عربات السيد الحسن..!! بقلم عبدالباقي الظافر

عربات السيد الحسن..!! بقلم عبدالباقي الظافر


05-16-2016, 02:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1463404978&rn=0


Post: #1
Title: عربات السيد الحسن..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 05-16-2016, 02:22 PM

02:22 PM May, 16 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


في نهاية العام ٢٠١١ نشرت الصحف خبراً يسبب ارتفاع ضغط الدم للشعب الصابر.. حمل الخبر أن مساعدي الرئيس الخمسة طالبوا بعشر سيارات مرسيدس, بواقع سيارتين لكل مساعد.. السادة أبناء السادة حددوا ألوان الفارهات واحدة سوداء للعمل الرسمي أثناء النهار واُخرى بيضاء للأمسيات .. بالطبع لا أحد يدرك إن كانت وزارة المالية استجابت للطلب الرقيق أم (طنشت) ولربما اكتفت بنصف الطلب.
أمس عاد حديث العربات الرئاسية مرة أخرى.. مولانا الحسن الميرغني مساعد أول الرئيس وحسب الزميلة الصيحة بدأ غاضباً ويرتب للسفر مجدداً لخارج السودان.. من بين دواعي غضب السيد الأول أن الحكومة سحبت أربع سيارات من الأسطول المخصص لسيادته.. عللت الحكومة وقتها سحب السيارات بغرض الصيانة.. عاد مولانا ولم تعد الفارهات الجياد.. صحيح أن الخبر لم يحدد عدد العربات المخصصة لخدمة السيد ولكنه لم يقل سحب كل السيارات مما يعني أن هنالك سيارات ظللن في خدمة السيد الحسن وهو غائب عن العمل.
من ناحية أخرى صوب الطيب المكابرابي النائب البرلماني عن الحزب الاتحادي الأصل هجوما على قيادة البرلمان.. من مسببات الهجوم يقول النائب المكابرابي “ قرار إيقاف تقسيط السيارات تم بصورة علنية وقصد به حرمان كتلة نواب الأحزاب من الحصول على تصديق سيارة حتى لا يتحركوا في دوائرهم ووسط قواعدهم”.. ولكن المكابرابي نسي أن بعض النواب الأكارم قاموا ببيع التصديق في السوق السوداء .. بمعنى أنهم كانوا يبحثون عن ما يملأ الجيوب لا ما يرفع القدم.. تلخيص غضب النائب المكابرابي وأشقاء البرلمان كان سببه دابة وعد بتسهيل أمرها وزير المالية ثم تراجع عن ذلك .. أما القضايا الأخرى التي تستجوب الغضب لامحل لها من الإعراب في البرلمان.
ولكن السؤال لماذا يختار مولانا الحسن الغضب الناعم.. كل ما يفعله الميرغني الصغير حين يغضب الاعتكاف بحديقة جده علي الميرغني المطلة على النيل.. بعدها يسافر على الدرجة الأولى إلى مشارق الأرض ومغاربها.. ثم يقيم في أفخم الفنادق .. كل ذلك والسيارات في خدمة الأهل والولد.. كل نفقات الغضب الملوكي يدفعها دافع الضرائب السوداني عن يد وهو صاغر.
السيد الحسن ليس مواطناً فقيراً مثل مساعد الرئيس موسى محمد أحمد.. لماذا يقبل أن يتحمل فقراء السودان نفقات رحلاته الترفيهية في فرحه وغضبه .. إذا كانت السلطة عاحزة عن محاسبة الرجل عن الغياب عن أداء المهام فعلى الصحافة أن تلعب دورها.. من حق الحسن أن يغضب ولكن ليس من حقه تحميل الغبش التكاليف.. سنحترمه جداً إن كتب استقالة مسببة وتوقف عن صرف راتبه الشهري لحين الاستجابة لمطالبه الإصلاحية.
في تقديري .. الحكومة والحزب الحاكم يدركان أن معظم القادة المشاركين في الحكومة مجرد صحبة راكب..في أفضل الأحوال هم مجرد عفش زائد..لهذا لا يتحرج الحزب الحاكم في تكليف رجل بمقام الحسن الميرغني بالإشراف على قاعة الصداقة ..آخر ملف أضيف للواء عبد الرحمن المهدي رعاية مدارس الموهوبين..أما عوض الجاز ابن البيت الإنقاذي خصص له ملف الصين بدرجة مساعد رئيس.
بصراحة..كل شخص يحدد وزنه بحجم المعارك التي يخوضها..الآن رضاء مولانا الحسن يتوقف على أربع سيارات خرجن من الخدمة.




أحدث المقالات

  • شوق الدرويش(1) بقلم أحمد يعقوب
  • فيلم إشتباك ماذا يقول ؟ لا يمكن أن تفهم أحدا إن لم تعامله معاملة إنسانية بقلم بدرالدين حسن علي
  • محطات دكتور كسلا (1 من 2) بقلم كمال الهِدي
  • حديث قائد في كتائب القسام بقلم د. فايز أبو شمالة
  • عناكب الفساد في المجلس الوطني . . ! بقلم الطيب الزين
  • شعار نادي الطغاة والمستبدين الأفارقة إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب بقلم الصادق حمدين
  • غادرنا جلال بلال .. مخرج الروائع بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • مولانا ابوزيد : يكشف فساد قناة النيل الأزرق بقلم حيدراحمد خيرالله
  • الثورة لا تستأذن السنوسي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان-المقالة السادسة
  • ليس التطرف و الارهاب فقط بقلم فاتح المحمدي
  • Watch سلاح الجو السوداني يحمل الانتنوف بالقنابل لقتل أطفال جبال النو بقلم عثمان نواي
  • علاقة اجهزة الدولة بالاعلام في عيون الرياسة بقلم وليد ادريس محمد نور صالح
  • غلوتية الوزير بين الكهرباء المقطوعة والإعلانات المدفوعة بقلم نورالدين مدني