ونتمها (ضحكة) بقلم صلاح الدين عووضة

ونتمها (ضحكة) بقلم صلاح الدين عووضة


05-10-2016, 02:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462885382&rn=0


Post: #1
Title: ونتمها (ضحكة) بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-10-2016, 02:03 PM

02:03 PM May, 10 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



من أكثر ما يعجبني في الترابي ابتسامته..
*فهي تنم عن ثقة في النفس تكاد تبلغ حد الغرور..
*ولكنه ليس مغروراً بدليل إجابته عن سؤال أحمد منصور المتعلق بشهادته..
*وأعني شهادة الدكتوراة في القانون الدستوري من جامعة السوربون..
*فقد بدا مقدم برنامج (شاهد على العصر) مفتوناً بهذه الشهادة الباريسية حد الذهول..
*وطفق- من ثم- يعيد ويردد ويكرر الحديث عنها بإعجاب شديد..
*ولكن الترابي اختصره قائلاً بضيق (يا أخي هي مجرد وريقة وتعد أقل كسبي)..
*وغالب أنصار الترابي مفتونون به كذلك..
*وحتى الذين انقلبوا عليه يكنون إعجاباً خفياً له..
*ويتمظهر الإعجاب هذا محاكاة كلامية وحركية وشكلية..
*فهم يقلدونه في ترديد مفردات من قبيل (أحسب) و(يتنزل) و(ينبسط) و(هكذا)..
*ويقلدونه في حركات التعبير باليدين - خلال الكلام- و(ميلان العنق يساراً)..
*ويقلدونه حتى في انتعال الحذاء الأبيض- شبه المعقوف من الأمام- مع الجلباب..
*الشيء الوحيد الذي عجزوا عن محاكاته فيه هو ابتسامته..
*ابتسامته التي تصير أحياناً إلى الضحك أقرب..
*فهم يبدون متجهمين جداً - عند التحدث- لافتقارهم إلى ثقة الترابي في نفسه..
*ومن ثم فإن حديثهم يتسبب في تهييج المصران الغليظ من شدة سماجته..
*وفي الحلقة الثالثة من (شاهد على العصر) تكلم الترابي عن الثورات في السودان..
*الثورات الشعبية وليست العسكرية التي هي (محض انقلابات ليلية)..
*قال إن الثورات هذه صنعها الشباب في أكتوبر وأبريل..
*ثم أشار إلى عجز من تلقاء جيل اليوم الغنائي و(أتمها بضحكة)..
*وهو الكلام ذاته الذي قلناه عن شباب اليوم فنبح فينا المناضلون..
*وتعمدت ذكر مفردة (نبح) لأن بسببها شُتم شاعرنا الكبير محمد المكي إبراهيم أيضاً..
*وفي رسالة حزينة منه نصحني بتجنب الكتابة الساخرة لأن (قومنا لا يفهمون)..
*وذلك تعضيداً لكلمتي بعنوان (ومعها غباء)..
*شتموه رغم إنه شاعر (الثورة والملاحم والأكتوبريات)..
*فهم لم يفهموا مغزى سخريته التي صاغها تساؤلاً (متى تنبح كلابنا؟)..
*والتساؤل هذا مبني على حديث كاتب أمريكي عن (عدم نباح كلاب كثيرة بالسودان)..
*وهو يعني المعارضة في بلادنا اقتباساً من مقولة غربية عن الـ(Topdog and underdog)..
*فأبدع أخي محمد وأنت تردد (علي نحت القوافي من مقاطعها، وما علي لهم أن تفهم البقر)..
*المهم أن الترابي رأى الذي نراه نفسه في (جيل أغاني وأغاني)..
*وحدهم مناضلو الحواسيب الذين يعجبهم العيش في الوهم..
*ويعجبهم أكثر أن يشتموا من لا يتوهم مثلهم..
*ونكتفي نحن بأن (نتمها ضحكة!!!).


أحدث المقالات

  • أقوى المرشحين السودانيين للفوز بجائزة نوبل!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الأهم في تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ازمات غزة في ظل حكم حماس ... بقلم سري القدوة
  • حسين الفردان رجل الاقتصاد القطري النظيف والانسانيات بقلم عواطف عبداللطيف
  • آخر نكتة (أكبر مقلب في أخطر حرامية) !!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • طناجير السفــّاح.. (في خبر سارة)..! بقلم عثمان شبونة
  • إنتبهوا لا يسخر قومٌ من قومٍ .. بقلم عمر الشريف
  • ماذا تبقى من يناير؟ بقلم عبد الله السناوي – رئيس تحرير جريدة «العربي» الناطقة بلسان الحزب العربي ال
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان- المقالة الرابعة
  • هذا الرجل عملة نادرة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • أما حكاية !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • (2)!! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مذكرة السلام والإصلاح بقلم الطيب مصطفى
  • حتى متى تحتمي المعارضة بالطلاب لتخفي عجزها؟! بقلم عثمان نواي
  • دعم العرب للمعارضة الإيرانية سينقلنا من موقف الدفاع إلى الهجوم بقلم علي احمد الساعدي
  • اتصال قصة قصيرة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • المنارات التي شيدها أول مايو: الجزولي سعيد (1925-1994) الطبقة العاملة، رموزها، منابرها، وحزبها
  • محاكمة ربيع عبد العاطي و شهاداته و خبرته الاعلامية.. و زمن الغفلة و الارتباك..!!بقلم عثمان محمد حسن
  • لا حياة لمن ننادي ... بقلم نورالدين مدني
  • أبوعركي بين الواقع والخيال بقلم بدرالدين حسن علي
  • مزبحة هيبان ... هي مزبحة للضمير الإنساني وويحك يا قاتل بقلم مبارك أردول
  • الدكتور الشيخ على جمعه : ملكة انجلترا من نسل الرسول ؟؟؟!!!! بقلم جاك عطالله