حتى متى تحتمي المعارضة بالطلاب لتخفي عجزها؟! بقلم عثمان نواي

حتى متى تحتمي المعارضة بالطلاب لتخفي عجزها؟! بقلم عثمان نواي


05-09-2016, 05:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462768785&rn=0


Post: #1
Title: حتى متى تحتمي المعارضة بالطلاب لتخفي عجزها؟! بقلم عثمان نواي
Author: عثمان نواي
Date: 05-09-2016, 05:39 AM

05:39 AM May, 09 2016

سودانيز اون لاين
عثمان نواي -
مكتبتى
رابط مختصر



قتلوا وفصلوا وعذبوا وشردوا وضاع مستقبلهم وما زالت المعارضة تصدر البيانات. منذ بداية الهجمة على طلاب دارفور قبل ثلاثة سنوات وموت الشهداء في سبتمبر وموت الطلاب في التظاهرات أو في المعتقلات منظمين في أحزاب أو غير منظمين ولا نزال لا نسمع سوى البيانات من معارضة العجز والعجائز. ان هؤلاء الطلاب الذين استشهدوا وهم لا يزالون تحت العشرين عاشوا وماتوا وهم يدفعون ثمن عجز هذه المعارضة عن إزاحة هذا النظام الذي حطم امال آباءهم وطردهم وشردهم، ولكنهم صبروا وكدحوا من أجل أبناءهم. حتى أتت رصاصات الغدر لتحرق قلوب هؤلاء الآباء وتجبرهم على دفن أبناءهم ودفن سنوات شقائهم عليهم معهم.

إلى متى هذا العجز وهذا الصمت، حتى متى يقف الطلاب في المقدمة يتلقون الرصاص وسياط الجلادين نيابة عن هذه المعارضة المريضة الراقدة في أسرة الموت ولكنها تأبى أن تموت، أو تعترف بأنها غير قادرة على القيام بدورها الواجب عليها منذ أن حل على بلدنا وباء الإنقاذ قبل قرابة الثلاثين عاما. ان هؤلاء الصغار الشجعان الصامدين والذين يضحون بحياتهم الفتية والتي لم يروا فيها يوما جيدا في ظل هذا النظام، لم يأخذوا شجاعتهم استلهاما لبطولات المعارضة ، بل ان كرههم لما ولدوا عليه ووجدوا أهلهم ووطنهم يعانونه. ورغبة حقيقية منهم في تغيير حياتهم التي لم تبدأ بعد ولكنهم مجبرين على القتال من أجلها الان حتى يجدوا لأنفسهم مساحة من حرية يمارسون فيها حقهم الطبيعي في الوجود بكرامة . انهم يخجلون آبائهم ويخجلوننا جميعا لأن الوالد هو الذي يجب أن يعد الحاضر ليضمن مستقبل أبنائه ولكن هذا الجيل عليه أن يقاتل وحده وان يفعل كل شيء بنفسه ولنفسه. وفي ظل فقر مدقع يخرج الطلاب للعمل في الركشات والأمجاد والورنيش سدا للرمق ، يواصل هذا الجيل وبشجاعة العيش في هذا الإرث التاريخي من الخذلان المستمر لأحلام هذا الشعب وهذا الوطن من معارضته ومثقفيه، وكل من أتيحت له الفرصة لقيادته.
أين هذه المعارضة والطلاب يعتقلون ويقتلون ويتهمون بالقتل وهم القتلى؟ أين تحالفات برلين وباريس وإعلانات ونداءات السودان؟ اي نداء أقوى من صرخات الطالبات اليافعات في غياهب المعتقلات، واي النداءات أقوى من صرخات ام الشهيد التي تطالب بثار ابنها؟ اننا نسمع عن الاتفاق كل يوم على إسقاط النظام، ولكننا لمن نسمع يوما عن كيفية هذا الإسقاط، لم يقولوا ابدا في بياناتهم سوى عبارات عامة وجوفاء عن التنسيق الذي لا نعلم أين هو؟ لماذا لا يقيم كل رئيس حزب وأعضاء حزبه صيوانا واعتصاما في دور أحزابهم بل وأمام منازل رموزهم السياسية، لم ينتظرون النقابات؟ لا توجد نقابات فلا تتحججوا بالمستحيل وتستدعوا الماضيكم، لماذا لا يتوقف عضوية كل حزب ويقرروا العصيان المدني، التاجر والمدرس والطبيب، ام هي الخشية من فقد الوظائف؟ لقد فقد الطلاب مستقبلهم وهم مستقبل هذه البلاد وما أنتم أيها السياسيون سوى ماضيها، والذي سينتهي قريبا جدا، لأن التغيير القادم لن يرحمكم ولن ينسى مواقفكم المتواهنة أن لم تغيروها الان. ان كانت انتفاضة محمية بالسلاح فلتكن محمية فعلا بالسلاح ولكي يتم التنسيق مع الحركات فعليا وعلى الأرض وتقوم بدورها للدفاع عن المتظاهرين وعن الشعب وعن الطلاب وان كانت سلمية فلتكن سلمية ويستعد كل للتضحية بحياته ومستقبله كما يفعل هؤلاء الطلاب.
ان محمد الصادق و أبوبكر الصديق ليسوا القرشي، ولن يكونوا ابدا، انهم صفحة جديدة من تاريخ هذا الوطن؛ كتبوها بدمائهم ويواصل كتابتها زملائهم وزميلاتهم الطلاب الذين تخجلنا شجاعتهم كل يوم، واولئك الذين طردوا من الداخليات وذهبوا بلا مأوى وتعطلت دراستهم، لا يجب أن تفتح البيوت لاستقبالهم، بل يجب أن تفتح البيوت للخروج معهم للشوارع والتضامن معهم فيها وابي داخل البيوت. كفانا احتماءا بالبيوت والبيوتات وأصحابها ، فما أورثنا الاعتماد على تلك الجدران المتساوية سوى الهلاك الذي يبدو وشيكا أن لم يتغير الوضع اليوم وليس غدا. ، وايضا القادة اما ان تكونوا قادة كما تدعون وتكونوا في قلب المعركة أو أصمتوا واتركوا الطلاب لمعاركهم هم ادري بشعابها.


أحدث المقالات

  • تراجيدا المحامي السوداني في دولة المؤتمر الوطني بقلم بدوي تاجو
  • عن استهبال السفارة السودانية في قطر.... المهرجان والخمج الإداري بقلم جمال محمد أحمد
  • أحمد داود أوغلو.. نهاية بائسة بقلم محمد نورالدين
  • الشورى مبدأ وعبادة بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ابعاد الازمة الاقتصادية في العراق وسبل المعالجة بقلم د. جواد محسن راضي
  • أين المدينة ..؟؟ بقلم عمار عوض
  • صادق خان يصعد مجد لندن مؤتزراً مكافحة العنصرية والخلق القويم بقلم عمار عوض
  • ديمقراطية الأغنياء في أمريكا بقلم الحسين الزاوي
  • احمل المسئولية ما حدث لشخصى السفير عبد المحمود تعرضت بالضرب ببيت السودان اليوم بالقاهرة
  • حق جماعات الضغط في التغيير السياسي بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • الاحتمالات المستقبلية للتحالف الوطني في ظل متغيرات العملية السياسية بقلم د. احمد الميالي/مركز المست
  • بيان غير هام بقلم توفيق الحاج
  • تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....10 بقلم محمد الحنفي
  • د.عصمت محمود : أنه خيار من خيار.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لا للطوفان نعم للتوافق بقلم بشير عبدالقادر
  • جامعة الخرطوم مرة أخرى ... بقلم عمر الشريف
  • تيران وصنافير .. وحرية التعبير بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • هل بات أردوغان طاغية..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ملكيون أكثر من الملك رئيس اتحاد العمال يجمد حق الاضراب بسبب العقوبات بقلم حسن الحسن
  • الملف الاکثر رعبا لطهران بقلم کوثر العزاوي
  • سليماني منا أهل العراق”.. نغمة نشاز طائفية جديدة بقلم داود البصري-كاتب عراقي
  • هل تحقيق الرخاء الإقتصادي في بلد ما .. سبيل إلى تطبيق شرع الله ؟؟؟ بقلم موفق السباعي
  • للمنارات التي شيدها أول مايو الطبقة العاملة، رموزها، منابرها، وحزبها هاشم السعيد
  • للمنارات التي شيدها أول مايو بقلم عبد الله على إبراهيم
  • كلمة وغطاها (إتكاءة يومية ) يكتبها صلاح الباشا
  • عمر البشير نيرون عصره..! بقلم الطيب الزين
  • كشكوليات (5) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي