مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم الطيب مصطفى

مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم الطيب مصطفى


05-16-2016, 02:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1463404374&rn=0


Post: #1
Title: مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 05-16-2016, 02:12 PM

02:12 PM May, 16 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


بالرغم من عودة الرئيس من يوغندا سالماً على العكس من توقعاتي المتشائمة التي تنبأت بغير ذلك إلا أنّي لا أزال مصراً على موقفي السابق حتى بعد أن عاد بما يعني أنه ما كان ينبغي أن يزور (الحية الرقطاء) حتى ولو أغمضت جفنيها وعينيها عن رؤيته وأغلقت فمها الممتلئ سما زعافاً ذلك أن أمثال الرئيس اليوغندي موسيفيني لا يؤتمنون مهما بذلوا من عهود ومواثيق، ولا استبعد البتة أن يكون قد رمى الطعم لحين آخر أكثر إشباعاً وروياً.
كان مبتغاي وأنا أصد عن تلك الزيارة وأحذر منها ألا أعرض البلاد لفتنة قد لا تبقي ولاتذر جراء ما يمكن أن يترتب على الفراغ الدستوري الذي قد يفرزه غياب الرئيس من خلال توقيفه في تلك البلاد الظالم رئيسها في هذا الظرف التاريخي الخطير وغير المواتي، وإذا كانت العودة الظافرة للبشير قد كذبت توقعاتي فإن موسيفيني بعباراته القادحة في عدالة محكمة الجنايات الدولية والتي أطلقها خلال زيارة الرئيس البشير قد نجح تماماً في تطمين ضيفه وأجهزة أمنه مما يجعل اتخاذ قرار حول أية زيارة قادمة ليوغندا لا يختلف عن قرار يتخذ لزيارة ولاية الجزيرة أو نهر النيل وهنا مكمن الخطر .
ما كان من الممكن للرئيس اليوغندي في ذلك المحفل الذي أقيم احتفاء بتنصيبه أن يصرف الناس عن مناسبة شخصية لا يمكن أن يقدم عليها أمراً آخر مهما عظم كما أن توقيف البشير الذي جاء مشاركاً له في حفل تعظيمه وتنصيبه يهز من صورته ويشوه من مكانته ويصمه بالغدر والخيانة لمن أخلص له وشاركه في يوم زينته وفرحه.
لكن لا ينبغي لأحد أن ينخدع بما حدث فقد أبنت في مقالي السابق أن موسيفيني يصدر عن عداء استراتيجي فكري وتاريخي يقوم على الانحياز للأفريقانية كعقيدة وهوية وبالنسبة للسودان فإن موسيفيني ظل وفيا لمشروع صديقه قرنق الذي يدعو إلى إعادة هيكلة الدولة السودانية من خلال مشروع السودان الجديد الذي قامت على أساسه الحركة الشعبية (لتحرير السودان) وهو ذات المشروع الذي لا يزال أولاد قرنق عرمان وباقان والحلو وعقار ودينق ألور يعملون على إحيائه واستدامته حتى بعد انفصال الجنوب، ويعلم الناس مقدار الكيد الذي مارسه موسيفيني ضد السودان قبل الانفصال وبعده بما في ذلك إنشاء الجبهة الثورية في العاصمة اليوغندية كمبالا والتي ما قامت إلا كنسخة جديدة من آليات مشروع السودان الجديد.
موسيفيني يبقى هو رجل أمريكا في أفريقيا وطفلها المدلل الذي ظل يسهم على الدوام في إنفاذ استراتيجيتها في أفريقيا ولا أظن أن ما حدث من عدم توقيف للرئيس البشير كان بمعزل عن رغبة أمريكا .
ستقدم الدعوة مجدداً للبشير في وقت موات لموسيفيني ليسترضي أمريكا ويقبض الثمن، ولا أظن الأجهزة الأمنية التي جازفت بمخاطرة إلقاء البشير في التهلكة ستفعل غير ما فعلت وهي تأذن بالزيارة الأخيرة وهنا يكمن الخطر على السودان .
كما قلت وأقول إن ما يدعوني لكتابة هذا المقال وسابقه هو الخوف من الفراغ الدستوري الذي يمكن أن ينشأ من غياب الرئيس إن حدث له مكروه، ولعل موقفنا السياسي يقوم على التغيير الانتقالي التدريجي بعيداً عن القفز في هاوية المجهول الذي لا يعلم أحد إلا الله مآلاته على البلاد خاصة وأن ما حدث ولا يزال في دول كانت أكثر منا تماسكاً يجعلنا ندق ناقوس الخطر محذرين مما يمكن أن يصيب هذه البلاد التي تعاني من الهشاشة والحروب القبلية والمؤامرات العنصرية فهل نتعظ بغيرنا أم نشعل برميل البارود الذي تتقلب بلادنا في منتصفه؟
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=11386http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=11386

أحدث المقالات

  • شوق الدرويش(1) بقلم أحمد يعقوب
  • فيلم إشتباك ماذا يقول ؟ لا يمكن أن تفهم أحدا إن لم تعامله معاملة إنسانية بقلم بدرالدين حسن علي
  • محطات دكتور كسلا (1 من 2) بقلم كمال الهِدي
  • حديث قائد في كتائب القسام بقلم د. فايز أبو شمالة
  • عناكب الفساد في المجلس الوطني . . ! بقلم الطيب الزين
  • شعار نادي الطغاة والمستبدين الأفارقة إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب بقلم الصادق حمدين
  • غادرنا جلال بلال .. مخرج الروائع بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • مولانا ابوزيد : يكشف فساد قناة النيل الأزرق بقلم حيدراحمد خيرالله
  • الثورة لا تستأذن السنوسي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان-المقالة السادسة
  • ليس التطرف و الارهاب فقط بقلم فاتح المحمدي
  • Watch سلاح الجو السوداني يحمل الانتنوف بالقنابل لقتل أطفال جبال النو بقلم عثمان نواي
  • علاقة اجهزة الدولة بالاعلام في عيون الرياسة بقلم وليد ادريس محمد نور صالح
  • غلوتية الوزير بين الكهرباء المقطوعة والإعلانات المدفوعة بقلم نورالدين مدني

  • Post: #2
    Title: Re: مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم الطي�
    Author: عيسى الطاهر
    Date: 05-16-2016, 05:44 PM
    Parent: #1



    في الرد على مخاوف و هواجس الطيب مصطفى من زيارة البشير

    ما كنت اعلم انك خائفا مرتجفا الي هذا الحد من زيارة البشير الي يوغندا لولا قراتي لمقالك الاول قبل الزيارة و مقالك الثاني بعد هروب البشير و رجوعه الي الخرطوم فهمت منهما انك خائف على البشير المجرم الهارب و خوفك اكبر من خوف البشير على نفسه بدليل ان البشير غامر و سافر الي يوغندا مكث بها بضع سويعات و انت الطيب مصطفى بقيت في الخرطوم ترتجف فرائصك كالدجاجة المبتلة لم تهنا بنومة قبل عودة بشيرك سالما غانما كما يدعي يا رجل اتقى الله في نفسك و احترم عقول الشعب انت تقول بالحرف الواحد خوفك من القبض على المجرم البشير نابع من حرصكم على البلاد و العباد في السودان او من حصول فراغ دستوري و السودان لن تقوم لها قائمة يا للعجب من هذا الكلام انت تعلم علم اليقين ان في الوقت الراهن السودان ضاع و لم يبقى منه غير الفتات بفضل سياسات ابن اختك و رهته و بفضل الانتهازيين العنصريين امثالك الذين ساهموا باقوالهم و افعالهم بتجزءة البلاد و تقسيم سكانه الي زرقة وعرب و بعد ذلك ابدعتم في ارتكاب الجرائم البشعة التي تندي لها الجبين باسم الدين اولا دعنى اقول لك ان موسيفيني و البشير كلهم في( الهواء سوا) كلهم مجرمون و مرتكبي جرائم ضد شعوبهم و دكتاتوريين حتى النخاع فما الجديد فالامر؟؟ دكتاتور ينصب دكتاتور و ان اختلفوا في فترات سابقة فالمصائب تجمع المصابين دعنى اطمئنك فالوقت الراهن ان الرئيس موسفيني لن يقبض على البشير حتي تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و هذه هي التي تخاف منها

    Post: #3
    Title: ]Re]: مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم الطي�
    Author: عيسى الطاهر
    Date: 05-16-2016, 06:08 PM
    Parent: #1

    مواصلة للردعلى الطيب مصطفى -]0] ورد بالنص في مقالك تحت عنوان/ مرة ...اخريى زيارة الرئيس الي يوغندا / المنشور بموقع سودانيز اونلاين بتاريخ يوم ]16]/]05]/]2016] -]1] -]2] -]3] -]4] -]5] -]6] -]7] -]8] -]9] -]10] -]11] -]12] -]13] ]Quote]: -]14] -]15] -]16] ( -]17] كان مبتغاي وأنا أصد عن تلك الزيارة وأحذر منها ألا أعرض البلاد لفتنة قد لا تبقي ولاتذر جراء ما يمكن أن يترتب على الفراغ الدستوري الذي قد يفرزه غياب الرئيس من خلال توقيفه في تلك البلاد الظالم رئيسها في هذا الظرف التاريخي الخطير وغير المواتي،) -]18] -]19] -]20] -]21] -]22] -]23] -]24] -]25] -]26] -]27] يا للعجب ولله دركم يا اهل المؤتمر اللاوطني هل تربطون مصير الشعب و البلاد كله بغياب شخص حتى و لو كان هو الرئيس نفسه فالسودان كان قبل البشير و سيكون بعد البشير -]28] لكن دعني اعود لهواجسك و خوفكم من ذهاب البشير او بالاحر القبض عليه في يوغندا ان ما يخيفكم هو ذهاب المصالح المال والجاه و غضب الشعب المقهور ومحاكم العدالة التي تنتظركم -]29] فطوال ]27] عاما لم تفكروا في مصير الشعب و البلاد الرقم من انك ضحية من ضحايا نظامكم المشؤوم الا انك لن تستطيع ان تنكر انكم آل البشير من المستفيدين من عرق الشعب بوجود ابن اختكم في السلطة -]30] -]31]

    Post: #4
    Title: Re: ]Re]: مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم ا�
    Author: محمد فضل
    Date: 05-17-2016, 01:20 AM
    Parent: #3

    الرئيس الاوغندي والدكتورجون قرنق الذين قد تكون جمعت بينها علاقة ما في مرحلة من المراحل لكن هناك فرق كبير جدا في طرق التفكير وتركيبة الاثنين علي سبيل المثال الدكتور جون قرنق مهما كان الخلاف بينه وبين الناس في طرق التفكير فهو اضافة الي ايمانه بوحدة البلاد الامرالذي سدد حياته ثمن لها فهو شخصية ابعد ماتكون عن الهمجية والعدوانية وهو شخص متوازن علي الصعيد الشخصي وانسان بسيط ومحب لاسرته وعلي النقيض تماما الرئيس الاوغندي وللاسف اعلامنا في مرحلة ماقبل نيفاتشا لم يكن دقيق في تعريف شخصية قرنق اثناء حربه الهتافية علي الرجل واتفق تماما حول ما اوردة السيد مصطفي في هذا المقال اضافة الي ان موسفيني شخص متقلب المزاج وامكانية تسليمه البشيرالي الجنائية الدولية اذا ماقام الاخير امر وارد بنسبة كبيرة وينسجم تماما مع شخصية السيد موسفيني
    sudandailypress.net