاتهم للسلطان علي طول المدي.
كان ناقداً وناصحاً للحكام والقادة بتجرد، وعلي سبيل المثال كان كتابه ( الحزب الجمهوري يرسل خطاب لجمال عبد الناصر ) 1959 منتقداً فيه قيادة الزعيم جمال للعرب، ولم يبال الاستاذ محمود لعواقب ذلك النقد في زمن كان فيه عبد الناصر زعيما تحوطه القداسة في سائر الوطن العربي.
ثم جآء نقده للدكتور الترابي والذي اثار حفائظ قيادات الاخوان المسلمين حتي تاريخ اليوم (زعيم جبهة الميثاق في ميزان ١/ الثقافة الغربية ٢/ الاسلام) 1969
دلف بجرأة عرف بها لأمر "التابو" الذي تحيطه طوال الحراب والسيوف، الا وهو أمر "المهدية" و"تابو" آخر تحيطه سيوف معنوية أشد خطرا من تلك الا وهو أمر "الختمية" فكتب في نقدهما كما لم يكتب أحد منذ خمسينات القرن الماضي (راجع عبدالله الفكي البشير: الأستاذ والمثقفون) وحتى تتم تتويج ذلك بعدة كتيبات في نقد زعمائهم منها كتاب (الصادق المهدي والقيادة الملهمة والحق المقدس).
ساقه أمر نقد الوهابية في كتابه ( اسمهم الوهابية وليس أنصار السنة) الى سجون مايو، هو وطائفة من أبنائه، ولم يثنه ذلك عن نقد رجل كان من الخطورة بمكان مثل الخميني فأخرج عدة منشورات وكتيبات منها (الخميني يؤخر عقارب الساعة) في الوقت الذي كان حلم المتاسلمين ( ايران ايران في كل مكان) ثم نقده لفكر جماعات الاخوان المسلمين ( هؤلاء هم الاخوان المسلمين) والذي صدرت من سلسلته عدة كتيبات.
في العام 1975 كتب في نقد الدكتور مصطفي محمود ( القران ومصطفي محمود والفهم العصري) وردت في جزئية منه في ادانة الجمود الفكري والذي من باب أولي لاترضيه الفكرة الجمهورية كمنهجية ، اذ هي سعت جاهده لاستيعاب وتفتيق طاقات إنسان اليوم الفكرية، والثورة علي مألوف العادة ( وليست الجرأة على الخوض في أمر من أمور الدين بمحمودة على كل حال، ولكنها، إنما حمدت في هذا المقام، لأنها تمثل ثورة على الجمود الفكري، والعقم العاطفي الذي ضربه، حول الدين، من يطيب لهم أن يسموا أنفسهم رجال الدين .. فلقد جمد هؤلاء الدين، وحجروه، في عصر اتسم بالسيولة، واحتشد بالحركة، والحيوية، والتجديد .. فلم يبق سبيل إلى الإنعتاق من أسر جمودهم غير الثورة .. ولا تملك الثورة أن تعتدل، وإنما هو الشطط ...) انتهي
هذا غيض من فيض، من جهد الاستاذ محمود النقدي في سبيل نشر الفكر الحر والوعي ، ولمزيد النماذج يمكنكم مطالعة:
التربية بين السياسة والعلم أيضا مع الأستاذ أحمد لطفي السيد

• في النقد كتاب الأستاذ خالد محمد خالد ((من هنا.. نبدأ))

• خطاب إلى اللواء محمد نجيب

• تعقيب على تعليق الدكتور محمد النويهي

• القوانين الوضعية والقوانين السماوية تعقيب على اللواء محمد نجيب

• إعداد الإنسان الحر

• خطاب إلى الدكتور توريز بوديت

• مدير عام منظمة اليونسكو

• خطاب إلى المحامي العام في الباكستان بشأن دستور الباكستان والقرآن

• هل انصرف المسلمون عن تقاليدهم تعقيب على الدكتور طه حسين

• مشاكل التربية الأساسية في الشرق الأوسط تعقيب على البروفسير جاك بيرل

• شجرة الزيتون تعقيب على الأستاذ الجليل عباس محمود العقاد

• حول رأي شيخ الأزهر في الوصول إلى القمر

• أفى الله شك؟ رد على الكاتب الشيوعي باكتستكي بابوشي

• الأدب رد على الأستاذ ميخائيل نعيمة

• الإله.. تعقيب على الأستاذ الجليل عباس محمود العقاد

وبالطبع هذا السرد ليس بمعرفة هي خافية علي الاستاذ شعيب ولا علي المثقفين والمتابعين لامر الفكرة الجمهورية، وإنما من باب التوكيد علي علي غزارة الانتاج الفكري النقدي في الفكرة الجمهورية ، ودعوتها لتحرير مواهب الانسان من عقابيل استرقاق القداسة والترقي في مراتب الفردية والتخلي عن السير في القطيع، بالاضافة الي الفكر المتسق لدي الاستاذ محمود، ودعوته للإنسان الكامل الحر (الرجل الحر هو، في أول الطريق، من يفكر كما يريد، ثم يقول كما يفكر، ثم يعمل كما يقول، ثم هو، دائماً، مستعد لتحمل نتيجة فكره، وقوله، وعمله، أمام الله، ثم أمام المجتمع، وفق قانون دستوري .. ) انتهي

بثينة تروس


أحدث المقالات

  • لأنكِ إنتِ هو السُّـودان و جل القدرك صـــور.. قصيدة جديدة.. د. شعراني
  • العنصرية الـمتأصلة في أمريكا تهدد الديمقراطية والسلام بقلم نور الدين مدني
  • أضواء على محاضرة د. وليد بتورنتو بقلم بدرالدين حسن علي
  • الحاجة الي قيام ..الجبهة الاهلية الثورية للتصحيح بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • كلمة وغطايتها كتب صلاح الباشا من بحري
  • عبد الباري عطوان وداعش ..مؤيد أم معارض؟! بقلم شعلان شريف
  • لا تخلط الأوراق بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • تبت يد المتطاولين على بيت رسول الله صلعم بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • رسالة لوالى مصر ومسلميها - من اقباطها بقلم جاك عطالله
  • تدفق الهجرة العشوائية إلى السودان ونزيف هجرة السودانيين إلى الخارج بقلم حسن الحسن
  • حزب البشير يشعر بالرعب بعد مراجعات الغنوشي بقلم عثمان نواي
  • يا خبر .. حلايب .. وكمان الاطلال .. بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • ثرثرة مع الذات في وداع حبيبي عثمان ابو غربية ... بقلم سري القدوة
  • التأميم والمصادرة: الثورة تُرَاجِعْ ولا تَتَراجَعْ - إلغاء مصطلح الرأسمالية الوطنية من قاموس مايو!
  • أسهم كنار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • كارثة مدني ! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ناس درجة ثانية ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الحركات المسلحة بين البرلمان ووزير العدل بقلم الطيب مصطفى
  • الموسيقي والدوبامين والمخدرات بقلم عبدالعليم شداد
  • ماذا يفعل سُليماني في الكرمة..؟! بقلم عبد الجليل النداوي
  • المهنة عار في العرف السياسي العراقي بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • مسألة ملكية كنز البحر الأحمر (1) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • شهادة الترابي على العصر حلقة (6) بقلم مصعب المشـرّف
  • حتى أنت يانقيب المحامين بقلم نورالدين مدني

  • Post: #2
    Title: Re: (معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة
    Author: مدثر صديق
    Date: 06-01-2016, 08:39 AM

    سلام
    Quote: بيد أني لم اشهد مفكرا اسلاميا ووطنياً واجه معارضة او نقدا بحق او بباطل!! مثل الذي واجهه الاستاذ محمود محمد محمد طه ، وفكرته الجمهورية، التي أنبنت علي مصادمة القديم ( المتمترس) علي اعتاب القدسية


    http://sudaneseonline.com/board/490/msg/ما-علاقة-الفكر(-الجمهوري)-بالطريقة-الختمية-تحديدا!-1451350386.html

    Post: #3
    Title: Re: (معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة
    Author: حافظ سليمان
    Date: 06-01-2016, 10:06 AM
    Parent: #2



    الجمل ما بشوف عوجة رقبته

    بل متى تتحررو أنتم الجمهوريين من الوهم والضلال فمازلتم على ضلاكم وأعتقادتكم في الضال المحدود محمود محمد طه

    حررو نفسكم من الخرافة والضلال وتقديسكم للمخبول اولا

    اكثر ما يثير حنقي وغيظي هو هروبكم من السودان وفارضين نفسكم اوصياء علي السودانين تعالو كدي اقعدو انجعصو مع الناس وبعدين اتكلمو

    Post: #4
    Title: Re: (معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة
    Author: محمد الزبير محمود
    Date: 06-01-2016, 12:41 PM
    Parent: #3

    Quote: لكنّ صوفيّته أطاحت به،

    بالفعل وكما قلت
    فقد وضع محمود نفسه في مقام سماه المسيح المحمدي ، الحقيقة المحمدية ، الأنسان الكامل وهذا هو الله في الفكر الجمهوري !!!!
    ولذا لا تجد جمهوريا واحدا يترحم على استاذهم ولا يدعون له بالمغفرة والرحمة إطلاقا ، فما السر في ذلك ؟؟
    ببساطة لأنه الله !!!!
    فكيف استطاع النميري ان يشنق الإله ويقذف بفكره خارج حلبة التاريخ الحديث ويكسر صنم الخرافة والوهم ؟؟؟
    سؤال لا يستطيع الجمهوريون الإجابة عليه !!!



    Post: #5
    Title: Re: (معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة
    Author: Hamid Elsawi
    Date: 06-02-2016, 05:53 AM
    Parent: #4

    Quote: بالتالي اجزم ان هذا المقال بسبيل تفكيكه، يحتاج لتفعيل ورشات عمل فكرية ، جواز
    دخولها الصدق وصحاح الوسائل وخلوص النية، والفيصل
    ماينفع الناس، اذ ( الخلق عيال الله احبهم لله أنفعهم لعياله).


    شكرأ بثينة علي هذه الاشراقات التي تحفز العقل
    للتفكير الخلاق و البحث عن اجابات صادقة
    لأسئلة مطروحة علي المستوي السياسي و الثقافي و الاجتماعي

    دمت بالف خير

    Post: #6
    Title: Re: (معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة
    Author: بهاء الديـن صابـر
    Date: 06-02-2016, 07:48 AM
    Parent: #5

    أمنيات وأحلام تراوغ بعض الأذهان منذ استقلال البلاد ، قلة من أفراد الشعب السوداني لديها أحلامها تلك البعيدة كل البعد عن أحلام السواد الأعظم من الشعب السوداني ، وتلك القلة تريد أن تفرض واقعا من الأحلام بعيدة المنال في حياة الشعب السوداني ، ذلك السواد الأعظم من الشعب السوداني يحمل الولاء المخلص للعقيدة الإسلامية ، لأن تلك العقيد كامنة وراسخة في أعماقه ، كما أن العقيدة الإسلامية لدى الشعب السوداني ليست وليدة الساعة وليست ملكا للنظام القائم الذي تسلق الأكتاف باسم العقيدة ، إنما هي تلك العقيدة التي تمور في وجدان هذا الشعب المسلم الصادق المخلص منذ مئات السنين . والشعب السوداني عندما يدافع عن الإسلام فهو يدافع عن العقيدة ولا يدافع عن نظام صالح أو طالح ، فهو ذلك السواد الأعظم من الشعب السوداني الذي يدافع عن معتقداته الراسخة . ولذلك لا يمكن في يوم من الأيام أن ينتفض الشعب السوداني من أجل عيون العلمانية والعلمانيين ، ولكنه هو ذلك الشعب الثائر الهائج الذي ينتفض دائما وأبدا مطالباَ بالإسلام في كل المرات ، وعزة الله بغض النظر عن نظام يتبنى فكرة الإسلام في تحركاته وأساليبه , وبغض النظر عن المفاسد التي تتم تحت غطاء الإسلام في ظلال النظام القائم إذا نادى منادي من أجل العلمانية في السودان لما تحركت تلبية لذلك النداء أبدا في لحظة من اللحظات ، ولكن إذا نادى منادي من أجل الإسلام أو من أجل تصحيح سمعة الإسلام التي شوهها هذا النظام لسارعت في تلبية النداء بصدر رحب ، وهو نفس الشعور الإسلامي العميق لدى السواد الأعظم من الشعب السوداني ، فنقول لهؤلاء المنادين لفكرة العلمانية في السودان أن فكرة العلمانية مرفوضة كل الرفض في أعماق هذا الشعب المسلم الطاهر العفيف .

    Post: #7
    Title: Re: (معاً)...نحو تحرير السوداني من سياج القداسة
    Author: Yasir Elsharif
    Date: 06-02-2016, 10:05 AM
    Parent: #6

    شكرا بثينة على هذا المقال الجميل والتحية موصولة للأخ الأستاذ صلاح شعيب.

    تصحيح بسيط وهو أن كتاب الأستاذ محمود "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري" لم ينشر في عام 1975 وإنما كانت طبعته الأولى في يناير 1971..

    ياسر