فارهات (الصغير) !! بقلم صلاح الدين عووضة

فارهات (الصغير) !! بقلم صلاح الدين عووضة


05-17-2016, 02:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1463492336&rn=0


Post: #1
Title: فارهات (الصغير) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-17-2016, 02:38 PM

02:38 PM May, 17 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



لتذهب إلى حيث تريد (شن ثمرتك؟)..
*عبارة كانت ترددها جدتي كلما خرجت من البيت مغاضباً..
*كانت تقولها خليطاً بين النوبية والعربية فيزداد غضب الطفولة بداخلي..
*ثم يتضاعف غضبي هذا حين أعود فلا أجد من افتقد (ثمرتي)..
*فأنا ولا أي شيء ؛ سواء قعدت أو خرجت..
*بل قد يكون خروجي أفيد لأهل الدار بخروج الشغب معي..
*والآن أستعير عبارة جدتنا الحرم هذه لألقي بها في وجه الحسن (الصغير)..
*فهو (صغير) فعلاً ما دام يغضب مثل كاتب هذه السطور وهو (صغير)..
*ولكن الفرق بين غضبي وغضبه أن الأول لم يكن مكلفاً..
*فأنا لم أكن أملك سوى عربة صفيح - لعبة- لا أحد يهتم بها في غيابي..
*فهي ليست بحاجة إلى وقود وصيانة وميزانية وأجرة سائقين..
*ثم إنها كانت من غير فلوس (خالص)..
*وفوق ذلك لم تكن لي مخصصات لا تنقطع بانقطاعي عن البيت..
*الشيء الوحيد الذي كان ينقطع هو طعامي فأعوضه بطعام جدتي الأخرى..
*أما (بسلامته) فهو له من الفارهات ما لا أعرف عددها بالتحديد..
*فحين رجع من (حردته) الأخيرة احتج على غياب أربع منها..
*ولم يقتنع بتبرير أنها أُخذت إلى الصيانة..
*ولو كانت مخصصاته نقصت قليلاً لاحتج أيضاً..
*وأجره الشهري محفوظ له كذلك إلى أن يرجع (على أقل من مهله)..
*هكذا بكل (قوة عين) يسأل عن بقية سياراته الرئاسية وهو غائب..
*وربما قبض راتبه الشهري المتراكم وهو زائغ..
*وكذلك مخصصات وظيفته وهو عاطل..
*ولكن الحق ليس عليه بما أن كل مؤهلاته كونه ابن أحد السيدين..
*الحق على الذين (يبعزقون) مال الشعب في كل من يظنون (تحت قبته فكي)..
*فلا هو استقطب لهم ما يملؤون سياراته الأربع من الاتحاديين ..
*ولا هو أعانهم بثاقب فكر فيما يحيط بهم من أزمات..
*ولا هو ينوب عنهم في مثل الذي يفعله ابن السيد الآخر من (علاقات عامة)..
*ولا حتى يكتفي بالجلوس (الساكت) في مكتبه..
*فما هي (ثمرته)- إذن- كي يتمسك به صناع القرار؟..
*والسؤال الذي يمغص أكثر: ماذا يفعل بكل هذه السيارات حتى لو كان (يعمل)؟..
*وأعني الأربع التي احتج على غيابها زائداً التي وجدها بانتظاره؟..
*إن رئيس أعظم دولة في العالم ليس له سوى سيارتين..
*فلماذا يكون (للصغير) هذا أربع سيارات- وأكثر- في دولة تحت الفقر؟..
*وكلما عاد من (زعلة خارجية) تفقدها كطير سليمان..
*أما نحن فلا نفتقد (ثمرته!!!).



أحدث المقالات
  • البشير كل يوم حا .. حا وحا مافي عملنا ؟ بقلم شوقي بدرى
  • ذكري إعدام البطل الشهيد بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • السودان بين فكي كماشة الإعلام المصري بقلم محمد بحرالدين ادريس
  • الطفل الذي أراد أن تثكله أمه، فليذهب إلى الجبال! بقلم عثمان محمد حسن
  • ماسأة أطفال هيبان بقلم عبد الغفار المهدى
  • جريدة الجريدة السودانية المستقلة ... سِيرة مقاومة بقلم محمد بدوي
  • افريقيا المرحة (الموسيقى من اجل اثبات الذات) بقلم أحمد يعقوب
  • قول سرقوا مظلات المطار!! بقلم كمال الهِدي
  • كيف أصبحت تركيا فعليّا ً ديكتاتوريّــة بقلم ألون بن مئير
  • اكرهيني كما شئتِ، فأنا لا أحبكِ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الرفاق عمال الميناء ... بورتسودان بقلم شوقي بدرى
  • ضعف إرادة النظام أضاع حلايب وشلاتين مثلما أضاع الجنوب بقلم حسن الحسن
  • السُّودَان سَنَةَ 2100 الْجمعَيَات التَّعَاوُنِيَّةُ الانتاجية تَنْمِيَةُ هَدَفِهَا الْإِنْسَانِ و
  • مولانا ابوزيد يكشف فساد جيب الله !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رسالة أولى إلى عمدة بلا أطيان... عشيّة إنتقال الحكم من الوكالة للأصالة! بقلم فيصل الباقر
  • المتمرد النبيل ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عربات السيد الحسن..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • دنيا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • «6» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم الطيب مصطفى
  • السودان والقانون الدولي للبحار (1) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • داعش والمؤتمر الوطني والموت المجاني بقلم بدرالدين حسن علي
  • لايزال العالم خالي من الإنسانية بقلم جعفر وسكة
  • وداعاً يا كلوفيس مقصود.. وداعاً يا حبيب العرب جميعاً بقلم صبحي غندور
  • سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • المنارات التي شيدها أول مايو: سعد الدين إبراهيم وعزة العاملة ومشيها بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • بعد عودة المياة الى مجاريها في بن لادن خطوة تصحيحية لابد منها الان بقلم أمين محمد الشعيبي*
  • الجبهة الثورية السودانية، أسباب الصعود والهبوط جزء أول (12) بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • أخي بقلم/ ماهر جعوان
  • ابراهيم السنوسي يغرد لنظام العميد عمر حسن البشير بقلم جبريل حسن احمد
  • كيف أصبحت تركيا فعليّا ً ديكتاتوريّــة بقلم أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر